ما لا يُقال في العلن بين إيران والولايات المتحدة وحلفائها الخليجيين، يُقال في قلب مياه الخليج، وبلغة يفهمها ويجيدها الطرفان، وهذه المرة ستختار إيران الزمان والمكان المناسبين لآخر قول لها، فأحدث المناورات الإيرانية وأكبرها انطلقت يوم الجمعة في مياه الخليج بالاستعراض البحري لأنواع وحدات سطحية وتحت سطحية والطيران في بحر عُمان، وتشهد ولأول مرة إطلاق صواريخ من الغواصات الإيرانية.
المناورة الإيرانية التي تحمل اسم “الولاية 97” وشعار “يا زهراء”، تستمر على مدار 3 أيام، حيث تشارك فيها أكثر من 100 قطعة بحرية لسلاح البحر الإيراني، تشمل سفن حربية وبارجات هجومية ومدمرات قاذفة الصواريخ وغواصات ثقيلة وخفيفة وبرمائيات وطائرات ومروحيات بقيادة حاملة مروحيات “خارك” المضادة للغواصات، بحسب وكالة “إرنا”.
“الولاية 97”.. الاستعداد لأسوأ السيناريوهات
على رقعة مساحة تفوق مساحة إيران نفسها، وتُقدَّر بمليوني كيلومتر مربع، من شرق مضيق هرمز الذي أدخلت إيران التهديد بإغلاقه في معادلاتها، خاصة مع أمريكا، وصولاً إلى بحر عُمان وشمال المحيط الهندي إلى مدار 10 درجات شمال هذا المحيط، ينتشر جنود إيرانيون في مناطق مختارة ويختبرون خططًا هجومية وأخرى دفاعية، بهدف الدفاع عن الأراضي الإيرانية وحماية خطوط التجارة البحرية، وبمشاركة سفن وزوارق حربية ومدمرات وغواصات.
المناورات تشمل مضيق هرمز، الممر المائي ذو الأهمية الإستراتيجية الذي تمر عبره أكثر من ثلث صادرات العالم من النفط
وبحسب قائد القوات البحرية للجيش الإيراني الأميرال حسين خانزادي، تتضمن المناورة عدة مراحل، منها التدرب على حرب بحرية حقيقية (الحرب الإلكترونية)، وتقييم الأسلحة والمعدات وتدريب الكوادر البشرية، والتصدي لعدو افتراضي في البحر والبر واستعادة المناطق الساحلية المحتلة، إضافة إلى التمرين على وإطلاق الصواريخ والطوربيدات.
كما ستشهد المناورات لأول مرة اختبار منظومات صاروخية منها صواريخ كروز المصنعة محليًا من الغواصات، ما يعني فعليًا الاستعداد لأسوأ السيناريوهات، وهو الدخول في حرب حقيقية في مياه الخليج، وتحديدًا في الخاصرة الرخوة مضيق هرمز بالغ الأهمية لتجارة العالم ونقل النفط بين القارات.
تكتيكات مختلفة تعمل القوات المسلحة الإيرانية على التدرب عليها خلال الفترة الماضية، خطط هجومية، إضافة إلى التركيز على استخدام عتاد محلي الصنع، فغواصة “فاتح” المتوسطة – أول غواصة يتم تصنيعها في إيران – التي أُدخلت الخدمة مؤخرًا تشارك إلى جانب المدمرة “سهند”، وأكثر من 100 قطعة بحرية في المانورة.
ويعد أسطول الغواصات الإيراني رابع أكبر أسطول غواصات في العالم، ويشمل 5 فرقاطات و3 طرادات و10 كاسحات ألغام، إضافة إلى 230 سفينة دورية، وفقًا لموقع “جلوبال فير بور”، وأبرز الغواصات الموجودة في الأسطول الإيراني غواصة “كيلو” الروسية التي تعمل بالديزل، وعددها 3 غواصات، إضافة إلى أنواع أخرى مثل غواصة “غدير”.
وتلك حقائق تثير الكثير من القلق لدى المراقبين، خاصة أن المناورات تشمل مضيق هرمز، الممر المائي ذو الأهمية الإستراتيجية الذي تمر عبره أكثر من ثلث صادرات العالم من النفط، فما إذًا الرسائل التي أردات إيران توجيهها بمناوراتها في الخليج من حيث الموقع والأهداف والأسلحة المستخدمة؟
دلالات الزمان والمكان
تأتي المناورة العسكرية الكبرى للقوة البحرية الإيرانية وسط توتر متصاعد بين طهران من جهة وواشنطن وحلفائها في المنطقة من جهة أخرى، وفي وقت توجِّه فيه إيران اتهامات للسعودية والإمارات بدعم جماعات تصنفها إرهابية لتنفيذ عمليات داخل الأراضي الإيرانية، آخرها هجوم زاهدان الذي استهدف الحرس الثوري الإيراني، وأسفر عن 27 قتيلاً.
هؤلاء قُتلوا قبل نحو أسبوع في أسوأ هجوم وأسوأ توقيت، فقد ربطت إيران الهجوم للمرة الأولى بباكستان، ورأت أن إسلام أباد توفر ملاذًا آمنًا لجماعات إرهابية تستهدفها، وذلك يحدث بينما يسري دفء مفاجئ في شرايين العلاقات بين الرياض وإسلام أباد، الحليفتين أصلاً، لكن من دون أن تتوحد ضد طهران رسميًا على الأقل، وبحسب طهران فإن زيارة ولي العهد السعودي لباكستان تهدف لشراء ولاءها وتجييشها ضد رسالة إيران، وهو ما لن يمر إيرانيًا من دون انتقام.
تريد إيران أن توصل رسالة إلى دول الدول الخليجية والإدارة الأمريكية بأنها ما زالت تمتلك السيادة والهيمنة على مضيق هرمز دون منازع
ورغم أن إيران تُجري سنويًا بين 6 إلى 8 مناورات عسكرية ما بين برية وبحرية، فإن مناورات مضيق هرمز الإستراتيجي – الممر البحري التجاري الرئيسي قبالة ساحل إيران – تحمل دلالات مهمة، فإيران غاضبة بعد وارسو ومُهانة أو هذا ما تشعر به بعد هجوم زاهدان، فماذا تفعل؟
ربما ليس صدفة أن تتزامن هذه المناورات مع كشف الحرس الثوري الإيراني عن صور قال إنه حصل عليها من خلال نفوذه إلى عدد الطائرات المسيرة الأمريكية في سوريا والعراق، وهو ما صرح به قائد القوة الجوفضائية للحرس الثوري الإيراني العميد أمير علي حجي زاده، الأربعاء الماضي، حيث نشرت وكالة “فارس” شريط فيديو يوضح كيفية اختراق طهران لمراكز القيادة الأمريكية ورصدها لتلك المراكز.
يعني ذلك استيلاء الحرس الثوري على مراكز السيطرة والقيادة للقوات الأمريكية في سوريا والعراق، وهو أمر ينذر بقرب المواجهة أو المناوشة بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية من جهة، أو إيران و”إسرائيل” من جهة أخرى، بحسب ما ذكر الموقع الإلكتروني الاستخباراتي العبري “ديبكا”.
الموقع الاستخباراتي العبري، وثيق الصلة بجهاز الموساد الإسرائيلي، أكد أيضًا أن هذه ليست المرة الأولى التي تعلن فيها إيران أنها استحوذت على أنظمة التحكم والقيادة الخاصة بالطائرات الأمريكية دون طيار، ففي الـ5 من ديسمبر/كانون الأول 2011، تمكن الإيرانيون من الاستيلاء على واحدة من أكثر المركبات الجوية دون طيار، وأكثرها تقدمًا، التي تعمل لدى وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، وهي “RQ-170 Sentinel“.
وعلى لسان العسكريين والساسة لا تفتأ طهران تحذر من قرع طبول الحرب، حرب لا يمكن أخذ التهديدات المتصاعدة على الحدود الإيرانية بمنأى عنها، في حين تحاول إيران التعاطي مع مرحلة تدرك فيها أنها تواجه أكثر من جبهة، فبين ما تصفه بحرب اقتصادية أمريكية ضدها وتهديدات أمنية في خواصرها تتهم فيها أطرافًا إقليمية تبعث في مقابل رائحة بارود تقول إنها تصل مشامها برسائل طمأنة للداخل وإعلان الجاهزية لتهديدات الخارج.
إلى من توجه إيران رسائلها؟
على طريقتها الخاصة تبرع طهران في بعث رسائل مشفرة أو معلنة جهرًا، في البداية تريد إيران أن توصل رسالة إلى دول الدول الخليجية والإدارة الأمريكية بأنها ما زالت تمتلك السيادة والهيمنة على مضيق هرمز دون منازع، وأن أمن الملاحة البحرية، والتجارة التي تشكل عصب الاقتصاد الإقليمي والدولي بيد طهران من مياه الخليج العربي إلى بحر عُمان، وحتى شمال المحيط الهندي، وفق ما يرى مراقبون.
ويُعتقد أن الرسائل التي تبعثها هذه المناورات بالغة الوضوح، وهي أن طهران قد تُضرب هنا أو هناك، لكنها سترد حتمًا، لكن أين سيكون الرد؟ قد يكون في السعودية مثلاً، كما أشار قائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني، وهو رجل خبر الخليج جيدًا، ويعتبر جنرال الحرس في أكثر المناطق وعورة.
الرسالة الأهم التي تريد أن تبعث بها إيران إلى دول المنطقة تحمل عنوانًا واضحًا، وهو عسكريًا بامتياز، يؤكد قدرة طهران على صد أي هجوم أو تهديد يطال أمنها القومي
يهدد سليماني ويتوعد بأعقاب ما أسماها “جمرة خبيثة”، ويقول إن الرياض تسعى لخلق نفوذها بالأموال في باكستان وسواها لدفع إسلام أباد لمواجهة جيرانها، ويقصد إيران، لكنه يذكر بأن على الجميع ألا يختبر طهران لأن ردها سيكون قويًا وحاسمًا، وفق قوله.
وقبل أيام كان تهديد قائد الحرس الثوري نفسه محمد على جعفري أكثر حدة، فقد توعد إسلام أباد والرياض معًا، ومن ورائهما أبو ظبي، حيث قال الرجل: “سننتقم لدماء شهدائنا من حكومتي السعودية والإمارات” اللتين وصفهما بـ”الخائنتين”، وأضاف أن صبر إيران نفذ، وطالب الرئيس حسن روحاني بإطلاق يد الحرس الثوري للانتقام.
أكثر من ذلك ترى طهران أن ثمة متغير حدث بعد مؤتمر وارسو الذي نظمته الولايات المتحدة، وكان التوحد خلف واشنطن ضد طهران هدفًا معلنًا لها، وتعتقد النخبة الإيرانية أن هجوم زاهدان ربما كان أحد مخرجات هذا المؤتمر، وأن ثمة خطط لفتح جبهات قتال جديدة ضد إيران من باكستان هذه المرة، بهدف جرها إلى حرب متعددة الجبهات.
إيران تكشف النقاب عن غواصة جديدة يتم تصنيعها محليًا
لكن هذه النخبة نفسها ترى أن المحرك الرئيسي لذلك كله هو تحالف “إسرائيل” والسعودية والإمارات غير المعلن وأن الرد سيكون ضد هؤلاء أولاً، ووفق هذه النخب، تعرف طهران أن المعادلات تغيرت، وأن ثمة حاملة طائرات أمريكية في الخليج، وإهانة البحرية الأمريكية في هذه المياه ربما لن تتكرر كما حدث في عهد أوباما عندما احتجز الحرس الثوري بحارة أمريكيين وعرضوا صورهم على الملأ.
لكن ما تعرفه إيران برأي نخبها هذه أنها سترد بقوة وقسوة بالغة إذا اُستهدفت أيًا كان المستهدف ومن أي أرض أو مياه جاء الخطر، فالرسالة الأهم التي تريد أن تبعث بها إيران إلى دول المنطقة تحمل عنوانًا واضحًا، وهو عسكري بامتياز، يؤكد قدرة طهران على صد أي هجوم أو تهديد يطال أمنها القومي.
وعلى مستوى الحلفاء والداخل تريد طهران إرسال رسالة، تؤكد من خلالها أنها ما زالت تمتلك أوراق القوة ولديها الكثير من الإمكانات والمقومات التي ستوفر لها وحلفائها الدعم المتبادل، وأنها ما زالت حاضرة وبقوة في محاولة لجذب المزيد من الخلفاء المناهضين للسياسة الأمريكية.
جانب آخر من الرسائل تريد طهران إرساله، هو أن قدراتها العسكرية التي تزايدت خلال السنوات لم تتأثر من العقوبات التي فُرضت عليها، ما يعني أن الغرب فشل في منع إيران من التقدم العلمي والعسكري، وفي منتصف الشهر الحاليّ كشفت إيران النقاب عن غواصة جديدة يتم تصنيعها محليًا ومزودة بصواريخ “كروز”.
مضيق هرمز في معادلة المناورات المتبادلة
لا تكاد تهدأ المناورات العسكرية في الخليج، فمنذ الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي تسعى إيران للتذكير من حين لآخر بأن لها كلمة عليا على مضيق هرمز، حيث الطريق البحري الحيوي لمرور 40% من الإنتاج العالمي من النفط، وبأنها قادرة على الوفاء بتهديدها بأن من في المنطقة يمكنه تصدير نفطه إذا مُنعت إيران من ذلك.
وخلال الأشهر الأخيرة تتالت المناورات الإيرانية والأمريكية المتبادلة في ظل ضغوط تمارسها الولايات المتحدة على طهران وأخرى أوروبية على البرنامج الصاروخي الإيراني، فبعد غياب لـ17 عامًا، أعادت واشنطن حاملة طائراتها “جون ستينيس”، وهي أول حاملة طائرات أمريكية تدخل مياه الخليج منذ انسحاب الولايات من الاتفاق النووي مع إيران.
حين يتحدث العسكريون الإيرانيون عن أرض العدو فإنها بنظرهم أي بقعة جغرافية قد تُتخذ منطلقًا لهجمات تستهدف الأمن القومي الإيراني
وصول “جون ستينيس” أنهى غيابًا عسكريًا عن المنطقة منذ سحب السفينة “ثيودور روزفلت” إلى المحيط الهادي في الربيع الماضي، لكن مياه الخليج اليوم ليست المياه ذاتها التي غادرتها حاملة الطائرات “جون ستينيس” في 2001، فحاملة الطائرات الأمريكية دخلت مياه الخليج على مرأى سفن الحرس الثوري الإيراني وفي مرمى صواريخه.
الرسالة الأمريكية وصلت، فردت إيران سريعًا بتعقب زوراق الحرس الثوري حامة الطائرات الأمريكية مع طائرة مسيرة، وأطلقت الزوارق صواريخها باتجاه حاملة الطائرات الأمريكية دون أن تصيبها، في حين حلَّقت طائرة مسيرة بالقرب من السفينة الأمريكية لالتقاط صور لها، لكن البنتاغون لم يخفِ قوته حين اتخذ قراراه بإرسال إحدى أكبر قطعه البحرية لترابط غير بعيدة عن السواحل الإيرانية.
شهرين على الأقل، قال صحيفة “وال ستريت جورنال“، إن “ستينيس” ستبقى خلالهما في مياه الخليج (الشهران انتهيا بالفعل في 22 من فبراير/شباط الحاليّ)، في خطوة تقول الصحيفة إنها استعراض للقوة بعد تهديدات الرئيس الأيراني حسن روحاني التي كان مفادها أن بلاده مصممة على تصدير النفط، وأمريكا غير قادرة على منع ذلك، ولهذا تواصل التصعيد حول الخليج ومضيق هرمز.
بدورها، ترد إيران باستعراض قوتها، فعلى سواحل الخليج، وفي عمق مياهه، أجرى الحرس الثوري الإيراني، منذ شهرين، وتحديدًا في 22 من ديسمبر/كانون الأول، إحدى أقوى مناوراته البرية والبحرية “الرسول الأعظم 12″، التي قال عنها الحرس الثوري إنها “اتخذت سياسة الردع”، إذ تضمنت محاكاة لعمليات هجومية وعمليات توغل وسيطرة على أهداف إستراتيجية في أراضي العدو بمشاركة قوات خاصة وطائرات مسيرة، وحين يتحدث العسكريون الإيرانيون عن أرض العدو فإنها بنظرهم أي بقعة جغرافية قد تُتخذ منطلقًا لهجمات تستهدف الأمن القومي الإيراني.
إحدى أقوى مناورات إيران البرية والبحرية “الرسول الأعظم 12”
ورغم أن مناورات “الرسول الأعظم 12” كانت مجدولة مسبقًا، فإنها تزامنت مع قرار الرئيس ترامب سحب كامل قواته من سوريا، ونحو نصف قواته من أفغانستان، وفي ثنايا هذا التوقيت رسائل ربما رأى البنتاغون أنه المعني بها، فتحدث قادة الجيش الأمريكي وبصوت عالٍ عن قلق من أن تُفقِد سياسة الانسحابات التي ينتهجها الرئيس ترامب واشنطن نفوذها في منطقة الشرق الأوسط لصالح إيران، خاصة أن قادة كبار في البنتاغون لا يستبعدون ذهاب طهران بعيدًا في ردها على العقوبات الأمريكية ما إن يضيق عليها الخناق أكثر.
وفي مناورات أخرى، استبقت إيران الذكرى الأربعين للثورة الإسلامية بمناورات تريد من خلالها أن تقول لشعبها إن ما من خطر يهدد البلاد، أمَّا خارجيًا فتحاول التأكيد أنها ثابتة في مواقفها وماضية في خططها رغم الضغوط الأمريكية والأوروبية، وجاءت المناورة في إطار مناورات بتكتيكات هجومية تُنفَّذ في إيران منذ أشهر من المياه الخليجية وصولاً إلى أقصى نقاط البلاد.
وفي 25 من يناير/كانون الثاني الماضي، وعلى مدى يومين، نفَّذت إيران مناورة عسكرية تحت عنوان “اقتدار”، وسط البلاد بتكتيكات هجومية، كانت مناورة مختلفة بالعدة والعتاد والتكتيك، وبخطة هجومية، وعلى امتداد 7 محافظات وبمشاركة 12 ألف من مشاة الجيش، وحضور أفواج من المدفعية أيضًا وطائرات من دون طيار ومقاتلات القوة الجوية، كما شاركت فرق من الوحدات الخاصة في المناورة التي تضمنت تدريبات على الحرب الإلكترونية، إضافة إلى تمارين ليلية خاصة.
في المجمل، فإن هذه المناورة الجديدة – بالإضافة إلى المناورات السابقة – قد لا تشكل إلا جزءًا من رسائل طهران إلى محيطها المباشر والبعيد، أمَّا الجزء الآخر فلا يتضح إلا من خلال عزم طهران على إرسال قمر صناعي آخر إلى الفضاء بصاروخ باليستي محلي الصنع وتأكيدها على أن دورها في المنطقة بنَّاء.