أعلنت وزارة التربية والتعليم في الحكومة السورية المؤقتة أنها تشرف على مشروع المناهج التعليمية السورية وسيرى النور قريبًا.
وقالت الوزارة في بيان لها نُشر على موقع الحكومة على شبكة الإنترنت إن “المنهاج المعتمد حاليًا من قِبل الحكومة والائتلاف الوطني السوري هو المنهاج الذي تمت مراجعته وتنقيحه من قبل لجان علمية تربوية متخصصة من الخبرات المشهود لها بالكفاءة، كما تمت طباعته من قبل الوزارة وبإشرافها المباشر وتحمل هذه الكتب المطبوعة على صفحتها الأولى جملة (الحكومة السورية المؤقتة – وزارة التربية والتعليم) مع شعار الحكومة السورية المؤقتة المعروف، وهي خالية من الأخطاء”.
ويرأس وزارة التربية والتعليم في الحكومة السورية المؤقتة “محي الدين بنانة” وتتبع مباشرة للحكومة التي يرأسها “أحمد طعمة”.
وأضافت الوزارة أن “ما ساد في الآونة الأخيرة في الأوساط التربوية والإعلامية من لغط كثير بشأن بعض المعلومات والعبارات الواردة في طبعات المنهاج السوري المنتشرة في المدارس داخل المدن السورية وفي دول الجوار والتي فيها بعض الأخطاء منها ما سقط سهوًا وبعضها تم دسه من قِبل جهات مشبوهة مرتبطة بنظام الأسد المجرم، وقد طبع عليها عبارة (موافقة الائتلاف الوطني السوري)”.
وأوضحت وزارة التربية والتعليم أنّ: “هناك طبعات قامت بإصدارها منظمات مجتمع مدني مشكورة لسد الاحتياج الكبير للكتب المدرسية لمئات الآلاف من الطلاب داخل وخارج سورية، إلا أنّ عامل الوقت وحجم المغالطات التاريخية وتزييف الحقائق الهائل المتضمن في المنهاج السوري لدى نظام الأسد أدى إلى وجود أخطاء غير مقصودة في بعض الطبعات يتم تداركها من قِبلهم بالتعاون مع وزارتنا”.
ومع تصاعد أعمال عنف النظام تجاه أبناء الشعب السوري المطالبين بالحرية والكرامة منذ بدايات الثورة؛ بدأت انسحابات الطلاب من المدارس خوفًا عليهم، أو إغلاق المدارس بسبب عدم الاستقرار أو لجوء أهالي قرى أو مناطق مجاورة لمدينة ما الأمر الذي يستدعي استخدام المدارس لإنزالهم فيها.
ومع استمرار الثورة، وجد كثير من الطلاب أنفسهم بلا تعليم ولا مدارس؛ الأمر الذي دفع العديد من مؤسسات المجتمع المدني أو المجموعات الصغيرة أو حتى الأفراد إلى جمع الطلاب في مدارس بسيطة وتقديم مناهج مختلفة عن النظام إما من إعدادهم أو ذات مناهج النظام السوري مع بعض التعديلات في الصور والكلمات المتعلقة برموزه.
والآن جاءت وزارة التربية والتعليم في الحكومة المؤقتة لتقوم بإصدار منهاج كامل داعية إلى استبداله بما سبقه من مناهج النظام المنقحة أو المناهج الأخرى، ومتمنيّة من كافة المهتمين في بناء الوطن “النقد الإيجابي والعمل بمبدأ المناصحة وعدم التخوين لمؤسسات ثورية تبذل وسعها لتخفيف المعاناة عن أهلنا المتضررين وهو ما يليق بأخلاق شعبنا السوري العريق”.