قبل انتخابات الرئاسة الأوكرانية عام 2010 حطَّت طائرة خاصة على متنها مساعد سيف الإسلام القذافي في مطار العاصمة الأوكرانية كييف على البحر الأسود، استقبله نائب رئيس وزراء أوكرانيا وتسلم منه حقيبة تحوي 4 ملايين يورو، وكانت كل ورقة من الملايين الأربعة من فئة 500 يورو، كانت هذه الأموال مخصصة لدعم لحملة المرشحة الأوكرانية آنذاك يوليا تيموشينكو، بتكليف من رئيس الحكومة الليبية آنذاك.
هكذا كانت زعيمة المعارضة الأوكرانية يوليا تيموشينكو تمهد طريقها للوصول إلى كرسي الحكم، ومنذ ذلك الحين، تثير السياسية البالغة من العمر 58 عامًا انقسامات في السياسة الأوكرانية، ومع إعلان ترشحها لانتخبات الرئاسة المقررة في 31 مارس/آذار الجاري، توجد أسئلة عن مصدر الأموال الضخمة التي تنفقها على حملاتها.
وجه الثورة والمرشحة لرئاسة أوكرانيا
يعرف الأوكرانيون زعيمة المعارضة يوليا تيموشينكو كسيدة أعمال وزعيمة الثورة البرتقالية ورئيسة وزاء وسجينة سياسية ومرشحة لرئاسة أوكرانية في الانتخابات القررة في 31 مارس/ آذار الجاري، وعملت مع 3 رؤساء من أصل 5 رؤساء لأوكرانيا منذ الاستقلال، عارضت أحدهم وسجنها مرتين، وتحالفت مع آخر ثم انقلبت عليه.
كانت بداية تيموشينكو في عالم السياسة بدخولها البرلمان الأوكراني عام 1996، وأعقبت ذلك بتشكيل تحالفها الانتخابي “غرومادا” (التجمع) الذي سرعان ما تركته لتشكل حزبها “باتكيفشينا” (الوطن)، وأصبحت في 1998 رئيسة للجنة الميزانية داخل البرلمان فأشرفت على سياسات ضبط الميزانية والإصلاح الضريبي.
تأمل تيموشينكو في أن تطيح بخصمها القديم الرئيس بترو بوروشينكو في انتخابات تشتد المنافسة فيها، وتجرى في 31 مارس/أذار الجاري
بعد عام واحد دخلت تيموشينكو الحكومة كنائبة لرئيسها فيكتور يوشينكو في عهد الرئيس السابق ليونيد كوتشيما عام 1999، ودفعت سياستها – التي جلبت لها خلافات عميقة مع رجال الأعمال – الرئيس كوتشيما إلى إقالتها في يناير/كانون الثاني 2001.
وشهدت تلك الفترة بداية متاعبها القانونية، إذ دخلت السجن العمومي في كييف يوم 13 فبراير/شباط 2001 بتهم تتعلق بالفساد والتهرب الضريبي ورشى وتمرير صفقات عاز لصالح روسيا على حساب أوكرانيا، ولم تمكث في السجن طويلاً فغادرته يوم 27 مارس/آذار 2001.
كانت تيموشينكو قد حازت شهرة واسعة لمشاركتها فيما عُرف في 2004 بـ”الثورة البرتقالية” التي تفجرت في بلدها احتجاجًا على ما شاب انتخابات الرئاسة من مخالفات، وتزعمت حزب “كل الأوكرانيين”، ثم تولت بعد ذلك موقع رئيس الوزراء أوكرانيا، إلى أن ترشحت للرئاسة.
أعلنت يوليا تيموشينكو ترشحها للرئاسة الأوكرانية
تولت تيموشينكو منصب رئاسة الوزراء مرتين في ظلّ رئاسة فكتور يوشينكو، وكانت وجهًا عالميًا للثورة البرتقالية، وزج بها رئيسان في السجن، كما استهدفتها مساع للمدير السابق لحملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانتخابية بهدف تشويه سمعتها.
وبعد خسارتها الانتخابات الرئاسية عام 2010 أمام المرشح الموالي لروسيا فكتور يانوكوفيتش، واجهت سلسلة من التحقيقات الجنائية وحُكم عليها بالسجن 7 سنوات، أمضت 3 منها خلف القضبان قبل إطلاق سراحها عام 2014، تزامنًا مع تنحي يانوكوفيتش عن الرئاسة بعد التظاهرات العنيفة الموالية لأوروبا والمناهضة للفساد، وفي عام 2014 شاركت الأوكرانية في الانتخابات الرئاسية، لكن دون أن تحقق نجاحًا.
تيموشينكو، التي تبلغ من العمر 58 عامًا، وتتميز بالخطابة الرنانة واشتهرت يومًا بضفائرها الريفية، تأمل في أن تطيح بخصمها القديم الرئيس بترو بوروشينكو في انتخابات تشتد المنافسة فيها، وتجرى في 31 مارس/أذار الجاري، بعدما أعلنت ترشحها للانتخابات الرئاسية، في حين تؤكد آخر استطلاعات الرأي تقدمها على الرئيس المنتهية ولايته بترو بوروشينكو.
التحالف مع القذافي
كانت يوليا تيموشينكو قد التقت الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي عدة مرات حين كانت تتولى رئاسة الوزراء في بلادها، وكان اللقاء الأول بينهما ضمن جولة القذافي في جمهوريات سوفيتية سابقة، في نوفمبر/كانون الأول 2008، أي قبل 3 أعوام من الإطاحة به وقتله في الثورة الليبية، وكان اللقاء في خيمة القذافي التي نصبت في باحة دار الاستقبال التابعة للإدارة الرئاسية الأوكرانية بالعاصمة كييف، واتفق الطرفان على توقيع صفقات أسلحة.
بدورها سافرت رئيسة الوزراء الأوكرانية إلى طرابلس عام 2009، حيث سلمت القذافي هدية قيمة، وهي عبارة عن سيف عربي أثري تقدر قيمته بنحو 10 آلاف دولار، وقتها، كانت الدول الغربية تدفع أوكرانيا للخروج من علاقاتها التاريخية مع الاتحاد السوفييتي، ومن بعده روسيا الاتحادية، راغبين في أن تصبح أوكرانيا شوكة في خاصرة روسيا.
أثناء الزيارة لليبيا طلبت تيموشينكو دعمًا لحملتها بتشجيع من الولايات المتحدة لتتخلى عن النفط الروسي
في هذا التوقيت كانت أوكرانيا تعتمد بنسبة 80% على النفط الروسي، فطلب الغرب وخاصة الولايات المتحدة من تيموشينكو توطيد علاقاتها مع ليبيا، لتأمين خروج بلادها من التبعية الاقتصادية الروسية، وبالفعل جاءت رئيسة وزراء أوكرانيا إلى ليبيا، في 26 مايو/ أيار 2009 إلى ليبيا.
في هذه الزيارة، التقت تيموشينكو نظيرها الليبي البغدادي علي الحمودي، وكان الهدف المعلن لهذا اللقاء توريد نفط وغاز ليبيا إلى أوكرانيا وإقامة مشاريع مشتركة، من بينها إنشاء مصفاة نفط ليبية في ميناء أوجيني، بضواحي أوديسا، وأثناء هذه الزيارة طلبت تيموشينكو دعمًا لحملتها بتشجيع من الولايات المتحدة لتتخلى عن النفط الروسي.
تيموششينكو سلمت القذافي سيف عربي أثري تقدر قيمته بنحو 10 آلاف دولار
كانت صحيفة “الشرق الأوسط” نقلت عن مقرب من نجل القذافي، سيف الإسلام، في 19 فبراير/شباط 2018 أنه قام شخصيًا بتسليم حملة يوليا تيموشينكو المال، موضحا أن “المبلغ تولى توفيره البغدادي المحمودي”، رئيس الوزراء حينها، وهو رهن الاعتقال حاليا في سجن بطرابلس، لكن تيموشينكو فشلت في الانتخابات أثناء الجولة الثانية، ولم تستفد ليبيا من هذه الاتفاقيات.
لم تكن أوكرانيا أول محاولة لصناعة حكام غربيين موالين لليبيا، فقد سبق ذلك أن كان موَّل القذافي العديد من الحملات الانتخابية للساسة في العديد من بلدان العالم، وبلغ حجم الأموال التي أنفقتها طرابلس في 2007 على حملة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الأسبق، حين كان مرشحًا، أقل قليلاً من 50 مليون يورو، بينما جرى، عبر المحيط الأطلنطي، تمويل حملة مرشح للرئاسة الأمريكية في 2004 بـ5 ملايين دولار.
يمكن لاتهامات تلقيها تمويلاً بصورة غير قانونية أن تضر بصورة زعيمة المعارضة التي تفيد استطلاعات الرأي إلى تقدمها حاليًا على الرئيس بيترو بوروشينكو
وجاء تمويل حملة المرشح الأمريكي عبر وسيط كان بمثابة صديق مشترك بين سيف الإسلام ومسؤول أمريكي رفيع سابق، أملاً بأن يقوم المرشح في حال فوزه بالرئاسة، برفع اسم ليبيا من قوائم الدول الراعية للإرهاب، وجرى تحويل الأموال عبر دولة ثالثة، بعد لقاء في مدينة توليدو بولاية أوهايو بين هذا المرشح وضابط أمن ليبي بصفته ممثلاً لجمعية ليبية – أمريكية.
تحقق فرنسا بشأن ما إذا كان ساركوزي تلقى أموالاً ليبية لتمويل حملته الانتخابية، كذلك تجري أوكرانيا حاليًا تحقيقات بشأن في هذه الشبهات، بعد أن أثار هذه القضية نائب في البرلمان الأوكراني من كتلة الرئيس بيترو بوروشينكو، في حين تنفي تيموشينكو صحة ذلك، ولكن يمكن لاتهامات تلقيها تمويلاً بصورة غير قانونية أن تضر بصورة زعيمة المعارضة التي تفيد استطلاعات الرأي إلى تقدمها حاليًا على الرئيس بيترو بوروشينكو قبل الانتخابات التي لم يتبق عليها سوى أيام قليلة.
أميرة الغاز
كانت بداية تيموشينكو بإنشاءئها مؤسستها الخاصة لتجارة المنتجات النفطية في عام 1990، التي سرعان ما قفزت إلى صدارة المؤسسات النفطية الكبرى في أوكرانيا مع منتصف التسعينيات من القرن الماضي، وصارت مؤسستها تزود القطاع الصناعي الأوكراني بالغاز فأثرت من هذه الصناعة حتى صارت تلقب “أميرة الغاز”.
عند بداية عام 2004، تحالفت تيموشينكو – -التي توصف بأنها “ذات مهارات خطابية متميزة”- مع فيكتور يوششينكو في زعامة “الثورة البرتقالية” ضد روسيا، وهي الثورة السلمية التي أدت إلى إبطال فوز فيكتور يانوكوفيتش بالانتخابات الرئاسية بسبب “التزوير والفساد الانتخابي المباشر وترهيب الناخبين”.
كانت تيموشينكو تحاول إقناع الغرب بأنها ضد روسيا، رغم أنها كانت مرتبطة دائمًا بها سواء في مجال الأعمال أو السياسة
دعمت تيموشينكو رئيس أوكرانيا الأسبق فيكتور يوشتشينكو في الانتخابات الرئاسية فعيَّنها رئيسة وزراء في 24 يناير/كانون الثاني 2005، لكن حدث طلاق سياسي بينهما فأقالها في 8 سبتمبر/أيلول بسبب خلافات حول سياسة الخصخصة، ثم عادت إلى المنصب في 18 ديسمبر/كانون الأول 2007، واستمرت فيه حتى سحب البرلمان الثقة من حكومتها في 3 مارس/آذار 2010، إثر هزيمتها في الانتخابات الرئاسية أمام الرئيس يوشينكو.
كانت تيموشينكو تحاول إقناع الغرب بأنها ضد روسيا، رغم أنها كانت مرتبطة دائمًا بها سواء في مجال الأعمال أو السياسة، ففي منتصف التسعينيات، كانت تقوم بإعادة بيع الغاز الروسي بالتعاون مع ريم فياخيريف رئيس شركة “غاز بروم” في ذلك الوقت.ووفقًا للبيانات الصحفية، كان فيخاريف مؤمنًا بدخول تيموشينكو حكومة فيكتور يوشينكو في عام 1999، وحتى رئيس أوكرانيا الأسبق ليونيد كوتشما لم يكن قادرًا على مقاومة مثل هذا الضغط القوي.
مع رئاسة فلاديمير بوتين في روسيا، فقد فياخيريف تأثيره السياسي، وكان على تيموشينكو أن تفعل الكثير من المحاولات السياسية والاقتصادية المهمة لبوتين، لإقامة علاقات جيدة مع زعيم روسي جديد، فأقامت تحالفًا مع الكرملين لمساعدتها في الوصول إلى كرسي الرئاسة مقابل مساعدة روسيا في إبعاد أوكرانيا عن الغرب، ووصفها بوتين بأنها “أفضل صديق يمكن أن يتعامل معه في أوكرانيا”.
وفي عام 2008، بذلت تيموشينكو كل جهد ممكن لمنع أوكرانيا من الحصول على خطة عمل عضوية “الناتو”، وأثارت صراعًا مع رئيس أوكرانيا آنذاك فيكتور يوشينكو، وجعلت من السياسيين من الغرب يعتقدون أن حكومة أوكرانيا ليست متسقة في حالة تلقي خطة عمل عضوية الناتو.
تيموشينكو خلال مصافحتها بوتين
في العام ذاته، رفضت تيموشينكو إدانة هجوم الاتحاد الروسي على جورجيا او ما يُعرف بـ”حرب أوسيتيا الجنوبية”، وبصفتها رئيس وزراء أوكرانيا، تظاهرت بمنع السفن الحربية الأوكرانية للسفن الروسية في خليج سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم، ونتيجة لذلك، قام أسطول البحر الأسود الروسي الذي جاء من سيفاستوبول بهجوم مضاد سريع على جورجيا من البحر.
في العام التالي، تبين أن عقد الغاز مع بوتين الذي أبرمته تيموشينكو في عام 2009 كان غير مواتٍ للغاية بالنسبة لأوكرانيا، فمن خلال توقيع هذا العقد، ساعدت تيموشينكو في استبدال شركة منافسة من سوق الغاز الروسي، بدعمها إيجور إيغور سيتشين شريكها الروسي ورجل الكرملين القوي في قطاع الطاقة، والرئيس الحالي لشركة “روسنفت”، وهي شركة بتروكيماويات روسية مملوكة للدولة.
وخلال خدمة تيموشينكو كرئيسة للوزراء، اشترى بنك بوتين، الذي كان يسمى آنذاك بنك Vnesheconombank”“، أقدم بنك أوكراني “Prominvestbank“، في حين أن الروس في الأشهر الأخيرة من ولايتها اشتروا Industrial Union of Donbas”“، وهي واحدة من أعظم الشركات في أوكرانيا، وتمتلك أكثر من 40 شركة، وكان المرشّح الرئاسي سيرهي تاروتا راعيًا وشريكًا لشركة تيموشينكو. الآن، إذا فازت تيموشينكو في الانتخابات الرئاسية، فهو يأمل في منصب رئيس الوزراء.
“يانوكوفيتش 2.0”
تمثلت التهمة الأكثر خطورة خلال التعاون مع الكرملين في تقديم قيام تيموشينكو بافيل ليبيديف، وهو جاسوس روسي، للسياسة الأوكرانية، حتى أصبح فيما بعد وزيرًا للدفاع في أوكرانيا، وبذل كل جهد ممكن لتدمير الجيش الأوكراني، وفي عام 2006، أصبح عضوًا في البرلمان الأوكراني عن حزب يوليا تيموشينكو، وفي عام 2012، وخلال فترة الرئاسة فيكتور يانوكوفيتش، كرئيس لوزارة الدفاع الأوكرانية، كان يبيع المعدات العسكرية، في بعض الأحيان دون مراعاة للسعر، وخلال فترة ولايته، فقد الجيش الأوكراني قدراته العسكرية، وفي عام 2014 واجه الجنود الروس الذين عُرفوا باسم “الرجال الخضر” وسيطروا على المواقع الاستراتيجية في شبه جزيرة القرم.
عندما كانت تيموشينكو تقضي مدة عقوبتها في سجن خاركيف، دافع بوتين عنها علانية عدة مرات، وكان تعاون رئيسة الوزراء الأوكرانية السابقة مع الكرملين دائمًا بعد ثورة الكرامة أيضًا، ويمكن إثبات ذلك من خلال بيان هنا هيرمان، السياسية الأوكرانية والمستشار السابق لفكتور يانوكوفيتش، بأن تيموشينكو ستكون رئيسة جيدة لأوكرانيا. وتجدر الإشارة إلى أنه في 28 فبراير 2014، خلال الاجتماع الأكثر أهمية لمجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني أصرت تيموشينكو على السماح لضم شبه جزيرة القرم من قبل روسيا.
في حملتها الانتخابية 2019 تتبنى تيموشينكو خطابًا قريبًا للشعبوية، وتعتقد – كما كل الشعبويين – أنها ذكية بينما “الأوكرانيين أغبياء”
في عام 2018، خلال المفاوضات حول نشر قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في منطقة دونباس، أيدت الخيار الذي اقترحه بوتين، والذي ينص على نشر القوات على خط ترسيم الحدود، والذي يقع على الأراضي الأوكرانية، بدلاً من الحدود الأوكرانية الروسية التي تدعو إليها أوكرانيا.
وفي مقابلة مع التلفزيون العام، شعر العديد من الأوكرانيين بالغضب عندما كانت تيموشينكو تكرر النقاط الرئيسية لدعاية الكرملين، حتى أولئك الذين لا يدعمون الرئيس الحالي لأوكرانيا بترو بوروشينكو لاحظوا أن حقيقة أن تيموشينكو لم تعترف بالحرب مع روسيا (حسب تيموشينكو، فإن روسيا بحكم القانون لا تشن حربًا ضد أوكرانيا) كانت فاضحة، وأن مثل هذا الموقف يجب ألا يتم الاحتفاظ به من قبل أي سياسي أوكراني.
وخلال الحملة السياسية الجارية قبل الانتخابات الرئاسية في أوكرانيا، استأجرت يوليا تيموشينكو تقنيي السياسة الأمريكيين من شركة الخدمات الاستراتيجية “Avenue Strategies” لقيادة حملتها، ووفقًا لوسائل الإعلام الأوكرانية استشارت المرشحة الرئاسية الخبراء جورج بيرنبوم وفلادا جالان، ووقعت عقدًا مع الشركة حول ممارسة الضغط في الولايات المتحدة، لكن بيرنبوم وجالان متخصصان إلى حد ما في الحملات الانتخابية، وفقًا لموقع الشركة.
يُضاف إلى ما سبق محاولات تيموشينكو التقرب من الاتحاد الأوربي، وترى مستقبل أوكرانيا عضوًا في الاتحاد الأوروبي، وتقول: “أنا مقتنعة بأن اوكرانيا ستنضم قريبا إلى الاتحاد الأوروبي، وهذا سوف يغير كل شيء”، وفي عام 2014 اشترط الاتحاد الأوربي الإفراج عنها لتوقيع اتفاقية الشركة مع أوكرانيا.
في حملتها الانتخابية 2019 تتبنى تيموشينكو خطابًا قريبًا للشعبوية، وتعتقد – كما كل الشعبويين – أنها ذكية بينما “الأوكرانيين أغبياء”، ما يدفع الاتحاد الأوربي للاعتقاد الآن بأن وصولها إلى الرئاسة قد يجعل الإصلاحات المؤيدة لأوروبا في خطر.
ويدور الحديث حاليًا عن تحالفات جديدة لتيموشينكو مع الأقلية الغنية المتحكمة بالثروة قبل الانتخابات القريبة، ولسوء الحظ، من الممكن أن يلعب فلاديمير بوتين دور المستشار السياسي الرئيسي وحامي يوليا تيموشينكو في الانتخابات المقبلة، والذي يعد خطة لأوكرانيا تحت الاسم الرمزي “يانوكوفيتش 2.0”.