في النصف الشرقي من الكرة الأرضية، تحديدًا في كوريا الجنوبية، تتعقد شفرة التكوين الإثني للغاية، ففي دولة يزيد تعداد سكانها على 50 مليونًا، نجد أن 46% منهم لا يدينون بدين، ولا يزيد معتنقو المسيحية على 30%، بينما يدين 22% بالبوذية، والنسب الضئيلة الباقية مقسمة بين ديانات شتى منها الإسلام، ويتركز في 3 مناطق، هي سيول وبوسان وبلدة كوانجو.
في هذه المعادلة يجد الإسلام نفسه رقمًا ضئيلاً في خريطة التكوين الإثني في كوريا الجنوبية، في بلدٍ نصف سكانه بلا دين، ستجد مجموعة لا بأس بها من المسلمين، حيث يصل عددهم نحو 40 ألف مسلم وفق بعض التقديرات، وهو ما يمثل 0.1% تقريبًا من عدد السكان، ويوجد أيضًا عدد كبير من المسلمين من الجالية الباكستانية والبنغالية، بحيث يصل عدد المسلمين جميعًا نحو 130 ألف مسلم.
كيف بدأ الإسلام في كوريا؟
يشير تاريخ كوريا إلى أن التجار العرب وصلوا إليها في وقت مبكر، فقد أشار ابن خرداذبه في كتابه “المسالك والممالك” إلى وصول التجار العرب إلى “مملكة شيلا” – كما كان يطلق عليها قديمًا – في أربعينيات القرن التاسع، ومع ازدهار كانت التجارة ما بين العرب والتانغ في الصين امتد الرباط الثقافي والتجاري إلى كوريا الجنوبية، كما أن الكثير من المسلمين الذين زاروا الصين عادة ما زاروا “شيلا” التي كانت قريبة منهم.
كما اُكتشف في غيونغجو عاصمة مملكة شيلا الكثير من البضائع مثل السجاد والزجاج، وتظهر السجلات التاريجية أن الكثير من تجار العرب والفرس جاؤوا وعاشوا في “شيلا”، واتخذ بعضهم منها مكانًا دائمًا للإقامة، وبحسب بعض كتب التاريخ عمل بعضهم في حكومة مملكة شيلا.
التجار العرب وصلوا إلى كوريا في وقت مبكر
مع مرور الزمن اندمج المسلمون مع الشعب الكوري وكان الزواج من الكوريات أهم عامل في التفاعل الحضاري وتثبيت الإسلام في كوريا، وفي القرن الـ15 اتسعت عملية التبادل التجاري بين كوريا الجنوبية الأخرى، الأمر الذي أدى إلى دخول مجموعة من قبيلة “هوي”، وهي قبيلة مسلمة في الصين.
أطلق الرحالة الألماني فرديناند فون ريتشهوفن اسم “طريق الحرير” على الممر التجاري الذي يربط بين الصين وأوروبًا مرورًا ببلاد الشام، وهو طريق وعر لا يحمل من الحرير سوى الاسم، وقد كان للتجار المسلمين العرب السبق في الوصول بتجارتهم إلى الصين عبر هذا الطريق، وكانت أخلاقهم في التجارة والبيع والشراء هي الدافع لتقبل الآخرين لفكرة التعاون والتكامل مع المسلمين.
في عام 1392 وصل التجار المسلمون إلى كوريا في عهد حكم عائلات “إي سونك كي” المعروف باسم الملك تايجو، لكن مملكة تشوسون أو سلالة إي – التي جاءت في أعقاب سقوط مملكة كوريو واستمرت لخمسة قرون – تبنت سياسة العزلة الدولية، وحددت عدد الوافدين الأجانب إلى أراضيها، وشمل هذا العرب والمسلمين الذين لم يعد بإمكانهم الدخول إلى كوريا بطريقة سهلة، وعليه كان عدد المسلمين في كوريا قليلاً.
جاء الوصول الفعلي للإسلام إلى كوريا الجنوبية عن طريق القوات التركية التي وصلت إلى كوريا الجنوبية ضمن قوات حفظ السلام التابعة لهيئة الأمم المتحدة في أثناء الحرب الكورية عام 1950
بعد ذلك جاء الاستعمار الياباني لشبه الجزيرة الكورية عام 1910، واستمر لمدة 35 عامًا، إلى أن انتهى عام 1945 باستسلام الإمبراطورية اليابانية لقوات التحالف في الحرب العالمية الثانية، وبعد 3 سنوات أعلن الزعيم الكوري كيم إيل سونغ قيام جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية في عام 1948.
عصفت الحرب الأهلية بشبه الجزيرة الكورية في 25 من يونيو/حزيران عام 1950، وفتكت بـ5 ملايين إنسان، وانتهت إلى تقسيمها إلى كوريتين، وجاءت قوات متعددة ضمن قوات حفظ السلام الأممية، وسجد المسلمون للمرة الثانية على الأراضي الكورية حينما وطئت أقدام الكتيبة التركية أرض كوريا.
الأتراك في كوريا.. حينما سجد المسلمون للمرة الثانية
إذا كانت كوريا الجنوبية قد احتكَّت بالعالم الإسلام عن طريق علاقات تجارية واقتصادية منذ أكثر من 100عام فقد تجددت علاقات كوريا الجنوبية بالعالم الإسلامي، حيث جاء الوصول الفعلي للإسلام إلى كوريا الجنوبية عن طريق القوات التركية التي وصلت إلى كوريا الجنوبية ضمن قوات حفظ السلام التابعة لهيئة الأمم المتحدة في أثناء الحرب الكورية عام 1950، وكان إمام هذه القوات الشيخ عبد الرحمن.
حينها شيّد الجنود الأتراك أول مسجد في كوريا الجنوبية لتأدية الصلاة وشعائر الإسلام، وكان في البداية عبارة عن خيمة كبيرة يجتمع فيها الجنود الترك لأداء الصلوات، وكانت صلاتهم كطقس غريب لم يألفه أبناء كوريا الجنوبية يثير فضول واستغراب الكوريين الذين اندفعوا يسألون عن الصلاة والإسلام.
ساعد المسجد الكبير في سيول على نشر الدين الإسلامي، حيث وصل عدد المسلمين في كوريا عام 1979 إلى 15 ألف نسمة بعد أن كانوا أقلية يصل عددهم إلى 3700 مسلم
وخلال الحرب كان للأتراك دور في المساعدة الإنسانية والتعليمية والمساهمة الثقافية، وبعد انتهاء الحرب ظلت بعض الفرق التركية كقوة لحماية السلام، فبدأ الجنود الأتراك ينعشون الإسلام في كوريا للتغلب على مشكلة اللغة التي كانت أهم العقبات بين الأتراك والكوريين، ومن ثم نشطت الحملات الدعوية للدين الإسلامي التي قام بها عدد كبير من الأئمة الأتراك الذين كانوا ضمن الجنود العسكريين حتى انتظمت صلاة الجمعة في كوريا، وكان ذلك عام 1953.
وفي العام 1955 تمَّ بناء أول مسجد إسلامي في كوريا الجنوبية لتأدية شعائر الإسلام، وأقبل الكوريون على اعتناق الإسلام، فاعتنق 4000 كوري الإسلام، ثم أخد عدد المسلمين يتزايد، ومن ثم بنى الجنود الأتراك عدد كبير من المساجد الصغيرة ليعلموا الكوريين تعاليم الدين الإسلامي وبنوا المدارس التي فتحت أبوابها للأطفال الكوريين لتكون منبرًا لتعليم الدين الإسلامي، كما بنوا مطابخ محمولة تنصب في أي مكان لتزويد الكوريين بالطعام.
رحلة البحث عن موطئ قدم على الأراضي الكورية
عام 1967 اعترفت وزارة الإرشاد الكوري بالاتحاد الإسلامي بكوريا، وعين صبري سوح رئيسًا للاتحاد وعبد العزيز كليم سكرتيرًا، وتبرع رئيس جمهورية كوريا آنذاك بارك شونغ دي بمساحة تقدر بخمسة آلاف متر مربع لإقامة المسجد الإسلامي الرئيسي والمركز الإسلامي بسيول، ووضع الحجر الأساسي لهذا المشروع في عام 1971.
قصة بناء المسجد المركزي في سيول لم تكن سهلة، فقد بذل المسلمون الكوريون الكثير من الجهد لبناء أول مكان يُذكر فيه اسم الله على أرض كوريا الجنوبية، لكن الأمر لم يخرج عن كونه لعبة سياسية واقتصادية في رأي البعض، فقد كانت الحكومة الكورية تحاول إرضاء العرب بأي وسيلة من أجل الحصول على النفط، فمنحتهم الأرض ليبنوا عليها المسجد، كذلك كان يسعى لتقليل اعتماده على أمريكا والبحث عن أسواق جديدة لمنتجات الشركات الكورية الجنوبية.
تعلم الكوريون الإسلام من خلال الإمام كارا إسماعيل المعروف بـ”عبد الغفور كارا إسماعيل أوغلو”، ومن خلال محاضراته في الجامعات، التي كان يلقيها من خلال مترجم، عرف الكوريون الإسلام
في نفس العام ذهب وفد من مسلمي كوريا الجنوبية لمقابلة الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود في أثناء زيارته لليابان، فدعم الأقلية المسلمة ماديًا، وفي عام 1972 تشكلت لجنة من الاتحاد الإسلامي الكوري لبناء المسجد والمركز الإسلامي بكوريا.
بعد عام قام رئيس الاتحاد الإسلامي بكوريا بزيارة للدول العربية لدعم المشروع الإسلامي، فزار المملكة العربية السعودية ومصر والإمارات وقطر والمغرب وليبيا، وفي عام 1974 احتفل بإتمام بناء المركز الإسلامي بسيول، وحضر الاحتفال وفود من بعض الدول الإسلامية والعربية، وبعد عام احتفل بإتمام بناء المسجد الإسلامي الملحق بالمركز في سيول، وحضر الاحتفال 51 مندوبًا من 19 دولة إسلامية.
واستمر المسلمون في بناء المساجد حتى عام 1976 عندما جاءت وفود مسلمة من السعوديين لمساعدة المسلمين الكوريين، وقد موَّلت السعودية عدد كبير من الخدمات الإسلامية في كوريا، كان أهمها مسجد سيول الذي يعتبر من أهم وأكبر المساجد في العالم لما يتميز به من روعة التصميم وجمال الديكورات الإسلامية والفناء الواسع، الذي يقف شامخًا حتى الآن يستقبل المسلمين الكوريين ليتلقوا تعاليم الدين الإسلامي.
المسجد الكبير في سيول
وقد ساعد المسجد الكبير في سيول على نشر الدين الإسلامي حيث وصل عدد المسلمين في كوريا عام 1979 إلى 15 ألف نسمة بعد أن كانوا أقلية يصل عددهم إلى 3700 مسلم، وفي عام 1981 افتتح المجلس الإسلامي الكوري مسجدين في مدينتي بوسان وكوانجو، ووصل عدد المساجد في كوريا الجنوبية إلى 8 مساجد.
وتعلم الكوريون الإسلام من خلال الإمام كارا إسماعيل المعروف بـ”عبد الغفور كارا إسماعيل أوغلو”، ومن خلال محاضراته في الجامعات، والتي كان يلقيها من خلال مترجم، تعرف الكوريون على الإسلام، وأسلم من خلال محاضراته 200 كوري، وهو عدد كبير في ذلك الوقت، وبذلك وُضعت أسسًا قوية للإسلام في كوريا الجنوبية.
وعندما بدأت النهضة المعمارية في عدد كبير من البلدان العربية شاركت الشركات الكورية في بناء النهضة المعمارية وكانت ترسل ضمن طاقمها البناء المسلمين الكوريين، وأحيانًا كان قرار إيفاد المسلمين الكوريين إلى البلدان العربية قرار تلقائي، وأحيانًا كانت رغبة من الكوريين ليتثنى لهم زيارة المزارات الإسلامية ضمن رحلات العمل خاصة في المملكة العربية السعودية.
ولا يمكن إغفال، عثمان كيم، واحد من جيل الكوريين الأوائل الذين دخلوا في الإسلام، ولا يزال على قيد الحياة، ورغم أنه تعدى عامه التسعين، فإنه لا يزال يتمتع بقوة شاب يافع، ويرغب في ترجمة معاني القرآن للغة الكورية للمرة الثانية، وكان قد بدأ ترجمة القرأن في بداية السبعينيات، واستمر العمل بالترجمة 3 أعوام بمفرده.
كوريا مشطورة بين مستقبلها الغربي وتاريخها الشرقي
أن تكون مسلمًا في كوريا فهذا يعني أن تتمسك بالحضارة والثقافة الكورية، وتمارس أيضًا الطقوس الإسلامية، فالمسلم في كوريا لن يشبه المسلم العربي إلا في ممارسة الطقوس الدينية، وذلك يعود إلى الاختلاف الحضاري والثقافي.
على سبيل المثال، في مدينة “إي تي وون”، وهي واحدة من أكبر معاقل المسلمين، حيث يوجد مسجدهم المركزي، شوارع تكتسي ثوبًا إسلاميًا ظاهرًا للجميع في النهار، أمَّا الشوارع ذاتها ليلاً، وعلى بعد خطوات قليلة من باب المسجد المركزي، تقف النسوة لبيع الهوى، وتنشر محلات الخمور والبارات.
دراسة الشخصية الكورية ليست بالهينة، فهي شخصية تعطي أولوية كبرى للإشباع المادي، وتعلي كثيرًا من فكرة النجاح وتكوين الثروات، ومتأثرة بالفكر الغربي بشكل كبير، لكنها في الوقت ذاتها تقدس عاداتها وتقدس تاريخها.
هناك الكثير من العادات والتقاليد الكورية الجنوبية التي تشبه إلى حد كبير مبادئ وتعاليم الإسلام، منها على سبيل المثال احترام الكبير والترابط الأثري، لكن الفرق الكبير بين الكوريين والعرب يتمثل في الروح الصناعية في كوريا والروح التجارية في الدول العربية.
يواجه المسلمون في كوريا الشمالية 4 تحديات أساسية، هي تناول الكوريين الكحول بشكل مفرط وعدم وجود مكان للصلاة في مكان العمل، وندرة الطعام الحلال والزواج
ويزداد عدد المسلمين في كوريا الجنوبية، حيث وصل عدد المسلمين من أصل كوري إلى 45 ألف كوري، لكن المسلمين في كوريا يواجهون أزمة أعمق من فكرة العدد هذه، فالكثيرون لا يعرفون من الإسلام إلا قشوره، ويرجع ذلك إلى عدم وجود مدرسة إسلامية، أو رابطة تجمع هؤلاء.
الحفاظ على الهوية
الإعلام الكوري بشبكاته الثلاثة الكبري يغطي مساحة كوريا الجنوبية، ويصل عبر الأقمار الصناعية إلى شمال أمريكا وجنوب كوريا آسيا، ومع كل هذا الزخم الإعلام بالكاد تلحظ كلمة إسلام أو مسلمين في خبر صغير، وفي حين تهتم بعض وسائل الإعلام الكورية بالإشارة إلى بداية شهر رمضان عند المسلمين، مثل قناة أرنج ووكالة يونهاب الإخبارية، تتعامل معظم وسائل الإعلام مع القضايا الدولية بجهل، وهذا ينطبق على المسلمين، ونظرًا لهذه العوامل لم يُقدم الإسلام بطريقة صحيحة.
فكرة الطعام الحلال في كوريا معضلة كبرى ومفهوم غريب لدى الكوريين، لكن أصابع العرب لم تترك العرب كلية، فهناك محاولات على الرغم من قلتها فإنها تحرز تقدمًا ملحوظًا
في هذا السياق، يواجه المسلمون في كوريا الشمالية 4 تحديات أساسية، هي تناول الكوريين الكحول بشكل مفرط وعدم وجود مكان للصلاة في مكان العمل وندرة الطعام الحلال والزواج، وكثير من الأحيان يتعرض من يلتزم بهذه المصاعب للسخرية، خاصة من يلتزمن بالحجاب، وتجعل هذه الأسباب المسلمين في كوريا يشعرون بالخوف.
غير ذلك، هناك الكثير من المواقف التي تستدعي الخوف، ففي العام الماضي، ألغت سلطات كوريا الجنوبية خطة لإقامة مصلّى لضيوف الأولمبياد الشتوي من المسلمين، بالقرب من مجلس مدينة غانغننغ، إحدى أكبر المدن المستضيفة للأولمبيا، بعد احتجاجات من جماعة مناهضة للإسلام في البلاد تدعى “جمعية الإجراءات المضادة للإسلام”، وذكرت صحيفة “كوريا تايمز” حينها أن السلطات ألغت الخطة استجابةً لحملة توقيعات إلكترونية مناهضة لإقامة المصلّى، شارك فيها أكثر من 56 ألف شخص، بدعوى أنه “ليس من العدل أن يتم استخدام أموال دافعي الضرائب الكوريين لدعم ديانة معيَّنة دون أخرى مثل البوذية أو المسيحية”.
في العام ذاته، أثارت زيادة سريعة فى عدد طالبي اللجوء اليمنيين مشاعر معادية للمهاجرين المسلمين في كوريا الجنوبية، وهي الدولة المتجانسة عرقيًا، وصرحت مصادر رسمية بأنها ستشدد القوانين المنظمة لوصول اللاجئين وفق موقع ““infowars، وعبر الكثير من الكوريين عن مخاوفهم من أن اللاجئين ربما يسعون للحصول على ميزات اقتصادية وليس الحماية فقط، وهو ما قد يؤدي لزيادة أعداد الجريمة ومشاكل اجتماعية أخرى.
أمَّا فكرة الطعام الحلال في كوريا فهي معضلة كبرى ومفهوم غريب لدى الكوريين، لكن أصابع العرب لم تترك العرب كلية، فهناك محاولات على الرغم من قلتها فإنها تحرز تقدمًا ملحوظًا، حتى وصل عدد المطاعم التي تقدم وجبات حلال في كوريا الجنوبية إلى أكثر من 250 مطعمًا، بعد أن حصل 117 مطعمًا – يقع معظمها خارج العاصمة سيول – على شهادة “مطعم صديق للمسلمين”، وفقًا لمنظمة السياحة الكورية.
جاء ذلك بعد تطبيق منظمة السياحة الكورية لنظام تصنيف من عدة درجات للمطاعم الحلال يضم المطاعم الحاصلة على شهادة الحلال من اتحاد مسلمي كوريا، والمطاعم التي تستخدم مكونات طعام حلال، والمطاعم التي لا تستخدم لحم الخنزير، بهدف تذليل الصعوبات التي يواجهها السياح المسلمون بسبب نقص عدد المطاعم الحلال في كوريا الجنوبية.
وفي محاولة لجذب المزيد من السياح المسلمين لزيارتها، استعانت كوريا الجنوبية بتطبيق متطور على الهواتف الذكية يحمل اسم “حلال” لتسهيل زيارة المسلمين وتقديم الإرشادات اللازمة لهم، ويحتوي على قاعدة بيانات كبيرة وضخمة تحتوي على مئات المطاعم والمتاجر الإسلامية أو التي تبيع وتقدم المنتجات طبقًا للشريعة الإسلامية، وأماكنهم الصحيحة على الخريطة لتسهيل التواصل معهم.