وزير الدفاع، أول المستقيلين من الحكومة السورية المؤقتة‎

35-cfd

قال مصدر في الحكومة السورية المؤقتة التابعة للائتلاف المعارض إن رئيس الحكومة “أحمد طعمة” قبل استقالة وزير الدفاع “أسعد مصطفى” التي تقدم بها رسميًا في وقت متأخر من مساء أمس.

وكان مصدر في الحكومة السورية المؤقتة، صرح في وقت سابق أن مصطفى لم يقدم استقالته مكتوبة وأن الحكومة سمعت بها عبر الإعلام.

وفيما بعد، صرح ذات المصدر أن طعمة أصدر قرارًا أعلن فيه قبول استقالة مصطفى، وتكليف نائبه اللواء “محمد نور خلوف” بتسيير شؤون وزارة الدفاع لحين انتخاب وزير دفاع جديد من قبل الهيئة العامة للائتلاف.

وتوجه طعمة في قراره بالشكر لمصطفى على قيادته وزارة الدفاع في ظل “ظروف قاسية”، لم يبيّنها.

وتعد استقالة مصطفى الثالثة من نوعها التي يتقدم بها للائتلاف ولرئاسة الحكومة، حيث رُفضت في المرتين الأولتين، قبل أن يتم قبولها هذه المرة من قبل رئيس الحكومة.

مصطفى برر قرار استقالته، في رسالة وجهها لرئيس الائتلاف “أحمد الجربا” ولرئيس الحكومة المؤقتة بـ “قلة الإمكانيات المقدمة لوزارة الدفاع  والتي لا تتيح لها القيام بالحد الأدني من واجباتها لتلبية مستلزمات الثوار”، وأيضًا لكي لا يكون “شاهد زور” على استمرار تدمير سوريا.

“أسعد مصطفى” الوزير السابق والأول في الحكومة السورية المؤقتة التابعة للمعارضة، هو من خارج المجال العسكري حيث كان يشغل منصب وزير للزراعة في النظام السوري، قبل اندلاع الثورة السورية مارس 2011 وانضمامه إليها.

بعض الشائعات تحدثت عن إسناد حقيبة وزارة الدفاع إلى العقيد “عبد الجبار العكيدي” القيادي البارز في الجيش السوري الحر في محافظة حلب شمالي سوريا، إلا أن مصدرًا مقربًا من العكيدي تحدث أنه لم يُطرح عليه رسميًا تولي منصب وزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة خلفًا لوزير الدفاع المستقيل أسعد مصطفى، والتي أسندت فيما بعد لخلوف.

“كنان محمد” مدير المكتب الإعلامي في وزارة الدفاع بالحكومة السورية المؤقتة قال إن “ضعف الدعم المقدم لوزارة الدفاع وراء استقالة وزير الدفاع أسعد مصطفى”.

و أضاف محمد أن ما يتردد حول أن أحد أسباب استقالة أسعد هي عدم تلبية رغبته في أن يكون رئيسًا للحكومة “لا أساس له من الصحة”.

وأوضح أن “الاستقالة ليس لها أي أبعاد شخصية، هي بمثابة احتجاج على ضعف الدعم المقدم للوزارة”.

وأضاف: ” الكتائب على الأرض تطلب دعم وزارة الدفاع ، والوزارة لم تتلق دعمًا كي تقدمه لهم، وهو ما أوقع وزير الدفاع أسعد مصطفى في حرج شديد، أراد أن يتغلب عليه بالاستقالة”.

وأبدى كنان – في الوقت نفسه – دهشته إزاء ما يتردد حول ان استقالة وزير الدفاع جاءت لعدم تعيينه رئيسًا للحكومة، وقال: “أسعد مصطفى كان من بين الأسماء المرشحة لمنصب رئيس الحكومة، وذهب تصويت أعضاء الائتلاف لصالح أحمد طعمة، وتم التوافق بعد ذلك على تعيينه وزيرًا للدفاع، فكيف يتم القول إنه استقال لعدم تعيينه رئيسًا للحكومة”.

وشكلت الحكومة السورية المؤقتة التابعة للائتلاف نهاية العام الماضي، وتتخذ من مدينة غازي عنتاب جنوب شرقي تركيا مقرًا مؤقتًا لها، وتعمل على تأمين الخدمات المختلفة لسكان المناطق الخاضعة لسيطرة قوات النظام من خلال الدعم الدولي الذي يصلها.