بعد تبرئة المسؤولين عن سيول جدة.. مكة تغرق

hgjer

شهدت مكة المكرمة يوم أمس هطول أمطار كثيفة أدت بالمدينة للمرور بذات التجربة التي مرت بها جارتها جدة والعاصمة الرياض، حيث غرقت شوارع مكة في سيول المياه الناتجة عن الأمطار.

وكعادتها، تجاهلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية نشر ما يحدث في مكة؛ ليلجأ السعوديون إلى وسائل التواصل الاجتماعي للحديث عن سيول مكة مستخدمين هاشتاغ #مكة_تغرق؛ لنقل الصور المباشرة لآثار الأمطار في مكة، مستحضرين حوادث سابقة، وأشهرها حادثة غرق جدة والتي راح فيها ضحايا بالعشرات.

بعض التفاعلات مع الهاشتاغ:

أحد المغردين على تويتر استخدم اسمًا مستعارًا للتفاعل مع سيول مكة باسلوب ساخر ومميز:

وأما بعض المغردين الآخرين فقد استحضروا الأمر الملكي الذي صدر إبان غرق جدة عام 2009 والذي تحسر فيه على أن ما حدث يعبر عن فاجعة وأشار من خلاله إلى أن الأمطار تسقط بمعدلات عالية جدًا في بلدان العالم ولا يحدث فيها ما حدث في جدة آن ذاك، ودعا حينها إلى تكوين لجنة لتقصي الحقائق في شأن غرق جدة، ونص على محاسبة المسؤولين، مستخدمًا عبارة “كائنًا من كان” التي أصبحت تستخدم للتندر دومًا بعدم جدية الحكومة في مكافحة الفساد.

ومن المصادفات، جاءت سيول مكة بعد يوم واحد فقط من إصدار المحكمة الإدارية بجدة لقرار بتبرئة 9 من المتهمين في قضية سيول جدة من تهم الرشوة والفساد الموجهة لهم.

نشطاء آخرين استحضروا ممارسات السلطات السعودية ضد المطالبين بالإصلاح ومكافحة الفساد، مشيرين إلى التهم التي حُوكم بسببها الدكتور “أبو بلال عبدالله الحامد”، والدكتور “محمد فهد القحطاني”، والتي كانت تعطيل عجلة التنمية، حيث تساءل المغردون: “أين التنمية الآن وقد سجنتم من كان يعطلها”؟!