سفير أردني مقابل سجين ليبي محكوم بالمؤبد‎

aa_picture_20140513_2302728_web

“لم أتعرض للتعذيب أو المعاملة السيئة، لكن الاختطاف يبقى قاسيًا”، هذه من أولى الكلمات التي قالها السفير الأردني المفرج عنه “فواز العيطان”. 

وأضاف العيطان الذي اختطفته جماعة ليبية لمبادلته بسجين محكوم عليه بالمؤبد في السجون الأردنية وتم الإفراج عنه في مقايضة، أنه لم يتعرض لأي معاملة قاسية أو تعذيب خلال فترة اختطافه في ليبيا وأنه لا يمانع العودة للعمل كسفير لبلاده في طرابلس. 

وكان العيطان قد أدلى بهذه التصريحات فور وصوله مطار ماركا العسكري في العاصمة الأردنية عمان صباح اليوم – الثلاثاء – موضحًا عن الوضع في ليبيا قائلاً: “الأوضاع في ليبيا لا تسر أحدًا، ونتمنى أن تعود لطبيعتها، وأن تتمتع ليبيا بالأمن والأمان، ولا أمانع العودة للعمل كسفير أردني في طرابلس”.

وأُختطف العيطان منتصف الشهر الماضي في العاصمة الليبية طرابلس، دون أن تعلن أي جهة حتى اليوم مسؤوليتها عن اختطافه، إلا أن مصادر ليبية رجحت أن تكون  جماعة “أنصار الشريعة” المرتبطة بالتيار الجهادي، هي الجهة الخاطفة.

وقال وزير الشؤون السياسية والبرلمانية الأردني  “خالد الكلالدة”: إن “الجماعة التي وقفت وراء اختطاف السفير العيطان هي جماعة خارجة عن القانون، وتربطها علاقة بعائلة السجين الليبي محمد الدرسي”.
وفيما يتعلق بالسجين الدرسي أوضح الكلالدة  في وقت سابق أن الأردن سلمته للسلطات الليبية قبل نحو أسبوع، لإكمال فترة محكوميته في بلاده بناءً على طلب الخاطفين، وذلك في إطار اتفاقية “الرياض” لتبادل السجناء.

وقامت الجماعة الخاطفة بالإفراج عن السفير العيطان، مقابل إفراج الأردن عن السجين الليبي “محمد الدرسي” المحكوم عليه بالمؤبد في السجون الأردنية، حيث جرى إطلاق سراحه وإعادته إلى بلاده ضمن اتفاقية “الرياض”.

الدرسي كان محكومًا عليه في الأردن بالمؤبد وذلك بعد اتهامه بمحاولة تفجير مطار “الملكة علياء” الدولي في العاصمة الأردنية قبل 9 سنوات، وتم القبض عليه لدى محاولته الهروب إلى العراق آنذاك.

وتقضي اتفاقية “الرياض” التي جرت عملية الإفراج بموجبها “تبادل السجناء لقضاء فترة حكمهم في بلادهم”، والتي وقعت في اجتماع لمجلس وزراء العدل العرب عام 1983، ودخلت حيز العمل في العام ذاته.

وقال المغردون حول قضية العيطان والدرسي :