أُعلن اليوم – الخميس – عن بدء تطبيق الشريعة الإسلامية في سلطنة بروناي (السلطنة الثرية الواقعة في جزيرة بورنيو جنوب شرق أسيا).
وكان السلطان “حسن البلقية” سلطان سلطة بروناي قد أعلن أن اليوم الأول من مايو سيشهد أول مرحلة تطبيق الشريعة الإسلامية في البلاد، حيث كان قد أعلن مصادقته على قانون جنائي إسلامي جديد يطبق على المسلمين فقط في أكتوبر العام الماضي.
وكانت السلطنة قد أرجأت موعد تطبيق الشريعة الإسلامية، بعدما كان مقررًا في 22 أبريل الماضي، من دون توضيح الأسباب، مما دعا الناشطين الحقوقيين إلى التساؤل ما إذا كانت السلطات مترددة في تنفيذ قرارها.
وأكد السلطان “حسن البلقية” في قراره أن الخطوة “واجبة” في الإسلام، ونفى الفرضيات التي تعتبر عقوبات الشريعة قاسية، قائلاً “البعض يقولون إن أحكام الله شديدة وظالمة، لكن الله نفسه قال إن أحكامه عادلة”.
وكان السلطان ذاته قد اقترح تطبيق الشريعة لأول مرة في التسعينيات، وحذّر في السنوات الأخيرة من ارتفاع نسبة الجريمة وتأثيرات الإنترنت الضارة على البلاد، واصفًا الإسلام بأنه “ستار ناري” في مواجهة العولمة.
وتقول الجزيرة نت إن أغلبية مسلمي بروناي من إثنية ملاي – الذين يشكلون 70% من السكان – قرارات السلطان الجديدة، إلا أن البعض منهم فضلاً عن غير المسلمين عبروا عن قلقهم إزاء تلك الخطوة، حيث يدين 13% من سكان بروناي بالبوذية و10% بالمسيحية.
وتعد سلطنة بروناي التي لا يتجاوز عدد سكانها 350 ألف نسمة؛ ثالث أكبر بلد منتج للنفط في جنوب أسيا، ورابع بلد منتج للغاز الطبيعي المسال في العالم.
وتتمتع سلطنة بروناي بمستوى معيشي مرتفع يجعلها من أغنى الدول في العالم، وذلك نتيجة للثروة النفطية والدعم الحكومي على التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية الأخرى.
كما تشجع حكومة بروناي على التنمية الزراعية لتقليل الاعتماد على المواد الغذائية المستوردة، وتعتبر من أغنى دول العالم من حيث نسبة الدخل القومي إلى عدد السكان.
وتعتبر سلطنة بروناي من أكثر الدول أمانًا في العالم، إذ أن آخر جريمة حصلت في بروناي كانت في العام 1997.
وتقدر مجلة فوربس ثروة السلطان بعشرين مليار دولار، وهو يعد أحد أثرى أثرياء العالم، كما تحدثت تقارير عن امتلاكه مجموعة واسعة من السيارات الفارهة والقصور الفاخرة.