أكدت وكالة “معا” الفلسطينية أن رئيس الوزراء الفلسطيني في الضفة الغربية ” رامي الحمدلله” تقدم باستقالته إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس اليوم – السبت – وقال في رسالة الاستقالة: “حرصًا على إتمام عملية المصالحة فإنني أضع استقالتي والحكومة بين يدي فخامتكم متى شئتم”.
ويأتي ذلك في أعقاب توقيع وفدي المصالحة الفلسطينية في غزة على اتفاق لإنهاء الانقسام، حيث يفترض – حسب ما تم إعلانه من بنود الاتفاق – أن يبدأ الرئيس “محمود عباس” مشاورات تشكيل الحكومة بالتوافق وإعلانها خلال الفترة القانونية المحددة بـ 5 أسابيع ليتسنى لها القيام بكامل الالتزامات الحكومية.
وبدوره هاتف رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة “إسماعيل هنية” مساء أمس – الجمعة -، الرئيس الفلسطيني “محمود عباس”، للتأكيد على ضرورة البدء في تنفيذ اتفاق المصالحة وفق الجداول الزمنية المتفق عليها، وقال هنية – حسب بيان صادر عن مكتبه – إنه “يجب بذل جهود من أجل توفير شبكة أمان سياسي ومالي لحماية اتفاق المصالحة الفلسطينية”.
وردًا على دعوة هنية إلى ضرورة تنفيذ “خطوات لتعزيز الثقة” بين أطراف المصالحة في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، أكد عباس خلال الاتصال الهاتفي على مضيه في إنجاز المصالحة وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية دون أي إعاقة أو تأخير.
أما “خالد مشعل” رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، فقد أكد في تصريحات تلفزيونية أن حركتي التحرير الوطني الفلسطيني (فتح وحماس) تمتلكان “إرادة كبيرة للدخول في مرحلة جديدة وطي صفحة الانقسام الحاصل منذ سبع سنوات”.
وأشار مشعل إلى أن “الهاجس المشترك بين الأطياف الفلسطينية يتمثل في ترتيب البيت الفلسطيني ومنظمة التحرير الفلسطينية، وذلك من أجل الدخول في مرحلة شراكة حقيقية لتوحيد القرار الفلسطيني”، مشددًا على أن “المصالحة الفلسطينية تجعل الفلسطينيين جميعًا أقدر على مواجهة التحدي الإسرائيلي الذي يسفك الأرواح وينتهك المقدسات ويغتصب الأرض”.
ويذكر أنه فور الإعلان عن عقد اتفاق المصالحة من غزة، بادرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى فرض عقوبات اقتصادية ضد السلطة في رام الله وإلى إيقاف مفاوضات السلام، كما اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” أن “الخطوة الفلسطينية بتشكيل حكومة وحدة بين السلطة الفلسطينية وحماس قفزة إلى الوراء”، وأنه اتفاق “يقتل السلام”، مجددًا تخييره للرئيس الفلسطيني محمود عباس بين السلام مع إسرائيل والاتفاق مع حماس.