أعدمت الدولة الإسلامية في العراق والشام – داعش – خلال الأيام الماضية 12 شخصًا على مرأى من الناس في دوار وسط محافظة الرقة شمال سوريا، حيث تعد هذه المحافظة معقل التنظيم في سوريا، وتركت اثنين منهم مصلوبين في إحدى الساحات العامة.
وقال “المرصد السوري لحقوق الإنسان” إن داعش أعدمت أمس – الثلاثاء – 7 رجال عند دوار “النعيم” في مدينة الرقة بتهمة “تفخيخ وتفجير سيارات تابعة لها” بإطلاق النار عليهم، ومن ثم قامت بصلب اثنين منهم في نفس الدوار.
ونقل المرصد عن نشطاء في المدينة، قولهم إن عناصر “داعش” قرروا ترك المصلوبين لمدة ثلاثة أيام وذلك ليكونوا “عبرة للناس”.
وأشار المرصد أن عناصر التنظيم أعدموا أيضًا 3 أشخاص من كتائب ثوار الرقة تم القبض عليهم، حيث تدور معارك منذ أيام بينه وبين داعش بالقرب من بلدة “عين عيسى” في ريف محافظة الرقة.
بالتزامن مع ذلك لفت “المرصد” إلى أن عناصر داعش أعدموا شخصين آخرين في بلدة “سلّوك” بريف الرقة بتهمة “استهداف التنظيم”.
من جهة أخرى، قام تنظيم داعش بهدم تمثال “أسد شيران” الأثري في مدينة الرقة.
“أبو عمار” ناشط إعلامي من مدينة الرقة رفض الكشف عن اسمه لوكالة الأناضول؛ خوفًا من ملاحظة عناصر داعش له، قال إن عناصر داعش قامت قبل أيام بهدم أحد أهم المعالم الأثرية في مدينة الرقة وهو تمثال الأسد أو ما يسمى “أسد شيران” الموجود على مدخل حديقة الرشيد وسط المدينة.
وأضاف أبو عمار أنهم عناصر داعش قاموا بجلب جرافة وهدم التمثال وترك ركامه ليكون “عبرة لسكان المدينة”.
وحول سبب الهدم، أوضح الناشط أن تنظيم “داعش” يعتبر تلك المجسمات “أصنامًا وشركًا بالله”، على الرغم من أن أحدًا لا يزورها للتبرك أو العبادة وإنما هي “منظر جمالي للمدينة وتاريخها”، على حد وصفه.
ويعود “أسد شيران” – وهو مجسّم على شكل أسد مصنوع من الحجر – إلى العصر الآشوري حوالي 700 عام قبل الميلاد، وتم نقله في ثمانينيات القرن الماضي من قرية “شيران” التابعة لبلدة عين عرب أو (كوباني) بريف حلب إلى الرقة ووضع على مدخل حديقة الرشيد الشهيرة وسط المدينة.
ونقلاً عن موقع “كلنا شركاء” فقد أبرم تنظيم داعش وحزب الـ PYD الكردي اتفاقًا يقضي بتأمين انسحاب دولة الاسلام في العراق والشام “داعش” من الرقة وريف القامشلي والحسكة، وبعض أحزاب الكرد التابعة للنظام الأسدي بحضور وجهاء من الشبيحة المعتمدين بالحسكة والقامشلي وقيادات من تنظيم “داعش”.
الرائد عمر طراد “أبو معاذ العكيدي” قائد جبهه أنصار الحق ورئيس فرع المخابرات عن المنطقة الشرقية في الجيش الحر قال إن الاتفاق يتضمن انسحاب داعش من الرقة وريف القامشلي والحسكة عدا مركدة والتفرغ لدير الزور، مقابل قيام النظام بدفع مليار دولار لتأمين الإمدادات لداعش.
ووصف العكيدي الاتفاق بأنه دليل كامل لتعامل النظام مع داعش منذ بداية ظهور الأخير، كما قال إن الاتفاق يبين أن هدف النظام كان المحافظة على دير الزور والسيطرة على آبار النفط وتفكيك الجيش الحر بدير الزور
وكان النشطاء قد نقلوا البارحة على اختفاء عناصر تنظيم داعش من وسط الرقة، وأن رتلاً كبيرًا مؤلفًا من 100 سيارة كان قد غادر باتجاه الحدود العراقية.
وأشار العكيدي أنه بدأ تنفيذ الاتفاق يوم أمس، بانسحاب داعش من تل حميس اليوم وفور الانسحاب لم يتاون نظام الأسد عن إمطار التل بالقذائف.
ومنذ نهاية العام الماضي شنّت كتائب الثوار أبرزها “جبهة النصرة” و”الجبهة الإسلامية” حملة عسكرية ما تزال مستمرة ضد معاقل “داعش” في مناطق بشمال وشرق سوريا، كونهم يتهمون التنظيم بتشويه صورة الثوار والتعامل مع النظام.
وأدى ذلك لسقوط قتلى وجرحى من الطرفين وطرد مقاتلي التنظيم من مناطق في محافظات اللاذقية وإدلب وحلب ودير الزور، في حين أن التنظيم ما يزال يحكم قبضته على الرقة ويتخذ منها معقلاً أساسيًا لقواته بعد طرد مقاتلي المعارضة منها مؤخرًا بعد أن سيطروا عليها قبل أكثر من عام ونصف.
وتتحاشى قوات النظام السوري قصف المقرات التي يتواجد فيها عناصر وقيادات “داعش” في الرقة، في حين أنها تبادر بقصف أي مبنى في سوريا لمجرد الاشتباه بتواجد عناصر من الجيش الحر أو باقي فصائل المعارضة فيها، وهو ما يثير استغراب المعارضة ويدعّم نظريتها في تعاون “داعش” مع النظام.
ومنذ نهاية العام الماضي شنّ الجيش الحر وحلفاؤه من قوات المعارضة السورية أبرزها “جبهة النصرة” و”الجبهة الإسلامية”، حملة عسكرية، ما تزال مستمرة، ضد معاقل “داعش” في مناطق بشمال وشرق سوريا، كونهم يتهمون التنظيم بـ “تشويه صورة الثوار والتعامل مع النظام”.
وأدى ذلك لسقوط قتلى وجرحى من الطرفين وطرد مقاتلي التنظيم من مناطق في محافظات اللاذقية وإدلب وحلب ودير الزور، في حين أن التنظيم ما يزال يحكم قبضته على الرقة ويتخذ منها معقلاً أساسياً لقواته بعد طرد مقاتلي المعارضة منها مؤخراً بعد أن سيطروا عليها قبل أكثر من عام ونصف.
وتعد الرقة المعقل الأساسي لـ “داعش” في سوريا، وذلك بعد طرده فصائل المعارضة منها إثر سيطرتهم عليها قبل عام ونصف.