أعلنت شركة الإنترنت العملاقة “جوجل” شراكتها مع وكالة الفاضاء الأمريكية “ناسا” في مشروع أُطلق عليه “تانجو” من أجل دمج الهواتف الذكية مع روبوتات تمهيدًا لإطلاقها في الفضاء، وتحديدًا إلى محطة الفضاء الدولية.
المشروع أخذ اسمه من اسم الهواتف التي تسعى جوجل لتزويد الروبوتات بها، حيث تتصف هذه الهواتف بـ “مستشعرات” متطورة قادرة على تكوين خريطة ثلاثية الأبعاد للبيئة المحيطة بتلك الأجهزة، وهو المشروع الذي يشرف عليه قسم “التقنيات والمشاريع المتطورة” لدى جوجل.
وكانت جوجل قد كشفت عن مشروع هواتف “تانجو” في فبراير الماضي، حين أعلنت عن تطويرها نموذجًا من الهواتف الذكية قادرًا على بناء خريطة بصرية للبيئة المحيطة عن طريق المسح الثلاثي الأبعاد، باستخدام مستشعرات قادرة على التقاط أكثر من ربع مليون قياس في الثانية الواحدة، لتعلن اليوم عن ربط هذا المشروع مع روبوتات ناسا.
وستكون مهمة هذه الروبوتات المزودة بهواتف “تانجو” تقديم الدعم اللازم لرواد الفضاء أثناء تواجدهم بمحطة الفضاء الدولية، إضافة إلى قدرتها على القيام بأعمال الصيانة بشكل مستقل عن المحطة.
أما عن روبوتات ناسا، فقد اختارت روبوتات SPHERES، وهي روبوتات ذكية على شكل كرات لتدمج بها نماذج الهواتف الذكية المطورة من قبل “جوجل” ضمن مشروع “تانجو” وتختبرها حتى إطلاقها في الفضاء في وقت لاحق هذا العام.
وقال “تيري فونج” مدير مجموعة الروبوتات الذكية لدى مركز Ames في “ناسا”، إن التقنية المستخدمة في هواتف تانجو الذكية تم اختبارها خلال الفترة الماضية للتأكد من ملائمتها للعمل في بيئة منعدمة الجاذبية، وهي نفس البيئة الموجودة داخل محطة الفضاء الدولية.
مضيفًا أن الهدف الرئيسي من تزويد الروبوتات بتلك التقنيات الذكية المتطورة هي استغلالها لمساعدة البشر على العيش والعمل في الفضاء من أجل اكتشاف عوالم أخرى.
وينتظر أن تكون الروبوتات الذكية قادرة على الحركة والملاحة بشكل مستقل داخل محطة الفضاء الدولية باستخدام هواتف “تانجو”، فيما تتمنى ناسا أن تكون تلك الروبوتات مع مزيد من التطوير قادرة على التجول بنفس الاستقلالية في الفضاء الخارجي، حيث يتوقع إطلاقها في صيف العام المقبل.