في أول خطاب له بعد تسلمه المنصب من سلفه، يسرائيل كاتس، رسم وزير الخارجية الإسرائيلي الجديد، جدعون ساعر، معالم السياسة الخارجية الإقليمية في التعامل مع الأقليات بالمنطقة، ووضع الخطوط العامة المستقبلية للسياسة الإسرائيلية الراغبة بإقامة “شرق أوسط جديد”، ملخصًا علاقة “إسرائيل” الإيجابية مع المجتمعات الكردية بالشرق الأوسط.
وأشار ساعر إلى أن “الشعب الكردي أمة عظيمة، ومن أكبر الأمم التي لا تتمتع باستقلال سياسي، إضافة لوجود مصالح مشتركة بين اليهود والأكراد في المنطقة بصفتهما أقليات تواجه الاضطهاد على أيدي نفس الأعداء” في إشارة إلى تركيا وإيران.
واستعرض الوزير الإسرائيلي حالة الأكراد في الدول التي توجد فيها أقليات كردية، قائلًا إن العديد من الأكراد الذين تحدث إليهم في شمال العراق يتحدثون عن الأيام في الستينيات والسبعينيات عندما سعوا إلى الحصول على دعم سري من “إسرائيل” خلال الحرب الباردة، مؤكدًا أنهم كانوا يشعرون بأن “إسرائيل” كانت صديقًا عزيزًا وحقيقيًا، كما أن الأكراد في سوريا يعلمون أن “إسرائيل” دولة يمكنهم أن يتطلعوا إليها.
تاريخ العلاقة
ضمن منطقة الشرق الأوسط وتحديدًا في الأجزاء الأربع التي يوجد فيها عموم الأكراد (سوريا والعراق وتركيا وإيران) ثمة 3 أحزاب سياسية أساسية تسعى جاهدة للاستحواذ على الإرادة الأهلية الكردية، وتتصارع فيما بينها طمعًا في تمثيل الشعب الكردي.
الحزب الأول: هو حزب العمال الكردستاني (PKK) وهو حزب كردي تركي، يتزعمه عبد الله أوجلان القابع حاليًَا في السجون التركية، وانبثق أواخر العام 1978، وله قوات تدعى “الغريلا” تنشط في معقله بجبال قنديل في شمال العراق، فيما يضاف لتلك القوات فرعها السوري المسمى حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، الذي تتبع له قوات وحدات الحماية الشعبية الكردية (YPG) ووحدات حماية المرأة (YPJ) .
ويتبنى حزب العمال الأيديلوجية اليسارية الستالينية الشيوعية مع مزيج من قومية كردية، وتعتبر إيران وسوريا الحاضنتان الرئيسيتان للحزب، ما يعني تشابه الأهداف في العداء لـ”إسرائيل”، أما الكتلة الشعبية الأساسية لحزب العمال الكردستاني في سوريا وتركيا، فيدّعي الحزب أنهم المسحوقون والفقراء والمهمشون والأيدي العاملة غير النوعية.
في فترة السبعينيات والثمانينيات كانت الحركات اليسارية العالمية تتبنى التضامن العابر للحدود، حيث نشأت علاقة تعاون بين العمال الكردستاني والحركات الماركسية الفلسطينية في لبنان، وانتقل الحزب إلى وادي البقاع في لبنان بتسهيل من نظام الأسد الأب، وأنشأ هناك معسكر معصوم كوركماز لتدريب كوادره، كما شارك منظمة التحرير الفلسطينية في قتالها “إسرائيل”، لا سيما في قلعة شقيف إبان اجتياح لبنان عام 1982.
وأدلى الحزب بتصريحات اعتبرها الإسرائيليون قريبة من معاداة السامية، مؤكدًا أنه إن كان هناك تطابق تاريخي، فسيكون بين المعاناة الفلسطينية والكردية، وهو ما يفسر الدور غير المباشر لجهاز الموساد الإسرائيلي في مساعدة تركيا بعملية إلقاء القبض على أوجلان في كينيا أوائل 1999، وما تبع ذلك من احتجاجات عارمة لأكراد موالين للعمال الكردستاني أمام السفارات الإسرائيلية في جميع أنحاء العالم ومهاجمة القنصلية الإسرائيلية في برلين.
ويبدو أن موقف الإسرائيليين المعادي للحزب قد انتقل معهم إلى العام 2017، عندما صرح بنيامين نتنياهو بأن “إسرائيل تعتبر حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية على عكس تركيا التي تدعم منظمة الإرهاب حماس”، في تكرار لذات الموقف عام 1997، حينها أعلن نتنياهو في فترة ولايته الأولى دعم إسرائيل لتركيا في صراعها مع حزب العمال الكردستاني.
الحزب الثاني: حزب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي تأسس على يد جلال الطالباني في دمشق بعد انشقاقه عن الحزب الديمقراطي الكردستاني 1975، وهو ذو توجه علماني ليبرالي ومرجعية إيرانية وتحالفات مع تركيا ونظام صدام حسين في وقت ما. يوصف بأنه الأكثر علمانية والأقل قبلية، ويتخذ من محافظة السليمانية جنوبي إقليم كردستان العراقي معقلًا له، معتمدًا على النخب المتعلمة والمفكرين والنشطاء وأبناء المدن في توسيع قاعدته الجماهيرية.
خاض الحزب حربًا طويلة ضد الحزب الأم (الديمقراطي الكردستاني) خلال الأعوام الأولى من الحرب العراقية الإيرانية، واشتد القتال في العام 1995، حيث كان طالباني يتلقى الدعم من إيران وسوريا، فيما كان الحزب الديمقراطي الكردستاني يتلقى الدعم من نظام صدام حسين، قبل أن ترعى واشنطن اتفاق المصالحة بينهما 1998.
أما علاقة الحزب بـ”إسرائيل” فلم يتردد جلال طالباني، الذي انتخب كأول رئيس كردي للعراق، في مصافحة وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك علنًا في مؤتمر باليونان أبريل/نيسان 2008، مبررًا المصافحة عندما واجه موجة اعتراض واسعة بأنها “كانت بصفته رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني لا رئيسًا للعراق”.
الحزب الثالث: الحزب الديمقراطي الكردستاني وهو أقدم الأحزاب الكردية، تأسس 1946، بقيادة داعية الدين الملا مصطفى البارزاني، وخلفه في قيادة الحزب ابنه مسعود ثم الحفيد نيجيرفان بارزاني الذي يتولى حاليًا رئاسة إقليم كردستان العراق، وتعد إربيل معقل الحزب، وتدار أمنيًا عبر قوات الأسايش وعسكريًا عبر قوات البشمركة، إلى جانب جهاز استخباراتي اسمه البارستان، الذي أسس منذ عهد الملا مصطفى على يد جهازي السافاك الإيراني والموساد الإسرائيلي.
والحزب ذو توجه تديني اجتماعي ولكن بالمعنى الاجتماعي الطقوسي وتكريس قيم تقليدية سائدة، وليس بمعنى الأسلمة السياسية السلطوية، وهو مقرب من أنقرة، ويشكل المحافظون المتدينون الكتلة الصلبة للحزب المندفع نحو الانفصال عن العراق.
حزب بارزاني وعمق العلاقات مع “إسرائيل”
بتسهيل من جهاز السافاك الإيراني تميزت علاقة الملا مصطفى البارزاني العسكرية والمخابراتية مع “إسرائيل” وتحديدًا في فترة الستينيات، إذ رأى بـ”إسرائيل” عاملًا مساعدًا في تحقيق حلم الأكراد ببناء حكم ذاتي، فقد كشف الصحفي الإسرائيلي شلومو نكديمون في كتابه “الموساد في العراق ودول الجوار.. انهيار الآمال الإسرائيلية الكردية“، العلاقة التاريخية بين الطرفين، حيث لبت “إسرائيل” مطالب البارزاني من مساعدات مالية وطبية وإغاثية وذخائر وأسلحة كراجمات 120 ملم التي يصل مداها 6 كليومترات، في حربه للاستقلال عن عراق صدام حسين، إضافة إلى إنشاء مشفى ميداني بمنطقة حاج عمران يضم 40 سريرًا، وتدريب الكوادر الطبية على التمريض والعناية بالجرحى.
كما لم يتوقف تدفق المستشارين الإسرائيليين عبر الحدود الإيرانية بتنسيق من جهاز السافاك الإيراني، فيما كانت طواقم المستشارين العسكريين الإسرائيليين تستبدل بصورة دورية كل 3 أشهر.
بالمقابل، أرسل الحزب الديمقراطي الكردستاني عددًا من كوادره إلى “إسرائيل” للتدريب العسكري والمخابراتي، ومن بينهم نجلا بارزاني مسعود وإدريس، وسمح لوسائل إعلامه بالبث على موجات شركة تلكوم الإسرائيلية العمومية (BEZEQ).
يشير تحقيق نشره في العام 2004، المراسل الحائز على جائزة “بوليتزر”، سيمور هيرش، إلى أن عملاء الجيش والمخابرات الإسرائيليين كانوا ينشطون في المناطق الكردية بإيران وسوريا والعراق، ويقدمون التدريب لوحدات الكوماندوز الكردية، ويديرون عمليات سرية تزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة بأكملها.
ونقل هيرش الذي كشف فضائح التعذيب في سجن أبو غريب، عن مسؤولين ألمان أن أجهزة الاستخبارات لديها دليل على أن “إسرائيل” تستخدم نفوذها داخل المجتمعات الكردية في سوريا وإيران لأغراض استخباراتية عملياتية.
توجت تلك العلاقة بين الطرفين بزيارتين أجراهما الملا مصطفى البارزاني إلى “إسرائيل”، الأولى في العام 1968 حيث اجتمع مع رئيس الكيان زيلمان شوفال، الذي نصحه آنذاك بأن يتخلى عن فكرة الحكم الذاتي وأن يعمل من أجل إقامة دولة كردية مستقلة، أما الزيارة الثانية فكانت في العام 1973.
وتقديرًا لجهود بارزاني في تأمين اليهود العراقيين إلى فلسطين، منحته “إسرائيل” رتبة لواء، فبعد تعرض اليهود العراقيين في أعقاب عام 1967 للملاحقة والتضييق وحملات ترهيب وتصفية واسعة، أدار بارزاني وحزبه عملية فرار الكثير من اليهود عبر المناطق الكردية الحدودية إلى إيران، ومن هناك إلى أمريكا وأوروبا و”إسرائيل”، وهو ما أكده نائب رئيس الموساد الأسبق، نحيك نفوت، في مذكراته الصادرة 2015.
طعنة إسرائيلية فبناء تحالف
تعرضت العلاقة بين الطرفين لهزة قاسية في العام 1975 بعد توقيع اتفاق بمبادرة جزائرية أمريكية بين العراق وإيران، والذي قضى بوقف الدعم الإيراني للأكراد مقابل تنازل العراق عن شط العرب لإيران، ما أدى لاستفراد نظام صدام بالكيان الكردي، إلا أن الطعنة الإسرائيلية تلاشت آثارها بعد سقوط العراق الذي شكّل مدخلًا جديدًا لإعادة العلاقات بين الطرفين.
فقد أعلن مسعود بارزاني عام 2006 عن ترحيبه بفتح قنصلية إسرائيلية في أربيل عاصمة كردستان، وهو ما حدا بنائب الرئيس العراقي نوري المالكي لأن يعلن بعدم السماح بإقامة ما أطلق عليه “إسرائيل الثانية في العراق”.
والجدير بالذكر هنا أن “إسرائيل” كانت هي الدولة الوحيدة التي ساندت انفصال إقليم كردستان الكردي عن الحكومة العراقية المركزية في العام 2017، وكرد للجميل رفع أكراد العلم الإسرائيلي في أربيل، ورددوا هتافات مؤيدة لتل أبيب.
فيما نقلت صحيفة “جيروزلم بوست” الإسرائيلية، أن هناك ما بين 400 و730 عائلة من يهود العراق تعيش في إقليم كردستان، كما أن نحو 200 ألف كردي يهودي سيعادون إلى كردستان العراق إذا تم تشكيل دولة كردية مستقلة.
اقتصاديًا تعد “إسرائيل” العميل الرئيسي للنفط الخام الذي يبيعه الإقليم، فقد تلقت أول شحنة كبيرة من النفط الخام المنقولة بحرًا عام 2014، وبدأت الصادرات تتدفق بوفرة عبر ميناء جيهان التركي، لدرجة أن “إسرائيل” كانت تستورد ما يصل إلى ثلاثة أرباع احتياجاتها من النفط الخام، هذا عدا عن وجود نشاطات لشركات إسرائيلية لديها استثمارات في مجال الإعمار والاتصالات والاستشارات الأمنية والطاقة داخل مدن كردية.
وفق صحيفة “فاينانشيال تايمز” فإن أموال التصدير التي حصلت عليها كردستان العراق كانت مهمة في مرحلة محاربة الكتائب الكردية لمقاتلي تنظيم داعش في إقليم سنجار، كما أشارت الصحيفة لاستثمار الشركات الإسرائيلية في مشروعات الطاقة والتنمية والاتصالات في الإقليم، بالإضافة إلى توفير التدريب الأمني.
رسائل إسرائيلية
لا شك أن تل أبيب تسعى لإقامة شرق أوسط جديد وتصحيح خرائط سايكس بيكو، مستفيدة من هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول العام الفائت، لا سيما أنه لم يعد في حسبانها مخاطر تعريض مصالحها لخطر إيران التي تقود أصلًا حربًا ضد “إسرائيل” عبر وكلائها، ومواجهة تركيا أيضًا التي يرى رئيسها أردوغان أن أطماع “إسرائيل” لا تقف عند غزة أو الأراضي الفلسطينية المحتلة أو لبنان، لكنها ستمتد إلى منطقة الأناضول التي ستضع عينيها عليها في المستقبل إذا لم يتم ردعها، وبالتالي ممارسة الضغط على المنافسين الإقليميين وخاصة الإيراني.
في حديثه لـ”نون بوست”، يرى الباحث في الشأن الإسرائيلي أحمد زكارنة، أن تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي ساعر، ليست جديدة، فمن المعلوم أن هناك علاقة فعلية تربط “إسرائيل” ببعض الأحزاب الكردية الكبرى وتحديدًا في العراق وربما في أماكن أخرى، كما أن هذه التصريحات ما هي إلا ذريعة تستخدم لأهداف متجددة، دورها تهيئة البيئة الإقليمية للتمدد في المنطقة لتنفيذ أمرين أساسيين.
الأمر الأول، حسب زكارنة، هو محاصرة إيران بالمعنى الجيوسياسي والعسكري، وفي الوقت نفسه تطويق اللاعب التركي، صاحب المشروعات والطموحات الإقليمية التي لا تقل أهمية وخطورة عن المشروعات والطموحات الإيرانية بالعين الإسرائيلية في المقام الأول، وربما بالعين العربية في مقام أدنى، وإن حوصرت وحجّمت هذه الطموحات إلى حد بعيد في السنوات الأخيرة.
أما الأمر الثاني فيكمن في خلق تبرير إضافي للتمدد في الإقليم تحت عناوين تبدو للوهلة الأولى مشروعة أمام المجتمعات الغربية، توظف لأهداف سياسية واقتصادية تجعل من الدولة اليهودية لاعبًا أساسيًا وشريكًا في الإقليم مع بعض قوى المنطقة وإن كانت من الأقليات، وهو الأمر الذي يمكن من خلاله الادعاء أن الدولة اليهودية تعد من الأقليات المضطهدة والمستهدفة في هذه البقعة من العالم، وبالتالي يحق لها ولغيرها من الأقليات تأصيل فكرة الدفاع عن النفس، وهي بهذا المعنى ذريعة أخرى تصيب أكثر من هدف برمية واحدة.
يتفق الباحث في المركز الكردي للدراسات، شورش درويش، في أن لدى الأكراد تجربة كافية تجعلهم يعتبرون تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، موجّهة في الأساس لتركيا وإيران على اعتبار أن هذين البلدين يعانيان من وطأة وجود قضية كردية لم تتم معالجتها بشكل حقيقي، وبالتالي فإن هذا التصريح لا يعني الأكراد بقدر ما هو موجّه للدول التي تتقاسم الأكراد، وبطبيعة الحال يجب التمييز بين أكراد كل جزء.
الصمت الكردي سيد الموقف
حسب المنطق الإسرائيلي، فإن الأكراد يشكلون قوة معتدلة لم تشمل في تصوراتها معاداة “إسرائيل”، كما أن دولة كردية لا سيما في شمال العراق ستكون نواة لدولة كردية أكبر تشمل لاحقًا مناطق الوجود الكردي في شمال شرق سوريا وشرق تركيا وغرب وشمال غرب إيران، وبالتالي إنشاء “حليف أحلام” لها.
لكن هذا المنطق ما زال حتى الآن يقابل بصمت الأحزاب الكردية لا سيما الإسلامية منها، التي ترى أن “إسرائيل” حليف متردد في علاقته التاريخية مع الإقليم، عدا عن تفاعلها مع القضية الفلسطينية التي تراها تلك الأحزاب مشابهة لقضيتهم وحقهم في تقرير مصيرهم، وأن من مصلحة الشعب الكردي كإثنية مضطهدة في الشرق الأوسط أن يقفوا ضد الاحتلال والإبادة وسلب الأرض والهوية حيثما وجدت.
وفق تعليق الباحث درويش لـ”نون بوست”، فإنه “حتى اللحظة لم يصدر عن الأحزاب الكردستانية على اختلاف توجهاتها أي إشارة بشأن تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي الجديد، والغالب على الظن أنهم يؤثرون الصمت لأنهم يرون أن الحرب الكلامية المتبادلة بين تركيا وإسرائيل إنما تدخل في حساب أجنداتهم الخاصة، وبالتالي تفضل الأحزاب والتشكيلات الكردية عدم الانخراط في الحروب الكلامية التي بدأها أردوغان بإظهار دعمه لحركة حماس وإدانته لما أسماه جرائم إسرائيل، في حين رد المسؤولون الإسرائيليون بأن الدولة التركية تقمع وتضطهد الأكراد”.
ويضيف الباحث درويش أن القسم الأوسع من الأكراد يرى أن قضيتهم في نهاية المطاف تُحل ضمن الدول التي يعيشون فيها بالحوار والوسائل الديمقراطية، وليس عبر بناء “تحالف أقليات” في الشرق الأوسط، لكن ما يعرقل مثل هذا الفهم الكردي هو تعنت الأنظمة تجاه حل القضية الكردية، والذي يفسح بدوره المجال لـ”إسرائيل” لإطلاق مثل هذه التصريحات التي ليس لها أي ترجمة حقيقية على الأرض.