تناقلت وسائل الإعلام التركية البارحة خبر الشاب السوري الذي أنقذ تركيًا من الغرق في الخليج المتفرع من مضيق البسفور (القرن الذهبي).
وبدأت القصة عندما صعد رجل مسن إلى أعلن جسر “غلطة” الواصل بين منطقتي “كروكي” و”ايمينونو” وألقى بنفسه في الماء، وعندما شاهد “ربيع رحمون” وهو شاب سوريّ يعمل في أحد المطاعم المطلة على الخليج ما حدث ألقى بنفسه فورًا خلف الرجل في الخليج.
أمسك رحمون بالرجل محاولاً إبقائه فوق الماء، حتى وصلت الشرطة التي أخرجت الرجل ونقلته إلى مستشفى “حسكة”، ليخرج “رحمون” بعد ذلك من المياه وسط تصفيق حار من الجموع.
ولم يعلم الناس أن “رحمون” سوري الجنسية حتى اقتربت منه بعض الكاميرات لتصوره وتجري معه مقابلة صحفية، فأخبرهم بكلمات بسيطة بأنه ليس تركيًا ولكنه سوري.
مقطع فيديو يظهر إنقاذ “رحمون” للمسنّ التركي
وارتفع عدد السوريين الوافدين إلى تركيا هربًا من أعمال القتل التي يمارسها النظام السوري إلى مليون شخص – حسب تصريح لرئيس الوزراء رجب طيب أرودغان -، مضيفًا أنه لا يمكن إغلاق الباب في وجه إي سوري يلجأ إلى تركيا.
وتوضح هذه القصة وغيرها، طبيعة العلاقة التي يعيشها الواقع التركي وإعلامه في وصف حقيقي ودقيق للأحداث، وعدم تحميل اللاجئين مشاكل طبيعية أو يومية قد تتعرض لها أي من البلدان يوميًا، فنحلاظ في الإعلام العربي عبارات “سوري يسرق محلاً تجاريًا”، أو “سوري يعتدي على مواطن”، في محاولة لـ “شيطنة” اللاجئين وخلق حالة غضب شعبية تجاههم.