بدأت الحافلات الخضراء المخصصة لنقل ثوار حمص المحاصرة التحرك من هناك إلى ريف حمص الشمالي، معلنين بذلك البدء بتنفيذ اتفاق الانسحاب من تلك المناطق تاركين خلفهم أول معاقل التمرد على نظام بشار الأسد، الأمر الذي اعتبره البعض انتصاراً رمزياً للأسد في الأيام المتبقية علي انتخابات الرئاسة المرجح ان يفوز بها.
وقال نشطاء إن حافلتين تقلان الدفعة الأولى من مئات المقاتلين غادرت وسط المدينة المحاصر. وتم الإعداد لإجلائهم بموجب اتفاق بين مقاتلين من المعارضة والقوات الموالية للأسد.
في المقابل، قال النشطاء أن المساعدات الغذائية بدأت بالدخول إلى منطقتي “نبل” و “الزهراء” الشيعيتين في ريف إدلب، والمحاصرتين أيضاً من قبل الثوار.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن مقاتلي المعارضة فتحوا الطرق ليسمحوا بدخول المساعدات الى البلدتين صباح يوم الأربعاء بالتزامن مع ركوب المقاتلين المنسحبين من حمص أول الحافلات.
ويشمل الاتفاق ايضا الإفراج عن معتقلين إيرانيين وروس يحتجزهم مقاتلو المعارضة في محافظتي حلب واللاذقية.
وكان مقاتلو المعارضة يتحصنون في منطقة حمص القديمة وعدة مناطق أخرى على الرغم من نقص المؤن والسلاح وحصارهم لأكثر من عام والقصف المتواصل من جانب قوات الأسد.
وكانت لقطات فيديو نشرها النشطاء على الانترنت تظهر مجموعة من الرجال يصعدون الى حافلة خضراء تحت حراسة نحو 12 رجلا في زي “كاكي” ويرتدون سترة سوداء كتب عليها “الشرطة”. وكانت هناك امام الحافلة سيارة بيضاء تحمل شارة الأمم المتحدة التي شاركت في الإشراف على العملية.
وقال نشطاء إنه يجري إجلاء 1900 شخص معظمهم من مقاتلي المعارضة وإن العملية تبدأ بـ 600 مقاتل مصاب وأقارب لهم من المدنيين. لكن معظم من استقلوا الحافلة في وسط حمص كانوا رجالا بدوا في كامل لياقتهم في سن القتال.
وأظهر تسجيل فيديو نشر في وقت لاحق وصولهم الى منطقة خاضعة لسيطرة المعارضة شمالي المدينة. وفي اختلاف عن إجلاء للمدنيين من حمص في فبراير شباط قال نشطاء إن قوات الأمن لم تحتجز المقاتلين لفحصهم وإنه سمح لهم بالاحتفاظ بالأسلحة الخفيفة.
ويظهر تسجيل آخر لحظة نزول المقاتلين المنسحبين من حمص القديمة يصرخ بعدم مسامحته لكل من “تخاذل عن نصرة حمص”.
ويأتي إجلاؤهم بعد تحقيق قوات الأسد مكاسب على مدى شهور مدعومة بحزب الله اللبناني على امتداد شريط استراتيجي من الأراضي يربط بين دمشق وحمص ومعاقل العلويين على البحر المتوسط.
وسيعزز انسحابهم من وسط المدينة المعروفة باسم “عاصمة الثورة” التي شهدت تفجر الاحتجاجات على حكم الأسد للمرة الأولى عام 2011 سيطرة الجيش النظامي قبل انتخابات الرئاسة التي تجري في الثالث من يونيو حزيران.
ويتوقع على نطاق واسع أن يفوز الأسد بالانتخابات التي يرفضها معارضوه بوصفها مسرحية هزلية.
ويقولون إنه لا يمكن إجراء انتخابات ذات مصداقية في دولة تشهد حربا أهلية اذ تقع أراض خارج سيطرة الحكومة بينما نزح ستة ملايين نسمة وهناك 2.5 مليون لاجىء خارج البلاد.
وينتظر أن يغادر مقاتلو المعارضة حمص فيما يصل الى تسع قوافل تتزامن بدقة مع توصيل المساعدات والإفراج عمن يحتجزهم المسلحون قرب نبل والزهراء وبلدة كسب في محافظة اللاذقية.
وقال ناشط إن مواطنا روسيا وعدة إيرانيين بين من سيفرج عنهم مقاتلو المعارضة. ولم يرد تأكيد من مصدر مستقل لكن موسكو وطهران تساندان الأسد في الحرب الأهلية التي بدأت منذ اكثر من ثلاث سنوات.
وقال المغردون في تعليقهم على انسحاب الثوار من حمص :
وصول ٤٠٠ مقاتل من احياء حمص المحاصرة الى ريف #حمص الشمالي وفق اتفاقية بين الحكومة والمعارضة بإشراف دولي – المرصد السوري #سوريا
— Zaid Benjamin (@zaidbenjamin) May 7, 2014
أثمن ما نقدمه اليوم لـ #حمص في ظل عجزنا المتواصل .. أن لا نبث أملاً بالعودة ، دون أي معطيات تشير إلى ذلك ! #بكفينا_كزب#سوريا
— عامر السيد عمر,Amer (@AmerSO) May 7, 2014
فما هُم بالفُرّار وربي.. بل هم الكُّرارون .
أبطال #حمص_المحاصرة
— هادي العبدالله Hadi (@HadiAlabdallah) May 7, 2014
#سامحينا_يا_حمص#سوريا
هكذا ودع البطل مدينة #حمص بقبلة على ترابها وهو يبكي ألما بسبب خذلاننا له pic.twitter.com/ArWu5fHmxb— يحيى حوى (@yahyahawwa) May 7, 2014
أيها اﻷشاوس اﻷبطال ﻻيحزننكم خروجكم من #حمص اﻷبية فالحياة دول وعزاؤكم بسلفكم وقدوتكم محمد صلى الله عليه وسلم ترك مكة ثم عاد إليها فاتحا
— أبو عيسى الشيخ (@aleesa71) May 7, 2014
المسلمون يقولون: #شكراً_أبطال_حمص_المحاصرين
والدواعش يتهمونهم ببيع حمص !
هل وصلت الرسالة ؟
— عبدالرحمن النصار (@alnassar_kw) May 7, 2014
لحظة وصول الثوار المنسحبين من #حمص القديمة إلى قرية الدار الكبيرة ومعاتبتهم لكل من خزلهم #سورياhttps://t.co/4ZWzXSyCLg
— Hasn Alkharrat (@Hsn_Kh) May 7, 2014
ما أشبه خروج أهل #حمص اليوم في فلسطين البارحة عام 1948 ,فأهل حمص وأهل فلسطين أخرجتهم عصابات الهاغانا والبالماخ وشذاذ الآفاق.#بخاطرك_يا_حمص
— أحمد حذيفة (@AhmadTalk) May 7, 2014
وفي يوم الأربعاء الحمصي … بكت حمص !
بكت دماً على فراق شبابها ..بحمى الرحمن يا أبطال #حمص
— ramroom homs (@ramroom_homs) May 7, 2014