تستمر المملكة العربية السعودية في محاكمة الناشط عمر السعيد، حيث عقدت جلسة المحاكمة الثالثة للحقوقي السعودي عضو جمعية الحقوق المدنية والسياسية (حسم)، والذي اعتقل أواخر أبريل نيسان الماضي.
وكان عمر السعيد قد اعتقل في ٢٨ أبريل الماضي لعدم موافقته على حضور جلسات تحقيق غير قانونية بدون حضور محاميه، وهو الأمر الذي أثار حفيظة السلطات التي اعتقلته!
سأخرج الآن من الجامعة وسأذهب إلى هيئة التحقيق والإدعاء العام لحضور أول جلسة تحقيق لي
أسأل الله العون والتوفيق#حسم— عمر السعيد (@181Umar) April 28, 2013
وتقول مصادر عدة أن السعيد يُعامل بشكل سيء للغاية في محبسه، ويتم طرد محاميه ورفض حضور أهله جلسات المحاكمة. فقد قال أهل عمر السعيد أنه في جلسة محاكمته الثانية، اشتكى السعيد من الألم الذي تسببه قيود يديه إلا أن القاضي عيسى المطرودي لم يلتفت له ورفض طلبه بإزالة القيود.
وأثناء دخول الحضور إلى جلسة المحاكمة، طلب القاضي من أفراد الأمن أن يحيطوا السعيد رافضين السماح لممثليه المحاميين عيسى الحمد وعبدالله السعيد من الجلوس بجواره، بل ورافضين السماح لهم بالجلوس بجوار أحدهما الآخر أثناء المحاكمة.
وعندما سأله القاضي عن إحدى التهم الموجهة إليه وهي “انتقاد حكام المملكة” طلب عمر من ممثليه الرد عنه، إلا أن القاضي أهانه قائلا: “لماذا لا ترد عن نفسك؟ ألست رجلا؟” ما دفع السعيد للامتناع عن التجاوب مع القاضي لحين وقف سوء المعاملة المتعمد، والذي اشتكى منه السعيد أكثر من مرة.
كما طرد القاضي أحد الحضور بحجة “أكل العلكة” في الجلسة
وحاولت ناشطات الدخول لحضور المحاكمة إلا أن رجال الأمن أخبروهم أنه من غير المسموح للنساء بحضور المحاكمة، طالبين منهم الرجوع إلى منزلهم ومغادرة المحكمة. إلا أنهم رفضوا وانتظروا خارجا لحين انتهاء الجلسة
يُذكر أن عمر السعيد هو الأصغر سنا بين ستة معتقلين اعتقلتهم السلطات السعودية من جمعية حسم، حيث يدرس بالسنة الأخيرة بالجامعة، وهو ما كان ورقة ضغط استغلها المحققون ضده. كما تعرض للعديد من الإهانات منها الضرب في جلسات المحاكمة وأثناء التحقيقات
وأصدرت جمعية حسم بيانا عقب جلسة المحاكمة الثالثة. قالت فيه أن “جلسة اليوم كان من المفترض أن يأتي المدعي بالرد على الدفوع التي قدمت في الجلسة الماضية, لكن المدعي العام تغيب عن الجلسة، وهذا عدم مبالاة واستهتار بالقضاء, وبشخص موقوف منذ قرابة أربعة أشهر. “