ترجمة وتحرير: نون بوست
خلال الشهر الماضي وعلى خلفية اندلاع اشتباكات دامية في فنزويلا، أعلن نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس أن الفنزويليين سيتخلصون قريبًا من النظام القمعي لنيكولاس مادورو. لكن خلال هذا الأسبوع، اعترف بنس بأن الولايات المتحدة لا تملك جدولا زمنيا يحدد موعد الإطاحة بمادورو.
في السنة المنقضية، أعرب المسؤولون التابعون لترامب عن أملهم في أن تؤدي الاحتجاجات التي جابت شوارع إيران إلى اندلاع ثورة شعبية ضد الحكم الإسلامي في البلاد. وفي الآونة الأخيرة، وجّه مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون تعليقات ساخرة إلى رجال الدين الإيرانيين بمناسبة الذكرى الأربعين للثورة الإسلامية قائلًا: “لا أعتقد أنه سيتسنى لكم الاستمتاع بالمزيد من المناسبات”. ووفقا لأغلب التقارير، تواصل الحكومة الإيرانية إحكام قبضتها على البلاد.
لقد فرضت إدارة ترامب عقوبات على كل من إيران وفنزويلا بهدف التسريع في الإطاحة بهاتين الحكومتين المناهضتين للولايات المتحدة الأمريكية، بيد أنه في كلتا الحالتين، يدرك الرئيس دونالد ترامب ومستشاروه أنه من السهل الحديث عن تغيير النظام، لاسيما عبر الوسائل الاقتصادية، إلا أن تحقق ذلك على أرض الواقع صعب. وقد صرح روب مالي، الذي يعد أحد أهم مساعدي الرئيس السابق باراك أوباما والذي يتولى حاليا قيادة مجموعة الأزمات الدولية، بأن “الولايات المتحدة تملك سجلا حافلا في السعي لتغيير النظام مع عدد ضئيل جدا من المساعي الناجحة”.
تمثّل إيران وفنزويلا المجال الذي تحاول فيه إدارة ترامب، بشكل واضح وعلني، تطبيق مساعيها للإطاحة بالحكومتين الحاليتين
بدأ ترامب يصرف النظر عن الأساليب الأمريكية المعتمدة سابقا في الإطاحة بالحكومات، وهو يركّز على فرض العقوبات الاقتصادية وحشد الضغط الدولي عوضا عن التدخل العسكري مثلما فعل جورج دبليو بوش. وينبغي على إدارة ترامب أن تتعامل مع هذه المسألة بحذر نظرا لأن التدخل الأمريكي المفرط من شأنه أن يثير قلق الحلفاء المحتملين. وحسب روب مالي فإن “أي إشارة إلى أن السعي لتغيير النظام هو من صنع أمريكي، وخاصة في عهد إدارة ترامب، سيكون بمثابة قبلة الموت”.
تمثّل إيران وفنزويلا المجال الذي تحاول فيه إدارة ترامب، بشكل واضح وعلني، تطبيق مساعيها للإطاحة بالحكومتين الحاليتين. وتتشابك الأنهج المعتمدة من قبل هذه الإدارة في كلا البلدين بدرجة كبيرة، ولكن ليس بشكل كلي. لا يتردد فريق ترامب في الإعلان عن أهدافه المتعلقة بفنزويلا. وفي هذا الصدد، قال الرئيس الأمريكي إنه لم يعد يعترف بمادورو رئيسا شرعيا للبلاد، ويدعم بدلا منه زعيم المعارضة خوان غوايدو الذي نصب نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد. في الأثناء، يواصل بولتون طرح إمكانية تدخل الولايات المتحدة عسكريا من أجل الإطاحة بمادورو. وقد نشر بولتون يوم الأربعاء تغريدة على تويتر مفادها: “لقد لفت الرئيس ترامب انتباه نيكولاس مادورو ومن حوله إلى أن جميع الاحتمالات واردة”.
وفقا لخبراء خارجيين تربطهم علاقة بإدارة ترامب، يواصل بعض المسؤولين في الإدارة الحديث فيما بينهم عن ضرورة صياغة جدول زمني يحدّد الأسابيع أو الأشهر التي تفصل عن سقوط مادورو
صبّت إدارة ترامب تركيزها على فنزويلا طوال الأشهر الأخيرة، حيث عيّنت مبعوثا خاصا، وأرسلت بنس وآخرين لإلقاء الخطب وتعبئة الحشود لتوحيد صفوفها ضد حكومة مادورو، الحكومة الاشتراكية التي تسببت في تدهور اقتصاد البلاد من خلال سوء الإدارة والكسب غير المشروع. في المقابل، تباطأت الحيوية الأمريكية منذ أن وقفت القوات العسكرية الموالية لمادورو في وجه الجهود الأمريكية المكثفة لتقديم المساعدات الإنسانية إلى الفنزويليين في أواخر شباط/ فبراير، ما تسبب في سقوط قتلى. ومنذ ذلك الحين، تغاضى الزعماء الإقليميون عن نداءات معارضة فنزويلا بالنظر في مسألة استخدام القوة ضد مادورو.
وفقا لخبراء خارجيين تربطهم علاقة بإدارة ترامب، يواصل بعض المسؤولين في الإدارة الحديث فيما بينهم عن ضرورة صياغة جدول زمني يحدّد الأسابيع أو الأشهر التي تفصل عن سقوط مادورو. ومع ذلك، أشار المسؤولون الأمريكيون علنا إلى أنهم قد خفضوا من سقف توقعاتهم. وفي مقابلة له مع المراسلين، صرّح إليوت أبرامز الذي عُيّن حديثا مبعوثا خاصا لفنزويلا من قبل إدارة ترامب بأن: “لقد فهمنا أنه لا يمكن لأي شخص التنبؤ بمدة الصراع في فنزويلا”.
يعتقد بعض المحللين أنه بإمكان مادورو، الذي يحظى بدعم روسيا وكوبا، الصمود لسنوات قادمة. في هذا الصدد، أشار المتخصص في شؤون أمريكا اللاتينية بمعهد بروكينغز، تيد بيكوني، إلى أن “الولايات المتحدة قد قطعت وعدا على الكوبيين بتغيير النظام في ميامي منذ 60 سنة”. كما أضاف أحد المساعدين بمجلس الشيوخ أن “الحكومات الاستبدادية لا تستسلم بسهولة، إذ أنهم لا يستيقظون يوما ما ويقولون: يا إلهي، لقد كانت تغريدة جون بولتون مرعبة جدا، سأحزم أمتعتي في الحال وأغادر البلاد”.
شبّه وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، جهود الولايات المتحدة لإضعاف النظام الإسلامي الإيراني بتلك التي بذلتها لتقويض نفوذ الاتحاد السوفيتي
أما بالنسبة لإيران، تصر إدارة ترامب على أنها لا تسعى إلى تغيير النظام في حد ذاته وإنما تحاول تغيير سلوك النظام. لكن يؤكد المحللون أن مطالب الإدارة التعجيزية الموجهة لطهران، التي تتلخص في 12 شرطا، تنم عن دعوة فعلية لتغيير النظام.
شبّه وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، جهود الولايات المتحدة لإضعاف النظام الإسلامي الإيراني بتلك التي بذلتها لتقويض نفوذ الاتحاد السوفيتي. ولكن في الوقت الحالي، تعتقد القيادة الإيرانية أنها قادرة على الصمود في وجه ترامب، لاسيما في حال لم يُنتخب ثانية. وبناء على ذلك، يصعب التنبؤ بلحظة سقوط الحكومة.
لقد تعرّض العالم إلى صدمة على خلفية الإطاحة بالديكتاتور التونسي سنة 2011، اللحظة الفارقة التي أدّت إلى اندلاع ثورات الربيع العربي. وفي حين سقطت بعض الحكومات العربية التي لطالما اعتبرت مستقرة على غرار الحكومة المصرية، نجحت أنظمة أخرى مثل نظام السوري في التمسك بالسلطة من خلال ارتكاب ممارسات وحشية. وقد بين أبرامز أن “هذه الأنظمة غالبا ما تبدو شديدة الصلابة والقوة في اليوم الذي يسبق الانهيار، لذلك لا يمكن لأحد منا أن يتوقع لحظة سقوطها”.
مع ذلك، يكمن الاختلاف الرئيسي والوحيد في الحملات الأمريكية ضد كل من إيران وفنزويلا في أن الولايات المتحدة تحظى بدعم دولي هام بخصوص مساعيها للإطاحة بمادورو، غير أنها عزلت نفسها بشكل كبير حتى عن حلفائها فيما يتعلق بتحركاتها ضد إيران.
على الرغم من أن هذه الحكومات الأجنبية تنبذ النظام الإيراني وتشاطر ترامب المخاوف نفسها بشأن التكتيكات العسكرية للبلاد، إلا أنها ترى أن قرار ترامب بالتخلي عن الصفقة النووية الإيرانية يعد خطأ دبلوماسيا واستراتيجيا
يفتقر مادورو للشعبية سواء على الصعيد الدولي أو المحلي. وقد عانى اقتصاد فنزويلا خلال فترة حكمه، حيث فرّ أكثر من ثلاثة ملايين شخص من البلاد. ندّد المراقبون الدوليون بإعادة انتخاب مادورو في السنة الماضية ووصفوا الانتخابات بأنها “مزورة”. كما أيّدت عشرات الدول قرار ترامب المتمثل في الاعتراف بغوايدو رئيسا مؤقتا لفنزويلا. وتتمثّل الميزة التي يتمتع بها مادورو في تلقيه دعما ثابتا من طرف القادة العسكريين في بلاده على الرغم من أن مئات الجنود الفنزويليين انشقوا في الأسابيع الأخيرة.
من ناحية أخرى، يعارض العديد من حلفاء الولايات المتحدة حملة ترامب المناهضة لإيران. وعلى الرغم من أن هذه الحكومات الأجنبية تنبذ النظام الإيراني وتشاطر ترامب المخاوف نفسها بشأن التكتيكات العسكرية للبلاد، إلا أنها ترى أن قرار ترامب بالتخلي عن الصفقة النووية الإيرانية يعد خطأ دبلوماسيا واستراتيجيا، ومن شأن هذا النوع من سوء التقدير أن يعرضهم إلى خطر أكبر.
مع ذلك، عمدت إدارة ترامب في المقام الأول إلى فرض عقوبات لتحفيز التغيير في كل من إيران وفنزويلا. وقد انسحب ترامب من الصفقة النووية لإعادة فرض عقوبات اقتصادية كبيرة أضرّت باقتصاد إيران إلى أبعد الحدود. وبالنسبة لفنزويلا، فرض ترامب عدة مجموعات من العقوبات منذ توليه منصبه، بما في ذلك عقوبات على شركة نفط حكومية كبرى.
في المقابل، أدت الآثار “الثانوية” للعقوبات الإيرانية إلى إثارة غضب الحلفاء الأمريكيين، لأن هذه العقوبات شملت الشركات الأجنبية التي تتعامل مع إيران. وعلى خلفية ذلك، ساعدت فرنسا وبريطانيا وألمانيا إيران على إنشاء آلية مالية يمكن أن تُستخدم نظريًا للتهرب من العقوبات.
في حال تشبث مادورو بمنصبه فإن المزيد من الدول ستحذو حذو الدول الأخرى وتضاعف من الضغوط الاقتصادية
دعمت بعض الدول الأخرى حملة معاقبة “مادورو”، حيث عمد البعض إلى فرض عقوبات على قادة النظام. وأشار المراقبون إلى أن العديد من دول أمريكا اللاتينية قد امتنعت عن معاقبة كاراكاس ماليا لأسباب تعود جزئيا لافتقارها إلى البنية البيروقراطية اللازمة للقضاء على مادورو، بالإضافة إلى أن فرض المزيد من العقوبات من شأنه أن يعمق معاناة المواطنين الفنزويليين.
لكن في حال تشبث مادورو بمنصبه فإن المزيد من الدول ستحذو حذو الدول الأخرى وتضاعف من الضغوط الاقتصادية، علما وأن الولايات المتحدة تبحث بالفعل عن طرق لإقناع الدول الأخرى بالنسج على منوالها. ويوم الأربعاء، حذّر بولتون المؤسسات المالية من أنها إذا لم تقطع أي معاملات “تفيد نيكولاس مادورو وشبكته الفاسدة” فإنها ستواجه عقوبات. وتُعرف الولايات المتحدة بتاريخها الطويل من التدخل في بلدان أمريكا اللاتينية الذي تكون نتائجه كارثية في معظم الأحيان، وهو ما يفسر الحذر الشديد الذي يبديه البعض من نواياها هذه المرة.
تؤكد إدارة ترامب بكل حرص أنها لا تدعو إلى “انقلاب” في فنزويلا، وبدلًا من ذلك تسلط الضوء على الأحكام الموجودة في دستور فنزويلا التي تسمح لغوايدو، وهو رئيس الجمعية الوطنية، بتنصيب نفسه “رئيسًا مؤقتًا” لتبرير انتقال الحكم. في المقابل، أصبح بولتون طرفا في هذا التاريخ المشحون عندما استشهد مؤخرًا بمبدأ مونرو لتبرير وقوف ترامب في وجه مادورو مع الحفاظ على علاقات ودّية مع الدكتاتوريين الآخرين حول العالم.
من خلال مبدأ مونرو، وهو بيان أعلنه الرئيس جيمس مونرو سنة 1823، تم تحذير القوى الاستعمارية الأوروبية من عدم تسامح الولايات المتحدة مع تدخلها في النصف الغربي للكرة الأرضية. ومع مرور الوقت، اعتبرت الولايات المتحدة هذا المبدأ مبررا لتدخلاتها الخاصة في أمريكا اللاتينية. وفي إشارة إلى مبدأ مونرو، أورد روب مالي أن “بولتون يبذل الكثير من المجهودات لتقويض مجهودات الإدارة لتحقيق هدفها، أكثر مما يستطيع مادورو فعله”.
نظرا لأن إيران وفنزويلا دولتان رئيسيتان منتجتان للنفط، فذلك يؤجج المزاعم التي تفيد بأن أهداف إدارة ترامب لا علاقة لها بالديمقراطية أو بحقوق الإنسان
من المرجح أن السناتور ماركو روبيو، وهو جمهوري من ولاية فلوريدا يكنّ كراهية عميقة لمادورو، قد أضعف صورة الولايات المتحدة عندما نشر في الآونة الأخيرة صورا للديكتاتور الليبي معمر القذافي خلال إحدى تغريداته، بما في ذلك صورة التقطت قبل وقت قصير من مقتله سنة 2011 على يد المتمردين المدعومين من الغرب.
يعتقد البعض أن مثل هذه التصرفات قد تثني مادورو عن التخلي عن السلطة. وفي هذا السياق، أفاد مساعد ديمقراطي بالكونغرس بأنه “يجب نشر إحدى صوره وهو مستلق على الشاطئ في كوبا، وفي يده مشروب موخيتو. أنت لا تريده أن يعتقد أن المخرج الوحيد من هذا الوضع هو إما السجن أو الموت”.
في هذه الأثناء، كان غوايدو منشغلًا ببناء حكومته من خلال إرساء خطة اقتصادية وتعيين السفراء ولقاء قادة أمريكا اللاتينية خارج فنزويلا. وبما أن قوات مادورو لم تعتقل غوايدو عندما عاد إلى فنزويلا في الأسبوع الماضي، فقد اعتُبر هذا التصرف علامة على قوة زعيم المعارضة، على الرغم من أنه كان من الممكن تجنب إظهار غوايدو كشخصية أكثر قوة. وفي مقابلة هاتفية مع “بوليتيكو”، صرّحت ماريا تيريزا بيلاندريا، التي عينها غوايدو سفيرة للبرازيل، بأن: “حسب رأيي، فإن نظام مادورو ليس قوياً حقا، فغوايدو يحظى بالشرعية والقانونية. ونحن نحقق انتصارات صغيرة، خطوة بخطوة”.
إن تدخل الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، له تاريخ ملتهب أيضا. وخير مثال على ذلك الغزو الأمريكي للعراق سنة 2003 الذي أطاح بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين، وتلته سنوات من العنف. بالإضافة إلى ذلك، تدخّلت الولايات المتحدة سرا في انقلاب 1953 في إيران الذي عزز الحكم الملكي، ويمكن القول إنه مهّد الطريق أمام الثورة الإسلامية الإيرانية سنة 1979. وتظل تلك الذكريات راسخة في الأذهان إلى جانب سيناريو العراق، مما يجعل العديد من الإيرانيين مترددين في دعم تغيير الولايات المتحدة للنظام في بلدهم.
نوّه الرئيس الجمهوري، بشكل يدعو للريبة، إلى أن مادورو يتبنى نظام الاشتراكية الذي يتبعه العديد من الديمقراطيين التقدميين
نظرا لأن إيران وفنزويلا دولتان رئيسيتان منتجتان للنفط، فذلك يؤجج المزاعم التي تفيد بأن أهداف إدارة ترامب لا علاقة لها بالديمقراطية أو بحقوق الإنسان. وفي بعض الأحيان، حاولت الإدارة الأمريكية الربط بين أهدافها في كل من إيران وفنزويلا؛ حيث صرّح بومبيو على شبكة فوكس التجارية مؤخرًا بأن جماعة حزب الله المدعومة من إيران نشطة في فنزويلا.
أوضح بومبيو أن “الناس لا يدركون وجود خلايا نشطة تابعة لحزب الله. كما يؤثر الإيرانيون على شعب فنزويلا وأمريكا الجنوبية، مما يجبرنا على الالتزام بإزالة هذا الخطر من أمام الولايات المتحدة”. ومن جهة أخرى، لا يتضح مدى الصبر الذي قد يبديه ترامب بشأن الحملة الموسعة ضد أي من البلدين. وعلى الرغم من أن البعض يفيد بأن ترامب يكنّ كرها كبيرا لمادورو، وهو أحد الديكتاتورين النادرين الذين لا يمتدحهم ترامب، إلا أن الرئيس الأمريكي يقول إنه منفتح على الحوار مع الإيرانيين. وبغض النظر عن ذلك، من المرجح أن يستغل ترامب كلا الدولتين لتوسيع قاعدته السياسية الداخلية في ظل تسارع نسق السباق الرئاسي لسنة 2020.
تعبّر إيران عن الإسلاموية، وهو مصطلح يثير بشدة ذعر المسيحيين الإنجيليين وغيرهم ممن يدعمون ترامب. ومن جهة أخرى، نوّه الرئيس الجمهوري، بشكل يدعو للريبة، إلى أن مادورو يتبنى نظام الاشتراكية الذي يتبعه العديد من الديمقراطيين التقدميين. وخلال خطاب حالة الاتحاد في فبراير/ شباط، انتقد ترامب مادورو قائلا: “إننا نشعر بالقلق في الولايات المتحدة بسبب الدعوات الجديدة التي تدعم تبني الاشتراكية في بلدنا، علما وأن الولايات المتحدة تأسست على الحرية والاستقلال، وليس القهر الحكومي والهيمنة والسيطرة. لقد ولدنا أحرارا، وسنظل أحرارًا”.
مصدر: بوليتيكو