في يوم العمال .. أنقذوا العمال

aa_picture_20140501_2210524_web

وصف الصورة : عشرات من مناصري الحزب الشيوعي اللبناني في تظاهرة بيوم العمال، يمرون بجانب عامل يمارس عمله في ترصيف أحد طرقات العاصمة اللبنانية بيروت اليوم

يحتفل العالم اليوم بيوم العمال العالمي أو ما يسمى “عيد العمال”؛ احتفاءً بالعمال في جميع دول العالم، كما أنه يعد عطلة رسمية في العديد من الدول – ولكن ليس عطلة للعمال في كثير من الأحوال -.

وتأتي قصة يوم العمال حين شهد زعيم العمال الأمريكي “بيتر ماكغواير” إحدى احتفالات العمال في تورنتو من كندا، حيث كانت حركة “الثمان ساعات” تناضل وتحتفل منذ سنوات لحقوق العمال، ليعود إلى نيويورك مستلهمًا فكرة يوم عالمي سنوي للعمال، ليكون في الخامس من سبتمبر من كل عام، إلا أنه ومع انتشار فكرة يوم العمال العالمي تم تغييره إلى الأول من مايو من كل عام.

ويتشهر هذا اليوم بنزول العمال إلى الشوارع إما احتفالاً بما تقدمه الدولة لهم، أو اعتراضًا على النظام الرأسمالي العالمي الذي يعتبرونه مهمشًا لهم وهاضمًا لكثير من حقوقهم.
وحين نتكلم عن العمل والعمال، فلا يمكن أن نهمل البطالة التي تنهش العمال – العاطلين عن العمل – من يوم إلى آخر، حيث تتحدث أرقام مخيفة عن مستقبل وحاضر  غير مطمئن بالنسبة لهم.

وفي تقرير صادر عن اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لدول غرب أسيا التابعة للأمم المتحدة (إسكوا) قبل أشهر، أظهر أن المنطقة العربية تشهد أعلى معدّلات البطالة في العالم في رقم وصل إلى 20 مليون عاطل عن العمل بنسبة 16%، وأضاف تقرير الإسكوا أن المنطقة العربية تحتاج لـ 1.5 مليون فرصة عمل سنويًا لاستقبال مزيد من العاملين.

وسجلت قطر أقل معدل بطالة بين سكانها في العالم العربي بنسبة 0.5% خلال عام 2012، بينما بلغت اليمن أعلى معدل بطالة بنحو 30% وفقًا لتقرير أصدره صندوق النقد العربي عن البطالة في الدول العربية.

وفي تصريح لنائب رئيس البنك الدولي لشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا “إنغر أندرسن” قالت إن المنطقة العربية تحتل باستمرار مراتب أعلى من أي منطقة أخرى فيما يتعلق بنسب البطالة، وهي تعكس بشكل كبير أعداد العاطلين عن العمل من الشباب والنساء. 

وبينت أندرسون أنه عندما نضيف إلى ذلك الأفراد غير الناشطين والعاطلين عن العمل، فإن نسبة البطالة تصل إلى ما يزيد عن 54% بين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و64 عامًا.
وأضافت أندرسون أن “أكبر الأصول المتاحة لأي اقتصاد هو شعبه، والعالم العربي لديه نعمة من الشباب الصغار، المفعمين بالحيوية، والملتزمين، والراغبين في العمل ممن يريدون المشاركة في تشكيل مجتمع الغد من خلال المشاركة الفعالة في سوق العمل وعالم الأعمال”.