“من يختار حماس لا يريد السلام “، هذه كانت أولى التصريحات الرسمية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعقيباً على المصالحة الفلسطينية التي جرت في قطاع غزة.
حيث وقع كل من وفد حركة حماس المقيم في غزة أو القادم من مصر عبر معبر رفح، و وفد منظمة التحرير الفلسطينية القادم من الضفة الغربية عبر الأراضي المحتلة وصولاً إلى معبر بيت حانون في مخيم الشاطئ، وتحديداً في منزل رئيس الوزراء الفلسطيني لحكومة قطاع غزة اسماعيل هنية اتفاقية للمصالحة الفلسطينية.
الوثيقة التي ذيلت بتوقيع كل من اسماعيل هنية، موسى أبو مرزوق، عماد العلمي، محمود الزهار، خليل الحية ونزار عوض الله عن حركة حماس، بينما وقت كل من عزام الأحمد، بسام الصالحي، مصطفى البرغوثي، منيب المصري وجميل شحادة عن منظمة التحرير الفلسطينية.
وفي مؤتمر صحفي مشترك عصر اليوم من منزله في قطاع غزة، أعلن اسماعيل هنية عن توقيع وفدي فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وحركة حماس على اتفاق لإنهاء الانقسام الفلسطيني.
وقال هنية “أزف إلى شعبنا انتهاء مرحلة وسنوات الانقسام الفلسطيني”، مضيفاً “عملنا بروح الفريق الواحد، ولقد استطعنا وبوقت قياسي، أن نتجاوز سنوات الانقسام، وأن نضع آلية تنفيذ الاتفاق”.
وأوضح هنية أنه تم الاتفاق خلال الاجتماعين، اللذين عقدا على مدار اليومين الماضيين على وضع الجداول الزمنية لإنهاء الانقسام، منوهاً إلى أنه “تم التأكيد على الالتزام بكل ما تم الاتفاق عليه في اتفاق القاهرة والتفاهمات الملحقة وإعلان الدوحة واعتبارها المرجعية عند التنفيذ”.
وأضاف:” تم الاتفاق على أن الرئيس محمود عباس سيبدأ بمشاورات تشكيل حكومة التوافق الوطني من تاريخ توقيع اتفاق إنهاء الانقسام، والإعلان عن الحكومة خلال خمسة أسابيع استنادً لاتفاق القاهرة وإعلان الدوحة”.
وبين أنه تم الاتفاق على تزامن إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني لمنظمة التحرير، موضحاً أن الرئيس محمود عباس مخوّل بتحديد موعد الانتخابات، بالتشاور مع القوى والفعاليات الوطنية على أن يتم إجرائها بعد 6 أشهر “على الأقل” من تشكيل حكومة التوافق الوطني.
وأكد أنه تم الاتفاق على عقد “لجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية لممارسة مهامها المنصوص عليها في غضون خمسة أسابيع من تاريخ توقيع الاتفاق، والتأكيد على دورية وتواصل اجتماعاتها بعد ذلك.
ولفت إلى أنه سيتم “استئناف عمل لجنتي المصالحة المجتمعية، والحريات العامة بشكل فوري وفق ما تم الاتفاق عليه في القاهرة”.
وأوضح هنية أنه سيتم تفعيل المجلس التشريعي الفلسطيني، ليمارس مهامه حسب القانون الفلسطيني.
من جانبه، قال رئيس وفد منظمة التحرير للمصالحة، عزام الأحمد -مسؤول ملف المصالحة في حركة فتح -: “التوقيع السريع على اتفاق المصالحة يؤكد على النوايا الصادقة لدى الجميع بتحقيق المصالحة”. وأضاف الأحمد:”اتسمت الحوارات بروح المحبة وهذا ما كان له أثر كبير على سرعة التوقيع على الاتفاق”، معرباً عن أمله أن يكون الاتفاق منطلقاً للشراكة الوطنية الحقيقية بين جميع الأطياف الفلسطينية.
وفي رد عاجل، ألغت إسرائيل جلسة تفاوضية مع الجانب الفلسطيني كانت مقررة في وقت لاحق اليوم الأربعاء، على خلفية اتفاق المصالحة.
ونقلت صحيفة “يدعوت أحرنوت” عن الناطق باسم الحكومة الإسرائيلية عوفير جندلمان أن “الحكومة الإسرائيلية قررت إلغاء الجلسة التفاوضية المقرر عقدها في مدينة القدس اليوم”.
ولم يتضح على الفور إن كان قرار تل أبيب سيشمل الغاء المفاوضات مع الجانب الفلسطيني بشكل نهائي أم لا.
وفي الوقت ذاته من توقيع الإتفاق، أصيب 12فلسطينياً بينهم ستة أطفال جراء قصف إسرائيلي استهدف دراجة نارية شمال قطاع غزة. حيث أن طائرة استطلاع إسرائيلية أطلقت صاروخاً واحداً باتجاه دراجة نارية في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة حسب ما أفاد شهود عيان لمراسل وكالة الأناضول.
و هاجم نائب وزير الخارجية زئيف إلكن، الاتفاق بين فتح وحماس، قائلا إنه “يهدف لتدمير الدولة اليهودية”.
الأجواء الشعبية والردود السريعة على شبكات التواصل الاجتماعي انقسمت ما بين المرحب والمحتفل من أطراف كل من مؤيدي فتح وحماس، في الوقت الذي ساد ما أسماه البعض بـ “التفاؤل الحذر” أجواء الإعلان عن المصالحة، مبررين ذلك بتجاربهم السابقة في مصالحات كل من الدوحة ومكة التي سرعان ما فشلت.
وكتب المغردون على شبكة التواصل الاجتماعي تويتر :
عباس لايريد أن يكون عرفات جديد ويعلم جيدا أنه استنفذ مدته لدى اسرائيل وواشنطن ولذلك يرى في المصالحة ملاذ شعبي أخير يحميه من العرب واسرائيل
— أنس حسن (@Anas7asan) April 23, 2014
على كل المتحمسين أن يلتقطوا أنفاسهم. لا بديل في نهاية المطاف عن "المصالحة"٠
وحدة الجبهة الداخلية شرط للمستقبل
— أيمن الصياد a_sayyad (@a_sayyad) April 23, 2014
المصالحة الفلسطينية .. pic.twitter.com/e9fW6YfYMM
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) April 23, 2014
أمّا وقد تزحزحت عجلة المصالحة، فأتمنى من #حماس أن تضحي بكل الوزارات مقابل احتفاظها بوزارة الداخلية (في غزة)https://t.co/mJpauSyxbq
— Lama Khater لمى خاطر (@lama_khater) April 23, 2014
أكثر ما يميّز اتفاق #المصالحة_الفلسطينية أنه من الشاطئ .. من قلب #غزة والمعاناة .. اللهم وفّق كل من أراد بـ #فلسطين خيراً إلى كل خير
— عامر السيد عمر,Amer (@AmerSO) April 23, 2014
مبروك المصالحة الفلسطينية الفلسطينية هل سيعلن القضاء #فتح منظمة ارهابيه متعاونه مع #حماس
— عمرو عبد الهادي (@amrelhady4000) April 23, 2014
صورة من اتفاق #المصالحة_الفلسطينية الذي تم توقيعه قبل لحظات في غزة. #فلسطين pic.twitter.com/3r9R5dJrwT
— رضوان الأخرس (@rdooan) April 23, 2014
نبارك #المصالحة_الفلسطينية الضرورية في هذه المرحلة ونرجو لهم دوام الوحدة للسير نحو الانتصار المستقبلي
— محمد الأحمري (@alahmarim) April 23, 2014
إسماعيل هنية رئيس وزراء حكومة المقاومة الفلسطينية يعلن رسميا انجاز المصالحة مع فتح وحماس تظهر وعيها الدقيق لقرارات الضرورة لأجل #فلسطين
— مهنا الحبيل (@MohannaAlhubail) April 23, 2014
#صورة : توقيع اتفاق المصالحة الأن في بيت رئيس الوزراء الفلسطيني أبو العبد هنية pic.twitter.com/pLKIKlXLW5
— Pal.Info.Center (@PalinfoAr) April 23, 2014
حالة غضب صهيونية واضحة من #المصالحة، لا أستبعد قيام الاحتلال بحماقات ضد #غزة أو السلطة نسأل الله الخير.
— أدهم أبو سلمية #غزة (@adham922) April 23, 2014
المصالحة الفلسطينية هي أبرز أحداث اليوم وأكثرها بهجة.. وربما تكون أبرز أحداث هذا العقد العجيب حيث تنبيء أحداثه بتغيرات جوهرية في المنطقة
— د. صنهات بدر العتيبي (@drsunhat) April 23, 2014
متحدين نقف، منقسمين نسقط ~ #المصالحة_الفلسطينية
— Saber M. Eleyan (@saberalian) April 23, 2014