في وقت سابق من هذا العام، انتشرت لوحات إعلانية ضخمة على الطرق الإسرائيلية السريعة، تُظهر صورة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب وهو يبتسم ويصافح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أحد الطرق الرئيسية المؤدية إلى مدينة تل أبيب، كجزء من حملة دعائية ضخمة للانتخابات الإسرائيلية المقرر إجراؤها اليوم الثلاثاء، التاسع من أبريل/نيسان 2019.
اللوحات التي ارتفعت في المراكز الحضرية الإسرائيلية، والمصحوبة بشعار “نتنياهو في مستوى مختلف” باللغة العبرية، تم التوقيع عليها في الأسفل بواسطة حزب “الليكود” الذي ينتمي إليه نتنياهو، وذلك في انتقاد لخصوم رئيس الوزراء في الانتخابات العامة، فكانت هذه هي الرسالة الواضحة على سلسلة من اللوحات الإعلانية الجديدة التي ظهرت قبيل الانتخابات العامة، التي يُجاهد فيها نتنياهو من أجل البقاء في مقدمة المشهد السياسي، والفوز بدورة خامسة في منصب رئيس الوزراء.
نتنياهو في سباق من نوع آخر
في 5 فبراير/شباط الماضي؛ أي قبل حوالي 9 أسابيع من موعد الانتخابات، وقبل ساعات من إعلان المدعي العام الإسرائيلي عن عزمه توجيه اتهامات لنتنياهو، شارك الرئيس الأمريكي صورة لإحدى لوحات الإعلانات هذه على حسابه الرسمي في “إنستجرام”، على الرغم من ذلك، أصرت السفارة الأمريكية في “إسرائيل” على أن “إدارة ترامب لا تحبِّذ نتنياهو في الانتخابات المقبلة”، مشيرة إلى أن ذلك “انعكاس لعلاقة قوية بين القادة، وليس التدخل في الانتخابات الإسرائيلية”.
يُنظر إلى نتنياهو على أنه يحاول تعزيز إنجازاته الدبلوماسية قبل التصويت، بما في ذلك علاقته مع ترامب وغيره من زعماء العالم
كانت هذه اللوحات قد أثارت مزاعم بأن الولايات المتحدة قد تتدخل في الانتخابات الإسرائيلية، وتصاعدت هذه المخاوف بعد أن شارك الصورة، وينظر البعض إلى حقيقة أن نتنياهو يدفع صداقته الوثيقة مع ترامب كدليل على أنه قلق من أن “الليكود” قد لا يحصل على الأصوات اللازمة لإبقائه في مكتب رئيس الوزراء.
ومن المحتمل أن يشير الشعار الذي زيَّن اللوحات الإعلانية إلى علاقة نتنياهو الوثيقة مع ترامب، ويُنظر إلى الأول على أنه يحاول تعزيز إنجازاته الدبلوماسية قبل التصويت، بما في ذلك علاقته مع ترامب وغيره من زعماء العالم، الذين اتبعوا الرئيس الأمريكي الشعبوي.
ملصق دعائي لحزب الليكود عند مدخل مدينة القدس المحتلة
بيد أن نتنياهو يواجه تحديين أساسيين يضعان حدًا لآماله، أولهما اتهامات محتملة في ثلاث قضايا للكسب غير المشروع، حيث ينتظر المثول في جلسة الاستماع الأخيرة أمام المدعي العام الإسرائيلي، وثانيهما هو مواجهة أشد منافس له منذ سنوات، بيني غانتس، الجنرال المتقاعد الذي سبق أن خدم رئيسًا لأركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، والقادم جديدًا إلى المشهد السياسي.
قد يبدو نتنياهو الأوفر حظًا للفوز بالانتخابات، لكن استطلاعات الرأي تشير إلى أن أحد أشرس خصومه – وهو غانتس – يحقق مكاسب أيضًا، هناك أيضًا ارتفاع في عدد أحزاب الوسط واليمين الوسط واليمين التي تدخل في دائرة الانتخابات، ورغم أن استطلاعًا للرأي أجرته القناة “12” الإسرائيلية يضع “الليكود” في المقدمة بـ30 مقعدًا من مجموع 120 مقعدًا في الكنيست، إلا أن حزب “مناعة إسرائيل” بقيادة غانتس بات يزاحمه على الصدارة، إذ يتوقع الاستطلاع أن يحصد 21 مقعدًا.
هدايا ترامب المجانية
يحظى ترامب بالشعبية في “إسرائيل” بسبب سياساته الصارمة تجاه الفلسطينيين وإيران، فقد تبنى الموقف الإسرائيلي بالكامل من قضية اللاجئين الفلسطينيين، وسحبت إدارته تمويلها لوكالة “أونروا”، الأهم من ذلك هو القرار الذي اتخذه في مايو/أيار الماضي بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، وقد أثنت الأحزاب الصهيونية على هذه الخطوة على نطاق واسع عبر الطيف السياسي الحزبي في “إسرائيل”.
نتنياهو بدا سعيدًا بالهديتين: قلم ترامب وأرض الجولان
وقدم الرئيس الأمريكي أكبر خدمة لنتنياهو حين أعلن أواخر عام 2017 اعتراف بلاده بالقدس المحتلة عاصمة لـ”إسرائيل”، في خطوة امتنعت كافة الإدارات السابقة عنها، كما أن إدارته تعد لما بات يعرف بـ”صفقة القرن”، وهي خطة للتسوية يقول الفلسطينيون إنها تستهدف تصفية القضية الفلسطينية لا الحل العادل لها.
ثم في 25 مارس/آذار الماضي، دعا ترامب نتنياهو إلى الوقوف بجانبه أثناء توقيعه إعلانًا يعترف رسميًا بسيادة “إسرائيل” على مرتفعات الجولان المتنازع عليها، ثم أهدى القلم الذي وقع به الاعتراف إلى رئيس نتنياهو؛ في خطوة بالغة الدلالة والرمزية، واستبق ذلك بمؤتمر صحفي أعلن فيه أنه “بعد 52 عامًا، حان الوقت للولايات المتحدة للاعتراف الكامل بسيادة “إسرائيل” على مرتفعات الجولان”.
والسؤال المناسب هنا هو لماذا، بعد كل هذا الوقت، لم تستطع الولايات المتحدة الانتظار 3 أسابيع أخرى حتى ينتخب الإسرائيليون حكومتهم الجديدة؟ ماذا كان يضغط على إدارة ترامب حتى تسرع في تغيير السياسة التقليدية للبلاد فيما يتعلق بوضع الأراضي العربية التي احتلتها “إسرائيل” في عام 1967، قبل أسابيع فقط من الانتخابات الإسرائيلية؟
بحسب الكاتب والصحفي الإسرائيلي عكيفا إلدار، فإنه من السذاجة الاعتقاد بأن هذه الخطوة لا علاقة لها على الإطلاق بالسياسة الداخلية الإسرائيلية والأمريكية والقوى التي تربطمها؛ أي جماعات الضغط اليهودية والإنجيلية، فقد حصل نتنياهو على الفضل في إقناع أهم قوة عظمى في العالم بتغيير سياستها في الشرق الأوسط منذ فترة طويلة.
ويضيف: “الإجماع الوطني في “إسرائيل” بشأن ضم الجولان والقدس الشرقية، وسياسة الاستيطان في تلك المناطق، أجبر الأحزاب الصهيونية من مختلف الأطياف السياسية على الثناء على الإنجازات الدبلوماسية التاريخية لنتنياهو”، لكن في اليوم التالي للانتخابات ستقدم إدارة ترامب خطتها للسلام وتطالب نتنياهو بالدفع مقابل كل هذه “الهدايا” بعملة إقليمية.
قضى الرئيس كارتر الكثير من الوقت في محاولة لتأمين السلام بين “إسرائيل” ومصر، ونتيجة لذلك، أثَّر على نتيجة انتخابات عام 1981 الإسرائيلية بشكل كبير
ذلك ما يشير إليه أيضًا محرر الشؤون الدولية في موقع “واللا” الإخباري العبري أورن نهاري، في مقال نُشر في 27 مارس/آذار الماضي بعنوان “عند ترامب لا يوجد عشاء دون مقابل، وإسرائيل ستدفع ثمن هدية الجولان والقدس”، وقال فيه إن ما يقوم به ترامب تجاه نتنياهو هو عمليًا “تقديم نصر سياسي كبير لنتنياهو قبل الانتخابات، وبعدها سيأتي وقت دفع نتنياهو الثمن، حين يعرض ترامب وفريقه “صفقة القرن” للسلام بين “إسرائيل” والفلسطينيين من جهة والعالم العربي من جهة أخرى”.
محاولات أمريكية للتأثير في الانتخابات الإسرائيلية
من الرئيس الأمريكي الـ39 جيمي كارتر إلى الرئيس الـ42 بيل كلينتون، تدخل عدد من الرؤساء الأمريكيين، في الانتخابات الإسرائيلية في الماضي، وكان معظمهم يسعون إلى الدفع من أجل حكومة مستعدة لقبول المقترحات الأمريكية في إطار عملية السلام، كما كانت هناك إدارات أكثر مشاركة من غيرها في مفاوضات السلام، وأيضًا رؤساء أكثر تناغمًا من غيرهم للضغط ضمن “أصدقاء إسرائيل” المحافظين، الذين يسعون لمواجهة “محاولات نزع الشرعية عن ” إسرائيل” وحقها في العيش بسلام داخل حدود آمنة يمكن الدفاع عنها”.
قضى الرئيس كارتر الكثير من الوقت في محاولة لتأمين السلام بين “إسرائيل” ومصر، ونتيجة لذلك، أثَّر على نتيجة انتخابات عام 1981 الإسرائيلية بشكل كبير، فقد استخدم حزب “الليكود” اتفاق كامب ديفيد التاريخي والمصافحة الثلاثية بين كارتر والرئيس المصري أنور السادات ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيغن في مارس/آذار 1979 من أجل التأثير في حملته الانتخابية، وفاز في نهاية المطاف بولاية ثانية، بعدما أوصل حزب الليكود إلى السلطة لأول مرة عام 1977.
في مقابلة بثتها القناة العاشرة الإسرائيلية، في أبريل/نيسان الماضي، اعترف كلينتون بأنه حاول مساعدة بيريز “بطريقة تتفق مع ما اعتقد أنها في مصلحة إسرائيل”
بعد عقد من الزمان، وفي عام 1992، لعب الرئيس جورج دبليو بوش دورًا رئيسيًا في الانتخابات الإسرائيلية، فقد كان الرئيس الوحيد في العقود الثلاثة الماضية الذي ربط عملية السلام بالسياسة الإسرائيلية المؤيدة للاستيطان، فقد اشترط الموافقة على ضمانات قروض أمريكية بقيمة 10 مليارات دولار لـ”إسرائيل” بوقف تام لمشروع المستوطنات، حينها اشتكت حكومة “الليكود” برئاسة رئيس الوزراء الأسبق إسحاق شامير وبدعم من اللوبي اليهودي و”الكونغرس” الذي يهيمن عليه الحزب الديمقراطي من أن بوش يتدخل في العملية الديمقراطية الإسرائيلية.
وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” في مقال نشرته بعنوان “لماذا يجب أن يكون لشامير كلتا الطريقتين؟”، أن المساعدات غير المشروطة ستكون أيضًا تدخلاً في السياسة الداخلية الإسرائيلية، وأن ذلك قد يُظهر أن اليمين على حق: يمكنك بناء المستوطنات وتعطيل جهود السلام والحصول على الضمانات، ويمكنك استيعاب مليون مهاجر يهودي من الاتحاد السوفيتي السابق ومتابعة العمل كالمعتاد مع الولايات المتحدة.
وفي كتابه “المفقود السلام: القصة الداخلية للنضال من أجل السلام في الشرق الأوسط”، ذكر دينيس روس، الرجل الأول لعملية السلام في الشرق الأوسط أثناء ولاية إدارة كل من جورج بوش الأب وكلينتون، أن جيمس بيكر رئيس موظفي البيت الأبيض في عهد بوش حثَّ القادة العرب صراحةً على إبقاء عملية مفاوضات ما بعد مدريد حية، من أجل تعزيز معسكر السلام الإسرائيلي في الانتخابات المقبلة، وفي مذكراته “سياسة الدبلوماسية”، كتب بيكر أن بوش بدأ أخيرًا في وصف شامير بأنه “قذارة صغيرة خلف أبواب مغلقة”.
الرئيس شمعون بيريس يمنح الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون الوسام الرئاسي للتميز في 19 يونيو 2013
خرج الرئيس بيل كلينتون – الذي لا يخفي علاقته الصعبة مع نتنياهو – عن طريقه، للتدخل من أجل بقاء الرئيس الإسرائيلي الأسبق شمعون بيريز في السلطة، في انتخابات عام 1996 التي عُقدت بعد اغتيال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إسحاق رابين، لأنه (كلينتون) بحسب قوله اعتبر بيريز داعمًا أكثر لمبادرات السلام الإسرائيلي الفلسطيني.
وفي مقابلة بثتها القناة العاشرة الإسرائيلية، في أبريل/نيسان الماضي، اعترف كلينتون بأنه حاول مساعدة بيريز “بطريقة تتفق مع ما اعتقد أنها في مصلحة إسرائيل”. لم يذكر كلينتون طريقة تدخله في الانتخابات الإسرائيلية، لكن تحدث عن محاولات تحقيق ذلك بدون التدخل بشكل مباشر، ففي مارس/آذار 1996 قام بتنظيم “قمة صانعي السلام” في شرم الشيخ بمصر مع قادة إقليميين، بمن فيهم بيريز – الذي تولى رئاسة الوزراء (مؤقتًا) بعد الاغتيال – وحسني مبارك والملك الحسين بن طلال وياسر عرفات، لإتاحة فرصة لالتقاط الصور مع بيريز.
زار كلينتون بعدها “إسرائيل”، التي كانت تشهد موجة عمليات انتحارية فلسطينية، وفي شهر أبريل/نيسان، استضاف بيريز في البيت الأبيض، حيث وقعا بيانًا مشتركًا ضد الارهاب، لكنه لم يقل كلينتون أي شيء عن اهتمامه بمساعدة زوجته في الحصول على دعم دائرة اليهود في نيويورك في انتخابات الكونغرس. في النهاية لم يأت كل ذلك بنتيجة، فبعد نتائج قريبة في استطلاعات الرأي، فاز نتنياهو بانتخابات مايو/أيار 1996.
بخلاف من سبقوه، فإن ترامب هو الرئيس الأمريكي الوحيد الذي يرغب حتى الآن في تقويض جهود السلام من أجل إرضاء هؤلاء “أصدقاء إسرائيل”.
بعد انهيار قمة كامب ديفيد في يوليو/ تموز عام 2000، والتي جمعت آنذاك رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود براك، ورئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات، بوساطة الرئيس الأمريكي آنذاك بيل كلينتون، والفشل في التوصل إلى اتفاق بشأن وضع القدس أو ترسيم الحدود بين “إسرائيل” والأراضي الفلسطينية، ألقت كلينتون باللوم على الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات، والذي كان محاولة لمساعدة رئيس الوزراء إيهود باراك في سباقه الانتخابي ضد رئيس حزب الليكود أرييل شارون.
وفي عهد الرئيس السابق باراك أوباما، ادَّعى اليمين الإسرائيلي عدة مرات في السنوات الأخيرة بأن الولايات المتحدة سعت للتدخل بشكل غير مقبول في الانتخابات الإسرائيلية من أجل مرشحين حمائميين، ووجه حزب “الليكود” هذه الادعاءات ضد إدارةباما ا في الانتخابات السابقة، التي فاز بها نتنياهو عام 2015، لكن حينها كانت ردود الفعل في واشنطن عادية، فالنتيجة لم تكن بالمفاجئة ولا هي بالمحرجة، خاصة أن أوباما رفض الاجتماع مع نتنياهو قبل الانتخابات بحجة عدم التدخل، على الرغم من أنه تم تفسيره في ذلك الوقت على أنه تعبير متعمد بسبب الخلافات حول سياسة إيران واحتلال الأراضي الفلسطينية.
ترامب يختلف عن سابقيه
حتى الآن، لم يقدم ترامب سوى وجبات مجانية لنتنياهو، بينما وضع الفلسطينيين على نظام دبلوماسي واقتصادي صارم، وهذا ما يجعل تدخله في السياسة الداخلية الإسرائيلية مختلفًا عن سابقيه الذين تدخلوا أيضًا في الانتخابات الإسرائيلية، وبخلاف من سبقوه، فإن ترامب هو الرئيس الأمريكي الوحيد الذي يرغب حتى الآن في تقويض جهود السلام من أجل إرضاء “أصدقاء إسرائيل”.
منذ زمن كلينتون، ما لم يتغير هو حقيقة أن نتيجة أي مفاوضات بين “إسرائيل” والفلسطينيين سوف تتطلب في نهاية المطاف من “إسرائيل” تقديم بعض التنازلات الإقليمية، ويُنظر إلى هذا في دوائر اليمين الصهيوني اليهودي والمسيحي على أنه خطر استراتيجي، إن لم يكن خطيئة دينية.
وبالتالي، فإن استخدام النفوذ الأمريكي من أجل تحقيق السلام تعتبره هذه الجماعات تدخل غير مشروع في الشؤون الداخلية الإسرائيلية، بل يعملون – وكثيرون في قاعدة ترامب الإنجيلية مؤيدون أقوياء لنتنياهو – على ثني كل سياسي جمهوري عن الضغط على “إسرائيل” لكسر الجمود في العملية الدبلوماسية.
ويمكن القول إن ترامب هو أول رئيس أمريكي يقنع الرأي العام الإسرائيلي بأن نتنياهو قادر ليس فقط على الحصول على الكعكة الأمريكية وتناولها، ولكن أيضًا الحصول على بعض الكرز الإضافي في المقدمة، فقد لعب نتنياهو على وتر علاقته الطيبة مع ترامب خلال حملته، وأبرز انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي الإيراني وإعادة الصراع مع إيران إلى الواجهة كأحد أهم نجاحات سياسته الخارجية.
ويبدو أن “الكعكة الأمريكية” لم تنته بعد، فتزامنًا مع الانتخابات الإسرائيلية، توجه بنيامين نتنياهو، بالشكر للرئيس الأمريكي، بعد أن استجاب لـ”أحد أهم طلباته” بتصنيف الحرس الثوري الإيراني كـ”منظمة إرهابية”، وقال نتنياهو في تغريدة مقتضبة بعد إعلان إدارة ترامب إدراج الحرس الثوري الإيراني على لوائح الإرهاب: “شكرًا صديقي العزيز، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على قرارك بتصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية”.
وبحسب صحيفة “نيويورك تايمز“، إذا كان سخاء ترامب تجاه “إسرائيل” هادفًا إلى هذا الحد، فيمكن أن يُنظر إليه جزئيًا على الأقل على أنه جهد طويل الأمد، ليجعل من الصعب على نتنياهو أن يقول “لا لخطة ترامب للسلام”، فالخوف طوال الوقت بين الإسرائيليين اليمينيين هو أن يسقط ترامب بعض النوايا الحسنة التي أقامها مع نتنياهو، ربما من خلال المطالبة بتنازلات يصعب ابتلاعها.