يحيي الفلسطينيون – اليوم – الذكرى السادسة والستين لـ “نكبة” العام 1948، في ظل فشل جهود التسوية السلمية، وحراك إسرائيلي محموم لتقنين “يهودية الدولة” وإسقاط “حق العودة” من المطالبة والذاكرة الجمعية الفلسطينية والعربية.
هذه محاولة لتذكر النكبة التي لا ينساها العرب والفلسطينيون، بالأرقام والخرائط:
1- محافظات فلسطين
هذه الخريطة توضح المحافظات الفلسطينية قبل النكبة، وكيف قسم الفلسطينيون أرضهم إداريًا.
2- النكبة!
تُظهر هذه الخريطة النكبة بلا كلمات! تُظهر كيف انتقلت إسرائيل من اللاوجود عام 1947، إلى أن تحدد لها حدودًا (وطنية) بعد هزيمة الجيوش العربية في 1948.
ربما يبدو صعبًا تحديد نقطة واضحة لبداية الصراع اليهودي الفلسطيني، لكن الخريطة على اليسار توضح علامة بارزة من علامات ذلك الصراع عندما رسمت الأمم المتحدة في عام 1947 الحدود لإقامة دولة يهودية على الأرض العربية التي كان يسيطر عليها البريطانيون. لقد حارب الفلسطينيون، وتدخل العرب. وفي الخريطة الوسطى نرى إلى أي مدى وصلت الجيوش العربية التي جاءت من مصر والأردن وسوريا والعراق.
أما الخريطة اليمنى فهي تبين كيف انتهت الحرب، وكيف بدأت النكبة، مع الهجوم اليهودي المضاد الذي دفع العرب خارج فلسطين، فيما بدأت إسرائيل في الادعاء أن هذه هي الحدود الجديدة. اللون الأخضر هو ما تبقى للفلسطينيين من فلسطين.
3،4 – كيف هُجر الفلسطينيون؟
الخريطتان تظهران 530 قرية ومدينة فلسطينية دُمرت أو تم إخلائها لصالح اليهود قبل النكبة وخلالها، الخريطة تُظهر أن أكثر من 89٪ من الفلسطينيين الذين هُجروا، هُجروا قسرًا بالآلة العسكرية اليهودية، وأن 10٪ تم تهجيرهم باستخدام الحرب النفسية والتهديد المباشر وغير المباشر ، وأن أقل من 1٪ من الفلسطينيين هاجروا بمحض إرادتهم، على خلاف السائد من أن “الفلسطينيين باعوا أرضهم”.
5- القرى المدمرة
هذه الخريطة توضح أيضا القرى التي دمرها الاحتلال مقابل القرى الفلسطينية التي لا تزال قائمة، النقاط الحمراء تظهر القرى التي دُمرت.
6- إلى أي حد دُمرت القرى؟
هذه الخريطة توضح كم الدمار الذي طال القرى الفلسطينية، فالنقاط باللون الأحمر تشير إلى القرى التي دُمرت تماما، واللون الأزرق يدل على التدمير الجزئي، أما اللون الأزرق الفاتح فيدل على التضرر الجزئي
7- من يملك الأرض؟
هذه الخريطة توضح الأراضي التي يمتلكها الفلسطينيون واليهود أو تملكها الدولة (القطاع العام) وقت النكبة، اللون الزهري يمثل الفلسطينيين، واللون البنفسجي الفاتح يمثل اليهود، فيما يمثل اللون الأصفر، الأراضي التي تملكها الدولة.
8- من يسكن الأرض؟
هذه الخريطة توضح التوزيع السكاني بين اليهود والفلسطينيين، ويظهر فيها الأغلبية الساحقة للفلسطينيين خلال النكبة.
9- إلى أين هُجر الفلسطينيون؟
هذه الخريطة توضح مسارات التهجير التي سلكها الفلسطينيون، مثلاً: الفلسطينيون من حيفا هاجروا إلى لبنان وجنين ونابلس وشرق الأردن، فيما هُجر فلسطينيو يافا إلى لبنان ورام الله وغزة ومصر، وفلسطينيو صفد وطبرية هُجروا إلى سوريا والأردن، أما أهالي بئر السبع فقد نزحوا إلى الخليل وصحراء النقب ومصر.
10- هل تعلم أنهم يعلمون؟
إنهم يعلمون ما يملكون!
إن هناك أكثر من 530 ألف سجل لممتلكات الفلسطينيين الذين هُجروا إلى الشتات، هم يعلمونها، هذا سجل منهم.
11- القرى الفلسطينية التي لا تزال
عندما يعود اللاجئون، سيجدون جيرانهم يرحبون بهم في 97 قرية ظلت على حالها منذ 1948، وفي 46 قرية جديدة معترف بها، وفي 66 قرية أخرى غير معترف بها، يقطنها الفلسطينيون حتى الآن، بعض هذه القرى هُجر منها الفلسطينيون قبل ذلك، ثم أعيد سكنها مرة أخرى كما توضح الخريطة.
12- الفلسطينيون في “الداخل”
هذه الخريطة توضح التواجد الفلسطيني في أراضي إسرائيل بعد النكبة، هذه الخريطة يمكننا وصفها بأنها بداية تواجد :فلسطينيي الداخل” أو “فلسطينيي الخط الأخضر” أو “فلسطينيي الـ48” في الأراضي المحتلة، اللون الأصفر يمثل حدود الاحتلال البريطاني لفلسطين، والخط المتقطع يمثل خط الهدنة، الذي فصل الضفة الغربية عن قطاع غزة، ويمثل اللون الأخضر تواجد الفلسطينيين عام 1949.
13- أين هم المهجرون اليوم؟
هل تعلم أن 88٪ من المهجرين الفلسطينيين يسكنون إما في فلسطين أو في الدائرة حولها ويحلمون بالعودة؟ هذه الخريطة توضح توزيع اللاجئين الفلسطينيين عام 1998 في فلسطين وما حولها، في لبنان وسوريا وأراضي الـ48 وقطاع غزة والضفة الغربية والأردن.
النسبة المؤية هي نسبة اللاجئين في ذلك المكان مقابل كل اللاجئين، مثلاً هناك 12٪ من اللاجئين الفلسطينيين يسكنون في لبنان، اللون الأصفر يمثل اللاجئين في المخيمات، واللون الأزرق يمثل اللاجئين في بلدان اللجوء بلا مخيمات، أما القسم الثالث فهم الفلسطينيين الذين يعيشون كمواطنين في تلك الدول.
14- حدود “إسرائيل”
هذه الخرائط الثلاث تظهر كيف انتقلت حدود عام 1948 لتصبح كما هي عليه اليوم (بعد انسحاب الاحتلال من سيناء) ستة وستون عامًا من الهزيمة.
الخريطة على اليسار تبين الأراضي الفلسطينية، غزة كانت تحت السيطرة المصرية، والضفة الغربية كانت تحت سيطرة الأردن.
في عام 1967 كانت النكسة، حين هاجمت إسرائيل مصر وسوريا والأردن، انتهت الحرب باحتلال كامل أراضي فلسطين، بالإضافة إلى شبه جزيرة سيناء المصرية، ومرتفعات الجولان السورية.
اليوم، غزة تحت الحصار الإسرائيلي، وتمتلئ الضفة الغربية بالمستوطنين الذين يزدادون كل يوم عن اليوم الذي سبقه. الخريطة الثالثة تبين كيف تم تقسيم الضفة الغربية إلى مناطق يسيطر عليها الفلسطينيون (باللون الأخضر)، ومناطق يراقبها الإسرائيليون (باللون الأخضر الفاتح)، ومناطق تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة، (باللون الأخضر القاتم).
15- نمو المستوطنات الإسرائيلية في الضفة
منذ عام 1967، انتقل المستوطنون إلى الضفة الغربية لأسباب عدة، بعضها دينية، وبعضها لأنهم أرادوا الاستيلاء على الأرض العربية، وبعض المستوطنين انتقلوا لأنهم هناك يحصلون على منازل رخيصة للغاية من الإعانات الحكومية الإسرائيلية. هناك أكثر من نصف مليون مستوطن، في أكثر من 130 مستوطنة تستطيع أن تراها على هذه الخريطة.
المستوطنات تحيل حياة الفلسطينيين إلى جحيم! فإسرائيل وبشكل شديد العنصرية تفصل تمامًا بين أراضي الفلسطينيين واليهود، ورغم أن إسرائيل تُرهق ماديًا بسبب ذلك الفصل، ومحاولات فرض الأمن للمستوطنين، إلا أن دولة الاحتلال لا تزال مستمرة في بناء المزيد من المستوطنات.
16- من يعترف بإسرائيل؟
إن الصراع العربي الإسرائيلي صراع عالمي، وهذه الخريطة تظهر ذلك. الدول باللون الأخضر لا تعترف بإسرائيل كدولة لها وجود شرعي، ويمكننا ألا نرى من ضمن هذه الدول مصر، التي تعترف بدولة إسرائيل، والأردن كذلك. وباللون الأزرق، الدول التي لا تعترف بفلسطين كدولة، وتعترف بإسرائيل فقط، لكنها تملك علاقات دبلوماسية بشكل أو بآخر مع الفلسطينيين، مثل الولايات المتحدة أو معظم دول أوروبا. وباللون الرمادي، الدول التي تعترف بفلسطين وبإسرائيل، وباللون الأخضر الفاتح، دول تعترف بفلسطين ولديها بعض العلاقات الدبلوماسية مع تل أبيب مثل موريتانيا أو فنزويلا أو بوليفيا.
يمكننا أيضًا رؤية تأثير إسرائيل في أفريقيا، فجنوب السودان – الدولة الوليدة التي كانت إسرائيل سببًا رئيسيًا في إنشائها – تعترف بإسرائيل ولا تعترف بفلسطين.