أعلنت وزارة الداخلية التونسية في بيان أصدرته مساء أمس – الخميس – أنها سمحت للمواطنين الفلسطينيين العالقين منذ 5 أيام بمطار قرطاج الدولي، بـ “الدخول إلى أراضيها بناء على رغبتهم، وذلك بعد عدم تمكنهم من مواصلة رحلتهم التي كانت مقررة إلى ليبيا”، مع العلم أن الفلسطينيين الثلاثين كانوا قادمين من بيروت وفي طريقهم لمطار بنغازي الذي توقفت به الملاحة منذ السبت الماضي، بسبب الظروف الأمنية.
وأفادت وسائل إعلام تونسية، صباح اليوم، أن وزيرة السياحة التونسية “أمال كربول” تكفلت بإيواء الفلسطينيين الثلاثين بمدرسة سياحية بمدينة الحمامات الساحلية شرق البلاد، وهو الأمر الذي نظر إليه عدد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي على أنها خطوة من الوزيرة لمواجهة التهم التي وجهت لها على إثر دفاعها على حق حاملي جوازات السفر الإسرائيلية في الدخول لتونس للمشاركة في مراسم الحج التي يؤديها يهود العالم لجزيرة جربة التونسية.
وشارك عشرات التونسيين يوم الأربعاء في وقفة احتجاجية نظمتها مؤسسات مجتمع مدني في بهو مطار قرطاج الدولي؛ لمطالبة السلطات بالسماح للفلسطينيين العالقين بالمطار بدخول البلاد، رددوا خلالها هتافات من بينها: “يا للعار يا للعار يحضن العدو ويطرد أهل الدار”، و”بلاد الإسلام حق لكل مسلم”.
وشكرت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” الرئيس التونسي “المنصف المرزوقي” لدوره في إنهاء أزمة الفلسطينيين العالقين في مطار قرطاج، وقال “فوزي برهوم” المتحدث الرسمي باسم الحركة في غزة: “نوجه كل التقدير للرئيس التونسي المنصف المرزوقي، لاستجابته العاجلة للمطلب الإنساني بحل مشكلة الفلسطينيين العالقين في مطار قرطاج منذ أسبوع، والسماح لهم بدخول الأراضي التونسية”، مضيفًا: “إن تونس كانت وستبقى حاضنة دافئة للشعب الفلسطيني، وقضيته العادلة”.
ويذكر أن مصادر إعلامية محلية وعربية قالت إن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس “خالد مشعل” ناشد الرئيس التونسي “المنصف المرزوقي” لحل أزمة الفلسطينيين المحتجزين في المطار، وذلك بعد اعتزام السلطات التونسية في بادئ الأمر إرجاع الفلسطينيين إلى مطار بيروت وهو ما كان سيؤدي إلى ترحيلهم إلى العاصمة السورية دمشق حيث مكان لجوئهم الطبيعي وحيث يخشى الفلسطينيون أن يتم اعتقالهم من قبل قوات النظام السوري.