أعلنت مجلة التايم قائمتها لأكثر 100 شخصًا تأثيرًا في العالم لعام 2014 حتى الآن على صفحة خاصة من موقعها الإلكتروني.
الشخصيات التي توزعت صورها بشكل عشوائي جمعت بين رؤساء دول وزعماء سياسيين ورجال دولة ودين وفنانين وعلماء وأصحاب مال وتجارة ورياضيين ونشطاء حتى زعماء “منظمات إرهابية”.
وابتداءًا بـ “الجماعات الإرهابية” فقد دخل تصنيف التايم لأول مرة “أبو بكر البغدادي” زعيم تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” كأحد 100 شخصية مؤثرة على مستوى العالم، إلا أن التصنيفات التي وضعتها التايم للشخصيات (نشطاء، فنانين، أصحاب أعمال، رجال حكومة، رجال دين، رياضيين وعلماء) لم يكن أبو بكر مصنّفًا في أي منهم، هل كان حريّاً على التايم مثلاً أن تضيف “إرهابيين” لتصنيف الأكثر 100 مئة شخصًا تأثيرًا في العالم؟
شخصيات ليس من المفاجئ كثيرًا أن تراها في قائمة الأكثر تأثيرًا كان منها الرئيس الأمريكي “باراك أوباما”، ووزير خارجيته “جون كيري”، و”هيلاري كلينتون”، والمستشارة الألمانية “أنجيلا ميركل”، واللاعب “كريسيانو رونالدو”، والمغنية “بيونسيه”، والرئيس الروسي “فلاميدير بوتين”، والرئيس التركي “عبد الله غل”، وغيرهم.
ومن الأسماء اللافتة وزير الدفاع المصري السابق “عبد الفتاح السيسي” الذي قاد الانقلاب العسكري على الرئيس المعزول محمد مرسي، ليستقيل من منصبه ويرشح نفسه الآن في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وكتبت التايم: “عندما عيّن الرئيس المصري السابق محمد مرسي عبد الفتاح السيسي وزيرًا للدفاع، قليلون خارج دوائر الجيش كانوا يعرفون الجنرال صاحب “الكلام المعسول” الذي من شأنه أن يعزل الرئيس لاحقًا.
ودخلت الطفلة الباكستانية “ملالا يوسف زاي” التي تعرضت لمحاولة اغتيال على يد طالبان باكستان في أكتوبر عام 2012، فأُصيبت إصابة بالغة ونجت من الموت، ثم قامت طائرة طبية بإجلاء الفتاة الباكستانية إلى لندن لتتلقى العلاج في إحدى المستشفيات التخصصية في بريطانيا حيث تعيش الآن، لتطلق فيما ما بعد منظمة خاصة بها وتسعى لمساعدة الأطفال حول العالم في مشاريع تنموية.
ومن الأسماء أيضًا “كيم جونغ أون” الرئيس الديكتاتوري الشاب لكوريا الشمالية غريب الأطوار، الذي أعدم عمه “كيم جونغ أون” ثاني أقوى رجل في البلاد وألقى به إلى الكلاب.
وحلّ البابا “فرنسيس” بابا الفاتيكان في القائمة ضمن تصنيف رجال الدين، شاركه أيضًا الإمام “عمر كوبيني” وهو زعيم الجماعة الإسلامية وإمام أكبر مساجد أفريقيا الوسطى التي تعرضت – وما زالت تتعرض- لتطهير عرقي بحق المسلمين.
ومن الأسماء العربية الخليجية حلّت الشيخة “المياسة بنت حمد آل ثاني” ضمن القائمة، في وصف “الراعية القطرية للتحول إلى الفنون” حيث عرفت الشيخة باسم أميرة الثقافة والفنون.
واكتسب النشطاء من حول العالم أكثر من 10% من القائمة حيث احتل 11 اسمًا من النشطاء على مستوى العالم مراكزهم في قائمة الــ 100 الأكثر تأثيرًا في العالم، كان منهم “إدوارد سنودن” عميل وكالة الأمن القومي الأمريكية الذي سرّب وثائق التجسس، والملياردير الأمريكي “توم ستاير” الذي يمول حملة لمكافحة التغير المناخي بـ 100 مليون دولار، وغيرهم.