ترجمة وتحرير: نون بوست
في الواقع، تعبّر منحوتات البيانات التأملية الخاصّة بفنان الوسائط أناضول عن دمج التكنولوجيا والفن المتطور. ومن خلال استخدام المباني كلوحة، يعتمد هذا الفنان على نهج مبتكر، كما هو واضح في عمله الذي حمل عنوان “ذوبان الذكريات”، الذي يحول العالم المادي إلى مشهد من الأحلام المحفوظة. وقد أُطلق على أناضول اسم ليوناردو دافنشي القادم والمخترع العظيم لهذا العصر، إذ تعكس أعماله مدى انشغاله بدراسة الذاكرة البشرية، بداية من عصر المصريين القدماء إلى غاية ظهور فيلم “بلايد رانر 2049”.
أفاد رفيق أناضول خلال المقابلة التي أجراها في أسبوع تركيا للتصميم في إسطنبول، أين ألقى كلمته وقدّم عمله في أيار/مايو: “لقد كنت في الثامنة من عمري عندما حصلت على أول حاسوب لي، وفي السنة ذاتها، شاهدت فيلم “بلايد رانر”، الذي كان مضحكا للغاية، وكان الفيلم الذي غير حياتي”.
في الواقع، يشير “ذوبان الذكريات”، وهو عنوان المعرض، إلى تجربة أناضول مع الترابط غير المتوقع بين الأعمال الفلسفية الأساسية والاستفسارات الأكاديمية والأعمال الفنية التي تدرس الذاكرة كموضوعها الرئيسي. ويمثّل معرض “ذوبان الذكريات” تذكيرا وتساؤلا في الوقت نفسه عن ظهور مجال جديد حيث لا يتعارض الذكاء الاصطناعي مع الفردية والحميمية ولكنه يمثّل جزءا من عالم يضمّ الذكريات والأحلام المشتركة.
رفيق أناضول: قصة قارتين
في هذا الشأن، قال أناضول: “لقد عملت على أول مشروع لي في إسطنبول، من خلال استخدام وسط مدينة إسطنبول، الذي يمثّل أحد مراكز الفنون المعاصرة الأولى في تركيا، كلوحة فنيّة. وقد كان هذا أول ابتكاراتي، كخبير في الفن والتصميم. في المقابل، أنجزت كذلك الكثير من المشاريع في أوروبا وفي الولايات المتحدة في بداياتي. ولكن الاختلاف الكبير الذي وجدته هو أنه من السهل كسر القيود في تركيا، على وجه التحديد.
في سنة 2014، حوّل أناضول واجهة قاعة والت ديزني للحفلات الموسيقية في لوس أنجلوس للمهندس المعماري فرانك جيري، وهي مقرّ أوركسترا لوس أنجلوس التي افتتحت سنة 2003، إلى لوحة فنية رائعة
علاوة على ذلك، يوضح أناضول أن هذا الأمر يعود إلى عدة أسباب تتنوّع بين السياق الثقافي والقواعد والأنظمة. وفي هذا الإطار، يعتقد أناضول أن الولايات المتحدة دولة شبيهة بالحلم. وأضاف أناضول قائلا: “في حال كان حلمك فريدًا من نوعه وله هدف محدّد، وإذا كان له تأثير على المجتمع والإنسانية، فإنه قادر على حملك إلى أي مكان تريده. لذلك، فأنا أحاول فهم التوقعات المختلفة من وجهة نظر جغرافيّة”.
قاعة حفلات والت ديزني لفرانك جيري الشبيهة بالحلم
في سنة 2014، حوّل أناضول واجهة قاعة والت ديزني للحفلات الموسيقية في لوس أنجلوس للمهندس المعماري فرانك جيري، وهي مقرّ أوركسترا لوس أنجلوس التي افتتحت سنة 2003، إلى لوحة فنية رائعة. كل ليلة، ولفترات محدودة، تبعث الحياة في هذا المبنى، مما يخلق علاقة بينه وبين المشاهدين من خلال عرض أحلام وذكريات المبنى.
صرّح أناضول أن “هذه كانت إحدى أولى العروض في العالم التي تستخدم بيانات صوتية حية من طرف 110 موسيقيين، بالإضافة إلى الحركات الجسديّة الخاصة بقائد الفرقة. وقد كان الموسيقي الفنلندي الشهير، إيسيكا بيكا سالونن، هو قائد ومدير أوركسترا لوس أنجلوس. وفي الواقع، يتحكم قائد الفرقة في الوقت من خلال موسيقاه، كما يستطيع أيضًا التحكم في المساحة من خلال حركات جسده. لقد سجّلنا حركة جسده وربطناها بالمبنى، مما جعل المكان يجسّد هذه الموسيقى، وقد كانت تجربة مثيرة للاهتمام.
أضاف أناضول قائلا: “لقد كنت محظوظًا للغاية للعمل مع مهندس قاعة ديزني، فرانك جيري، الذي دعاني للعمل مع أوركسترا لوس أنجلوس للاحتفال بالذكرى المئويّة. لذلك، اعتبرت أن أفضل طريقة للاحتفال بمرور مئة سنة تتمثل في عرض ذكرياتهم. ولقد قدموا لي بالفعل مجموعة ذكريات خاصّة بالفرقة وتعود لمئة سنة مضت، بما في ذلك كل الموسيقى التي سجلوها، وكل حفلة موسيقية أقاموها، وكل صورة سجلوها في هذا المبنى، وكل فيديو التقطوه”.
علاوة على ذلك، أورد أناضول: “نظرا لأنني فنان متعاقد مع غوغل، قمت بأخذ البيانات وأنشأت هذه اللوحة الفنيّة. وكان الفصل الأول متعلّق بالذاكرة، والفصل الثاني كان عن الوعي، أما الفصل الثالث فقد كان عن الحلم”. ويواصل أناضول شرح بقيّة القصة قائلا: “في إحدى الليالي، يصبح المبنى متصّلا بالإنترنت، في المستقبل القريب. وفجأة، يتدخل الذكاء الاصطناعي ليخلق تلك العوالم، التي تتحول في النهاية إلى عالم من الأحلام، مثل الإنسان. لكن في النهاية، نلاحظ أن المبنى يروي إحدى ذكرياته بهذه الطريقة”.
الأعمال المركّبة التي أنجزها رفيق أناضول في مضيق البوسفور في اسطنبول
من جهة أخرى، يشرح أناضول حقيقة بداياته كفنان وسائط: “لقد بدأت رحلتي في العمل بتواضع شديد مع البيانات والبيانات الصوتية، مثل بيانات الحركة والرسومات المعمارية وأجهزة الاستشعار البسيطة والكاميرا وصورة الكمبيوتر، ومن ثم عملت على تطوير ذلك. وبما أنني أؤمن بالخيال العلمي، وجدت نفسي استوحي أعمالي من المستقبل القريب”.
في هذا الصدد، أفاد أناضول أن ما يجده في خياله، أي قدرته على التخيل، تتعارض أحيانًا مع العالم المادي نظرا لأننا “اليوم محاطون جميعا بعالم افتراضي. فقد كان مصدر إلهامي الكبير أن أنقل الشعور الذي قد يراودنا عندما نكون داخل هذه الآلات، وعندما ننظر من خلال عدسة الجهاز، وننظر من خلال شبكة التواصل الاجتماعية، وننظر إلى عالم غير مادي هنا. وهو أمر شبيه بشعور التشرد، ما يعني أنك لست موجودا لا جسديًا ولا افتراضيا، بل أنت في مكان بين هذين العالمين”.
فضلا عن ذلك، صرّح أناضول قائلا: “من أجل خلق معنى جديد من خلال هذا النوع من الفن، وجدت أن الضوء هو المادة المثالية التي يمكن استخدامها لتسليط الضوء على مثل هذا الشعور الشبيه بالتواجد في البعد الرابع لكل من الواقع الافتراضي والمادي. لكن الهندسة المعمارية هي دائمًا لوحتي التي أعمل عليها: سواء كانت مبنى أو بهوا أو جدارا أو زجاجا أو أيا كان”. ويشرح أناضول كيف يعتقد أن العمارة هي أفضل لوحة تروي هذا النوع من الأفكار، إذ أورد قائلا: “لهذا السبب أنا مهووس بالصورة المرئيّة للعمارة. وأنا مهووس أيضا بالضوء كمادة”.
العمارة البارامترية: منحوتات البيانات
دمج رفيق أناضول وفريقه فنون الوسائط في الهندسة المعمارية باستخدام البيانات والذكاء الآلي، مما أدى إلى إنشاء روائع فنية عامة وفريدة من نوعها. ومن أجل إنشاء ذكريات فوتوغرافية معمارية باستخدام البيانات والتعلم الآلي، عمل أناضول على تدريب خوارزميات مع أكثر من 50 ألف مجموعة بيانات فوتوغرافية للتصوير المعماري الحديث.
تمثّلت النتيجة في سلسلة جديدة مثيرة للإعجاب من منحوتات البيانات الشبيهة بالهلوسة. وقد طلبنا من هذا الفنان أن يشرح لنا المزيد عن منحوتات البيانات البارامتريّة، فكانت إجابته كالآتي: “يعد نحت البيانات البارامترية أحد أول مصادر إلهامي فيما يتعلّق بعالم البيانات. وبادئ ذي بدء، أنا مفتون بالآلات، التي تلهمني بدورها، وهي تلك التي تحول الحمض النووي الخاص بنا وجيناتنا وحياتنا اليوميّة وثقافتنا. إن تلك الآلات مطلوبة لجمع البيانات، وهو ما يدركه علماء الكمبيوتر أو الأشخاص الذين يعملون في هذه الصناعة إلى حد كبير. مع ذلك، لا تهتم الإنسانية المشتركة بالبيانات في المقام الأول، أليس كذلك؟”.
كان أناضول مفتونا بالأساس بلغة الآلة نفسها، حيث قال إن “الأمر لا يتعلق بالترميز بل باللغة التي تُشغل إشارات التطور طويل الأمد، وبيانات مواقع التواصل الاجتماعي، والمحفوظات الكبيرة، والمعلومات الحسية المُتأتية من مبنى ما”.
جعل غير المرئي مرئيًا
أوضح أناضول قائلا: “أنا منفتح للغاية وغير متحيز للبيانات، لكنني أحاول تكوين سياق جديد من خلال إنشاء ناتج شعري انطلاقا من مجموعات البيانات. ولتحقيق ذلك، عليك أن تفكر على نحو بارامتري لأن البيانات تعتبر في بعض الأحيان مواد مملة للغاية. كما أن الممل يعني أن المقصد الأصلي للبيانات موجود بالفعل. لكن لتحويلها إلى فن، يجب أن يبلغ المستوى التالي من الإبداع. وفي هذا السياق، ينبغي عليك أن تجد خوارزمية أخرى لجعل ما هو غير مرئي مرئيًا. في الواقع، هذا ما أعتقد أنه يمثل منحوتات البيانات البارامترية”.
ذوبان الذكريات
عُرضت لوحات رفيق أناضول المركبة تحت عنوان “ذوبان الذكريات” في أسبوع الابتكار في تركيا 2019.
عند الوقوف أمام “ذوبان الذكريات”، يُنقل المُشاهد إلى عالم مليء بالمشاعر التأملية، وهي حالة من الحلم المنوم تقريبا. في الحقيقة، هناك تواصل واضح مع الكيان، وشعور بالمشاركة، وهو ما يطيل فترة تفاعل المشاهد مع هذا الإبداع الجميل والقوي والرائع. وقد أوضح أناضول قائلا: “أنا مهووس للغاية بمشاعرنا وذكرياتنا، وهما آخر شيئين آمل أن يمثلا مجالنا الخاص. مع ذلك، أحاول أن أتعلم كيف يمكننا أن نتصور ونتذكر تلك اللحظات الشخصية للغاية، دون انتهاك الخصوصية”. وفي هذا الشأن، شرح أناضول أنه “بمجرد النظر إلى نمط التذكر، يأخذ نمط التذكر الحرفي، المستند إلى بحث علمي عصبي ضخم، إشارات بيانات لحظة التذكر ويحولها إلى فن”.
وأضاف أناضول أنه “لتحقيق ذلك، تعاونتُ مع الأستاذ في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، آدم غزالي، وهو عالم أعصاب بارع، وقد علمني كيفية استخدام الخوارزميات الخارجية، في هذا العمل الفني “ذوبان ذكريات” على سبيل الذكر لا الحصر. وبعد ذلك، أصبحتُ قادرا حتى على استخدام مشاعر مختلفة. وبطبيعة الحال، تحويل تلك المشاعر إلى فن. لذلك، يمكنني القول إنني أستخدم في الوقت الراهن العواطف كصبغة”.
ينصب اهتمام رفيق أناضول على الهندسة المعمارية، حيث قال في هذا الصدد: “أكره أن تكون الهندسة المعمارية عالقة في واقع الحياة. إن الهندسة المعمارية عالقة في واقع الفيزياء، والجاذبية، أليس كذلك؟ بالتالي لا يمكنك بناء مبنى دون الزجاج أو الصلب أو الخرسانة. ولا يمكنك استخدام هياكل مرنة، ولا يمكنك صنع أشياء في حالة تغير مستمر لصنع مبنى حي. في الواقع، ليست هناك أي طريقة للقيام بذلك باستخدام المواد التقليدية فقط”. ووضح أناضول أنه “بالتالي، بدأ اهتمامي بالمبنى بفكرة الأداء هذه لجعل الفضاء ذا أداء ورواية. ولقص رواية الفضاء، أو لإعطاء قصة جديدة لذلك الفضاء، وجدت أن الأداء، أي أداء عادي، يمثل وسيلة مثالية لجعل الحياة تدب في المبنى”.
رفيق أناضول: ليوناردو دافنشي القرن الحادي والعشرين
فنان الوسائط والمخرج، رفيق أناضول
يعيش رفيق أناضول ويعمل في لوس أنجلوس بكاليفورنيا، علما وأنه وُلد في إسطنبول بتركيا، وهو فنان وسائط ومخرج حاصل على الجوائز، كما أنه محاضر وباحث زائر في قسم الفنون الإعلامية التابع لجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس. وفي حديثه أكثر عن بداياته، قال أناضول: “لقد قمت بأول مشروع رائد لي في إسطنبول، بالتالي، يعد الأمر أشبه بنمط من الابتكار الذي وجدته. فعلى سبيل المثال، وخلال دراستي، كنت محظوظا للغاية للعمل مع إحدى العقول البارزة في أوروبا. لقد عملت مع بيتر ويبل من “زي كاي ام”، الذي كان أول أستاذ قرر جمع فنون الوسائط في العالم”.
وتجدر الإشارة إلى أن أناضول يعمل في مجال الفن العام الخاص بالموقع باستخدام مقاربة نحت بيانات بارامترية وأداء صوتي بصري مباشر مع مقاربة تركيبية غامرة، وتستكشف أعماله الفضاء بين الكيانات المادية والرقمية. وتتمثل النتيجة في وجود علاقة مختلطة بين الهندسة المعمارية وفنون الوسائط مع الذكاء الآلي. وبين أناضول أنه “كفنان وسائط، أستخدم أي تكنولوجيا متوفرة في عملي. لكن كمخرج، أقوم بإنشاء نطاق مختلف من العروض في جميع أنحاء العالم، مثل أوركسترا لوس أنجلوس الفيلهارمونية مؤخرا”.
وأضاف المخرج قائلا: “من ناحية أخرى، تمكنت من العمل مع بيتر سيلارز، إذ أحاول أن أكون في نوع من الوسائط المتعددة بدلا من أن أعلق في وسيط واحد. ولهذا السبب، يعد المخرج عنوانا آخر وجدته مشابها للسينما، ولكن في سياق مختلف”. وفي الفيديو أدناه، ناقش فنان الوسائط، رفيق أناضول، والمخرج بيتر سيلارز رؤيتهما في جعل تحفة شومان في القرن التاسع عشر تدب فيها الحياة في القرن الحادي والعشرين من خلال استخدام الذكاء الآلي والخوارزميات.
لا يعتبر رفيق أناضول فنان وسائط ومصمما فحسب، بل هو مفكر يتمحور اهتمامه حول الفضاء، وهو مفتون تماما بالطرق التي يتطلب فيها تحويل موضوع الثقافة المعاصرة إعادة التفكير في الجماليات والتقنيات الجديدة والإدراك الديناميكي للفضاء والوقت. في الحقيقة، يقوم أناضول بإنشاء أعماله بناء على ردود فعل المادة المرتحلة وتفاعلاتها مع التوجهات الفضائية غير التقليدية مع البيانات والذكاء الآلي.
عند تضمينه لفنون الوسائط في الهندسة المعمارية، يبحث أناضول في إمكانية وجود مستقبل معماري لما بعد الرقمي الذي لا يوجد فيه المزيد من الحقائق غير الرقمية. ويدعو أناضول المشاهدين إلى تصور حقائق بديلة من خلال تقديمها مع إمكانية إعادة تعريف وظائف كل من التشكيلات المعمارية الداخلية والخارجية. ويشير عمل أناضول إلى أن جميع الفضاءات والواجهات العامة لديها إمكانات غير مشروطة لاستخدامها في لوحات فناني الوسائط.
في السياق ذاته، أوضح أناضول أنه “بمجرد جلب الذكاء الآلي، والمتمثل في خوارزميات التعلم الآلي وخوارزميات الذكاء الاصطناعي، فسيكون في متناولك فجأة قدرة إدراكية. من هذا المنطلق، يمكنك أن تدع المبنى يتعلم ويحلم ويصبح أشبه بالبشر. وكل ذلك يمثل جزءا من مخيلتي فيما يتعلق بالبيئة المبنية. وعموما، مكّن عصر النهضة، الفنان والرسام من الحصول على الصبغة من العالم، وهي أفضل صبغة يمكنه لمسها. كما أمكن لهذا الفنان أن يأخذ أفضل فرشاة في العالم ويرسم هذه القطع الجميلة في بيئة معمارية سواء على الحائط أو في المتحف”.
واستدرك أناضول قائلا: “لكن ما يحدث الآن، هو أنني أحصل على أفضل خوارزمية في العالم. ويمكنني الحصول على أفضل آلة في العالم يمكنها إنشاء خوارزميات ذكاء اصطناعي. كما يمكنني الحصول على أفضل شاشة “ال إي دي” في العالم لصنع الفن بها. وأعتقد أن لدينا نمطًا متشابهًا للغاية في الوقت المناسب”. والجدير بالذكر أن قائمة رفيق أناضول المذهلة للعديد من الجوائز التي تلقاها، تضم جائزة أفضل مرئيات من مايكروسوفت ريسرتش، وجائزة التصميم الألماني، وجائزة موس للفنون والهندسة المعمارية من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، وجائزة التصميم العالمي من جمعية التصميم الجرافيكي البيئي، وجائزة جامعة كاليفورنيا للأبحاث في مجال الفنون، وجائزة الإقامة من غوغل للفنون والذكاء الآلي.
المصدر: انترستنغ انجينيرينغ