ترجمة وتحرير: نون بوست
كتب: كايتي بينر ومارك مازيتي وبين هابرد ومايك إيزاك
كل صباح، كان جمال خاشقجي يتفقد هاتفه، ليجد كمية مهولة من المضايقات والشتائم التي وردت عليه بينما كان نائما. ما كان يراه جمال هو في الحقيقة عمل جيش من حسابات تويتر، التي صدرت لها أوامر بمهاجمته هو وباقي الشخصيات السعودية المؤثرة، التي انتقدت حكام المملكة. وأحيانا كان جمال يأخذ هذه المضايقات على محمل شخصي، ولهذا كان أصدقائه يتصلون به دائما لتفقد حالته النفسية.
وتقول ماغي ميتشل سالم، وهي صديقة لخاشقجي منذ أكثر من 15 عاما: “كانت فترة الصباح هي الأسوأ بالنسبة لجمال، لأنه كان يستفيق على ما يشبه إطلاق الرصاص الكثيف على الإنترنت.”
هؤلاء الأشخاص الذين يهاجمون خاشقجي على الإنترنت، كانوا جزء من توجه عام، جاء بأوامر من ولي العهد محمد بن سلمان ومستشاريه المقربين، لإسكات المنتقدين داخل وخارج المملكة السعودية. وهنالك المئات من الأشخاص الذين يعملون داخل ما يسمى “مزرعة الشائعات” في الرياض، من أجل إسكات أصوات المعارضين من أمثال خاشقجي.
ويبدو أن هذه الجهود المحمومة تضمنت أيضا، وهو أمر يكشف لأول مرة، تجنيد موظف سعودي في شركة تويتر، يشتبه مسؤولو أجهزة استخبارات غربية في أنه كان يتجسس على حسابات المعارضين من أجل مساعدة الحكومة السعودية.
ويبدو أن مقتل جمال خاشقجي، الكاتب في صحيفة الواشنطن بوست، على يد عملاء سعوديين، وجّه انتباه العالم نحو حملة الترهيب التي تشنها المملكة ضد الأصوات المؤثرة، وطرح تساؤلات حول الجانب المظلم من شخصية ولي العهد. إذ أن هذا الأمير الشاب أحكم قبضته على المملكة، بينما كان يقدم نفسه في العواصم الغربية على أنه رجل إصلاح سيغير الطبيعة المحافظة للمملكة.
تم تجنيد عملاء سعوديين لمضايقة المنتقدين على موقع تويتر، الذي يمثل منصة تحظى بشعبية كبيرة في تداول الأخبار في المملكة
هذه الصورة التي تكشفت حول الحملة الدعائية التي تقوم بها المملكة، تستند إلى حوارات مع سبعة أشخاص لهم علاقة بهذه الحملة أو مطلعين عليها، إلى جانب نشطاء وخبراء قاموا بدراسة الاستراتيجيا الدعائية السعودية، ومسؤولين أمريكيين وسعوديين، إضافة إلى رسائل اطلعت عليها نيويورك تايمز، تضمنت وصفا لأسرار عمل مزرعة نشر الشائعات.
وقد تم تجنيد عملاء سعوديين لمضايقة المنتقدين على موقع تويتر، الذي يمثل منصة تحظى بشعبية كبيرة في تداول الأخبار في المملكة، منذ ثورات الربيع العربي التي انطلقت في 2010. ويشار إلى أن سعود القحطاني، المستشار الأول لمحمد بن سلمان الذي تمت إقالته يوم السبت في إطار تداعيات قضية اغتيال خاشقجي، كان هو العقل المدبر وراء هذه العملية، بحسب مسؤولين أمريكيين وسعوديين ومنظمات مدنية.
وكان العديد من السعوديين يأملون في أن منصة تويتر ستساهم في نشر الخطاب الديمقراطي، من خلال منح المواطن العادي صوتا، إلا أن المملكة السعودية باتت عوضا عن ذلك نموذجا لكيفية قيام الأنظمة المستبدة بالتلاعب بشبكات التواصل الاجتماعي، من أجل إسكات أو إغراق الأصوات الناقدة، مع نشر الرواية التي تناسبها للأحداث.
ويقول مارك أوين جونز، الأستاذ المحاضر في تاريخ الخليج العربي وشبه الجزيرة العربية في جامعة إكسيتير في بريطانيا: “في منطقة الخليج، يواجه الأشخاص الذين يشاركون في نشاطات معارضة خطورة كبرى، لأن سلبيات استعمال شبكات التواصل الاجتماعي باتت تفوق إيجابياته، وبشكل خاص في السعودية.” ونشير إلى أن المسؤولين السعوديين والسيد القحطاني رفضوا الاستجابة، عندما طلبنا منهم التعليق حول جهود المملكة للسيطرة على النقاشات على شبكة الإنترنت. وقبل وفاته، كان خاشقجي بصدد إطلاق مشاريع لمكافحة الإساءات على شبكة الإنترنت، ومحاولة إظهار أن ولي العهد محمد بن سلمان كان يسيء إدارة اﻷمور في البلاد. وفي سبتمبر/أيلول، قدم خاشقجي خمسة آلاف دولار لشاب سعودي معارض يعيش في كندا، اسمه عمر عبد العزيز، كان بصدد إنشاء جيش من المتطوعين لمكافحة الشائعات التي تبثها الحكومة عبر تويتر. وقد سمى المتطوعون أنفسهم “جيش النحل الإلكتروني”. وقبل 11 يوما من وفاته داخل القنصلية السعودية في إسطنبول، كتب خاشقجي تغريدة يقول فيها إن النحل قادم.
اجتياح وخنق المنتقدين في تويتر
إحدى أذرع هذه الحملة ضد المعارضين مصدرها مجموعة من المكاتب والمنازل في مدينة الرياض وضواحيها، حيث يوجد المئات من الشبان الذين يجوبون منصة تويتر، بحثا عن الأصوات والنقاشات التي يجب إسكاتها. وهذه هي مزرعة الشائعات، التي وصفها لنا ثلاثة أشخاص مطلعين على هذا المشروع وعلى الرسائل المتبادلة بين أعضائه.
جندت الحكومة السعودية المئات من الرجال لمضايقة المنتقدين على تويتر، الذين واجهوا صعوبة في التصدي لهذه الهجمات.
وعادة ما يقوم مديرو هذه الحملة باستعراض أساليب لمهاجمة المعارضين، الذين يتطرقون لمسائل حساسة مثل الحرب في اليمن وحقوق المرأة. ثم يقوم المدراء بالتوجه نحو جيشهم المنظم، المكون من خبراء في شبكات التواصل الاجتماعي، ويتواصلون معهم عبر مجموعات دردشة في تطبيقات مثل واتساب وتلغرام، حيث يرسلون لهم قائمات بالأشخاص الذين يجب تهديدهم وشتمهم وترهيبهم، وعدد التغريدات التي يجب نشرها كل يوم، والرسائل الحكومية التي يجب ترويجها.
كما يرسل المشرفون على هذا البرنامج رسائل سخرية يمكن لموظفيهم استخدامها لإهانة المعارضين، مثل صورة ولي العهد محمد بن سلمان وهو يرقص حاملا سيفا، ما يعيد للأذهان صورة الشخصية الكرتونية “بيبي الضفدع”، التي كان يستخدمها أنصار الرئيس ترامب لاستفزاز خصومهم.
ويقوم المختصون في شبكات التواصل الاجتماعي بتمشيط تويتر، بحثا عن نقاشات دائرة حول مواضيع محددة، ويقومون بنشر رسائل من حسابات متعددة يديرها نفس الشخص. وأحيانا عندما ترتفع وتيرة النقاش حول موضوع، يقومون بنشر صور إباحية من أجل تحويل الاهتمام نحوها وتشتيت انتباه المستخدمين عن المواضيع الأساسية.
قام القحطاني بإدارة عمليات إعلامية داخل البلاط الملكي، تضمنت توجيه شبكات التواصل الاجتماعي في البلاد، وتنظيم لقاءات صحفية بين ولي العهد وصحفيين أجانب، واستخدام حسابه الذي يتابعه 1.35 مليون شخص، لقيادة المدافعين على المملكة على شبكة الإنترنت، ضد من يعتبرونهم خصوما مثل قطر وإيران وكندا
وفي أحيان أخرى، عندما يتم وقف حساب لهم بسبب كثرة التبليغات من مستخدمين آخرين، يقومون بغلقه بكل بساطة وإنشاء حساب جديد. وفي إحدى هذه النقاشات التي اطلعت عليها صحيفة التايمز البريطانية، قرر عشرات المجندين إسكات المنتقدين للعملية العسكرية السعودية في اليمن، من خلال التبليغ عن تعليقاتهم على أساس أنها تتضمن محتوى حساس. وهذه الطريقة تجعل إدارة تويتر تعتبر أنه يجب إخفاء محتوى هذه الأراء عن بقية المستخدمين، وهو ما يفقدها تأثيرها.
وتواجه شركة تويتر صعوبة في محاربة هذه الحسابات الوهمية، إذ أن هذه الشركة يمكنها أن تكشف وتعطل الحسابات الآلية لأنها تتصرف مثل الآلة، ولكن من الصعب عليها في الوقت الحالي اكتشاف الأشخاص الذين ينشطون لفائدة الحكومة السعودية.
هؤلاء المتخصصون في الدعايات على شبكات التواصل الاجتماعي، عثروا على هذه الوظيفة في موقع تويتر نفسه، حيث وصلتهم إعلانات حول وظيفة تتطلب شبانا مستعدين للتغريد في مقابل 10 آلاف ريال سعودي شهريا، أي ما يعادل 3 آلاف دولار.
أما الطبيعة السياسية لنشاطهم، فإنهم لا يكتشفونها إلا بعد خوضهم للمقابلة، وتعبيرهم عن رغبتهم في الوظيفة. وبحسب الأشخاص الذين تحدثت إليهم صحيفة التايمز، فإن بعض هؤلاء المختصين كانوا يخشون من أن يتم استهدافهم هم أنفسهم واعتبارهم معارضين، لو أنهم تجرأوا على رفض العرض بعد أن تم اطلاعهم على طبيعته.
وكان هؤلاء المختصون يستمعون أحيانا لمدرائهم وهم يتحدثون مع القحطاني، الذي يسميه النشطاء والكتّاب “زعيم الشائعات”، أو “النسخة السعودية من ستيف بانون”، أو “قائد الذباب”، حيث أن الحسابات الوهمية وصانعي الشائعات على الإنترنت يسميهم أحيانا ضحاياهم “الذباب الإلكتروني”، وقد اكتسب القحطاني نفوذا كبيرا منذ أن تمكن ولي العهد الشاب من الإمساك بالسلطة.
وقد قام القحطاني بإدارة عمليات إعلامية داخل البلاط الملكي، تضمنت توجيه شبكات التواصل الاجتماعي في البلاد، وتنظيم لقاءات صحفية بين ولي العهد وصحفيين أجانب، واستخدام حسابه الذي يتابعه 1.35 مليون شخص، لقيادة المدافعين على المملكة على شبكة الإنترنت، ضد من يعتبرونهم خصوما مثل قطر وإيران وكندا، إلى جانب الأصوات السعودية المعارضة مثل خاشقجي.
كان علي آل زبارة قد انضم إلى شركة تويتر في سنة 2013، وتدرج في المسؤوليات صلب الشركة، إلى أن حصل على منصب مهندس، مكنّه من الولوج إلى المعلومات الشخصية ونشاطات حسابات مستخدمي تويتر
ولفترة من الزمن، غرد القحطاني مستخدما وسم #القائمة_السوداء، داعيا متابعيه لتحديد من يعتبرونهم أعداء للمملكة. وجاء في تغريدة له خلال العام الماضي: “إن السعودية وأشقائها يفعلون ما يقولونه، هذا وعد، أضيفوا كل اسم تعتقدون أنه يجب إضافته إلى القائمة السوداء باستخدام هذا الوسم، وسوف نقوم بتحديدهم وتعقبهم منذ الآن”.
عميل مشتبه به من داخل تويتر
أصبح مدراء شركة تويتر لأول مرة مطلعين على إمكانية وجود مخطط للاطلاع على حسابات المستخدمين، مع نهاية سنة 2015، عندما أخبرهم مسؤولون في وكالات استخبارات غربية بأن السعوديين كانوا بصدد استدراج الموظف، علي آل زبارة، من أجل التجسس على حسابات المعارضين وغيرهم، بحسب ما كشفه خمسة أشخاص مطلعين على هذا الملف، طلبوا عدم الكشف عن أسمائهم لأنهم غير مخولين بالتحدث علنا.
وكان علي آل زبارة قد انضم إلى شركة تويتر في سنة 2013، وتدرج في المسؤوليات صلب الشركة، إلى أن حصل على منصب مهندس، مكنّه من الولوج إلى المعلومات الشخصية ونشاطات حسابات مستخدمي تويتر، من بينها أرقام الهواتف وعناوين الإنترنت، والمعرف الوحيد للأجهزة المتصلة بالإنترنت.
وقد أخبر مسؤولو الاستخبارات مديري تويتر بأن آل زبارة بات أكثر قربا من المخابرات السعودية، التي نجحت في النهاية بإقناعه بالتجسس على عديد الحسابات، بحسب ثلاثة مصادر مطلعة على هذه المسألة.
قبل مقتله، كان خاشقجي بصدد إطلاق مشاريع لمحاربة الإساءات على شبكة الإنترنت.
وبعد أن تفاجئوا بتغلغل الحكومة السعودية، قرر مدراء تويتر وضع آل زبارة في حالة إجازة إدارية، واستجوابه، والقيام بتحليل لتحديد المعلومات التي يمكن أن يكون قد حصل عليها. ولم يعثر هؤلاء على أدلة على أنه سلّم بيانات من تويتر للحكومة السعودية، ولكنهم رغم ذلك قاموا بطرده في ديسمبر/كانون الأول من سنة 2015.
وبعد وقت قصير، عاد آل زبارة إلى السعودية حاملا معه بعض ممتلكاته. وهو يعمل الآن في الحكومة السعودية، بحسب شخص مطلع على الأحداث هناك. ورفض متحدث باسم تويتر التعليق على هذا الأمر، كما أن علي آل زبارة رفض الاستجابة لطلباتنا بالتعليق، إلى جانب المسؤولين السعوديين.
وفي 11 ديسمبر/كانون الأول 2015، أرسلت منصة تويتر تنبيهات سلامة إلى مالكي عشرات من الحسابات التي قام آل زبارة بالولوج إليها. ومن بينهم كانت هنالك حسابات باحثين في مجال السلامة واحترام الخصوصية، ومتخصصين في المراقبة، وأكاديميين سياسيين وصحفيين. ويشار إلى أن عددا من هؤلاء الضحايا كانوا قد عملوا في مشروع متصفح “تور”، وهو متصفح إنترنت آمن بهدف إلى حماية خصوصية المستخدمين. وقد دأب المواطنون في البلدان التي تحكمها أنظمة قمعية على استخدام متصفح تور لتجاوز الرقابة المفروضة من قبل الحكومات.
وقد جاء في الرسائل التي وجهتها منصة تويتر للمستخدمين: “كإجراء احترازي، نريد إعلامك بأن حسابك في تويتر هو واحد من مجموعة صغيرة من الحسابات التي ربما تم استهدافها من قبل عناصر تابعة لحكومة”.
البحث عن صورة جديدة
أحيانا كانت المساعي المحمومة للسعوديين لنشر الدعايات وتلميع صورتهم، تأتي كنتيجة لموقفهم الدولي الذي بات أكثر هشاشة. إذ أنه على مدى عقود، امتلأت خزائن المملكة بالأموال المتأتية من ارتفاع أسعار النفط، ولذلك كان حكام السعودية لا يهتمون بآراء بقية الدول حول مملكتهم وطريقة الحكم فيها والقيود المفروضة على المرأة.
في خضم سعي الحكومة السعودية لإعادة تلميع صورتها، حرصت على مراقبة التفاعل مع قراراتها المثيرة للجدل، وكيف تقوم الشخصيات المؤثرة في البلاد بتشكيل موقف الناس من هذه القرارات.
ولكن الآن تواجه السعودية مستقبلا اقتصاديا غامضا، بعد أن انخفضت أسعار النفط وتزايدت المنافسة بين منتجي الموارد الطاقية، ولذلك سعى ولي العهد محمد بن سلمان بشكل قوي لجذب الاستثمارات الأجنبية إلى بلاده، ومن الوسائل التي استخدمها، السعي لتصوير بلاده على أنها تمتاز بالحيوية والانفتاح الاجتماعي أكثر من الماضي.
ولكن في نفس الوقت، يقول ألكسي أبراهامز، الباحث في مشروع “سيتيزن لاب” في جامعة تورونتو: “إن مساعي المملكة للتلاعب بوسائل التواصل الاجتماعي تشبه الحملات التي شنتها حكومات أخرى دكتاتورية في السنوات الأخيرة”.
ويضيف أليكسي أبراهامز: “إذ أنه حتى في النقاشات التي تتضمن ملايين التغريدات، فإن هنالك بضعة مئات أو آلاف من الحسابات المؤثرة التي تحدد وجهة الحوار، بحسب ما أثبتته أبحاث في هذا الشأن. ويبدو أن الحكومة السعودية فهمت هذا الأمر ولذلك سعت للسيطرة على هذه النقاشات”.
“ومن وجهة نظر النظام الحاكم، فإنه إذا كانت هنالك بضعة آلاف فقط من الحسابات التي تقود الحوار العام، فإنه يمكنك شراء أو تهديد هؤلاء النشطاء، حتى تتمكن من توجيه النقاش”.
وفي خضم سعي الحكومة السعودية لإعادة تلميع صورتها، حرصت على مراقبة التفاعل مع قراراتها المثيرة للجدل، وكيف تقوم الشخصيات المؤثرة في البلاد بتشكيل موقف الناس من هذه القرارات.
وعلى سبيل المثال، فإنه بعد إعلان الحكومة عن إجراءات اقتصادية تقشفية في 2015، لمواجهة انخفاض أسعار النفط وخفض العجز في الميزانية، أشرفت شركة ماكنزي للاستشارات على قياس رأي السعوديين في هذه السياسات.
وفي تقرير من تسع صفحات، حصلت صحيفة التايمز البريطانية على نسخة منه، توصلت مؤسسة ماكنزي إلى أن هذه الإجراءات كان التفاعل عليها هو ضعف التفاعل المعهود في وسائل الإعلام التقليدية والمواقع الالكترونية، وأن المشاعر السلبية فاقت بكثير التفاعلات الإيجابية على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقد كان هنالك ثلاث أشخاص يقودون الحوارات على تويتر، حددتهم مؤسسة ماكنزي على أنهم الكاتب خالد العلكمي، وعمر عبد العزيز المعارض الشاب في كندا، ومستخدم آخر مجهول الهوية يسمي نفسه أحمد.
وبعد إصدار هذا التقرير، تم اعتقال العلكمي، بحسب ما أعلنته منظمة القسط الحقوقية. كما ذكر عمر عبد العزيز أن الحكومة السعودية سجنت اثنين من إخوته واخترقت هاتفه الجوال، وحساب له مدعوم من مشروع “سيتيزن لاب” الكندي لحماية الخصوصية. أما أحمد، المستخدم المجهول، فقد تم غلق حسابه.
المصدر: نيويورك تايمز