أعلنت الأردن عن افتتاح مخيم جديد للاجئين السوريين على أراضيها لاستقبال الفارين من آلة القمع العسكرية لنظام بشار الأسد في سوريا.
“مخيم الأزرق” الذي وصفته الأمم المتحدة بأنه سيكون أكبر تجمع للاجئين على مستوى العالم، يقع في منطقة صحراوية قريبة من الحدود السورية الأردنية ومنعزلة وسط الصحراء عن باقي المدن الأردنية، استغرقت عملية تشييده عامًا كاملاً ليكون جاهزًا لاستيعاب حوالي 50 ألف لاجئ في مرحلة أولى، ثم لاستيعاب 130 ألفًا في وقت لاحق.
ووسط الصحراء الوعرة، وعلى أرض مقفرة تبلغ مساحتها 130 ألف كيلومتر مربع، أُقيمت آلاف البيوت المعدنية في شكل “كرفانات” وزودت بمراوح يأمل القائمون على المخيم في أن تنجح في تخفيف حرارة الصيف التي ستتضاعف بسبب المواد المستخدمة لتشييد الكرفانات.
صحيفة الحياة، التقت بـ “محمد الحمصاني” وهو اب لطفلين فرّ من مدينة حمص السورية قبل يومين، ووصفته بأنه “أغبر الوجه يرتدي بنطالاً مهترئًا وقيمصًا اختفى لونه بعد أن غطته طبقة من غبار الصحراء”، وعند سؤاله عن حال المخيم الجديد قال: “يبدو أفضل حالاً من مخيم الزعتري، لكن هذا غير مهم، ما يهمنا هو انتهاء المحنة والعودة إلى ديارنا”.
وأما زوجته فرح فقالت “الجو هنا سيء بسبب حرارة الطقس، لكنه أفضل بكثير من سورية”، وأضافت “الأكل متوفر والشرب أيضًا، وهناك قسائم شراء توفرها الأمم المتحدة، لكننا منقطعون عن العالم وسط هذه الصحراء، نشعر بالقلق والخوف على مستقبلنا ومصائر من تركناهم ورائنا”.
ويذكر أن مخيم الزعتري عرف انتقادات شديدة من قبل المنظمات الدولية والمحلية المعنية بشؤون اللاجئين؛ وذلك بسبب إقامته على أرض صحراوية قاحلة وعدم مراعاته لحاجات اللاجئين، مما جعل أعداد كبيرة من المقيمين فيه تهرب منه وتعود إلى داخل سوريا وتفضل الإقامة تحت القصف على الإقامة في الزعتري.