خلال مهرجان في ملعب رياضي في أورلاندو بولاية فلوريدا، أطلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسميًا حملته لإعادة انتخابه رئيسًا للولايات المتحدة لعام 2020 حيث احتشد نحو 20 ألفًا من مناصريه.
وفي كلمته، أكد ترامب، وهو يهاجم خصومه ووسائل الإعلام، أنه سيسعى لجعل أمريكا عظيمة مجددًا، وسيحافظ عليها أفضل مما كانت عليه، ولهذا السبب “أقف أمامكم الليلة لإطلاق حملتي رسميًا لفترة ولاية ثانية كرئيس للولايات المتحدة” على حد تعبيره.
التلاعب بورقة الاقتصاد
يأتي إعلان ترامب وسط دعوات للمساءلة وتحقيقات الكونغرس المستمرة في رئاسته وإدارته وتعميق الانقسامات بشأن سياساته المتشددة للهجرة، لكن خطاب ترامب يأتي أيضًا مع استمرار الاقتصاد في النمو ومحافظة الرئيس الجمهوري على دعم عميق بين قاعدته الجماهيرية.
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتحدث خلال تجمع حاشد في مركز أمواي في أورلاندو بولاية فلوريدا
على الرغم من أن خطاب الثلاثاء يتم اعتباره البداية الرسمية لعرض ترامب لعام 2020، فإن رجل الأعمال الذي تحول إلى سياسي قدم الأوراق الرسمية معلنًا رسميًا بدء حملته للولاية الثانية خلال ساعات فقط من تنصيبه في 20 من يناير/كانون الثاني 2017، ومنذ ذلك الحين أقام تجمعات جماهيرية على غرار الحملة الانتخابية في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
يوم الثلاثاء، استقبلت الجماهير المؤيدة لترامب هجماته ضد الاشتراكية ومضاعفته للمواقف المحافظة بشأن القومية والإجهاض والأسرة والقضاء والأسلحة، بهتافات “يو إس إيه” و”اجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى” طوال الحدث.
ويرى ترامب، بعد عامين ونصف من ولايته، العديد من العوامل الإيجابية، التي يقودها اقتصاد متنام مقابل بطالة منخفضة، وهو ما جعل الاقتصاد عنوانًا رئيسيًا طوال خطاب يوم الثلاثاء، قائلاً “إنه يرتفع إلى آفاق جديدة لا تصدق”.
يرى محللون أن خطاب ترامب قبل تجمع يوم الثلاثاء يقدم على ما يبدو نظرة خاطفة على الحملة التي سيخوضها إلى حد كبير على غرار نفس حملته الأول، مع عدد قليل جدًا من مقترحات السياسة الجديدة لفترة ولاية ثانية
كما تلقى تصفيقًا حادًا عندما قدَّم تخفيضات ضريبية، قائلاً: “لقد فعلنا الكثير مع أكبر تخفيض ضريبي في التاريخ”، ولكن وفقًا لما كشفته وكالة “أسوشيتيدبرس” الأمريكية، فإن التخفيضات الضريبية التي وضعها ترامب ليست الأكبر في تاريخ الولايات المتحدة.
وبحسب صحيفة “واشنطن بوست“، فإن ترامب فرض تخفيضًا ضريبيًا بقيمة 1.5 تريليون دولار على مدى 10 سنوات، وكنسبة من إجمالي الاقتصاد، تحتل الضريبة من هذا الحجم المرتبة 12، وفقًا للجنة الميزانية الفيدرالية المسؤولة، في حين يُعد التخفيض الضريبي للرئيس السابق رونالد ريغان عام 1981 هو الأكبر، يليه تراجع الضرائب عام 1945 التي مولت الحرب العالمية الثانية.
معركة شاقة
رغم الحشود المزدحمة حول منصة أورلاندو يوم الثلاثاء، فإن تحقيق المستشار الخاص روبرت مولر بشأن التدخل الروسي في انتخابات عام 2016، إلى جانب الأسلوب الرئاسي الذي يتسم بالتغريدات، قوّض ثقة بعض الأمريكيين في ترامب قبل انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني 2020.
أثار ترامب أيضًا انقسامات بسبب سياساته المتشددة بشأن الهجرة، فلدى مغادرته البيت الأبيض يوم الثلاثاء متجهًا إلى فلوريدا، قال عملية إجلاء واسعة للمهاجرين غير الشرعيين ستبدأ الأسبوع المقبل، لكنه لم يوضح أي تفاصيل إضافية، ثم واصل الوقوف ضد الهجرة غير الشرعية خلال تجمع يوم الثلاثاء، وعاد مرارًا وتكرارًا إلى الموضوع طوال خطابه، بما في ذلك طرح مزاعم بشأن المهاجرين غير الشرعيين دون تقديم أدلة.
يستشهد الديمقراطيون بسلسلة من الوعود المنهارة في فترة ولاية ترامب الأولى، من خفض أسعار الأدوية إلى إغلاق الثغرات الضريبية للشركات، وكذلك حملاته على حقوق المرأة والمهاجرين
دفع ذلك جماعات حقوق الإنسان إلى اتهامه ببث الخوف في الفترة التي سبقت إطلاق حملة لإعادة انتخابه، كما انتقده الديمقراطيون، وقالت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي: “التهديد الجديد للرئيس بإطلاق عمليات الترحيل الجماعي هو عمل من الخبث والتعصب المطلقين”.
في هذا الصدد، يرى محللون إن خطاب ترامب قبل تجمع يوم الثلاثاء يقدم على ما يبدو نظرة خاطفة على الحملة التي سيخوضها إلى حد كبير على غرار نفس حملته الأول، مع عدد قليل جدًا من مقترحات السياسة الجديدة لفترة ولاية ثانية.
تتزايد الدعوات من بعض الديمقراطيين للبدء في إجراءات مساءلة ترامب
وفي حين يعتز الجمهوريون بسياسات ترامب ورسالته المتمثلة في هز الوضع الراهن في واشنطن، يستشهد الديمقراطيون بسلسلة من الوعود المنهارة في فترة ولاية ترامب الأولى، من خفض أسعار الأدوية إلى إغلاق الثغرات الضريبية للشركات، وكذلك حملاته على حقوق المرأة والمهاجرين، وتحركاته لإضعاف قانون الرعاية الصحية المميز لسلفه الديمقراطي باراك أوباما دون تقديم بديل.
كانت هناك أيضًا دعوات متزايدة من بعض الديمقراطيين الذين يسيطرون على مجلس النواب، للبدء في إجراءات المساءلة بسبب عرقلة محتملة للعدالة خلال تحقيق مولر في التدخل الروسي في انتخابات 2016، وحتى الآن، حثت القيادة الديمقراطية على توخي الحذر بشأن حديث الإقالة، مع التركيز بدلاً من ذلك على تحقيقات الكونغرس عن الرئيس وإدارته وشركاته.
مع وجود أكثر من 20 مرشحًا بالفعل في السباق وعدد من الأفراد لم يعلنوا بعد حملتهم، فمن المرجح أن تزداد القائمة مع اقتراب الاستحقاق الانتخابي الأساسي في الولايات المتحدة
وعلى عكس عام 2016، يجب على ترامب الآن الدفاع عن سجله الرئاسي الذي يتضمن عددًا من السياسات المثيرة للجدل، من استخدامه للتعريفات الجمركية في النزاعات التجارية مع الصين وبعض الحلفاء إلى توطيد العلاقة الأمريكية مع المملكة العربية السعودية في أعقاب مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي وتصاعد عدد القتلى في الحرب السعودية الإماراتية في اليمن.
منافسو ترامب الديمقراطيون
قبل أقل من عام ونصف على موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2020، يظهر في الأفق مجموعة من المرشحين الديمقراطيين الذين يتنافسون على ترشيح حزبهم، وتضم المجموعة تنوعًا غير مسبوق في تاريخ الولايات المتحدة مع وجود عدد قياسي من النساء ومرشحي الأقليات.
ومع وجود أكثر من 20 مرشحًا بالفعل في السباق وعدد من الأفراد لم يعلنوا بعد حملتهم، فمن المرجح أن تزداد القائمة مع اقتراب الاستحقاق الانتخابي الأساسي في الولايات المتحدة.
فيما يلي نظرة على أبرز من ألقوا بأسمائهم في السباق حتى الآن:
جو بايدن
شغل جو بايدن (76عامًا) منصب نائب الرئيس في عهد الرئيس السابق باراك أوباما من 2009 إلى 2017 بعد ما يقرب من 4 عقود من العمل كعضو في مجلس الشيوخ عن ولاية ديلاوير.
بايدن هو السياسي الأكثر خبرة في السباق، والثاني سنًا بعد برني ساندرز البالغ من العمر 77 عامًا، وستكون هذه ثالث انتخابات رئاسية يخوضها، بعد أن انتهت أول محاولة له في البيت الأبيض عام 1987 بسبب فضيحة سرقة أدبية.
في إعلان مرئي عن ترشيحه المنشور على “تويتر” في 25 من أبريل/نيسان الماضي، ركز بايدن على المصادمات المميتة التي وقعت عام 2017 بين المتفوقين البيض والمعارضين في شارلوتسفيل بولاية فرجينيا، وأشار بايدن إلى تصريحات ترامب بأن هناك بعض “الأشخاص الطيبين” على جانبي المواجهة العنيفة التي خلفت مقتل امرأة واحدة، وهي التصريحات التي تعرض على إثرها ترامب لانتقادات حادة بسبب عدم إدانته الصريحة لتظاهرات النازيين الجدد بعد أحداث 12 من أغسطس/آب للعام 2017.
وفي الشهر الماضي، كافح بايدن للرد على اتهامات من العضو السابق في برلمان ولاية نيفادا لوسي فلوريس، بالتحرش الجنسي في واقعة تعود لعام 2014 خلال فعالية علنية، وقالت المدعية بالتحرش حينها إنه جعلها مرتبكة عن طريق لمس كتفيها وتقبيل ظهرها”، كما قدمت عدة نساء أخريات ادعاءات مماثلة.
هذا الحادث مجرد لمحة عن الفحص الصارم المتوقع من كل من الديمقراطيين والجمهوريين لبايدن الذي رشح نفسه للرئاسة مرتين من قبل، لكن هذه المرة يرشح نفسه للمرة الثالثة من موقف سياسي أقوى مما كان عليه في المرتين السابقتين.
سيتعين على ساندرز في سباق عام 2020 الكفاح من أجل الظهور في ميدان مليء بالتقدميين الذين يروجون للقضايا التي طرحها في التيار الرئيسي للحزب الديمقراطي قبل 4 سنوات
وفي الأسابيع الأخيرة، أُجبر بايدن مرارًا وتكرارًا على شرح قراره لعام 1991، كرئيس للجنة القضائية بمجلس الشيوخ، بالسماح لأنيتا هيل بمواجهة أسئلة عن مزاعمها بالتحرش الجنسي ضد كلارنس توماس، التي كانت آنذاك مرشحة للمحكمة العليا، واعتذر بايدن منذ ذلك الحين عن دوره في الجلسة.
لكن في عصر “MeToo” أو “أنا أيضًا” (حملة لفضح التحرش بالنساء) يعد هذا مثالًا آخر على سبب اعتقاد النقاد أنه قد يكافح من أجل اللحاق بالناخبين الديمقراطيين الأساسيين لعام 2020.
بيرني ساندرز
يعرِّف بيرني ساندرز نفسه بأنه اشتراكي ديمقراطي، وهو تقدمي يدعم الإصلاحات التدريجية الاجتماعية والسياسية، وشارك في تأسيس التجمع التقدمي للكونغرس، وصاحب طول خدمة مستقلة في تاريخ الكونغرس، وعمل كممثل للولايات المتحدة لمدة 16 عامًا قبل أن يُنتخب لعضوية مجلس الشيوخ عام 2006 حيث يمثل حاليًّا ولاية فيرمونت.
ورغم بلوغه الـ77 من عمره أعلن ساندرز ترشحه لانتخابات الرئاسة الأمريكية القادمة بعدما قام بحملة غير ناجحة للرئاسة في 2016 تُوجت بخسارته أمام هيلاري كلينتون بفارق ليس كبيرًا، لكن يتوقع مراقبون قدرته على الفوز بترشيح الحزب الديقراطي.
وترجح الكثير من وسائل الإعلام أن يكون ساندرز منافسًا قويًا لترامب، فهو يعارض حرب اليمن والتدخل فيها بقيادة السعودية والحلول العسكرية، لكن سيتعين عليه في سباق عام 2020 الكفاح من أجل الظهور في ميدان مليء بالتقدميين الذين يروجون للقضايا التي طرحها في التيار الرئيسي للحزب الديمقراطي قبل 4 سنوات.
إليزابيث وارين
تشغل إليزابيث وارين المعروفة بأنها “تقدمية”، منصب عضو مجلس الشيوخ الأمريكي عن ولاية ماساتشوستس منذ عام 2013، وتدِّرس القانون في عدد من الجامعات، وكانت محاضِرة بجامعة هارفارد.
وارين التي تبلغ من العمر 69 عامًا، عضوة الحرب الديمقراطي، وناقدة شديدة توجة سهامها لـ”وول ستريت” وأصحاب الثروات الكبرى، وكان لها دور أساسي في إنشاء مكتب حماية المستهلك المالي، ويتضمن برنامجها فرض ضريبة على أغنى 75 ألف مواطن أمريكي.
وفي وقت سابق من هذا العام، اعتذرت قبيلة “شيروكي” عندما سعت إلى الحد من الهجمات بحقها عن طريق كشف نتائج اختبار للحمض النووي في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والذي جاء فيه إنه من المرجح أن أصولها تعود إلى الأمريكيين الأصليين في فترة تمتد من 6 إلى 10 أجيال.
وازدادت حدة العاصفة حول أصول وارين، وهو ما دفع ترامب للإشارة إليها بسخرية باسم “بوكاهونتاس”، وتعني امرأة أمريكية أصلية كانت ابنة لزعيم قبيلة من الأمريكان القدماء.
وبعد إعلان ترشحها لانتخابات الرئاسة في فبراير/شباط الماضي، أثار ترامب الجدل عندما سخر من وارين، قائلاً: “هل ستخوض الانتخابات كأول مرشح رئاسي ينحدر من سكان أمريكا الأصليين، أم أنها قررت أنه بعد 32 عامًا، لم يعد هذا مجديًا بدرجة كافية بعد الآن؟” وأضاف “أراك في الحملة الانتخابية”.
مايكل بينيت
عمل مايكل بينيت (54 عامًا)، الرئيس السابق لمدرسة دنفر التعليمية، سيناتورًا أمريكيًا من كولورادو منذ عام 2009، وحصل على صورة سيناتور متهور وموجه نحو السياسة، وقد سلط الضوء على العمل الذي يؤديه بعيدًا عن الخطوط الحزبية والمتعلق بالتعليم والمناخ والهجرة والصحة والأمن القومي.
وقد اكتسب شهرة على الإنترنت هذا العام بسبب توبيخ قاسٍ للسيناتور الجمهوري تيد كروز من ولاية تكساس بسبب الإغلاق الحكومي الذي أبقى بداية العام الحاليّ مئات الآلاف من الموظفين في منازلهم.
أظهر استطلاع جديد للرأي أن 5 من المرشحين الديمقراطيين لانتخابات الرئاسة الأمريكية 2020 سيهزمون الرئيس دونالد ترامب إذا أجريت الانتخابات اليوم
كان بينيت على وشك البدء في حملة رئاسية بعد ذلك لكنه اضطر إلى إيقافها مؤقتًا عندما تم تشخيص إصابته بسرطان البروستاتا، وقال مكتبه الشهر الماضي إن السناتور عولج بنجاح، ليعلن في 2 من مايو/أيار الماضي ترشحه.
فرص ترامب
تتضاءل فرص ترامب أمام الشخصيات سالفة الذكر، وهو ما أظهره استطلاع جديد للرأي نُشرت نتائجه الأحد الماضي، وجاء فيه أن 5 من المرشحين الديمقراطيين لانتخابات الرئاسة الأمريكية 2020 سيهزمون الرئيس دونالد ترامب إذا أجريت الانتخابات اليوم، بينهم جون بايدن نائب الرئيس السابق باراك أوباما الذي تقدم على ترامب بـ10%.
يوضح استطلاع أجرته شبكة “فوكس نيوز” أن 5 من المرشحين الديمقراطيين لانتخابات الرئاسة الأمريكية 2020 سيهزمون الرئيس دونالد ترامب
وأعطى استطلاع أجرته شبكة “فوكس نيوز” الأمريكية بايدن الأفضلية على ترامب بنسبة 49% مقابل 39% من الناخبين المسجلين على الصعيد الوطني، كذلك أعطى الاستطلاع الأفضلية على الرئيس لساندرز بنسبة 49% مقابل 40%، كما أظهر الاستطلاع تقدم المرشحتين السيناتور إليزابيث وارين والسيناتور كامالا هاريس وبيتر بوتيجيج حاكم منطقة ساوث بيند، بولاية إنديانا على ترامب بنقطة أو نقطتين، علمًا بأن هامش الخطأ في الاستطلاع يبلغ 3 نقاط.
كما أظهر استطلاع أجرته شبكة “سي بي إس” الإخبارية في الولايات التي يُتوقع أن تشهد معركة انتخابية حامية أن نائب الرئيس السابق هو الأوفر حظًا في مواجهة ترامب في الاستحقاق الرئاسي، ويسود اعتقاد في أوساط الناخبين الديمقراطيين أن بايدن أوفر حظًا في الاستحقاق الرئاسي، وقد اعتبر 75% منهم هذا الأمر عاملاً حاسمًا في تأييدهم لنائب الرئيس السابق.
وأظهر استطلاع “سي بي إس” بالتعاون مع مركز “يوغوف” أن بايدن يحظى بنسبة تأييد تبلغ 31% بالانتخابات التمهيدية للديمقراطيين في 18 ولاية أساسية تعتمد التصويت المبكر، وستجرى الانتخابات التمهيدية التي ستقرر رسميًا مرشح الحزب للاقتراع في يوليو/تموز 2020.
نتائج استطلاع رأي أجرته “فوكس نيوز” حول التنافس بين الديمقراطيين على الفوز بترشيح الحزب
ويأتي ذلك قبل نحو 500 يوم من انتخابات الرئاسة الأمريكية القادمة في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، وهي مدة طويلة جدًا قد تنقلب فيها النتائج رأسًا على عقب، وهو ما دعا رئيسة اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري رونا مكدانيل للتعليق على فرص ترامب 2020 بالقول: “ما زال الوقت مبكرًا لتفقد استطلاعات الرأي”.
وقالت رونا مكدانيل إن دعم الرئيس ترامب المتراجع في بعض المقارنات الافتراضية لعام 2020 ليس مدعاة للقلق مع اقتراب الانتخابات، وفي محاولة لإثبات وجهة نظرها، استشهدت بحالة سكوت ووكر حاكم ولاية ويسكونسن الذي كان يُنظر إليه على أنه المفضل في قاعدة الحزب الجمهوري، بينما كان متأخرًا عن حاكم فلوريدا السابق جيب بوش وحاكم أركنساس السابق مايك هاكابي بين جميع الجمهوريين في استطلاع أجرته رويترز/إيبسوس في يونيو 2015، الأمر الذي أنهى على إثره الحملة الانتخابية عقب تراجع مركزه في استطلاعات الرأي التي تجريها الجهات المختلفة في الولايات المتحدة بخصوص شعبية كل مرشح من مرشحي الرئاسة.