عُين سانتياغو سولاري الفائز مع ريال مدريد بدوري أبطال أوروبا عام 2002 كمدرب لريال مدريد، تم اختيار الأرجنتيني على أنه بديل “مؤقت” لجولين لوبيتيجي عندما أعلن النادي إقالة مدرب الباسك عقب خسارته القاسية أمام برشلونة بخماسية مقابل هدف واحد، وحسب قواعد الاتحاد الإسباني لكرة القدم يسمح لمدرب مؤقت أن يكون في موقعه لمدة أسبوعين فقط، وهذا يعني أنه في ظل هذا الوضع الحاليّ سيشرف سولاري فقط على مبارتي ريال مدريد ضد بلزن وسيلتا فيجو، ولكن قرر النادي في النهاية أن يجعل تعيينه دائمًا حتى عام 2021؛ وبذلك يمكن أن يبدأ سولاري بالتفكير في اتباع خطى مدربي ريال مدريد الآخرين الذين تم إحضارهم كحلول طارئة وفازوا بدوري أبطال أوروبا.
سولاري يسعى لتكرار تجربة مدربي الطوارئ للظفر بالألقاب المحلية والقارية
في الواقع من بين الكؤوس الأوروبية الـ13 التي فاز بها ريال مدريد، تم رفع سبع منها من المدربين الذين جاءوا بشكل طارئ وهم: ميغيل مونيوز الذي حل محل فليتاس سوليش عام 1960 وحصل على كأسين أوروبيتين، وفنسنت دل بوسكي الذي أعفى جون توشاك من مهامه عام 1999 وأضاف اثنتين أخرتين، وزين الدين زيدان الذي تولى الإدارة الفنية عوضًا عن رافائيل بينيتيز عام 2016 وفاز بلقب دوري أبطال أوروبا ثلاث مرات متتالية.
ميجيل مونيوز
في نيسان/أبريل 1960، اختار سانتياغو بيرنابيو – رئيس نادي ريال مدريد في تلك الفترة – ميجيل مونيوز وقد أشرف على بعض مباريات الدوري والكأس الأوروبية، حيث حل محل المدرب فليتاس سوليش بعد عرض ضعيف في الدوري، عندما تولى مونيوز زمام الأمور في أبريل بقيت مباراة واحدة فقط في الدوري وفاز بها برشلونة بالفعل، ومباراتان في الدور قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا ضد النادي الكاتالوني.
فاز فريق مونيوز على برشلونة 3-1 ذهابًا وإيابًا في مدريد وبرشلونة، قبل أن يهزم إينتريخت 7-3 بالنهائي في غلاسكو، وسجل بهاديستيفانو 3 أهداف وبوشكاش 4 أهداف، وبعد رفع كأس دوري أبطال أوروبا، أصبح مونيوز المدرب الأطول في ريال مدريد وبقي في منصبه حتى عام 1974، وفي عام 1966 فاز بدوري الأبطال للمرة الثانية، متفوقًا على بارتيزان بلغراد 2-1 بالمباراة النهائية في بروكسل.
المدرب ميجيل مونيوز صاحب أطول فترة تدريب لفريق ريال مدريد
فيسنتي دل بوسكي
موسم 1999-2000 بدأ ريال مدريد مع المدرب جون توشاك وقد تم فصل الويلزي بعد رفضه لأمر الرئيس لورنزو سانز بسحب التعليقات الانتقادية التي أدلى بها عن اللاعبين قائلاً: “هناك فرصة أكبر لخنزير يطير فوق برنابيو”، و بعد أن أقال مجلس الإدارة توشاك، جاء فيسنتي ديل بوسكي ليتولى قيادة الفريق، ولكن الإسباني لم يستطع إلا أن يكون في المركز الخامس في الدوري هذا الموسم وبفارق سبع نقاط عن الأبطال ديبورتيفو لاكورونيا.
ورغم خيبة الأمل في الدوري، ذهب المدرب الأسطوري للفوز بلقب دوري أبطال أوروبا بعد بضعة أسابيع فقط، بفوزه على فالنسيا 3-0 في النهائي، أمضى ديل بوسكي عامين و11 شهرًا وستة أيام في البيرنابيو، حيث أضاف ستة ألقاب أخرى بما في ذلك كأس دوري أبطال أوروبا أخرى عام 2002، عندما تغلب على ليفركوزن 2-1 بالنهائي في غلاسكو (نفس المكان الذي رفع فيه مونيوز أول كأس أوروبي له عام 1960)، والذي سجل هدف الفوز في تلك المباراة النهائية لم يكن سوى الرجل التالي في القائمة زين الدين زيدان.
الإسباني دل بوسكي الفائز بدوري أبطال أوروبا مرتين موسم 1999/2000 وموسم 2001/2002
زين الدين زيدان
بعد جولة مخيبة للآمال بالإضافة إلى فشل اللاعبين في التواصل مع بينيتيز تم استبدال المدرب الإسباني في 4 من يناير 2016 لصالح زين الدين زيدان الذي كان مثل سانتياغو سولاري مدربًا لريال مدريد كاستيا (فريق ريال مدريد ب)، حيث تولى زمام الفريق الأول الذي كان في المركز الثالث في الدوري وخلف برشلونة بـ5 نقاط وتمت إقصاؤه من كأس الملك بعد الفضحية الإدارية بإشراك المحروم الروسي تشرشيف، إلا أنه قلص الفارق إلى نقطة بآخر جولة في الدوري، وفي نهاية الموسم توج ريال مدريد بدوري أبطال أوروبا بعد الفوز على أتلتيكو مدريد بركلات الترجيح في النهائي.
كان وصول زيدان لرأس الإدارة الفنية بداية لعصر ذهبي آخر من تاريخ النادي، حيث ذهب الفرنسي إلى رفع ثلاثة ألقاب متتالية في دوري أبطال أوروبا ولقب الليغا، قبل أن يعلن استقالته الصادمة في 31 من مايو من هذا العام.
الفرنسي زيدان الفائز بلقب دوري أبطال أوروبا ثلاث مرات متتالية