انتهت عمليات التصويت في ٢١ دولة أوروبية لانتخاب ٧٥١ ممثلاً جديدًا لهم في البرلمان الأوروبي، لمدة ٥ سنوات جديدة، وذلك بانتهاء التصويت في آخر دولة (إيطاليا) في الساعة الثامنة مساءً بتوقيت غرينيتش.
نتائج أولية:
وأشارت النتائج الأولية إلى بقاء سيطرة المسيحيين الديمقراطيين على البرلمان الأوروبي، بفوزهم بـ٢١١ مقعدًا، وأفاد البرلمان في بيان صحفي أن المسيحيين الديمقراطيين هم المجموعة الأكبر مع فقدانهم بعض المقاعد، يليهم الاشتراكيون والديمقراطيون، بـ١٩٣ مقعدًا، ثم الليبراليون بـ٧٤ مقعدًا، يليهم مجموعة الخضر بـ ٥٨ مقعدًا، ومجموعة الشيوعيين بـ٤٧ مقعدًا، بينما فاز اليمينيون المتطرفون بـ٤٠ مقعدًا، وفق نتائج أولية، حسب ما أشار البرلمان.
نسبة مشاركة منخفضة:
قال البرلمان الأوروبي، في بيان صحفي، إن نسبة المصوتين تقدر بحوالي ٤٣.١١٪ من إجمالي ٤٠٠ مليون شخص يحق لهم التصويت في الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى أن نسبة التصويت كانت في انخفاض مستمر طوال السنوات الماضية، حتى وصلت ٤٣٪ في انتخابات عام ٢٠٠٩، وأن النسبة الحالية تشير إلى ازدياد في نسبة التصويت للمرة الأولى، منذ إجراء انتخابات البرلمان الأوروبي عام ١٩٧٩.
وأضاف البيان أن نسبة التصويت كانت ٦٢٪ عام ١٩٧٩، عندما كان عدد أعضاء الدول ٩، وأن النسبة كانت في انخفاض حتى وصلت ٤٣٪ عام ٢٠٠٩، حينما وصل عدد أعضاء الاتحاد ٢٧ دولة.
فوز تاريخي لليمين المتطرف:
حسب النتائج المعلنة إلى الآن، حققت “الجبهة القومية” اليمينية المتطرفة، في فرنسا، فوزًا تاريخيًا، حيث قالت وزارة الداخلية الفرنسية إن النتائج غير الرسمية تؤكد فوز الجبهة القومية بنسبة ٢٦٪، وحصول “الاتحاد من أجل حركة شعبية” على نسبة ٢٠.٦٦٪، بينما حصل “الحزب الاشتراكي” الحاكم على نسبة ١٣.٨٨٪ فقط من أصوات المنتخبين.
حزب معارض للمهاجرين في الصدارة:
في بريطانيا، حصل حزب “استقلال المملكة المتحدة” اليميني – المعارض للاتحاد الأوروبي وللمهاجرين – على أعلى عدد من المقاعد المخصصة لبريطانيا في البرلمان الأوروبي.
وأُعلنت نتائج 62 من مقاعد بريطانيا الـ 73 في البرلمان الأوروبي، حيث حصل حزب استقلال المملكة المتحدة بزعامة “نايغل فاراغ” على 23 مقعدًا، وحزب المحافظين بزعامة رئيس الوزراء البريطاني “ديفيد كاميرون” على 17 مقعدًا، وحزب العمال بزعامة “إيد مليباند” على 16 مقعدًا، وحزب الديمقراطيين الأحرار بزعامة نائب رئيس الوزراء “نيك كليج” على مقعد واحد، في حين توزعت المقاعد الخمسة الأخرى على أحزاب مختلفة، ووفقًا لتلك النتائج غير النهائية؛ فقد خسر حزبا المحافظين والديمقراطيين الأحرار عددًا من مقاعدهما.
اليسار المتطرف:
في اليونان، أظهرت استطلاعات رسمية لآراء الناخبين أن حزب “سيريزا” اليساري المتطرف استفاد من موجة الغضب من إجراءات التقشف ليفوز في هذه الانتخابات، حيث عاقب الناخبون رئيس الوزراء “أنتونيس ساماراس” على التخفيضات الكبيرة في الرواتب والمعاشات التي طبقها في إطار برنامج الإنقاذ المالي للاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي.
وهذه أول مرة يفوز فيها حزب يساري متطرف على مستوى عام في اليونان الحديثة، وذلك بتقدمه بنسبة طفيفة على حزب سيريزا، في حين نجح حزب “الفجر الذهبي” النازي المتهم بارتكاب جرائم قتل ومحاولات انقلاب على الحكم في اليونان خلال السنة الماضية بنسبة تتراوح بين 8 و10 بالمائة من الأصوات.