في كل عام ينتظر جمهور الهواتف الذكية الإصدارات الجديدة التي يمكن أن تشبع حبهم للتطور والتجديد، وفي عام 2009 تقريبًا وعدت الشركة الكورية العملاقة سامسونغ مستهلكيها بصيحة جديدة من الهواتف الذكية، فقد سجلت آنذاك العشرات من براءات الاختراع المتعلقة بالشاشات المرنة لمجموعة من الهواتف النقالة والأجهزة اللوحية والقابلة للارتداء بمعصم اليد، ومن المتوقع أن تفي بهذا الوعد في بداية العام المقبل من خلال طرح جهازها الذي يحمل اسم “غلاكسي إكس”.
عادةً ما تكون آبل سباقة في مجال الابتكارات التكنولوجية، ولكن هذه المرة ستقود سامسونغ هذه الثورة وستتبعها “أل جي” و”أوبو”، ثم في النصف الثاني من السنة ستطرح “أم.أيي” و”فيفو” و”موتورلا” أجهزتها، لتبقى “آبل” و”هواوي” في آخر الصف، إذ ستسوق كلاهما منتجاتها في بداية عام 2020. ويبقى السؤال ما المزايا الجديدة في هذه الأجهزة؟ وما توقعات نجاحها وأرباحها؟
كيف سيبدو هاتف “غلاكسي إكس” من سامسونغ؟
من المتوقع أن يكون هاتفًا قابلًا للطي مثل الكتاب ويكون غلافه الخارجي عبارة عن شاشة، وعند استخدامه فإنه يفتحه ليحصل على هاتف ذكي بشاشة أكبر مثل شاشة الحاسوب اللوحي ويتم طي طرفيه للداخل عند الانتهاء منه، ووفقًا لما أوردته صحيفة ليزيكو الفرنسية، فإن الهاتف سيحتوي على 3 لوحات قابلة للطي وستبقى إحداها ظاهرة بشكل دائم كشاشة رئيسية وتسمى بـ “شاشة العرض اللامتناهية”.
أما فيما يتعلق الشاشتين الأخريين القابلتين للطي ستوفران مساحة عرض أكبر عندما تستعمل كشاشة واحدة وتكون مساحتها 7.3 بوصات تقريبًا، وبالتالي سيتحول الهاتف إلى شاشة لوحية عريضة مما سيمنح المستخدم خيارات متنوعة وعديدة، حيث اعتمدت سامسونغ على تقنية “أوليد” في تصنيع الشاشات وهي التقنية التي طورتها شركة آبل.
من المحتمل أن تشحن الشركة أكثر من مليون جهاز قابل للطي خلال العام المقبل بسعر يبدأ من 1770 ويصل إلى 2550 دولارًا أمريكيا، ما يعني أنه سيكون أغلى إصدارات الشركة الكورية على الإطلاق
من المحتمل أن تشحن الشركة أكثر من مليون جهاز قابل للطي خلال العام المقبل بسعر يبدأ من 1770 ويصل إلى 2550 دولارًا أمريكيا، ما يعني أنه سيكون أغلى إصدارات الشركة الكورية على الإطلاق. كما اجتهدت الشركة في تطوير بطاريات -سعتها تتراوبح ما بين 3000 إلى 6000 ملي أمبير- قابلة للانحناء حتى تلائم التصميم الجديد للأجهزة القابلة للطي، وهي محاولات بدأت منذ عام 2014.
ماذا عن شاشات “إل جي”؟
لا شك أن سامسونغ لن تكون وحيدة في هذا السباق، فقد انضمت “إل جي” إلى المنافسة وقضت سنوات عديدة في تطوير هذه التقنية واختبارها على هواتفها وتلفزيوناتها إلى أن قررت عرضها في عام 2016 في معرض الإلكترونيات الاستهلاكية السنوي في لاس فيغاس، وقد حسنت الشركة من دقة الصورة ومساحة الشاشة، حيث يصل قطر الشاشة إلى 18 بوصة وتهدف الشركة إلى زيادة القطر إلى 55 بوصة بحيث تكون قادرة على تصنيع شاشات عالية الدقة بدرجة تفوق فيه دقة عرض “اتش دي” بأربعة مرات.
حسنت الشركة من دقة الصورة ومساحة الشاشة، حيث يصل قطر الشاشة إلى 18 بوصة وتهدف الشركة إلى زيادة القطر إلى 55 بوصة بحيث تكون قادرة على تصنيع شاشات عالية الدقة بدرجة تفوق فيه دقة عرض “اتش دي” بأربعة مرات.
وفيما يتعلق بموعد طرحها في الأسواق، يقول كيه جيه كيم، نائب رئيس شركة “إل جي ديسبلاي” لقسم التسويق: “من المتوقع أن نشاهد النموذج الأولي الأكبر في المستقبل القريب، لكن بالنسبة إلى المنتج التجاري، فلا نزال ندرس التوقيت المناسب للكشف عنه”، ولكن من المرجح أن يتم تسويقه خلال عام 2019 عقب طرح شركة سامسونغ لمنتجاتها القابلة للطي.
هل تستطيع هذه الابتكارات جذب أموال المستهلكين؟
يتوقع المحللون أن تصل مبيعات الهواتف القابلة للطي عام 2019 إلى 4.5 ملايين جهاز وما لا يقل عن 72 مليونًا عام 2022، ما يعني أن نسبة المبيعات قد تصل إلى 13.8% من إجمالي مبيعات الهواتف الذكية عام 2022، وفي الجهة المقابلة، يرى البعض الآخر أن هذه الهواتف لن تحقق سوى 3.5 مليون عملية بيع خلال عام 2019 وقد ترتفع إلى 24 مليونًا عام 2022 ما يمثل 6.6 من إجمالي مبيعات الهواتف الذكية في العالم لعام 2022.