ترجمة وتحرير: نون بوست
أعلنت غوغل يوم الأربعاء عن إنشاء مجلس استشاري خارجي جديد لمراقبة تطورات ذكائها الاصطناعي. لكن مجلس أخلاقيات الذكاء الاصطناعي الغامض الذي تم إنشاؤه عندما استحوذت الشركة على مختبر “ديب مايند” سنة 2014 لا يزال يكتنفه الغموض.
يتكون المجلس الاستشاري الجديد من ثمانية أعضاء ينحدرون من الأوساط الأكاديمية والسياسة العامة. ويوم الثلاثاء، بيّن كينت ووكر، نائب الرئيس والمستشار العام لغوغل: “لقد أنشأنا مجلسًا استشاريًا خارجيًا للتكنولوجيا المتقدمة. ستنظر هذه المجموعة في بعض تحديات غوغل الأكثر تعقيدًا التي تنشأ بموجب مبادئ الذكاء الاصطناعي لدينا، مثل تقنية التعرف على الوجه والإنصاف في التعلم الآلي، وتوفير وجهات نظر متنوعة لضمان تقدم عملنا”.
تختلف هذه المجموعة عن مجلس أخلاقيات الذكاء الاصطناعي الذي ظل سريا للغاية منذ أن حصلت غوغل على “ديب مايند”
فيما يلي القائمة الكاملة لأعضاء المجلس الاستشاري للذكاء الاصطناعي:
– أليساندرو أكويستي: خبير اقتصادي سلوكي رائد في مجال السلوك، وأستاذ تكنولوجيا المعلومات والسياسة العامة في كلية هاينز، بجامعة كارنيغي ميلون.
– بوبكر باه: خبير في الرياضيات التطبيقية والحاسوبية. كان باحثًا كبيرًا، عُيِّن رئيسًا لأبحاث الرياضيات الألمانية مع تخصص في علوم البيانات في المعهد الأفريقي للعلوم الرياضية في جنوب إفريقيا، كما أنه أستاذ مساعد في قسم العلوم الرياضية بجامعة ستيلينبوش.
– دي كاي: باحث في معالجة اللغات الطبيعية وتكنولوجيا الموسيقى والتعلم الآلي. وهو أستاذ علوم وهندسة الكمبيوتر في جامعة هونغ كونغ للعلوم والتكنولوجيا، وباحث متميز في معهد بيركلي الدولي لعلوم الكمبيوتر.
– ديان غيبنز: خبير في الهندسة الصناعية والأنظمة غير المأهولة. والرئيس التنفيذي لشركة “ترومبول”، وهي وفق تصنيف مجلة “فوربس” شركة ناشئة من بين 25 مؤسسة رائدة تركز على الأتمتة، والبيانات، والمرونة البيئية في مجال الطاقة والدفاع.
– جوانا بريسون: خبيرة في علم النفس والذكاء الاصطناعي، ورائدة في أخلاقيات الذكاء الاصطناعي منذ وقت طويل. كما أنها أستاذة مشاركة في قسم علوم الكمبيوتر في جامعة باث. ويستشيرها عدد من الشركات حول الذكاء الاصطناعي، وخاصة “ليغو غروب” التي تبحث عن تقنيات البرمجة الموجهة للأطفال للمنتج الذي أصبح “ليغو مايندستورمز”.
– كاي كولز جيمس: خبيرة السياسة العامة الذي يتمتع بخبرة واسعة في العمل على المستويات الحكومية المحلية والولائية والاتحادية. وهي حاليًا رئيسة لمؤسسة التراث، مع تركيزها على المشاريع الحرة والحكومة المحدودة والحرية الفردية والدفاع الوطني.
– لوسيانو فلوريدي: الفيلسوف الرائد والخبير في الأخلاقيات الرقمية. وهو أستاذ الفلسفة وأخلاقيات المعلومات في جامعة أكسفورد، حيث يدير مختبر الأخلاقيات الرقمية التابع لمعهد أكسفورد للإنترنت. وزميل أبحاث بكلية إكستر، وزميل ورئيس مجموعة أخلاقيات البيانات في معهد آلان تورينج.
– وليام جوزيف بيرنز: خبير السياسة الخارجية ودبلوماسي شغل سابقًا منصب نائب وزير الخارجية الأمريكي، وتقاعد من الخدمة الخارجية للولايات المتحدة سنة 2014 بعد مسيرة دامت 33 عامًا. يشغل حاليًا منصب رئيس مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، الذي يعتبر أقدم مركز أبحاث في الشؤون الدولية في الولايات المتحدة.
في شهر كانون الأول/ ديسمبر من سنة 2016، قال مصطفى سليمان، مؤسس “ديب مايند” خلال مؤتمر “تك كرانش”، إن “مجلس الأخلاقيات مستمر وهو أمر داخلي للإشراف على بعض جهودنا”
تختلف هذه المجموعة عن مجلس أخلاقيات الذكاء الاصطناعي الذي ظل سريا للغاية منذ أن حصلت غوغل على “ديب مايند”. وقد طلب مؤسسو “ديب مايند” أن تنشئ غوغل مجلس الإدارة كجزء من عملية الاستحواذ التي بلغت قيمتها 400 مليون جنيه إسترليني سنة 2014. وقد أقروا بأن مجلس أخلاقيات الذكاء الاصطناعي موجود في عدد من المحادثات العامة لكنهم لم يصرّحوا بهوية من يرأس المجلس، أو ما يفعله بالضبط. كما رفضت غوغل أيضًا الكشف عن أي تفاصيل حول الموضوع.
في شهر كانون الأول/ ديسمبر من سنة 2016، قال مصطفى سليمان، مؤسس “ديب مايند” خلال مؤتمر “تك كرانش”، إن “مجلس الأخلاقيات مستمر وهو أمر داخلي للإشراف على بعض جهودنا”. وأضاف سليمان “لقد قلنا مرارا إنها ستركز كثيرًا على نظم التعلم للأغراض العامة وأعتقد أن هذا بعيد للغاية. نحن على بعد عقود وعقود من نوع المخاطر التي تصورها مجلس الإدارة في البداية. نحن نضع مجموعة متنوعة من الآليات الأخرى التي تركز على النتائج على المدى القريب”.
قبل سنة من ذلك، وخلال مؤتمر عُقد في مقر بلومبرغ بلندن سنة 2015، أفاد سليمان: “سنقوم بالإعلان عن الأسماء، لكن هذا ليس هو الكل والنهاية. إنه أحد مكونات الجهاز بأكمله”. كما كشف تقرير في مجلة “الإيكونوميست” في وقت سابق من هذا الشهر عن بعض التفاصيل الجديدة حول مجلس أخلاقيات الذكاء الاصطناعي. ووفقا للتقرير، وقّع كل من “ديب مايند” وشركة “غوغل” على اتفاقية وضعها المحامون في لندن تسمى “اتفاقية مراجعة الأخلاقيات والسلامة” في السنة التي سبقت عملية الاستحواذ.
يسمح مجلس الأخلاقيات بشكل أساسي لـ “ديب مايند” بالحفاظ قانونيا على درجة من السيطرة على التكنولوجيا التي ينشئها، بغض النظر عن مدى أهميتها أو خطورتها
ينص هذا الاتفاق على أنه إذا نجح “ديب مايند” في مهمته الأساسية المتمثلة في بناء الذكاء العام المصطنع – الذي يوصف أحيانًا بأنه آلة يمكن أن تكمل بنجاح أي مهمة فكرية يمكن للإنسان القيام بها، ويُعتقد على نطاق واسع أنها الكأس المقدسة في الذكاء الاصطناعي – ستقع مسؤولية السيطرة على هذا الجهاز على عاتق أعضاء لجنة الإدارة المعروفة باسم “مجلس الأخلاقيات”، وذلك وفقًا للتقرير الذي نشر.
في الواقع، يسمح مجلس الأخلاقيات بشكل أساسي لـ “ديب مايند” بالحفاظ قانونيا على درجة من السيطرة على التكنولوجيا التي ينشئها، بغض النظر عن مدى أهميتها أو خطورتها. علاوة على ذلك، ذكرت مجلة “الإيكونوميست” أن مؤسسي “ديب مايند” الثلاثة (ديمس هاسابيس، مصطفى سليمان، وشين ليج) جميعهم أعضاء في المجلس.
المصدر: فوربس