رغم وجوده خلف القضبان، تحدث وليد أبو الخير فقال: “من وهبك الحرية حرّم عليك أن ينتزعها أحد منك”، داعيًا شركائه في النضال لأجل الحرية إلى ألا يعتذروا وإلى أن “يلتزموا بما أحله الله ولا يكونوا عبيدًا لأحد”.
وجاء كلام أبو الخير هذا في مقطع فيديو يستمر لدقائق سجله قبل أن يُسجن بفترة، وقالت زوجته إنه “كان بمثابة الوصية التي سجلها وليد أبو الخير قبل اعتقاله بفترة عندما أدرك أن الدعاوي المرفوعة ضده ستنتهي بسجنه”.
ويقول أبو الخير: “الحرية بالنسبة لي هي القيمة الأسمى في كل مشواري وفي كل مناحي حياتي .. الحرية إحدى الأسباب التي جعلتني لا استمر في الكثير من الوظائف بسبب أنني أشعر دومًا بحاجة ماسة لأن أكون أكثر استقلالية، والحرية هي التي سببت لي أن أخسر الكثير من الجمهور لأني كنت أرى بأني في حاجة ماسة بألا أخضع لسلطة الجمهور”.
مضيفًا: “ما يهمني عندما أخرج – ولا أعلم متى – ألا أكون منكسرًا وأن يبقى هذا الشعور بداخلي، الحرية في نظري هي من جعلت كل هذه السنوات من العمل وكل هذه المعاناة حالة أذكرها واستمتع بها وأضحك وابتسم أمامها، وأتمنى من الآخرين أن يعيشوها”.
وفي تصريح لصحيفة التقرير، تقول “سمر بدوي” زوجة “وليد أبو الخير” إن فكرة السلسة بدأت قبل أن يُسجن، قائلة: “وليد كان متأكدًا من أنه سيسجن ولا يعرف متى سيخرج من السجن؟ وإلى متى سيمكث فيه؟ فقد كان همه أن يوصل للناس رسالة الحرية والعدالة، وستستمر بعده”.
وعن زيارة وليد، تقول إنه “لم يُسمح لأحد زيارته حتى الآن، إلا محاميه فقط، مع العلم أنه قد صدر حكم قضائي على وليد بالسجن ثلاثة أشهر بتهمة ازدراء القضاء والمطالبة بالملكية الدستورية، كما أنه ما زال يحاكم في قضية أخرى، بتهمة نزع الولاية عن ولي الأمر، وستكون جلستها الأربعاء القادم في جدة في المقر الصيفي للمحكمة الجزائية المتخصصة”.
مقطع الفيديو الأول من سلسلة وليد يتحدث: