بينما يلفظ عام 2018 أنفاسه الأخيرة يبقى هو الأكثر سخونة خلال السنوات الستة الأخيرة، حيث شهد حزمة من الأحداث ساهمت بشكل كبير في إعادة رسم الخريطة الدولية، على المستويات كافة، سياسية واقتصادية وأمنية وإنسانية ورياضية، ومن ثم وبشهادة الجميع كان عامًا دسمًا مليئا بالتطورات التي وصل بعضها إلى حد المفاجأة.
واحتلت المنطقة العربية والشرق الأوسط نصيب الأسد من تلك الأحداث التي زادت من معدلات سخونة هذا العام، لا سيما أنها المنطقة الأكثر تأثيرًا في تحديد خط سير القطار العالمي، لما تتمتع من أهمية إستراتيجية وجغرافية فضلاً عن امتلاكها لأكبر مصدر طاقة في العالم.
“نون بوست” في هذا التقرير يسعى إلى إلقاء الضوء على أبرز تلك الأحداث التي كان لها التأثير الأكبر في المنطقة والعالم خلال العام الذي يلملم أوراقه معلنًا الرحيل، تلك الأحداث التي لا يقتصر تأثيرها على العام المنقضي فحسب، بل ستلقي بظلالها على العام المقبل كذلك، وهو ما بدت تلوح ملامحه في الأفق.
حصاد السياسة
تصدرت الأحداث السياسية قائمة الأكثر تأثيرًا خلال عام 2018، حيث شهد عددًا من القرارات والأحداث، بعضها حمل صيغة المفاجأة فيما جاء الآخر مثيرًا للجدل، تمحورت معظمها في أسلوب إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وتخبط السياسة الخارجية السعودية.
الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي.. في الـ8 من مايو/أيار أعلن الرئيس الأمريكي انسحاب بلاده من الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015 وإعادة العمل بالعقوبات المفروضة على طهران، تنفيذًا لوعوده السابقة.
رغم المليارات المنفقة والتنازلات المقدمة لتحسين صورة المملكة، فإن أصابع الاتهام لا تزال تشير إلى الأمير الشاب (المنشار بحسب وصف نيويورك تايمز) الذي بات مستقبله كخليفة لوالده على المحك
أثارت هذه الخطوة استنكار الموقعين على الاتفاق من الدول الأوروبية بجانب الصين بجانب وضع الإدارة الأمريكية السابقة، إدارة الرئيس باراك أوباما، في موقف حرج، أمام المجتمع الدولي، وهي التي وقعت على الاتفاق قبل ذلك، ومع ذلك أصر ترامب على المضي قدمًا في هذا التحرك الذي ساهم بشكل كبير في توسيع الهوة بينه وبين حلفائه الأوروبيين.
ترامب يوقع على قرار الانسحاب من الاتفاق النووي
نقل السفارة الأمريكية للقدس.. في الـ14 من مايو/أيار احتفلت دولة الاحتلال بقرار الرئيس الأمريكي نقل سفارة بلاده للقدس في تحد صارخ لقرارات الأمم المتحدة، ورغم اعتراض الاتحاد الأوروبي والدول العربية لهذا القرار غير أن ترامب أصر على تنفيذ وعده القديم إبان حملته الانتخابية.
هذا القرار الذي أصاب الفلسطينيين والعرب بالصدمة، جاءت خطورته في أنه فتح الباب أمام بعض الدول الأخرى لنقل سفارتها، وهو ما حدث بالفعل حيث حذت بارغواي وغواتيمالا حذو واشنطن، فيما أكدت أستراليا مؤخرًا نقل سفارتها كذلك دون أن تحدد موعدًا لذلك.
مقتل جمال خاشقجي.. في الـ2 من أكتوبر/تشرين الأول تعرض الإعلامي السعودي جمال خاشقجي لواحدة من أبشع عمليات القتل والتصفية داخل مقر قنصلية بلاده في إسطنبول، تلك الحادثة التي أثارت اهتمام العالم أجمع، وبحسب التحقيقات سقط خاشقجي ضحية مؤامرة من سلطات بلاده تورط فيها نخبة من كبار القيادات على رأسهم ولي العهد محمد بن سلمان.
شهد الشهر الحاليّ تهافت بعض الأنظمة العربية لتطبيع علاقاتها مع نظام بشار الأسد رغم مواقفها السابقة من الجرائم التي يرتكبها جيشه ضد المدنيين السوريين
وبعد مرور 3 أشهر على الحادثة لا تزال تطوراتها قائمة ما بين الساعة والأخرى في ظل مساعي التعتيم وعدم التعاون مع جهات التحقيق التركية، ورغم الجهود المبذولة لتحسين صورة المملكة وولي عهدها خارجيا بعد التشويه الذي منيت به جراء تلك الجريمة، ورغم المليارات المنفقة والتنازلات المقدمة، فإن أصابع الاتهام لا تزال تشير إلى الأمير الشاب (المنشار بحسب وصف نيويورك تايمز) الذي بات مستقبله كخليفة لوالده على المحك.
وتتصدر تلك القضية قائمة الأحداث الأكثر إثارة وجدلاً خلال العام ومن المرجح أن تتواصل فصولها للعام القادم في ظل الحرب المستعرة بين محاولات تقديم مرتكبيها ومن دعمهم للمحاكمة ومساعي طي هذه الصفحة بأي ثمن والإبقاء على صورة ولي العهد التي تؤهله للتربع على الكرسي مهما كان المقابل.
تفاعل عالمي بشأن مقتل جمال خاشقجي
سترات فرنسا الصفراء.. في منتصف نوفمبر الماضي، اشتعلت الشوارع الفرنسية بعدد من الاحتجاجات فيما أطلق عليها “السترات الصفراء” تنديدًا برفع أسعار الوقود وزيادة نسب الضرائب المفروضة، تصاعدت تلك الاحتجاجات إلى الحد الذي باتت تهدد فيه الرئيس إيمانويل ماكرون.
ومع استمرار تلك الاحتجاجات لما يزيد عن شهر ونصف تقريبًا خلفت ورائها 4523 معتقلا فضلا عن عدد من القتلى، أضطر ماكرون وحكومته إلى تعليق الضرائب المفروضة على الوقود ثم إلغائها نهائيًا، بجانب عدد من القرارات والإجراءات الخاصة بزيادة دعم محدودي الدخل ورغم الحد الأدنى للأجور.
ومع اتساع نطاق مظاهرات حركة السترات الصفراء واشتعال الأحداث لتتخذ الأمور منحىً أكثر عنفاً، بدأ القلق يزداد في عدد من العواصم العربية، وسائل إعلام مملوكة للدول ومدونون عُرِفوا بدفاعهم المستمر عن أنظمة الحكم في بلادهم بدأوا في كيل الاتهامات لحركة الشارع الفرنسي، حتى أن بعضهم اتهم المتظاهرين “بالتآمر مع جهات خارجية لزعزعة الدولة الفرنسية وتنفيذ مخططات تخريبية”.
استمرار الاحتجاجات الفرنسية للشهر الثاني على التوالي
احتجاجات السودان.. في التاسع عشر من الشهر الجاري، وتحت عنوان “ثورة الجياع” شهدت بعض المدن السودانية تظاهرات واحتجاجات شعبية تنديدا بتردي المستوى المعيشي وتراجع الأوضاع الاقتصادية، وتأتي تلك الاحتجاجات في وقت تعاني فيه مختلف المدن السودانية من أزمات نقص الوقود والخبز.
ورغم أن تلك التحركات الشعبية ليست الأولى من نوعها إذ سبقها موجات أخرى من الاحتجاجات الطلابية لنفس الأسباب، غير أن الشعارات التي رُفعت هذه المرة والهتافات التي تم ترديدها على شاكلة “الشعب يريد إسقاط النظام” أثارت الكثير من التساؤلات والمخاوف حول مستقبل البشير وهو ما دفعه للتعهد بتحسين الأوضاع وتوفير حياة كريمة.
التطبيع مع الأسد.. شهد الشهر الحالي تهافت بعض الأنظمة العربية لتطبيع علاقاتها مع نظام بشار الأسد رغم مواقفها السابقة من الجرائم التي يرتكبها جيشه ضد المدنيين السوريين، البداية كانت مع زيارة الرئيس السوداني عمر البشير المفاجئة والمثيرة للجدل في الثامن عشر من الشهر، حيث التقى خلالها الأسد وتباحثا سبل عودة العلاقات الثنائية.
الأيام التالية للزيارة كشفت أنها لم تكن من قبيل المصادفة، وأن الترتيبات لها قد أعدت في الرياض وأبو ظبي بخلاف موسكو، وهو ما بدا لاحقا من هرولة سلطات تلك الدول لاستئناف العلاقات الدبلوماسية، فكان إعادة فتح سفارة البحرين في دمشق ثم الإمارات، وما أثير بشأن فتح قنوات اتصال بين السعودية وممثلي النظام السوري وعدم الممانعة في عودة الأخير للجامعة العربية، والحديث عن زيارات قادمة لحكام عرب إلى العاصمة السورية.
الزيارة التي لم تدم أكثر من 3 ساعات كان الهدف منها – بحسب واشنطن- تفقد القوات الأمريكية هناك وتقديم التهنئة لهم بمناسبة عيد الميلاد، غير أنها أثارت حالة من الجدل كونها جاءت بطريقة سرية ولم يلتق ترامب خلالها أي من مسئولي الحكومة العراقية
الانسحاب الأمريكي من سوريا.. في التاسع عشر من ديسمبر الجاري أعلن الرئيس الأمريكي عن نيته سحب قوات بلاده من سوريا بصورة مفاجئة، ورغم أن الانسحاب قد يحتاج إلى شهرين أو ثلاثة أشهر بحسب المتحدثة باسم البيت الأبيض إلا أن القرار أثار موجة من الجدل والانتقادات من قبل حلفاء أمريكا.
القرار بررته واشنطن بأنه جاء نتيجة الهزيمة التي ألحقت بتنظيم الدولة الإسلامية “داعش” على أيدي قوات التحالف بقيادة أمريكا خلال السنوات الأربع الأخيرة، وعدم وجود مبرر قوي لبقاء القوات الأمريكية داخل الأراضي السورية، فيما أكدت دول أخرى من التحالف، مثل فرنسا وألمانيا وبريطانيا، أهمية استمرار عمل التحالف حتى القضاء على داعش نهائيا، مشيرة إلى أن القرار الأمريكي كان بمثابة المفاجأة.
زيارة ترامب السرية للعراق.. في زيارة هي الأولى له لمنطقة صراع منذ توليه السلطة قبل عامين، هبطت طائرة الرئاسة الأمريكية – مطفأة الأنوار – التي أقلت الرئيس الأمريكي وزوجته وعدد من المساعدين في قاعدة الأسد الجوية غربي بغداد في السادس والعشرين من الشهر الجاري.
الزيارة التي لم تدم أكثر من 3 ساعات كان الهدف منها – بحسب واشنطن- تفقد القوات الأمريكية هناك وتقديم التهنئة لهم بمناسبة عيد الميلاد، غير أنها أثارت حالة من الجدل كونها جاءت بطريقة سرية ولم يلتق ترامب خلالها أي من مسئولي الحكومة العراقية ما أثار استياء أعضاء البرلمان، هذا بخلاف ما تحمله من دلالات تحذير وطمأنة ورسائل ضمنية تتعلق بالوضع في الشرق الأوسط.
زيارة ترامب لقاعدة الأسد في الأنبار
حصاد الاقتصاد
كانت الأحداث الاقتصادية الملتهبة حاضرة وبقوة هي الاخرى في المشهد العام خلال 2018، وكما جاءت الأحداث السياسية لتعيد تشكيل خارطة العالم على المستوى السياسي كان الاقتصاد دافعا لها وبقوة، حيث شهدت الشهور الأثني عشر الأخيرة موجة من القرارات والتناطحات والتراشق بين الكيانات الاقتصادية الكبرى أثرت بشكل كبير في حركة الاقتصاد العالمي.
الحرب التجارية بين أمريكا والصين.. تصاعدت الحرب التجارية بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم خلال هذا العام بصورة لم تشهدها من قبل، بدأت بفرض واشنطن رسوما جمركية على المنتجات الصينية بقيمة 200 مليار دولار، لترد عليها بكين برسوم جديدة على ما قيمته 60 مليار دولار من السلع الأمريكية المستوردة سنويا.
ألقت تلك الحرب بظلالها على الاقتصاد العالمي، وفق صندوق النقد الدولي الذي خفض توقعاته للنمو في عامي 2018 و2019، متوقعا أن يبلغ نمو إجمالي الناتج المحلي العالمي 3,7% لكل من هذين العامين أي أقل بـ0,2 نقطة، وهو معدل مماثل لما سجل في عام 2017.
جدير بالذكر أن حصة الاستثمارات الصينية بالولايات المتحدة بلغت نحو 46 مليار دولار، في حين لم تتجاوز قيمة الاستثمارات الأمريكية في الصين 14 مليار دولار، فيما بلغت الاستثمارات المباشرة بين الصين والولايات المتحدة عام 2017 إلى 60 مليار دولار.
خطوة قد لا تمثل تهديدًا كبيرًا لـ”أوبك”، ولا للسوق العالمية نظرًا لقلة إنتاج قطر من النفط، الذي لا يزيد على 2% من إجمالي إنتاج المنظمة الذي لا يزيد على 35% من إجمالي إمدادات الخام في السوق العالمية، إلا أنه في المقابل تحرك رمزي يعكس هشاشة الكيان النفطي العالمي
تأرجح أسعار النفط.. شهدت أسواق النفط خلال العام الحالي موجات متتالية من التقلب، بدءًا بالارتفاع وصولا إلى تخطي حاجز الـ 80 دولارًا للبرميل قبل أن تتهاوى بصورة كبيرة لينتهي العام بخسائر تقترب من 20% من قيمته وهو ما أثر بشكل كبير في حركة الأسواق العالمية للنفط.
ورغم القرارات المتخذة من منظمة الدول المصدرة للبترول “أوبك” بشأن تخفيض معدلات الانتاج حفاظا على الأسعار إلا أن ذلك لم ينعكس على حركة الأسعار في السوق، ففي وقت سابق من هذا الأسبوع، هوت أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها في عام ونصف وتتجه نحو إنهاء العام على خسائر تزيد عن الخمس.
انسحاب قطر من أوبك.. في خطوة أثارت الكثير من الجدل وفتحت الباب على مصراعيه أمام التكهنات والتأويلات، أعلن وزير الدولة لشؤون الطاقة القطري والرئيس التنفيذي لقطر للبترول، سعد بن شريده الكعبي انسحاب بلاده من منظمة (أوبك) اعتبارًا من يناير/كانون الثاني 2019.
خطوة قد لا تمثل تهديدًا كبيرًا لـ”أوبك”، ولا للسوق العالمية نظرًا لقلة إنتاج قطر من النفط، الذي لا يزيد على 2% من إجمالي إنتاج المنظمة الذي لا يزيد على 35% من إجمالي إمدادات الخام في السوق العالمية، إلا أنه في المقابل تحرك رمزي يعكس هشاشة الكيان النفطي العالمي ويفند مزاعم التماسك المهلهل في ظل ما شابه من تسييس لصالح جهات بعينها خلال الآونة الأخيرة.
انهيار شركة آبل.. رغم أنها تعد أكبر الشركات العالمية في مجال التقنية وأغلاها، ورغم المؤشرات الايجابية لها بداية العام، إلا أن الشركة التي تبلغ قيمتها 1 تريليون دولار أميركي، تعرضت لهزة عنيفة مع نهاية العام الحالي لتحقق خسارة تقترب من الـ 300 مليار دولار أميركي من قيمتها، وليبدأ المُستثمرون في بيع أسهمهم الواحد تلو الآخر.
البداية كانت في مُنتصف أكتوبر/تشرين الأول حين وصلت قيمة السهم إلى 217 دولارا أميركيا تقريبا، تراجعت إلى 213 دولارا مع نهايته، لتعاود الارتفاع إلى 222 دولارا مع بداية نوفمبر/تشرين الثاني، ومع نهاية الأسبوع الأول من الشهر نفسه، انخفضت القيمة من جديد إلى 208 دولار ثم إلى 193 دولارا مع الوصول إلى مُنتصفه، لتستمر المعاناة مع الوصول إلى اليوم الخامس والعشرين من الشهر الحادي عشر بعدما أغلق السهم على سعر 172 دولارا أميركيا، ليصل مُعدّل الخسارة بذلك إلى أكثر من 25٪ من قيمة السهم، وتخسر آبل أكثر من 300 مليار دولار أميركي من قيمته.
قلق من الحرب التجارية بين الصين وأمريكا على الاقتصاد العالمي
المونديال والاكتفاء بالتمثيل
رغم التفاؤل الذي ساور البعض في احتمالية أن يكون هذا العام بشرة خير على الرياضة العربية، فشلت الفرق المشاركة في مونديال روسيا 2018 – الذي فازت به فرنسا- من تحقيق الحد الأدنى من طموحات جماهيرها، إذ خرجت المنتخبات العربية الأربعة (تونس، المغرب، مصر، السعودية) من الدور الأول لكأس العالم بعد أداء متواضع ومستوى لم يرتقى للأمال المعقودة على تلك الفرق في تحقيق نتائج إيجابية تحفظ لها ماء وجهها.
الأحداث التي وقعت في 2018 كما أنها ساهمت في قلب الكثير من المعادلات وأعادت هيكلة بعض التوازنات، الإقليمية والدولية، فإنها بلاشك ستلعب دورًا محوريًا في تشكيل ملامح خارطة العالم السياسية والاقتصادية خلال العام القادم
وفي المقابل أبى لاعب نادي ليفربول الانجليزي، المصري محمد صلاح، أن يمر هذا العام دون فرحة تعيد للجماهير العربية بصيص من الأمل، إذ توج كأفضل لاعب في الدوري الانجليزي في موسم 2017-2018، فضلا عن فوزه بجائزة أحسن لاعب في إفريقيا.
فيما كان هذا العام هو الأفضل على الإطلاق للاعب ريال مدريد الأسباني، الكرواتي لوكا مودريتش، إذ حصل على جائزة أفضل لاعب في العالم وفي أوروبا فضلا عن جائزة أفضل رياضي في منطقة البلقان في 2018، ليصبح ثاني لاعب كرة قدم يحصل على هذه الجائزة بعد البلغاري هريستو ستويتشكوف أفضل لاعب في أوروبا عام 1994
اللاعب المصري محمد صلاح أثناء تسلمه جائزة أفضل لاعب في انجلترا
أولدمان و مكدورماند يتقاسمان أوسكار
فاز الممثل الإنجليزي غاري أولدمان بجائزة أفضل ممثل، في الحفل السنوي لتوزيع جوائز أكاديمية فنون وعلوم السينما (أوسكار) مارس الماضي، عن دوره في فيلم “داركست أور” أو أسوأ ساعة، الذي جسد فيه شخصية رئيس الوزراء البريطاني، ونستون تشرشل، أثناء الحرب العالمية الثانية.
فيما فازت الأمريكية فرانسيس مكدورماند بجائزة أفضل ممثلة، عن دورها في فيلم “ثلاث لوحات إعلانية خارج إبينغ”، بينما نجح المكسيكي “جييرمو ديل تورو”، في الفوز بجائزة أفضل مخرج عن فيلم شكل الماء “ذا شيب أوف ووتر”، كما نالت أغنية ريممبر مي Remember Me على جائزة الأوسكار عن أفضل أغنية أصلية في فيلم كوكو Coco.
وفي المجمل، فإن الأحداث التي وقعت في 2018 كما أنها ساهمت في قلب الكثير من المعادلات وأعادت هيكلة بعض التوازنات، الإقليمية والدولية، فإنها بلاشك ستلعب دورًا محوريًا في تشكيل ملامح خارطة العالم السياسية والاقتصادية خلال العام القادم، ليبقى السؤال: هل يتحمل العالم مفاجآت أخرى قادمة؟