على أعداد شهداء غزة والدمار الذي خلفته آلة الحرب الإسرائيلية تزداد المنافسة الانتخابية داخل دولة الاحتلال بين قطبي “الليكود” برئاسة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وحزب “أزرق- أبيض” برئاسة النجم الجديد للسياسة الإسرائيلية رئيس الأركان العسكري السابق بيني غانتس، وسط استمرار تغييب للقضية الفلسطينية وتصاعد المزايدة بينهما حتى يصعب التمييز بينهما في الموقف من الاحتلال.
تحالف الجنرالات.. سجل دموي في المشهد الانتخابي
حسمت الساعات الأخيرة التحالفات في “إسرائيل” بين معسكري اليمين والمركز قبل تقديم قوائم الانتخابات للكنيست، وحملت التجاذبات بين الأحزاب صراعات تمحورت حول إمكانية إسقاط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في ولايته الخامسة أو الإبقاء عليه بالسلطة رغم تهم الفساد التي يواجهها.
وتمخضت التحالفات في النهاية عن ولادة حزب “أزرق أبيض” وهو تحالف بين قطبي معسكر المركز الممثل بحزبي “يش عتيد” برئاسة وزير المالية السابق يائير لابيد الذي يمثل التيار الصهيوني العلماني في “إسرائيل”، وحزب “مناعة لإسرائيل” برئاسة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق بيني غانتس، وحركة “تيلم” برئاسة وزير الأمن الأسبق موشيه يعالون، وانضم إليهم رئيس أركان الجيش الأسبق غابي أشكنازي ونائبين سابقين لرئيسي جهاز الأمن العام والموساد.
لا يستبعد محللون ومراقبون إمكانية أن يتناغم رئيس الحزب بيني غانتس مع “صفقة القرن” في حال تشكيله الحكومة
بدا نتنياهو بحالة إرباك أمام “تحالف جنرالات”، يحمل ألوان العلم الإسرائيلي، ويقوده غانتس الذي كان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي خلال العدوان على غزة عام 2014، ويطرح الآن نفسه ندًا قويًا لبنيامين نتنياهو، وفي أول خطاب له أمام أنصاره خيب آمال معسكر اليسار الذي راهن على أن يكون حمامة سلام وقائدًا له، فكشف وجهه الحقيقي كصقر يميني.
حملات انتخابية على أشدها، كان الأمن أبرز سماتها، والغائب الأكبر عنها السلام مع الفلسطينيين، بل وسَّع غانتس فجوة الانقسام بقوله: “سنعزز الاستيطان في الكتل الكبرى ولن ننسحب من الجولان أبدًا، غور الأردن سيبقى حدود أمننا الشرقية والقدس ستبقى للأبد عاصمة “إسرائيل” والشعب اليهودي”.
الجنرال غانتس الذي قاد العدوان على غزة عامي 2012 و2014، وأشرف على اغتيال قائد الجناح العسكري لحماس أحمد الجعبري، لا يتردد هو وجنرالات الحزب في التفاخر بمسيرتهم العسكرية والأمنية من أجل استقطاب الناخب الإسرائيلي، ويشدد على أنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام أي تحديات وتهديدات لسيادة “إسرائيل”، سواء من إيران أم حزب الله وحماس والجهاد الإسلامي.
قادة تحالف الجنرالات عزفوا على وتر التطرف ولم يلتزموا بحل الدولتين
ولعل عراب “أرض إسرائيل الكبرى” وزير الدفاع الأسبق موشيه يعالون – الذي استقال من الحكومة بسبب ملفات الفساد التي يواجهها نتنياهو – يشكل حجر الأساس في الرؤية الأمنية والعسكرية لتحالف حزب الجنرالات، إذ يبقى على مواقفه بمعارضة إقامة دولة فلسطينية، ويدعو في أحسن الأحوال إلى منح السلطة الفلسطينية نوعًا من الاستقلال الذاتي لإدارة الشؤون المدنية والخدماتية.
أمَّا نتنياهو فيبدو “حيوان جريح” كما وصفته الصحف الإسرائيلية، ولا يملك إلا الدفاع عن النفس إزاء من يتهمه بإدارة معارك مع خصومه في اليمين ومع المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية أفيحاي ماندلبليت بشأن قضايا الفساد التي تلاحقه واحتمال استدعائه لجلسة استماع قريبًا قبل توجيه الاتهام له بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة في 3 ملفات فساد.
أسطورة اليسار.. حملات انتخابية تغيب عنها فلسطين
برز في البرنامج السياسي الكامل لتحالف حزب الجنرالات “أرزق -أبيض” أو “كاحول – لافان” بالعبرية، برئاسة بيني غانتس الذي نُشر الأسبوع الماضي، خلوّه من عبارتي “حل الدولتين” و”الدولة الفلسطينية”، وبدا الحزب مراوغًا في ترويجه للانفصال عن الفلسطينيين دون الإفصاح عن حقيقة وجوهر هذا الانفصال الذي يستبعد إخلاء المستوطنات أو تنفيذ “فك ارتباط ثانٍ” مثلما جرى لدى انسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة وهدم المستوطنات فيه عام 2005.
كذلك شدد برنامج القائمة – التي يحتل 3 رؤساء أركان سابقين لجيش الاحتلال الإسرائيلي الأماكن الخمس الأولى بين مرشحيها – على التزام الحزب بالسيطرة الأمنية والعسكرية على الضفة الغربية ورفض قائمة التحالف الانسحاب من هضبة الجولان السورية المحتلة، واعتبر البرنامج أن “إسرائيل” لن تنسحب من مناطق إستراتيجية منها الكتل الاستيطانية وغور الأردن والقدس المحتلة.
بدا البرنامج السياسي لهذه القائمة التي تدعي الوسطية السياسية، أنه قريب جدًا من البرنامج السياسي لحزب الليكود الحاكم بزعامة نتنياهو، ويتقاطع معه خاصة في الجانب السياسي والأمني
ولا يتعامل البرنامج السياسي لهذه القائمة بشكل مباشر مع الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، حيث تحدث عن عقد “مؤتمر إقليمي” للسلام في الشرق الأوسط بمشاركة دول عربية تتطلع إلى الاستقرار، لذلك لا يستبعد محللون ومراقبون إمكانية أن يتناغم رئيس الحزب بيني غانتس مع “صفقة القرن” في حال تشكيله الحكومة.
ووفقًا لهؤلاء، فإن “كاحول – لافان” تعمّد الإبقاء على الضبابية وعدم الوضوح في كل ما يتعلق بالحل أو أي تسوية سياسية مستقبلية مع الفلسطينيين، للإبقاء على شعبيته في أوساط الرأي العام الإسرائيلي وعدم خسارة هذا الدعم الشعبوي، وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إنه يُظهر بوضوح أن الذين صاغوا برنامج “كاحول – لافان” بذلوا جهدًا من أجل جذب ناخبين يمينيين.
ولا يختلف حزب الجنرالات في طرحه السياسي ورؤيته لحل الصراع العربي الإسرائيلي عن سائر الأحزاب اليهودية، بل بدا البرنامج السياسي لهذه القائمة التي تدعي الوسطية السياسية، أنه قريب جدًا من البرنامج السياسي لحزب الليكود الحاكم بزعامة نتنياهو، ويتقاطع معه خاصة في الجانب السياسي والأمني.
ورغم أن برنامج “كاحول – لافان” يبدو كأنه منسوخ عن سياسة حكومات نتنياهو بحذافيرها، لكنه ادعى أنه “فوق كل شيء، ينقص “إسرائيل” قيادة سياسية مبادرة، تعمل من أجل استغلال الفرص وتغيير الواقع في المنطقة وعند حدودنا، وحماس، بقدراتها الصغيرة قياسًا بالجيش الإسرائيلي، تتحدانا وتجعل حياة سكان الجنوب مريرة”.
بيني غانتس رئيس أركان الجيش الإسرائيلي خلال العدوان على غزة عام 2014
وفي حين يصِّور نتنياهو وأتباعه اليمينيون أنفسهم أنهم حائل دون أي مبادرة لتسليم أراضٍ للفلسطينيين، فإن قيادة حزب الجنرالات تسير على خطاه، وتتفق على أن الأمن القومي الإسرائيلي خط أحمر وفي سلم أولوياتها، إذ تتعهد بالإبقاء على التفوق العسكري والأمني الإسرائيلي في المنطقة، مع تعزيز مكانتها كدولة للشعب اليهودي، واعتبار القدس عاصمة موحدة وعاصمة للشعب اليهودي إلى الأبد.
وبالنظر إلى سياسات نتنياهو خلال السنوات الماضية، نجد أنها لا تختلف عن السياسة التي أعلنها منافسوه، فالبرنامج السياسي لحزب “الأزرق والأبيض” يركز على مكانة “إسرائيل” في الشرق الأوسط، ومواصلة قطار التطبيع مع الأنظمة العربية والتحالف معها لمواجهة إيران، ويرفض الخوض مباشرة في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، ويكتفي بإعلان الاستعداد للانفصال عن الفلسطينيين، والدعوة إلى مؤتمر سلام إقليمي.
على خُطى نتنياهو اليميني
نظام الفصل العنصري في الضفة الغربية والأزمة الإنسانية الناتجة عن الحصار المفروض على مليوني فلسطيني من غزة، والتهديد للهوية الديمقراطية لـ”إسرائيل”، والفرصة الضائعة لمبادرة السلام التاريخية لجامعة الدول العربية، كل ذلك غاب فعليًا عن الأجندة العامة، وكان من الممكن أن تركز حملات حزب “الجنرالات” على فشل الحكومة في التعامل مع هذه القضايا الحاسمة.
كان بإمكان الجنرالات الثلاث المتقاعدين الاستفادة من سجلاتهم العسكرية الفخمة لإخبار الجمهور بما يعتقده كبار مسؤولي الدفاع الإسرائيليين بمدى قوة جيشهم للدفاع عن “إسرائيل” من أي حدود تختارها الحكومة، وكان بإمكانهم أيضًا أن يعلنوا ما يقوله معظم أعضاء المخابرات خلف الأبواب المغلقة أن استمرار الاحتلال هو أكبر تهديد إستراتيجي لـ”إسرائيل”، كما كان يمكن أن يصروا بشجاعة على أن مواطني “إسرائيل” العرب وممثليهم في الكنيست “البرلمان” هم شركاء شرعيون في الحكومة بعد منع حزبين عربيين من الترشح للانتخابات.
ولإثبات نواياهم الحسنة، رفضوا أيضًا أي خيار لتشكيل كتلة سياسية مع الأحزاب العربية، وأعلنوا بدلاً من ذلك أنهم سيدعون “الليكود” للانضمام إلى حكومة تحت قيادتهم
لكنهم لم يفعلوا تمامًا كما لم يفعل نتنياهو الذي اتهمهم بارتداء “قناع اليمين” لإخفاء هويتهم اليسارية، ومع ذلك، فإن مثل هذه الرسائل – التي لم يتبناها الجنرالات – تشير إلى “اليسارية”، وهو مصطلح يشير إلى الخطر والخيانة في “إسرائيل” بقدر ما تشير إليه كلمة “العربية”، ويعرف كل مستشار سياسي صاعد أنه لا يوجد لغم أرضي قاتل في الطريق إلى صندوق الاقتراع أكثر من لقب “يساري”.
ويفسر الاسم السيء الذي أعطاه اليمين لاتفاقات أوسلو وحل الدولتين السبب وراء لجوء غانتس وأصدقائه إلى الشعار المجوَّف “لا يوجد يمين ولا يسار”، ولإثبات نواياهم الحسنة، رفضوا أيضًا أي خيار لتشكيل كتلة سياسية مع الأحزاب العربية، وأعلنوا بدلاً من ذلك أنهم سيدعون “الليكود” للانضمام إلى حكومة تحت قيادتهم.
لكن المتفائلين من اليسار الإسرائيلي يأملون أن تكون هذه الإستراتيجية المذهلة من بنات أفكار استطلاعات الرأي، ويظن محبو السلام أن بمجرد انتخابه غانتس وشركاه فإنهم سوف يتخلصون من ضغط اللوبي الإسرائيلي، الذي خضع لحزب الليكود لسنوات ومنع أي طريقة للخروج من الوضع الراهن، ويعتقدون أن التحالف الذي تقوده أحزاب وسط اليسار يمكن أن يجمد البناء في البؤر الاستيطانية والمستوطنات المعزولة ويجفف التمويل للمستوطنات الواقعة خارج الكتل الاستيطانية الرئيسية، كما تعهد برنامج حزب “الأزرق والأبيض” بأنه سيعزز الانفصال عن الفلسطينيين.
لافتة تدعو لاتحاد أحزاب الوسط يسار
إن تغيرت الوجوه فالنتيجة واحدة
أشارت نتائج الاستطلاعات التي سارع بإجرائها بعض المعاهد المتخصصة ونشرتها وسائل الإعلام في اليوم التالي إلى أن قوة حزب نتنياهو تراجعت من 30 مقعدًا إلى نحو 25، في مقابل ارتفاع نصيب منافسه حزب “أزرق أبيض” إلى نحو 37 مقعدًا، وهو أعلى حصاد لعدد المقاعد، حتى الآن، ما من شأنه أن يفقد تحالف أحزاب اليمين والمتدينين برئاسة نتنياهو الأغلبية المطلوبة من أجل تشكيل الائتلاف الحكومي المقبل، وستكون الغلبة في هذه الحالة لصالح “حزب العسكر” بقيادة رئيس الأركان السابق بيني غانتس وهو حزب “أزرق أبيض”.
تأتي هذه النتائج التي تزيد من فرص الجنرالات في تشكيل الحكومة القادمة، رغم تقاربهم من سياسة نتنياهو، فقد حرص الحزب التي يحمل ألوان “إسرائيل” على عدم نطق عبارة “الدولة الفلسطينية” ورفض أي إجراءات أحادية مثل فك الارتباط الإسرائيلي كما جرى عام 2005 عن غزة، وهذا من شأنه أن يترك الفصل فقط بموجب اتفاق مع الفلسطينيين بشأن حل الدولتين، كما تعهد حزب غانتس بأن أي اتفاق سلام مقترح سيتطلب استفتاء أو أغلبية خاصة بالكنيست.
إن شكل من أشكال الاستقلال الفلسطيني يستلزم طرد 150 ألف مستوطن على الأقل من منازلهم، وتقسيم السيادة على القدس وحل عادل لمشكلة اللاجئين
لكن في الوقت الحاليّ، لا توجد فرصة للفصل حتى لو كان الانسحاب الضئيل من المناطق يمكن أن يحصل على أغلبية الثلثين في غياب دعم الأحزاب العربية، تلك الأحزاب ذاتها التي استبعدها حزب “أزرق وأبيض” مقدمًا، وتعهد بعدم التعاون معها، مقابل السعي لائتلاف موحَّد مع حزب الليكود الذي يقوده نتنياهو لتشكيل حكومة وحدة، مع افتراض أن نتنياهو لن يقود الحزب بعد.
بالإضافة إلى ذلك، فإن سجل العديد من كبار مرشحي “الأزرق والأبيض”، من بينهم وزير الدفاع الأسبق موشيه يعلون، ومساعدا نتنياهو السابقان المتشددان تسفي هاوزر ويوعز هندل، يبشر بصداع مؤلم لغانتس إذا حاول مطلقًا الحصول على موافقة حزبه على إقامة دولة فلسطينية داخل حدود 1967.
كما أن أي شكل من أشكال الاستقلال الفلسطيني يستلزم طرد 150 ألف مستوطن على الأقل من منازلهم، وتقسيم السيادة على القدس وحل عادل لمشكلة اللاجئين، لكن من غير المحتمل أن يكون هناك توافق حول هذا الأمر الذي يتطلب رغبة الإسرائيليين ومسؤوليهم المنتخبين في التوقيع على اتفاقية مضمونة لتجنب إثارة اضطرابات اجتماعية عميقة في “إسرائيل”.
كذلك يتطلب هذا الأمر، بحسب المؤلف والكاتب الإسرائيلي أكيفا إلدار، موافقة فلسطينية على إعلان إنهاء جميع مطالبهم، بما في ذلك التنفيذ الكامل لحق لاجئي 1948 في العودة إلى “إسرائيل”، ونظرًا لعدم وجود إجماع في هذا الصدد، فإن التكلفة ستكون أيضًا ثقيلة للغاية، كما يتطلب الأمر قيام دول سنية ثرية لدعم معسكر السلام الفلسطيني ووقف دعم المنظمات الرفضة، وهو ما يهدد بالاشتباك مع معارضي التطبيع مع “إسرائيل”.
دعاية حزب الليكود اليميني الإسرائيلي لـبنيامين نتنياهو عام 2009
الأهم، سيتطلب ذلك استعدادًا من الإدارة الأمريكية والكونغرس لزيادة نفوذها على الجانبين والمجازفة بأزمة عميقة مع الإنجيليين والمانحين اليهود الرئيسيين، وفي الواقع، لا يوجد زعيم إسرائيلي قادر على تغيير الواقع في نزاع الشرق الأوسط دون تدخل نشط من البيت الأبيض، فقد لعب الرؤساء الأمريكيون أدوارًا رئيسية في إحداث تحولات تاريخية إسرائيلية كبيرة على مر السنين، منها انسحاب “إسرائيل” عام 1956 من سيناء، واتفاق السلام لعام 1979 مع مصر، والانسحاب من غزة عام 2005.
ساهم القتال الذي شنه الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الأب ضد المستوطنات الإسرائيلية في انتصار يسار الوسط الإسرائيلي بقيادة رئيس الوزراء إسحاق رابين في عام 1992، وبالتالي إلى اتفاقات أوسلو، كما أن احتمال اصطفاف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب – الذي لا يدخر أبدًا أي جهد لدعم النظام اليميني الإسرائيلي – إلى جانب كتلة يسار الوسط الحاليّة بقيادة غانتس، يثير اعتقادًا قويًا.
لسوء الحظ، يبدو غانتس وزملاؤه اليمينيون أكثر تشابهًا مع نتنياهو بدلاً من أن يكونوا لاعبين جدد يحتاجهم الشعبان الإسرائيلي والفلسطيني بشدة، لذلك أيًا كان من سيأتي منهم، فإن المعطيات تشير إلى أن النتيجة ستكون واحدة في كل الحالات، في انتظار احتمال أن تشهد “إسرائيل” انقلابًا في الانتخابات المقررة في الـ9 من أبريل/نيسان المقبل.