ترجمة وتحرير نون بوست
قام مركز ستراتفور الاستخباراتي بإعداد تقرير مصغر بخصوص الجنرال الليبي المتقاعد “خليفة حفتر” وعن علاقته الطويلة والوثيقة بالمخابرات المركزية الأمريكية، وعن المعلومات الموثقة من دعمه من قبل الجزائر، مصر، السعودية، والإمارات العربية المتحدة، وقال تقرير ستراتفور إن هذه الدول لديها طموحات متفاوتة من التدخل في ليبيا، لكنهم يشتركون في رغبتهم في احتواء النشاطات الجهادية والإسلامية بشكل عام في ليبيا، خاصة شرق ليبيا، الذي ترغب الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون في استقراره كونه مصدرًا للنفط.
المعلومات الاستخبارية التي تم جمعها منذ 18 مايو الماضي رصدت قنوات متعددة للدعم الدولي لحفتر، لكن هذا الدعم – يقول التقرير – لم يزل في البداية، ويبدو أن الهدف منه هو بناء زخم داخلي لإيجاد دعم لحفتر، قبل أن يزداد الدعم ويتم توجيهه في مسارات أكثر خطورة، ويعرض التقرير عددًا من النقاط التي يُعتقد أنها قد تساعد صناع القرار الغربيين في التعامل مع حفتر وفي معرفة توجهاته.
- لن ينجح حفتر ولا قواته في احتلال شرق البلاد بدون دعم دولي كبير، مصر هي اللاعب الإقليمي الرئيسي في هذه الحالة، والتي يمكن الاعتماد عليها من قبل الطامحين في القضاء على الربيع الليبي لتقديم مساعدات عسكرية لحفتر، يقول التقرير إن هناك شائعات تشير إلى أن هناك أفراد من الجيش المصري بالفعل قد وصلوا إلى شرق ليبيا، لكن الأمر يحتاج إلى مزيد من الاستقصاء.
- حلفاء حفتر سوف يضخمون كثيرًا من قدرته العسكرية بدون وجود قرائن واقعية، هناك معلومات بدأت تتناثر حول تلقي جنود حفتر أسلحة ومعدات عسكرية من الحقبة السوفيتية، بما في ذلك دبابات T-62 وناقلات جنود ومدرعات وراجمات صواريخ ومدافع هاوترز 130 ملم، هناك حاجة إلى تأكيد ذلك، لكن هذا ما يتم تناقله حتى الآن.
- لاحظ ستراتفور تحركات عسكرية كبيرة تقوم بها الولايات المتحدة في المنطقة خلال الآونة الأخيرة، لقد وضعت الولايات المتحدة حوالي 200 من مشاة البحرية الأمريكية في صقلية، كما حركت سفنًا هجومية من مقر الأسطول الخامس الأمريكي إلى المتوسط، هذه السفن والأسلحة تحركت بشكل استباقي لتسهيل عمليات إجلاء محتملة لأمريكيين من السفارة الأمريكية في طرابلس، وهذه الخطوة وحدها تكشف توقعات الولايات المتحدة بحدوث زعزعة للاستقرار في العاصمة الليبية، بغض النظر عن تدخل واشنطن في دعم حفتر من عدمه.
- اجتذب حفتر المعارضين للمؤتمر الوطني العام في ليبيا ودعاهم للانضمام إليه، كما أنه أجبر العديد من المجموعات في غرب ليبيا على التنسيق معه، ولديه تعهدات من جماعات مثل كتائب القعقاع في الزنتان بدعمه، كما أن الشرطة العسكرية ستدعمه كذلك، ومجموعة من القوات الخاصة في بنغازي، ومجموعات من سلاح الجو الليبي، وميليشيات إبراهيم جدران التي تسيطر على محطات تصدير النفط الرئيسية في الشرق.
- المؤتمر الوطني العام، وعلى الرغم من أنه لا يزال منقسمًا بشدة، اقترح عملية انتخابية جديدة في 25 يونيو، كما حاول التواصل مع الحكومات الأجنبية المهتمة بالوضع في ليبيا لتحذيرهم من أن الموقف قد يتحول إلى موقف أكثر عدوانية مما سيضر الجميع، يقول التقرير إن على صناع القرار أن يتابعوا العلاقات بين طرابلس وكل من الولايات المتحدة وأوروبا ومصر والجزائر والسعودية والإمارات لمعرفة ما إذا كانت اتصالات الحكومة الليبية مع الخارج قد تنجح في تقويض الدعم الذي يلقاه حفتر.
المصدر: ستراتفور