ترجمة وتحرير نون بوست
قال موقع ديلي بيست الأمريكي إن الجهاديين في ليبيا يسيطرون على قاعدة أمريكية كانت مخصصة لتدريب الجنود الأمريكيين لمحاربة الجهاديين!
وقال الموقع إن قياديا جهاديا وعضوا قديما بالقاعدة، استطاع السيطرة على قاعدة سرية أمريكية على شواطئ ليبيا، بحسب ما ذكرت تقارير إخبارية ومنتديات جهادية وأكده مسؤولون أمريكيون.
ففي صيف عام 2012، قامت القوات الخاصة الأمريكية بإنشاء قاعدة تبعد قرابة 27 كيلومتر غرب طرابلس، من أجل تدريب الجنود الليبيين لمكافحة الإرهاب، لكن بعد عامين من التأسيس، تسيطر مجموعات مرتبطة بتنظيم القاعدة على المعسكر الأمريكي، لتستخدمه في نشر الفوضى في ليبيا.
وخلال الأسبوع الماضي، ذكرت الصحافة الليبية أن المعسكر (ويسمى 27، نسبة إلى البعد على الطريق الواصل بين طرابلس وتونس)، وقع تحت سيطرة إبراهيم علي أبو بكر تنتوش، وهو محارب سابق مع أسامة بن لادن.
الاستخبارات الأمريكية أكدت ذلك عبر تصريح من مسؤول في وزارة الخارجية لموقع ديلي بيست، لكن المتحدث الرسمي باسم القوات الأمريكية في أفريقيا رفض التعليق على الخبر.
تنتوش، ظهر في مقابلة مع قناة ليبية قبل أيام، ونفى علاقته بالمعسكر، كما نفى علاقته بتنفيذ هجمات مرتبطة بالقاعدة، رغم اتهام الولايات المتحدة له بالمساعدة في تنفيذ الهجمات على سفارتي واشنطن في نيروبي ودار السلام.
وبحسب مسؤول أمريكي، فإن المعسكر يُعتبر الآن منطقة ستسعى القوات الأمريكية للقتال لاستعادة السيطرة عليها، وتقول مصادر أمريكية إن حادثة مثل تلك، تذكر أن الولايات المتحدة لم تنتصر على القاعدة، حتى وإن كانت قد قتلت مؤسسها وزعيمها في غارة في 2011.
وتقول مصادر أن المعسكر كان يمارس مهمته بنجاح في تدريب عناصر الأمن الليبي، حتى يونيو 2013 حين هاجمته ميليشيات واستطاعت الحصول على معدات حربية منها مناظير للرؤية الليلية، وذخيرة وأسلحة وحتى سيارات قتالية.
وبعد هذه العملية، قرر السفير الأمريكي في ليبيا إلغاء البرنامج لحين ضمان سلامة المدربين الأمريكيين وتأمين المعدات، وهذا ما لم يتوفر حتى الآن.
وكان اسم إبراهيم علي أبو بكر تنتوش قد أُدرج كشخص مرتبط بتنظيم القاعدة أو أسامة بن لادن أو حركة الطالبان، بسبب ”المشاركة في تمويل أعمال أو أنشطة يقوم بها أسامة بن لادن، تنظيم القاعدة وجمعية إحياء التراث الإسلامي أو التخطيط لهذه الأعمال أو الأنشطة أو تيسير القيام بها أو الإعداد لها أو ارتكابها، أو المشاركة في ذلك معهما أو باسمهما أو بالنيابة عنهما أو دعما لهما“ أو ”توريد الأسلحة وما يتصل بها من معدات إليهما أو بيعها لهما أو نقلها إليهما“ أو ”تقديم أي أشكال أخرى من الدعم للأعمال أو الأنشطة التي يقومان بها“.
وتقول مصادر صحفية أن الجيش الأمريكي بدأ منذ الأشهر الأولى التي أعقبت الثورة الليبية في تدريب “ميليشيات” داخل ليبيا، على الأراضي الليبية وفي الخارج، لا سيما في بلغاريا.
المصدر: ديلي بيست +نون بوست