كتب: ابن هوبارد ودافيد دي كيركباتريك
عندما نظم ولي عهد المملكة العربية السعودية الأمير محمد بن سلمان وليمة خارج المنزل الربيع الماضي لمجموعة من زملائه الزعماء العرب، جلس بين الملوك والأمراء والرؤساء اثنان من أصدقائه ليس لهما من المؤهلات سوى قربهما من الأمير الشاب نفسه. أما أحدهما فشاعر اشتهر بتنظيم حملات ضارية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأما الثاني فحارس أمن سابق بات مسؤولا عن إدارة هيئة الرياضة السعودية.
لعب الرجلان كلا على حده أدوارا محورية في كثير من العمليات التي جرت بشكل سافر للاستحواذ على السلطة، تلك العمليات التي شكلت مضمارا عدا فيه الأمير محمد مهرولا نحو الهيمنة على مقاليد الأمور في المملكة، ومن هذه العمليات الإطاحة بولي العهد السابق، واعتقال الأمراء ورجال الأعمال في فندق ريتز كارلتون الرياض، واختطاف رئيس الوزراء اللبناني، ومشاجرات المملكة مع قطر وكندا. وحتى أعضاء العائلة الملكية باتوا يخشون صديقي الأمير -سعود القحطاني البالغ من العمر أربعين عاما وتركي الشيخ البالغ من العمر سبعة وثلاثين عاما- ولم يملك أي من الزعماء العرب المجتمعين على مائدة الطعام الاعتراض على وجودهما.
تركي آال الشيخ وسعود القحطاني
والآن، وعلى إثر مقتل المعارض السعودي جمال خاشقجي على يد عملاء سعوديين، تسلطت الأضواء على أدوارهما التي تسمح بحالة التهور والعدوانية التي يتسم بها سلوك ولي العهد. ويعتبر مراقبو الشأن السعودي أن مصير هذين الرجلين سيحسم الاتجاه الذي سيتخذه الديوان الملكي، بينما يسعى جاهدا ليدرأ عن نفسه السخط الدولي الذي ولدته جريمة القتل.
يقول كريستين سميث ديوان، الأستاذ في معهد دول الخليج العربي في واشنطن: “هذان هما أقرب الناس إلى ولي العهد، وهما المنفذان لقراراته السياسية وهما وجه “السعودية أولا”، تلك الوضعية الجديدة والرعناء، محليا وخارجيا. ولذلك فإن كل من يعارض الاتجاه البلطجي الموغل في القومية الذي انتهجته السياسة السعودية مؤخرا سيسعده أن يراهما يحجمان.”
مفوض الرياضة السيد الشيخ، فقد كان في نيويورك يتلقى العلاج الطبي حينما وقعت جريمة القتل، بحسب ما يقوله معارفه من السعوديين، ومنذ ذلك الحين وهو يتجنب الأضواء.
لم يرد اسم أي من الرجلين ضمن قائمة الثمانية عشر شخصا الذين تقول المملكة العربية السعودية إنها ألقت القبض عليهم أثناء التحقيق في مقتل السيد خاشقجي.
إلا أن المملكة وجهت بعض اللوم للقحطاني، الذي بات يعرف بملك السوشال ميديا. ونتيجة لذلك فقد
لقبه كمستشار في الديوان الملكي بسبب مساهمته في الخطاب اللاذع الذي وجه إلى منتقدي المملكة، الأمر الذي أدى إلى موت السيد خاشقجي، كما قال أحد المسؤولين السعوديين. وليس واضحا حتى الآن ما الذي تخلى عنه السيد القحطاني من المهام الكثيرة التي كانت موكلة إليه.
أما مفوض الرياضة السيد الشيخ، فقد كان في نيويورك يتلقى العلاج الطبي حينما وقعت جريمة القتل، بحسب ما يقوله معارفه من السعوديين، ومنذ ذلك الحين وهو يتجنب الأضواء.
تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة يقاطع تدريبات للمنتخب السعودي في مونديال كرة القدم بروسيا
يذكر أن السيد خاشقجي، الذي كان حتى خروجه من المملكة في العام الماضي ليعيش في فرجينيا ويكتب في صحيفة الواشنطن بوست واحدا من أبناء المؤسسة، كان قد قال إن الرجلين يجسدان وجه الخطورة في الأمير محمد.
ففي تصريحات خاصة نشرتها مجلة نيوزويك بعد وفاته، قال السيد خاشقجي: “إنهما غاية في البلطجة، والناس يخافونهما. ولو خطر ببالك أن تتحداهما، فقد ينتهي بك الأمر داخل السجن”.
لم يرد السيد القحطاني على رسائل وجهت له تطلب منه التعليق على هذا الموضوع. ولم يرد السيد تركي على طلب التعليق الذي أرسل إليه على عنوان هيئة الرياضة.
يقدم الرجلان نفسيهما من خلال ملفات تعريفية -في السوشال ميديا وفي الرياضة- تلقى القبول لدى قطاع كبير من الشباب السعودي الذين يسعى الأمير محمد إلى تشكيل قاعدة شعبية له من بينهم، وكلاهما عمل على تأجيج الحمية القومية التي يشجعها الأمير بنفسه من خلال إغداق المال على المعارك التي تشن على الخصوم في الملاعب وعبر الإنترنت.
وعلى الرغم من أن ملفاتهما التعريفية لا صلة لها بالشؤون الخارجية إلا أن المبعوثين الأجانب كثيرا ما يسعون وراء الرجلين لما يُعرف عن نفوذهما، كما يقول دينيس هوراك، السفير الكندي السابق في الرياض الذي طُرد في شهر آب/ أغسطس بعد أن طالب دبلوماسيون كنديون آخرون بإطلاق سراح نشطاء حقوق إنسان رهن الاعتقال في المملكة.
ويقول السيد هوراك إن السيد الشيخ كان يسهل الوصول إليه أما السيد القحطاني “فكانت له سمعة أسوأ بكثير.” وقال إن نموذجهما “لم يكن نموذج الشرطي الطيب والشرطي الشرير، وإنما نموذج الشرطي السيئ والشرطي الأقل سوءا”.
ومثلهما مثل الأمير محمد، لم يكن أي منهما معروفا قبل أن يصل والده، الملك سلمان، إلى العرش في عام 2015. كلاهما تعلما داخل المملكة، ولم يكتسب أي منهما أي خبرة في العمل خارج البلاد.
أصبح السيد القحطاني المروج الرئيسي للأمير محمد. وقد دعا أتباعه على تويتر، والذين يبلغ عددهم 1.36 مليون مستخدم، إلى المشاركة في إعداد قائمة سوداء بأسماء أعداء المملكة، ثم قاد الهجمات الجماعية ضدهم عبر السوشال ميديا مستخدما أتباعه الذين يطلق عليهم منتقدوه اسم “الذباب الإلكتروني”
يقول ناقدوهما داخل المملكة إنهما في بعض الأوقات يخفقان في فهم السياسة والثقافة الغربية، ومن ذلك على سبيل المثال قيام السيد القحطاني بتنظيم حملة تضمنت رفع لوحات إعلانية ضخمة بعضها ثابت وبعضها متحرك على متن شاحنات في لندن تحمل صور سيده أثناء زيارة ولي العهد الربيع الماضي – الأمر الذي أذهل سكان لندن الذين لم يتعودوا على ثقافة تعظيم الأشخاص بهذا الشكل.
إلا أن الرجلين كانا يتمتعان بمهارات يعتبرها الأمير ثمينة جدا.
تم توظيف السيد القحطاني، الذي يحمل شهادة ليسانس في الحقوق وله موهبة شعرية، في الديوان الملكي قبل ما يزيد عن عقد من الزمن. وقد اكتسب إدراكا عميقا لأسرار العائلة الملكية حتى أن بعض أعضائها وبعض من يرتبطون بها يقولون إنه استغل ذلك فيما بعد لمساعدة الأمير محمد في التخطيط لصعوده الشخصي ولتصفية خصومه.
ويبدو أنه صار لديه اهتمام بالقرصنة الإلكترونية (الهاكينغ)، ففي مطلع عام 2009 استخدم شخص بيانات ذات صلة بالسيد القحطاني ليتصيد داخل منتديات القرصنة الإلكترونية التي يقوم عليها هواة بهدف تعلم برامج المراقبة، وذلك طبقا لصور المواقع التي التقطها أعضاء آخرون في تلك المنتديات.
وفي عام 2012، قام شخص يستخدم البريد الإلكتروني الحكومي التابع للسيد القحطاني بطلب خدمات من شركة إيطالية تعمل في تصمم برامج التجسس واسمها هاكينغ تيم، وذلك طبقا لرسائل الإيميل التي سربها فيما بعد موقع ويكيليكس. في واحدة من تلك الرسائل الإلكترونية طلب المرسل من الشركة إيفاد مجموعة من الناس ممن لديهم معرفة تقنية عالية المستوى وذلك ليقوموا بشرح الحلول التي تقترحها الشركة وما يتطلبه ذلك من تدريب إضافة إلى التكاليف.
وأضاف كاتب الرسالة الإلكترونية: “سوف نتحمل جميع نفقات الرحلة من ألفها إلى يائها”.
أصبح السيد القحطاني المروج الرئيسي للأمير محمد. وقد دعا أتباعه على تويتر، والذين يبلغ عددهم 1.36 مليون مستخدم، إلى المشاركة في إعداد قائمة سوداء بأسماء أعداء المملكة، ثم قاد الهجمات الجماعية ضدهم عبر السوشال ميديا مستخدما أتباعه الذين يطلق عليهم منتقدوه اسم “الذباب الإلكتروني”. وقد اكتسب بسبب عمله ذلك ألقابا منها “سيد الذباب”، “السيد هاشتاغ” و”ستيف بانون المملكة العربية السعودية”.
بفضل التمويل الملكي لحملته التي تستهدف بناء إمبراطورية رياضية، أصبح السيد الشيخ رئيسا فخريا لواحد من أنجح فرق كرة القدم في مصر وأكثرها شعبية
أما السيد الشيخ، فكان واحدا من أفراد الحرس الشخصي للأمير محمد بن سلمان، أُعجب الأمير بخفة ظله وولائه الشديد، كما يقول معارف العائلة الملكية الذين يعرفون الرجلين بشكل جيد. توطدت العلاقة بينهما بفضل اقترابهما من بعضهما البعض من الناحية العمرية، فما كان من الأمير إلا أن كافأ السيد الشيخ بميزانية مفتوحة حتى يضع المملكة في مصاف المنافسين الدوليين على بطولات التنس والملاكمة وكرة القدم وغير ذلك من الألعاب الرياضية. وكان في شهر أبريل/ نيسان الماضي قد رحب بأسطورة المصارعة هالك هوغان في الرياض، وقال وهو داخل الحلبة من باب النكتة إنه سيحتفظ لنفسه بحزام البطولة لأعظم ثرثار ملكي في تسلية المصارعة العالمية.
وبفضل التمويل الملكي لحملته التي تستهدف بناء إمبراطورية رياضية، أصبح السيد الشيخ رئيسا فخريا لواحد من أنجح فرق كرة القدم في مصر وأكثرها شعبية، وهو شرف يعتقد الناس على نطاق واسع بأنه يعكس كثافة الاستثمار المالي من طرف ولي العهد. إلا أن السيد الشيخ ما لبث أن استقال بعد خلاف مع مجلس النادي بعد شهور قليلة وقام كبديل عن ذلك بتمويل ناد منافس هو نادي بيراميدز. وفي هذا السياق جلب ثلاثة من نجوم الكرة البرازيلية وأطلق قناة فضائية مكرسة لفريقه، ويقال إن ذلك كلفه ما لا يقل عن ثلاثة وثلاثين مليون دولار.
ولكنه اشتكى من أن الحكام والمشجعين والمعلقين المصريين لم يقدروا استثماراته، وقال إنه طلب من الرئيس المصري التدخل، وفي شهر سبتمبر/ أيلول انفجر جمهور كرة القدم في أحد الملاعب المصرية منددا بألفاظ نابية بالسيد الشيخ وبالسعوديين، فرد عليهم بالتخلي عن النادي.
وفي ذلك كتب في صفحته على الفيسبوك يقول: “هجمات غريبة من كل مكان، وكل يوم قصة جديدة، فلماذا الصداع؟”
كما تباهى السيد الشيخ في سبتمبر/ أيلول الماضي باقتناء نسخة محدودة من سيارة بوغاتي تشيرون الرياضية بمبلغ 4.8 مليون دولار، وذلك حسبما يشير عقد بيع، حصلت على نسخة منه صحيفة ذي نيويورك تايمز. رفض البائع، وهو رجل الأعمال الإماراتي سعيد محمد بوطي القبيسي، التعليق على الخبر.
كان آل الشيخ و القحطاني ضمن عدد قليل من الموالين للأمير محمد الذين أنيطت بهم مهمة اعتقال ولي العهد السابق ووزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، فأمسكوا به طوال الليل وهددوه، إلى أن وافق على التنازل عن حقه في العرش
في العام الماضي، لمح برنامج تسلية يبث على فضائية إم بي سي المملوكة سعوديا بوجود شائعة تفيد بأن للسيد الشيخ علاقة بإحدى المغنيات المصريات. حينها أمر السيد الشيخ القناة بطرد فريق الإنتاج بأسره، بحسب ما صرح به عاملون في القطاع ممن لديهم اطلاع على الحكاية. وما يزال البرنامج موقوفا عن البث حتى الآن.
لعب الرجلان أدوارا مهمة في صعود الأمير محمد بن سلمان. ففي شهر يونيو/ حزيران من عام 2017 كان السيد الشيخ والسيد القحطاني ضمن عدد قليل من الموالين للأمير محمد الذين أنيطت بهم مهمة اعتقال ولي العهد السابق ووزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، فأمسكوا به طوال الليل وهددوه، إلى أن وافق على التنازل عن حقه في العرش، وذلك بحسب ما صرح به أعضاء في العائلة الملكية ومقربون منها.
يظهر السيد الشيخ في مقطع فيديو أعد في اليوم التالي وهو واقف خلف الأمير المخلوع بينما كان الأخير يبايع محمد بن سلمان على ولاية العهد، ثم ما لبثت أن انطلقت حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لنشر شائعات تقول إن الإدمان على الكوكايين أفقد الأمير المخلوع الأهلية والقدرة على الحكم. يقول أشخاص مقربون من العائلة الملكية إن السيد القحطاني هو الذي قام بنشر الشائعات.
ثم تصدر الرجلان للفعل تارة أخرى عندما تزعمت المملكة العربية السعودية الحصار الذي فرض على الجارة الصغيرة قطر في شهر يونيو/ حزيران 2017 بسبب دعمها للإسلام السياسي. فأطلقا العنان للشتائم وروجا لهاشتاغات موجهة ضد قطر. كما أجبر السيد القحطاني قناة إم بي سي على وقف بث مسلسل تركي لأن تركيا أيدت قطر، مما كبد القناة خسائر بملايين الدولارات، حسبما صرح بذلك عاملون في القطاع.
كما أقنع الأمير محمد بإنفاق ما يزيد على مئة ألف دولار على إعلانات تجارية في التلفزيونات الأمريكية تندد بقطر. من الواضح أنه لم يكن على دراية بأن عددا قليلا جدا من الأمريكيين كانوا على اطلاع بالخلاف الذي نشب في الخليج.
لعب الرجلان أدوارا مهمة في الخريف الماضي عندما أمر ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بالاعتقال التعسفي للمئات من أثرى رجال الأعمال في المملكة ولعدد من أبناء عمومته من داخل العائلة الملكية واحتجزهم جميعا في فندق ريتز كارلتون بحجة مكافحة الفساد
وكانت شبكة مملوكة لقطر اسمها بي إن سبورتس قد حصلت على الحق الحصري في بث مباريات كأس العالم لهذا العام في العالم العربي، فما كان من السيد القحطاني إلا أن ساعد في الترويج لشبكة اسمها بي آوت كيو، تبث عبر عربسات الذي يتخذ من الرياض مقرا له، بحيث تقوم بي أوت كيو بقرصنة المباريات التي تبث مباشرة على شبة بي إن سبورتس ثم تبثها دون أن تدفع مقابل الحصول على الحق في ذلك، الأمر الذي نجم عنه رفع قضايا لدى المحاكم الدولية. نفت الحكومة السعودية أي علاقة لها بالشبكة التي قرصنت البث.
ثم لعب الرجلان أدوارا مهمة تارة أخرى في الخريف الماضي عندما أمر ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بالاعتقال التعسفي للمئات من أثرى رجال الأعمال في المملكة ولعدد من أبناء عمومته من داخل العائلة الملكية واحتجزهم جميعا في فندق ريتز كارلتون بحجة مكافحة الفساد، فقط بعد أسابيع قليلة من اقتناء السيد الشيخ البوغاتي التي كلفته 4.8 مليون دولار.
قام الرجلان بدور المحققين، حيث طالبا المعتقلين بالاعتراف بجرائم الفساد والإثراء غير المشروع وبالتعهد بالتنازل عن مبالغ ضخمة من ثرواتهم، وذلك بحسب ما صرح به أقارب ومعارف المعتقلين. ورغم أن المعتقلين كانوا معصومي العينين خلال بعض التحقيقات إلا أنهم أخبروا أقاربهم بأنهم رأوا الرجلين أو تعرفا عليهم من أصواتهما التي كانوا قد سمعوها من قبل في مقابلات إذاعية أو تلفزيونية. وقال آخرون إنهم شاهدوا من خلال شبابيك غرف الفندق السيد الشيخ يذهب ويجيء وهو محاط بالحراس المسلحين.
اشتكى عدد من المعتقلين السابقين من تعرضهم للأذى وسوء المعاملة أثناء التحقيق، بما في ذلك الضرب والصعق الكهربائي والتعليق من الأرجل لفترات طويلة.
وبعضهم كشفوا لأفراد عائلاتهم عن تشوهات دائمة لحقت بهم بسبب الضرب والصعق، وفي بعض الحالات حصلت ذي نيويورك تايمز على صور تبين آثار الضرب والتشوهات، كما حصلت الصحيفة على صور لأساور المراقبة الإلكترونية التي أجبرت الحكومة المعتقلين على وضعها على أرجلهم لرصد تحركاتهم. وبحسب ما ذكره قريب أحد المعتقلين فقد أجبر هذا المعتقل على التوقيع على اعترافات انتزعت منه عنوة بالبصم بإبهام يده لأنه لم يعد قادرا على حمل القلم والتوقيع بيده.
رغم أنه لا يوجد ما يثبت أن أيا من الرجلين قام بنفسه بتعذيب أي من المعتقلين، إلا أن كلاهما شارك في التحقيق مع معتقلين تعرضوا للأذى.
حتى الآن، لم تصدر أي تصريحات علنية على مقتل السيد خاشقجي لا من السيد القحطاني ولا من السيد الشيخ. إلا أن السيد القحطاني، الذي فقد لقبه كمستشار في الديوان الملكي، يبدو أنه يعتقد بأن أيام خدمته للأمير لم تنته بعد.
وصفت الحكومة السعودية الادعاءات بسوء المعاملة والتعذيب بأنها “غير صحيحة على الإطلاق”. بعد مرور بضعة أسابيع على إطلاق سراحه من الريتز، تبرع الأمير الوليد بن طلال، الذي كان يوما ما أغنى المستثمرين السعوديين، بما يزيد على نصف مليون دولار لأحد أندية كرة القدم السعودية، وكتب في حسابه على تويتر يقول إن ذلك كان “استجابة لدعوة من أخي تركي الشيخ”.
حتى الآن، لم تصدر أي تصريحات علنية على مقتل السيد خاشقجي لا من السيد القحطاني ولا من السيد الشيخ. إلا أن السيد القحطاني، الذي فقد لقبه كمستشار في الديوان الملكي، يبدو أنه يعتقد بأن أيام خدمته للأمير لم تنته بعد.
فبعد فصله من عمله، غرد عبر حسابه في تويتر، ليشكر الملك وولي العهد على “هذه الفرصة العظيمة للتشرف بخدمة الوطن”.
ومضى يقول: “سأبقى إلى الأبد خادما وفيا لبلدي”.
المصدر: نيويورك تايمز
ترجمة وتحرير: عربي21