ترجمة وتحرير نون بوست
يغزو الإنترنت حياتنا على نحو متزايد، يوفر لنا المعلومات بغض النظر عن المكان الذي نقطن فيه، يتكون من نظام معقد من الأسلاك والخوادم، الأبراج وغيرها من البنى التحتية وضعت على مدى عقود للسماح لنا بأن نبقى على اتصال دائم بلا جهد .. هذه عدد من الخرائط التي ستساعدك على فهم أفضل لشبكة الإنترنت، وكيف يستخدمها الناس في كل العالم
1- ما قبل الإنترنت .. كان هناك آربانت!
آربانت، هو أبو شبكة الإنترنت الحديثة، كان مشروع بحث علمي بتمويل من وكالة مشاريع البحوث المتقدمة، وهي فرع من الجيش الأمريكي معروفة بتمويل مشاريع بحثية طموحة بدون استخدامها تجاريًا أو عسكريًا بشكل سريع.
في البداية، في العام 1969 كانت الشبكة مرتبطة فقط بجامعة يوتا الأمريكية، وثلاثة مراكز أبحاث في ولاية كاليفورنيا، كان واحدًا من التطبيقات الأولى على شبكة آربانت هو تطبيق تالنت، والذي كان يسمح لباحث في أحد المواقع بالولوج إلى حاسوب في موقع آخر من الشبكة.
2- آربانت في 1970
بحلول نهاية عام 1970، كانت آربانت قد توسعت لتشمل 13 موقعًا في الولايات المتحدة، بما في ذلك جامعات على الساحل الشرقي الأمريكي مثل هارفارد ومعهد ماساتشوستس، كان في كل موقع من تلك المواقع جهازًا يسمى “معالج الرسائل”، كان الجهاز يتكلف أكثر من 82 ألف دولار، أو ما يوازي نصف مليون دولار اليوم.
3- عام 1973 .. آربانت تصبح شبكة دولية
في عام 1973، أصبحت شبكة آربانت دولية بعد أن ارتبطت بالشبكة النرويج ولندن عن طريق وصلة عبر الأقمار الصناعية، هاواي أيضًا انضمت عبر قمر صناعي، وفي هذا العام كان هناك حوالي 40 موقعًا في العالم، وفي 1971 اختُرع البريد الإلكتروني من قبل مهندس يُدعى “راي توملينسون” وهو أيضًا الذي اخترع استخدام الرمز @ في عناوين البريد الإلكتروني، وهو الذي اخترع بروتوكول نقل الملفات الذي يُعرف باسم FTP والذي ما زال يستخدم حتى اليوم.
4- آربانت تتحول إلى الإنترنت في 1984!
في الأصل، كانت آربانت تُدار بشكل كامل من قبل الجيش الأمريكي، لكن مشغلي الشبكة كانوا قد أدركوا أنه من المستحيل أن يتم السيطرة على الشبكة بشكل مركزي إذا استمرت في النمو على هذا الشكل، مما جعلهم يقررون أن يعيدوا تنظيم الشبكة بشكل لامركزي، وفي إطار ذلك التخطيط، الشبكات المختلفة سيتم إدارتها من قبل منظمات مختلفة، لكن جميع الشبكات ستتشارك فيما بينها، فيما عُرف لاحقا باسم “الإنترنت”.
طلب الجيش الأمريكي حينها من علماء الكمبيوتر “روبرت كان” و”فينت كيرف” تصميم معايير جديدة للشبكة لتسمح بضم الشبكات الأخرى، والنتيجة كانت بروتوكول الإنترنت الذي ما زلنا نستخدمه حتى الآن، TCP/I تلك المعايير والبروتوكولات مهدت الطريق لنمو الشبكة بشكل أسرع كثيرًا، وخفضت الحواجز لدخول شبكات جديدة، ومن بين الشبكات الأولى التي أُسست اعتمادًا على المعايير الجديدة شبكة CSNET التي تم تأسيسها من قبل مؤسسة العلوم الوطنية الأمريكية لربط إدارات علوم الكمبيوتر في كل الولايات المتحدة.
هذه الخريطة تبين مواقع آربانت وCSNET اليوم، يتكون الإنترنت من أكثر من 40 ألف شبكة من تلك الشبكات، ولا تزال تستخدم نفس المعايير التي وضعها روبرت كان في سبعينات القرن الماضي.
5- NSFNET العمود الفقري للإنترنت
خلال الثمانينات، مولت الشبكة الوطنية الأمريكية للعلوم عددًا من مراكز الكمبيوتر الفائقة في كل أنحاء الولايات المتحدة، وفي 1986 أنشأت وكالة العلوم شبكة جديدة مبنية على بروتوكول TCP/IP لربط تلك المراكز معًا، كما تسمح لباحثي الكمبيوتر الولوج إلى تلك الأجهزة العملاقة وإجراء أبحاثهم الأكاديمية، لقد أسموا تلك الشبكة NSFNET وقرروا عدم حصرها لهذه الأغراض فحسب، لكنهم أرادوا أن يوسعوا مجالات استخدامها، وهكذا أصبحت NSFNET هي العمود الفقري للإنترنت، فالشبكة عالية السرعة، والتي تمتد لمسافات طويلة سمحت لأجزاء مختلفة من الإنترنت بالتواصل، كما عملت الجامعات حينها لبناء شبكاتهم الخاصة وربطها مع أقرب موقع لتلك الشبكة، وبحلول 1992 كانت هناك أكثر من 6000 شبكة متصلة بـNSFNET، ثلثهم يقع خارج الولايات المتحدة وعبر البحار.
كان الباحثون والجامعيون حينها يستطيعون استخدام البريد الإلكتروني واستخدام الاختراع الحديث للدخول على مواقع مختلفة من الشبكة والذي عُرف بـ “الشبكة العالمية WWW”.
6- الإنترنت يصبح عالميا
في عام 1993 كان الإنترنت ما زال تحت سيطرة الولايات المتحدة، إلا أنه حينها كان قد تحول لشبكة عالمية بالفعل، هذه الخريطة توضح تبادل المعلومات على تلك الشبكة باستخدام تطبيق كان يُعرف باسم . USENET
7- خصخصة العمود الفقري للإنترنت
في 1994 قررت إدارة كلينتون خصخصة العمود الفقري للإنترنت؛ بدأت الشركات التجارية الخاصة في التعامل مع إنشاء الشبكات لمسافات طويلة، وتم حل NSFNET التي تمولها الحكومة الأمريكية، كان المسؤولون حذرون من أن تسيطر شبكة واحدة على عصب الإنترنت.
هذه الخريطة توضح كيف تطورت سوق الإنترنت مع مطلع القرن الجديد، هذه أربع من مقدمي خدمة الإنترنت UUNET, AT&T, SPRINT and LEVEL3، أربع شركات تنافسوا مع بعضهم البعض لإدارة الإنترنت، وما زالوا يسيطرون على عصب الإنترنت في كل أنحاء العالم.
8- الإنترنت يحتل العالم
بحلول عام 2000 كان ما يقرب من نصف الأمريكيين على شبكة الإنترنت، لكن الناس العاديين في معظم أنحاء العالم لم يكونوا قد انضموا بعد إلى الشبكة، كان هناك حوالي 400 مليون مستخدم للإنترنت في كل أنحاء العالم، ومنذ ذلك الحين، تحولت الشبكة الأمريكية إلى شبكة عالمية، هذه الخريطة توضح كيف تحول الإنترنت من شبكات في البلدان الغنية إلى البلدان ذات الدخل المتوسط ثم إلى البلاد الفقيرة، اليوم .. هناك أكثر من 2.5 مليار مستخدم للإنترنت، ومئات الملايين الذين ينضمون كل عام.
9- كيف يدخل الناس على الشبكة؟: النطاق العريض الثابت BROADBAND في 2012
هناك طريقتان أساسيتان يمكن للناس أن يدخلوا على الشبكة عبرهما، الأولى: من خلال اتصال “النطاق العريض” BROADBAND الثابت في المنزل أو في المكتب أو عبر الاتصال اللاسلكي، هذه البيانات من الاتحاد الدولي للاتصالات تظهر كيف يدخل الناس على الإنترنت، وحجم شعبية الاتصال الثابت بالإنترنت في معظم أنحاء العالم، إنه لا يزال نادرًا في عدد من دول أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى والشرق الأوسط، هذا النوع من الاتصالات مثالي لخدمات الفيديو مثلاً والخدمات التي تحتاج إلى اتصال أسرع.
10- كيف يدخل الناس على الشبكة؟ الإنترنت المحمول عام 2012
هذه الخريطة تبين نسبة المستخدمين حول العالم، الذين يمتلكون خدمة الإنترنت المحمول، في الدول المتقدمة.. يمتلك الناس عادة الإنترنت الثابت ثم يمتلكون أجهزة إنترنت محمولة، لكن في بعض الدول النامية، تخطى الإنترنت المحمول شبكات الإنترنت الثابتة بمعدلات ضخمة، مثلا هناك 2.7٪ فقط من المصريين يستخدمون الإنترنت في المنزل، بينما هناك أكثر من 10 أضعاف هذه النسبة يحصلون على الإنترنت باستخدام الهاتف النقال، والنسب مشابهة في غانا وأوزبكستان وإندونيسيا وجنوب أفريقيا ونيجيريا.
في بعض الدول الغنية مثل السويد أو اليابان، هناك اشتراكات بالإنترنت على الهاتف النقال، أكثر من عدد المواطنين أنفسهم، هناك عملاء لديهم اثنين أو أكثر من الهواتف الذكية، والأجهزة اللوحية وغيرها.
11- سرعات الإنترنت الثابت في العالم في 2014
الدخول على الإنترنت يكون أسرع كثيرًا في بعض الأماكن من غيرها، وفقًا لموقع speedtest.net فإن أسرع إنترنت في العالم يأتي من هوغ كونغ بمتوسط قدره 80 مليون ميجابت في الثانية، بالإضافة إلى بلدان أخرى مثل اليابان وكوريا الجنوبية والسويد ورومانيا وهولندا وسويسرا، الولايات المتحدة تأتي في المرتبة الثلاثين.
12- عدد من الجزر الصغيرة التي أقرضت نطاقاتها على الإنترنت
جميع الدول تحصل على نطاقات لها يمكنها أن تنهي بها مواقعها الإلكترونية، هذه الخريطة تشرح كيف استطاعت بعض الدول، وهي تلك الجزر في محيط استراليا، جمع الكثير من المال بعدما فتحت النطاقات الخاصة بهم للأجانب، النتيجة هي مواقع شديدة الشهرة مثل last.fm أو twitch.tv، كما اشتهرت نطاقات .io بين المبرمجين، والذي يربطونه بين input/output في لغات البرمجة خاصتهم.
يمكنك تكبير الخريطة عبر الضغط عليها
13- خريطة كابلات الألياف الضوئية عبر العالم
أسرع وسيلة لنقل المعلومات عبر مسافات طويلة هي أسلاك الألياف الضوئية، وهي خيوط رقيقة من الزجاج، تحمل المعلومات على هيئة نبضات من الضوء، كل واحد من هذه الألياف ينقل ما يصل إلى 100 مليار بت، أو 100 جيجابت في الثانية، أي نحو عشر مرات أسرع من الاتصال المنزلي، ويمكن لكابل واحد أن يوفر القدرة لملايين المستخدمين للاتصال بالانترنت، بالمناسبة .. جميع هذه الكميات المهولة من البيانات لا تصمد أمام وكالة الأمن القومي الأمريكية، يمكنها مراقبة كل شيء يتدفق عبر تلك الكابلات.
14- كيف انقطع الإنترنت في مصر عام 2008
كابلات الألياف الضوئية رقيقة للغاية، في 2008 انقطع اثنان من الكابلات الموصلة بين دول الشرق الأوسط عبر مصر والهند؛ مما أدى إلى انقطاع شبه كامل للإنترنت في الهند ومصر، بعض التقارير الصحفية قالت إن السبب هو مرساة سفينة عابرة للمتوسط، لكن الحكومة المصرية حينها نفت ذلك، وما زال السبب مجهولاً حتى الآن.
15- الدول التي قد ينقطع فيها الإنترنت
أحيانًا تتعطل خدمة الإنترنت بسبب الحوادث، وفي بعض الحالات تكون سياسة حكومية متعمدة، على سبيل المثال: خلال الانتفاضة المصرية في 2011 قطعت الحكومة المصرية الاتصالات بالعالم، كان هذا ممكنًا لأن الروابط التي تربط مصر بالعالم الخارجي عددها قليل، وكانت جميعها في يد حفنة من الشركات الكبرى.
هذه الخريطة توضح البلدان التي لديها عدد قليل من الروابط للعالم الخارجي مما يجعل خطر انقطاع الإنترنت فيها ممكنًا، مقابل الدول التي لا يمكن أن ينقطع فيها الاتصال بالإنترنت، في الولايات المتحدة مثلاً يكاد يكون الأمر مستحيلا إذ أن البلاد لديها عشرات الروابط بالعالم الخارجي، في حين أن الدول ذات الروابط الأقل، هي أكثر عرضة للرقابة ومن ثم التحجيم.
16- عندما اختفت أكبر مدن سوريا من الشبكة!
في أبريل 2013 اختفت حلب، أكبر المدن السورية من الإنترنت لعدة ساعات، كان هذا واحدا من العديد من الانقطاعات التي تسببت بها الحرب في سوريا، المناطق الجنوبية من سوريا تستقبل الإنترنت من كابل ضوئي بحري ، لكن حلب تستقبل الإنترنت من كابلات أرضية تأتي من تركيا، حتى الآن، لا يُعلم إذا كان الانقطاع متعمدًا بواسطة النظام أو بالخطأ، لكن مراسلة الواشنطن بوست في سوريا كتبت تقول “الغريب أن الإنترنت لا ينقطع إلا حين يكون ذلك في صالح بشار الأسد”.
17- الرقابة على الإنترنت في العالم
في معظم الدول الغربية، شبكة الإنترنت هي مساحة حرة، يمكن للناس أن يعبروا فيها عن آرائهم دون خوف أو رقابة، هذه الخريطة التي وضعتها مؤسسة فريدوم هاوس، توضح البلدان التي تحترم حرية التعبير على الإنترنت، وتلك التي لا تفعل، كوبا وعدة بلدان في جنوب شرق آسيا، وبالطبع في الشرق الأوسط يشاركون في الرقابة، الصين لديها ما يُعرف بـ “سور الصين الناري العظيم”، والذي يمنع مواطني البلاد من قراءة مواضيع حساسة مثل مذبحة ميدان تيانانمين عام 1989، بلدان أخرى لديها حرية الإنترنت بشكل جزئي، في روسيا مثلاَ، يشارك نظام بوتين في الرقابة على الإنترنت بشكل أكثر عدوانية من أي وقت مضى منذ عودة الرجل إلى السلطة في 2012.
18- الدول التي تغلق مواقع التواصل الاجتماعي
مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر ويوتيوب كانت دومًا هدفًا لانتقادات حكومات عديدة.
هذه الخريطة توضح الدول التي تقيد مواطنيها من الدخول إلى هذه المواقع، الصين لا تمنع الدخول فقط، لكنها توفر بدائل أيضًا تحت النفوذ الحكومي بالطبع، المواقع الصينية تسمح بنقاشات غير مقيدة نسبيًا، لكن يُطلب من مقدمي الخدمة والمراقبين الحكوميين أن يحدوا من انتشار النقاشات الحساسة.
19- وادي السيليكون، عاصمة الإنترنت
حولت الخصخصة الإنترنت من شبكة أكاديمية غامضة إلى بؤرة من الابتكارات التجارية، في أواخر التسعينات ظهرت مئات من الشركات الجديدة للاستفادة من هذه الفرص، العديد منهم نبتوا في وادي السيليكون وهو (شريط من الأرض في جنوب سان فرانسيسكو الأمريكية)، في منتصف التسعينات، كان وادي السيليكون بالفعل موطنًا لشركات تكنولوجيا راسخة مثل آبل، إنتل، آدوبي، وسيسكو، لكن طفرة الإنترنت جلبت كمًا هائلاً من الشركات الجديدة مثل ياهو، إي باي، جوجل وفيسبوك.
هناك شركات تأسست حديثًا، وحتى الشركات غير الربحية مثل ويكيبيديا أو موزيلا، الشركة وراء متصفح فايرفوكس الشهير تقع في ماونتن فيو، على بعد خطوات من مقر جوجل.
20- كيف استولى جوجل كروم على الشبكة
للعقد الأول من القرن الحادي والعشرين، كان متصفح مايكروسوفت “إنترنت إكسبلورر” يسيطر على الإنترنت، لكن في عام 2009 انفجرت شعبية متصفح جوجل كروم الذي ظهر في 2008، فبعد أن كان إنترنت إكسبلورر هو الأكثر شعبية، مع تواجد لفايرفوكس في أجزاء من أوروبا الشرقية وآسيا، تحول العالم لمتصفح جوجل الجديد.
كروم هو المتصفح الأكثر شعبية في معظم دول العالم تقريبًا، لكن من ناحية أخرى، فإن كثير من دول أفريقيا وجنوب الصحراء الكبرى، متصفح أوبرا هو الأكثر شعبية، وهذا على الأرجح لأن أوبرا يقدم تصفحًا يعمل بشكل جيد في السرعات البطيئة للإنترنت أو مع التكنولوجيا الأقل حداثة.
21- ماركات الهواتف النقالة الأكثر شعبية في العالم
في الوقت الحالي .. هناك ثلاثة شركات كبرى تهيمن على سوق الهواتف النقالة العالمي، واستطاعوا أن يقسموا أرباح السوق فيما بينهم، في الدول الأغنى، يأتي هاتف آيفون في المقدمة، وفي الدول ذات الدخل المتوسط، خاصة في أمريكا اللاتينية وشرق أوروبا والشرق الأوسط، تسيطر أجهزة سامسونج على المشهد، في حين أن نوكيا لا يزال يسيطر على السوق في معظم الدول الفقيرة.
22- كيف سيطر فيسبوك على الإنترنت؟
في 2009 كان فيسبوك واحدًا من الشبكات الأكثر شعبية في العالم، لكن على مدى الخمس سنوات الماضية، أصبح مسيطرًا بشكل كلي على المشهد، على سبيل المثال: في 2009 كانت شبكة أوركوت من جوجل هي السائدة في البرازيل، لكن فيسبوك تجاوز أوركوت في 2011 في البرازيل، أحد أسباب نجاح فيسبوك في البرازيل هو ما يسمى فيسبوك زيرو، وهو برنامج يجعل فيسبوك يتكفل بتكلفة تصفح نسخة معينة من الموقع، على أجهزة البرازيليين النقالة، ولولا هذا البرنامج، ما كان معظم البرازيليين ليستخدموا فيسبوك.
23- أين تعيش بياناتنا؟
إذا كنت قد استخدمت جوجل، ياهو، فيسبوك أو مايكروسوفت لتخزين أي من بياناتك، من أي نوع، فإن هذه الدبابيس توضح الأماكن التي قد تكون بياناتك مخزنة فيها.
الشركات الأصغر على الإنترنت تخزن البيانات في مراكز بيانات Data Centers تديرها شركات أخرى، لكن أكبر شركات الإنترنت في العالم لديها مراكز البيانات الخاصة بها مع مئات الآلاف من الخوادم، تقع هذه المراكز في جميع أنحاء العالم، ولهذا مزيتين: الأولى هو تحديد مراكز البيانات الأقرب للمستخدمين في بلد ما وتخزين بياناتهم بها، مما يعني أن تحميل تلك البيانات سيتكلف وقتًا وجهدًا أقل، وثانيًا أنه يساعد على نسخ تلك البيانات، فيتم الاحتفاظ بالبيانات في مواقع جغرافية متعددة، وهذا ما يجعلها آمنة حتى في حال انهيار أحد مراكز البيانات.
على هذه الخريطة، مراكز بيانات جوجل باللون الأحمر، ومايكروسوفت بالأصفر، وياهو باللون الأرجواني وفيسبوك له مراكز بيانات زرقاء، هذه ليست قائمة شاملة، حيث إن معظم الشركات لديها تفاصيل سرية بما فيها مواقع مراكز بياناتها.
24- كيف يستخدم الأمريكيون الإنترنت؟ رقصة هز الأرداف مقابل سوريا
تسمح مواقع التواصل الاجتماعي مثل تويتر لمستخدميها بالبدء في نقاشات واسعة النطاق بخصوص الأحداث الجارية، لكنها أيضًا تمكن الناس من المحادثات التافهة.
شهر سبتمبر الماضي يعد مثالاً جيدًا لما نتحدث عنه، كانت الأمة الأمريكية تناقش موضوعين بشكل واسع، الأول: تورط الولايات المتحدة المحتمل في حرب في سوريا، والرقص بهز الأرداف، الفاضح الذي قامت به المغنية الأمريكية مايلي سايرس، في واشنطن العاصمة، كانت المحادثة بخصوص سوريا أكثر شيوعًا على تويتر من الحديث عن هز أرداف مايلي، وفي ولايتين فقط، فيرمونت وآلاسكا كان الموضوعين يتساويان تقريبًا، في حين كانت رقصة مايلي مهيمنة بمقدار الضعف على الأقل في معظم ولايات أمريكا.
25- شاهد العالم يستيقظ بالتغريدات
أحد الأشياء المدهشة بخصوص الإنترنت، هو الطريقة التي تسمح لنا بجمع البيانات علي نطاق واسع حول سلوك البشر.
في هذه الخريطة مثلاً، يظهر الناس الذين يغردون مع شروق الشمس على مدار 24 ساعة، هناك ومضة صفراء مع كل تغريدة عند شروق الشمس، الطريف هو سلوك المنطقة العربية والخليج، هؤلاء الذين لا يغردون بالنهار، وكيف يستيقظ الناس في دول أوروبا واستراليا وشرق آسيا والهند والولايات المتحدة وأمريكا الجنوبية مع شروق الشمس، الخريطة رائعة، خاصة النسخة التفاعلية منها هنا.
26- مشاهدة المواد الإباحية .. في أمريكا فقط
مشاهدة المواد الإباحية هو أحد الأشياء الأكثر شهرة على الإنترنت.
هذه الخريطة تبين أحد أشهر المواقع الإباحية ومعدل مشاهدة الأمريكيين له، هذه الخريطة وبياناتها تقول إن الولايات الأكثر ليبرالية مثل إلينوي وماساشوستس هي أكثر الولايات مشاهدة للمواد الإباحية، في حين أن الولايات المحافظة مثل داكوتا الجنوبية وإيداهو يشاهدون بشكل أقل، إن متوسط المشاهدة لكل شخص في ماساشوستس على سبيل المثال أكثر من ضعف متوسطه لكل شخص في ولاية إيداهو
27- ما الذي تعرفه ويكيبيديا؟
ويكيبيديا هي دائرة معارف كونية يمكن لأي شخص أن يضيف عليها أو يعدل فيها، ولديها نسخ بأكثر من 280 لغة، هناك العديد من المقالات التي ترتبط بمواقع جغرافية، الباحثون في مركز أوكسفورد للإنترنت وضعوا تلك الخريطة لمعرفة تلك المواقع، من غير المفاجئ أن نقول إن كثافة المعلومات التي تعكسها تلك الخريطة غير مفاجئة، العربية لا توجد مثلما توجد الفارسية أو التركية، العبرية لها تواجد حقيقي في فلسطين المحتلة، هذه الخريطة لا تكشف لغات مثل الروسية والصينية والإسبانية، لكن ويكيبيديا لديها معلومات من كل ركن يقطنه الإنسان على هذا الكوكب.
هذه الخريطة أيضًا توضح اللغات التي يستخدمها البشر على الشبكة، هذه خريطة هامة لمعرفة المحتوى العربي على الإنترنت أيضًا/ كل نقطة على هذه الخريطة تمثل عددًا من التغريدات على تويتر بلغة ما، الإنجليزية في كل مكان على الإنترنت، من السهل أن نرى الحدود الوطنية وحتى داخل الدولة الواحدة، فمثلاً إذا قمت بالضغط لرؤية الخريطة كاملة، يمكنك تحديد أين يتحدث الكنديون الفرنسية داخل كندا.
من أجل أن يعمل الإنترنت، كل شخص عليه أن يلج إلى الشبكة بعنوان مميز IP لا نظير له في العالم، ومن أجل تنسيق تلك الأرقام؛ تم تقسيم العالم إلى خمس مناطق، وكل منطقة تم إعطائها مئات الملايين من الأرقام المميزة لإدارتها، لسوء الحظ، فإن أول بروتوكلات الإنترنت IPV4 كان يحتمل فقط 4 مليار عنوان، والشبكة كانت على وشك أن تستنفذ ذلك بالفعل؛ ولذلك ففي مناطق الزيادة السكانية السريعة مثل آسيا، طور المهندسون معايير جديدة ضمن نسخة جديدة من البروتوكول وهي IPV6، حتى الآن، الغالبية الساحقة من مستخدمي الإنترنت ما زالوا يستخدمون النسخة الأقدم.
المصدر: VOX