أصدر المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران، علي خامنئي، قرارًا بتعيين اللواء حسين سلامي (59 عامًا) قائدًا جديدًا للحرس الثوري الإيراني، بدلاً من اللواء محمد علي جعفري الذي قاد الحرس طيلة السنوات الـ11 الماضية، منذ سبتمبر 2007 وحتى أمس.
ذكر البيان الصادر عن المرشد منح سلامي، الذي شغل منصب النائب السابق لقائد الحرس، رتبة لواء قبل تعيينه قائدًا للقوة العسكرية العقائدية الأهم في البلاد، والمرتبطة بشكل مباشر بالمرشد الأعلى، فيما تم تعيين الجنرال جعفري قائدًا لفرع آخر من فروع الحرس المعروف باسم “بقية الله”.
تأتي هذه الخطوة بعد أيام قليلة من تصنيف الولايات المتحدة للحرس كمنظمة إرهابية، وهو ما أثار حفيظة السلطات الإيرانية التي ردت بإدراج القيادة المركزية للقوات المسلحة الأمريكية، المسؤولة عن الأنشطة العسكرية في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، ضمن قائمة المنظمات الإرهابية لدى إيران.
العديد من التساؤلات فرضت نفسها مع إقالة جعفري من منصبه قبل إتمام مدة الـ3 سنوات الإضافية التي منحت له في 2017، وكانت توشك على الانتهاء في 2020، الأمر الذي أثار الكثير من التساؤلات حول هذا القرار وما يحمله من دلالات ورسائل للداخل والخارج.
لماذا أُقيل جعفري؟
لم يكشف البيان الصادر عن المرشد الإيراني أسباب إقالة جعفري من منصبه سوى رغبته “في الوجود بالحقل الثقافي ولعب دور في الحرب الناعمة” وترك إدارة الحرس لقيادة أخرى. حيث أشار البيان إلى أنه بالنظر إلى “ضرورة التغيير في قيادة حرس الثورة الإسلامية (…) ونظرًا إلى كفاءتكم وتجاربكم القيمة في الإدارة العامة وتصديكم للمسؤوليات المختلفة في الأجهزة الثورية والجهادية والشعبية لحرس الثورة الإسلامية، قررت منحك رتبة لواء وتعيينك قائدًا عامًا لحرس الثورة الإسلامية”.
الدور المنوط بجعفري القيام به خلال الفترة المقبلة، وفق البيان الذي نشرته وكالة “فارس” الإيرانية يتمثل في “الارتقاء بالقدرات الشاملة والجهوزیة في جمیع الأقسام وكذلك تعزیز الجوهرة الذاتیة لحرس الثورة أي التقوى والبصیرة وكذلك تطویر الإدارات التي تحظى بالبنیة المعنویة والقدرات الخبرائیة والاعتلاء الثقافي التي جرت خلال فترة مهمة القائد السابق، وأن یتخذ الحرس الثوري خطوات واسعة في حركته نحو التكامل”.
تميز سلامي بتصريحاته النارية التي تعتبر أكثر تشددًا من الكثير من قيادات الحرس الثوري على رأسهم القائد المقال، فالرجل لم يترك جبهة معادية لبلاده إلا ووجه لها تهديدًا
عُرف الجعفري بشدة هجومه على السعودية وتحالفها في اليمن ودورها في سوريا، وهو الذي طالما لوح أكثر من مرة باستعداد قواته شنّ حرب ضد المملكة لعلّ آخرها ردًا على حادثة مِنى قبل عامين التي راح ضحيتها مئات الحجيج الإيرانيين، فضلاً عن تصريحات بشأن وجود بلاده في سوريا وتعزيزه للانقسام الطائفي في بلاده وفق ما يتنباه من خطاب متشدّد.
العديد من التقارير تشير إلى سيطرة الجعفري على العديد من الملفات الحساسة التي وسعت رقعة نفوذه داخليًا وخارجيًا حتى أطلق عليه “صانع الملوك والحروب” في آن واحد، فيما تذهب بعض المؤشرات إلى خضوع البرنامج النووي الإيراني بشقّيه المدني والعسكري لإشرافه الشخصي.
وتحت قيادته تحوّل “الحرس الثوري” إلى مؤسسة قمعية ربطت وجودها بالولاء المطلق للقيادة الدينية في طهران، وباتت تمارس العنف بمواجهة المعارضين، الأمر الذي جعلها تفقد ذلك البريق الثوري الذي منحه الخميني لها منذ التأسيس، فذريعة العداء لـ”الثورة الإسلامية” لم تعد تصلح بعد التطورات التي شهدتها الساحة الإيرانية منذ وفاة الخميني.
اللواء محمد علي جعفري
من حسين سلامي؟
وُلد حسين سلامي في مدينة كلبايكان الإيرانية عام 1960، التحق بجامعة “العلم والصناعة” الإيرانية لدراسة هندسة الميكانيك بالتزامن مع الثورة الإيرانية، وبعد تخرّجه بعامين التحق بالحرس الثوري عام 1980، لينضم إلى صفوف جيش بلاده في حربها ضد العراق، حيث شارك في المواجهات التي جرت في کردستان وبالأخص في الجبهة الجنوبية.
خلال فترة الحرب مع العراق شغل سلامي العديد من المناصب منها قائد فرقة كربلاء الخامسة والعشرين، وفرقة الإمام الحسين الرابعة عشر، بالإضافة إلى تولّيه مسؤولية عمليات قاعدة نوح البحرية، وبعد انتهاء الحرب واصل دوراته العسكرية المكثفة حتى حصل على درجة الماجستير في إدارة الدفاع.
في الفترة ما بين 1992 و1997 شغل سلامي منصب رئيس جامعة القيادة والأركان، وهي الجامعة العسكرية الخاصة بإيران التي أسست عقب الثورة الإسلامية، وكانت تعرف سابقًا بجامعة الحرب. ثم تقلد بعد ذلك منصب نائب عمليات جهاز الحرس الثوري من عام 1997 إلى 2000، وقائد القوات الجوية التابعة للحرس الثوري من عام 2005 إلى 2009، ثم نائبًا لجهاز الحرس الثوري الإيراني.
دلالاتان بارزتان في تعيين سلامي رئيسًا للحرس الثوري ربما تكشف النقاب عن دوافع هذه الخطوة: الأولى تتعلق بتوقيتها، كونها تأتي بعد أسبوعين فقط من تصنيف الحرس كمنظمة إرهابية من الولايات المتحدة، فيما تتمثل الثانية في طبيعة العقلية المنهجية والعقدية للقائد الجديد
أكثر تشددًا
تميّز سلامي بتصريحاته النارية التي تعتبر أكثر تشددًا من الكثير من قيادات الحرس الثوري على رأسهم القائد المُقال، فالرجل لم يترك جبهة معادية لبلاده إلا ووجه لها تهديدًا، وهو ما يعطي بعض المؤشرات بشأن دوافع اختياره تحديدًا في هذه المرحلة كما سيتم ذكره لاحقًا.
في مايو 2016، هدّد سلامي نائب رئيس الحرس الثوري وقتها بأن بلاده ستغلق مضيق هرمز الاستراتيجي أمام الولايات المتحدة وحلفائها حال أقدموا على أي مغامرة، ردًا على منع مرور النفط الإيراني من الممر العالمي، وهو التصريح الذي أثار ضجة وقتها وصعد من احتمالات نشوب حرب بين الدولتين.
لم يكن هذا التهديد هو الأول من نوعه في هذا المضمار، ففي 2011 شنّ سلامي هجومًا على أمريكا ولوح بإغلاق المضيق، الأمر الذي استفز المتحدثة السابقة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند التي علّقت حينها بقولها: “لقد شهدنا قدرًا كبيرًا من السلوك غير العقلاني من إيران مؤخرًا، ما يجعلنا نعتقد أنها بدأت تشعر أكثر من أي وقت مضى بوطأة العقوبات الدولية وتصاعد الضغوط عليها، لا سيما على قطاع النفط، ما أدى إلى ارتفاع الانتقادات في الداخل الإيراني”.
وفي يناير الماضي كان تصريحه الأكثر قوة حينها بمحو “إسرائيل” من الوجود، فعلى خلفية تكرار تعرّض المنشآت العسكرية الإيرانية إلى غارات جوية إسرائيلية ومقتل عدد من العسكريين الإيرانيين على الأراضي السورية، ارتفعت وتيرة التهديدات الإيرانية على لسان حسين سلامي الذي هدّد بالقضاء على “إسرائيل” بسبب تكرار غاراتها على الميليشيات الإيرانية في سوريا.
نائب الحرس الثوري آنذاك توعّد الكيان الصهيوني بقوله: “لو ارتكبت “إسرائيل” ما يؤدي إلى نشوب حرب جديدة، من المسلّم به أنها ستعجّل بنهاية إسرائيل”، مضيفًا: “مهمتنا محو “إسرائيل” من الوجود”، وتكررت الضربات الإسرائيلية ولم ترد إيران بعد.
في 2016 وفي خطاب اتسم بالعنف الشديد، قال سلامي: “بحمد الله، القدرة على تدمير النظام الصهيوني، موجودة أكثر من أي وقت مضى، ففي لبنان فقط، ثمة 100 ألف صاروخ جاهز للإطلاق”، في إشارة منه إلى الصواريخ المتوافرة لدى حزب الله الذي تموله إيران وتسلحه.
تصريحاته النارية لم تقتصر على جبهات العداء الواضحة مع بلاده فحسب، أمريكا و”إسرائيل”، بل تجاوز ذلك إلى آفاق أوروبا ذاتها. ففي مقابلة له مع التليفزيون الحكومي الإيراني في الـ3 من فبراير الماضي، وجّه تهديدًا مبطنًا لأوروبا قائلاً: “اليوم لو قررت أوروبا أو غيرها وفقًا للمؤامرة، الإصرار على نزع السلاح الصاروخي للجمهورية الإسلامية الإيرانية سوف نضطر لإحداث قفزة في استراتيجيتنا”.
وواصل تهديده لأوروبا مؤكدًا: “إيران بإمكانها تغيير كل العوامل والمؤثرات لتطوير قوّتها على الجغرافيا وفي المجال التقني”، مشددًا على أنه “أمام القوة الصاروخية الإيرانية آفاق مفتوحة وبلا حدود في مجال التنظيم والتطوير الكمي والنوعي ولن نقبل بأي مانع على هذا الطريق”.
قرار إعفاء جعفري لا يحمل أي دلالة على مشاعر استياء من المرشد تجاهه، فالرجل وخلال سنوات توليه موقعه بذل كل جهده في القيام بالمهام الموكلة إلى الحرس الثوري كما كان بتصريحاته الشديدة والمتفاعلة مع الأحداث مرآة عاكسة وداعمة لمواقف خامنئي والثورة
الحرس الثوري
في الـ8 من أبريل الحاليّ أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إدراج الحرس الثوري الإيراني على لوائح الإرهاب، وهي المرة الأولى التي تصنّف فيها واشنطن جزءًا من جيش دولة أجنبية رسميًا كمنظمة إرهابية، الأمر الذي زاد من وتيرة الاحتقان لدى الجانب الإيراني الذي رد بالمثل.
ويتألف الحرس الثوري الإيراني – وفق تقديرات المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية في لندن – من 350 ألف عنصر، بينما يرى معهد الدراسات الإستراتيجية والدولية في واشنطن أن عدد أفراده لا يتجاوز 125 ألفًا، ويرتبط مباشرة بالمرشد الأعلى ويمتلك قوات مشاة وبحرية وجوية خاصة.
قوات الحرس تعمل بموازاة الجيش النظامي الإيراني، ومهمتها “حماية الثورة الإسلامية وإنجازاتها”، إضافة إلى “حماية الحكم الإسلامي ونشر أهدافه في الخارج”، كما أنه مسؤول عن برامج إيران النووية المتعلقة بالصواريخ البالستية، وكثيرًا ما حذرت طهران من أن لديها صواريخ يصل مداها إلى ألفي كيلومتر، مما يضع “إسرائيل” والقواعد العسكرية الأمريكية بالمنطقة في مرمى نيرانها.
أي تغيير في هيكلة وقواعد هذه القوات سينعكس بلا شك على قوة الدولة بصفة عامة، كما سيكون له ارتدادات إيجابية أو سلبية على موازين القوى في المنطقة، وهو ما أثار التساؤل عن الإقالة المفاجئة لرئيس الجهاز قبل عام تقريبًا على المهلة المحددة لتركه هذا المنصب.
يذكر أنه جرت العادة أن يغير خامنئي المسؤولين المدنيين والعسكريين المعنيين من قبله كل 10 سنوات، ووفقًا لذلك كان من المفروض أن يقيل جعفري، قبل سنتين تقريبًا غير أنه مدّد مهمته لثلاثة أعوام، بحسب ما أعلنه بنفسه عام 2017.
الحرس الثوري الإيراني
ما دلالة ذلك؟
دلالاتان بارزتان في تعيين سلامي رئيسًا للحرس الثوري ربما تكشف النقاب عن دوافع هذه الخطوة، الأولى تتعلق بتوقيتها، كونها تأتي بعد أسبوعين فقط من تصنيف الحرس كمنظمة إرهابية من الولايات المتحدة، فيما تتمثل الثانية في طبيعة العقلية المنهجية والعقدية للقائد الجديد وتصريحاته النارية المعروفة ضد واشنطن وحلفائها مقارنة بأي قائد آخر.
البيان الذي ذكره المرشد الأعلى وصف هذه الخطوة بـ”الضرورة”، معولاً عليها في “تطوير القدرات في المجالات كافة وارتقاء الإدارة بالاستفادة من الأسس المعنوية”، ما يعني نقلة نوعية تنتوي طهران إحداثها في هذا الجهاز القوي الذي يحقق وبشكل كبير أجندة إيران في الداخل والخارج.
تطوير قدرات الحرس وضخ دماء جديدة فيه وتطعيمه بقادة يمتلكون موقفًا أكثر تشددًا حيال خصوم بلادهم في حقيقته رسالة ربما تبعث بها طهران للولايات المتحدة كونها على أهبة الاستعداد لأي مواجهة محتملة في ظل السجال السياسي والإعلامي والعسكري المتبادل بين الدولتين منذ قدوم ترامب.
ومع إعلان إقالة جعفري المثير للجدل والقلق في آن واحد لأمريكا وحلفائها خاصة السعودية و”إسرائيل” توقع البعض تغيرًا في منهجية طهران وسياستها الخارجية بما يمهّد الطريق نحو مرونة أكبر في التعاطي مع التطورات الأخيرة لا سيما بعد الحظر المفروض على إيران والعقوبات الأمريكية المتواصلة التي أرهقت الاقتصاد الإيراني بشكل كبير، لكن مع إعلان الاسم الجديد لخلافة جعفري تبخرت تلك الأحلام.
الباحث في الشأن الإيراني، أسامة الهتيمي، علّق على هذه الخطوة قائلًا إنها لم تكن مفاجئة لمتابعي الشأن الإيراني كما صوّرها البعض، مشيرًا إلى أنه “على العكس، تواترت مؤخرًا العديد من التقارير التي تتحدث عن قرب حدوث ذلك واستبداله بآخر، حيث مرّ على الجعفري أكثر من 10 سنوات على تولّيه لهذا الموقع بعد أن تم تعيينه خلفًا للجنرال يحي صفوي في العام 2007، ومن ثم فقد كان متوقعًا حدوث هذا الإعفاء نظرًا لما تم اعتياده من سياسة خامنئي في عدم الإبقاء على قائد للحرس الثوري لأكثر من عشر سنوات”.
تتطابق تصريحات سلامي إلى حد كبير مع ما يصرح به جعفري فيما يخص الدور الإيراني في العراق أو سوريا أو اليمن أو لبنان أو غيرها من البلدان التي يوجد بها أذرع موالية لطهران
أضاف الهتيمي في تصريحاته لـ”نون بوست” أن قرار إعفاء جعفري “لا يحمل أي دلالة على مشاعر استياء من المرشد تجاهه، فالرجل وخلال سنوات توليه موقعه عمل كل جهده في القيام بالمهام الموكلة إلى الحرس الثوري كما كان بتصريحاته الشديدة والمتفاعلة مع الأحداث مرآة عاكسة وداعمة لمواقف خامنئي والثورة الخمينية، ومن ثم ليس هناك ما يمكن أن يشي بأن هذا الإعفاء يحمل مضامين سلبية في علاقة الرجلين”.
وتابع: “ربما توافقت سياسة خامنئي فيما يخص فترة ولاية قادة الحرس مع التطورات الحادثة مؤخرًا المتعلقة بتصنيف أمريكا للحرس باعتباره منظمة إرهابية يوم 15 من الشهر الحاليّ، ومن ثم فقد كان لزامًا إجراء عملية تجديد للدماء ووضع آليات جديدة للتحرك والتعاطي مع الأوضاع الجديدة التي بلا شك ستفاقم من تردي الأوضاع في إيران، غير أن ذلك لا يعني حدوث تحول داخل الحرس الثوري إزاء ما يجري في المنطقة، ذلك أن سلامي أحد قادة الحرس الذين يؤمنون بما تم طيلة ما مضى ولا يملك رؤية مغايرة، بل إن ما صرح به في آخر ظهور له قبل تعيينه كان تأكيدًا على مواصلة التحدي حيث قال إن قوات الحرس الثورى تفخر أن ينعتها شخص مثل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالإرهاب”.
وأنهى الخبير في الشأن الإيراني حديثه بأن سلامي لا يختلف كثيرًا عن جعفري، منوهًا إلى “تطابق تصريحات الرجلين إلى حد كبير فيما يخص الدور الإيراني في العراق أو سوريا أو اليمن أو لبنان أو غيرها من البلدان التي يوجد بها أذرع موالية لطهران ونفس الشيء فيما يتعلق بالصراع مع الولايات المتحدة الأمريكية ومن ثم فلا ينتظر أن يطرأ أي تغيير”.
تل أبيب تعقب
في أول رد فعل خارجي على تعيين سلامي قائدًا للحرس الثوري وجه المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، تحذيرًا لما وصفه بـ”اللعب بالنار”، وطالب سلامي بإخراج القوات الإيرانية من سوريا ووقف المجازر التي يقوم بها الحرس الثوري الإيراني في اليمن، ووقف الدعم لتنظيم “حزب الله” اللبناني وحركتي حماس والجهاد الإسلامي في قطاع غزة.
لا مرحبا ولا أهلا #حسين_سلامي نعرفك فيداك ملطختان بدم آلاف العرب السُّنة ولكن لديك الان فرصة لإعادة عمل #الحرس_الثوري الى داخل #إيران-إخراج القوات من #سوريا ووقف المجازر في #اليمن ووقف الاستثمار الفاشل ب #حزب_الله #حماس و #الجهاد_الاسلامي.
تعلم من سلفك:من يلعب بالنار تحرق أصابعه pic.twitter.com/UrLIl4OV88
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) April 21, 2019
ومع تعيين سلامي يبدو أن السياسة الخارجية الإيرانية بمحاورها الرئيسية وعقيدتها المبنية على التشدّد حيال أمريكا و”إسرائيل” وحلفائهما في المنطقة لن يطرأ عليها تغيير يسمح بهزة في خريطة المواجهات الحاليّة، الأمر الذي يشير إلى بقاء الأوضاع على ما هي عليه بصورة كبيرة.