ترجمة وتحرير: نون بوست
لا “تنس” محفظتك مجددا، وليكن في علمك أن هناك عادات سيئة متعلقة بإنفاق المال فتجنّبها.
الحكم على الوضع المالي لشخص ما
وفقا لبوني تساي، وهي خبيرة في آداب السلوك ومؤسسة ومديرة موقع “بيوند إيتيكت”، كل شخص تربطه علاقة فريدة ومستقلة بالمال، حيث تؤثر هذه العلاقة على الأولويات التي يضعها المرء لإنفاق أمواله. حيال هذا الشأن، تقول تساي: “يجب ألا تفترض أبدًا أن الأشخاص يملكون نفس عادات الإنفاق، بغض النظر عن مدى تشابه أنماط حياتهم”. فمن المنطقي ألا تكون عملية شراء معينة ضرورية بالنسبة لك على نفس القدر من الأهمية بالنسبة لشخص آخر.
إطلاق أحكام على الأشخاص بناء على كيفية إنفاق أموالهم
يظل خيار إنفاق الأشخاص لأموالهم التي حصلوا عليها بصعوبة من حقوقهم المشروعة. وفي هذا الصدد، أوضحت تساي “إذا قام صديقك بجلسات تدليك أسبوعية واعتبرت الأمر تبذيرا، تذكر أن تحتفظ برأيك لنفسك لأنه لا يحق لك التدخل في قراراتهم”، علما بأن الأثرياء لا يتبعون هذه العادة السيئة.
تقاسم قيمة الفاتورة بشكل تلقائي
عندما تقتني أغراضا رفقة شخص آخر بأسعار متشابهة، فمن الطبيعي أن تتشاركا قيمة الفاتورة. ومع ذلك، ليس من المحبذ القيام بذلك في حال كان هناك اختلاف كبير في قيمة المشتريات. وقد أوضحت تساي، على سبيل المثال، إذا لم يطلب الشخص أمورا إضافية مثلما فعلت أنت، على غرار حلويات أو كوكتيل، فليس من العدل أن تطلب منه تقاسم قيمة الفاتورة معك بالمناصفة. ولكن من المهم أن تعلم النادل بأنكما تنويان تقاسم الفاتورة قبل طلب الطعام لأن ذلك سيمكّنك من توفير الوقت والجهد في تحديد نصيب كل منكما في النهاية. وأوصت تساي بمناقشة طريقة دفع الفاتورة بشكل مسبق لمنع حدوث مواقف يشوبها التوتر أو تسبب الإحراج.
طلب خصم من صديق على خدمة يقدمها
إذا كنت تملك أصدقاء موهوبين في التصوير الفوتوغرافي أو حرفيين أو خبراء تجميل، فمن الرائع أن تدعمهم وتلجأ إلى خدماتهم قبل الاتصال بشخص آخر. في المقابل، لا تحاول أن تطلب خصما من صديقك لأن ذلك سيؤثر سلبا على علاقة الصداقة التي تربطكما.
حيال هذا الشأن، أوردت تساي: “علاقتك بهم لا تبرر طلبك خصمًا مقابل الخدمات التي يقدمونها والمهارات والوقت الذي يقضونه للعمل على مشروعك”، مضيفة أن هذا الطلب يشير إلى أنك لا تعطي قيمة لخبراتهم ولا تحترم أهمية العلاقة التي تجمعكما”. وأوردت تساي أنه إذا اختار صديقك تقديم خصم لك كبادرة ودية، فإنه ينبغي عليك أن تعبر عن شكرك وامتنانك وتقديرك له، كما هو الحال مع الأشخاص الذين لا تربطك بهم أي علاقة.
الاستفسار حول قيمة المشتريات
لا تدع فضولك يسيطر على جميع جوانب حياتك، حيث أن الاستفسار حول قيمة بعض المقتنيات، على غرار ثمن حذاء أو سيارة أو خاتم يُعتبر من بين أسوأ العادات المتعلّقة بالمال. بالإضافة إلى ذلك، يبدو أن هذا الأمر بمثابة انتهاك صارخ للخصوصية. وفي هذا الإطار، قالت تساي: “تذكر أن الشخص غير مطالب بالإفصاح عن قيمة مشترياته”. ولكن في حال اعتراك فضول شديد لمعرفة الأسعار، فبإمكانك الاستعانة بموقع غوغل.
التذمر بشأن المال دون مبرر
يوجد وقت ومكان لمناقشة المسائل المتعلقة بإنفاق المال مع الأصدقاء والعائلة. لكن، شددت تساي على ضرورة التعامل بحذر حيال هذه المسألة، لأنك “لا تعلم ما يمر به الشخص على الصعيد المالي. لذلك، قد يجعل التنفيس عن مشاكلك المادية صديقك يشعر بالسوء، لا سيما إن كان وضعه المادي أقل منك”. ولا ينبغي أن يكون المال موضوعًا محظورًا للخوض فيه، ولكننا يجب أن ندرك أنه ليس جميع الأشخاص يشعرون بالارتياح عند التطرق إليه.
وضع الخطط قبل الميزانية
يود الجميع تجربة فصول جديدة والسفر أكثر ومشاهدة عروض فنية. وتختلف الميزانية المخصصة لهذه المجالات من شخص لآخر. لذلك، تقترح تساي تحضير الجميع لميزانيتهم قبل وضع خططهم حتى لا يشعر أي شخص بالضغط عند إنفاق أمواله. ويمكنك إجراء أكبر قدر ممكن من الأبحاث لتحديد مقدار الأموال التي ستحتاجها لقضاء عطلة والقيام بأنشطة ترفيهية أخرى.
تخصيص مَشرب للضيوف بمقابل
تحتاج حفلات الزفاف إلى الكثير من المصاريف بالنسبة للحضور والزوجين. وأثناء التخطيط ليوم الزفاف، توصي إميلي دالاس، التي تمتلك أكثر من 29 سنة من الخبرة في آداب السلوك التقليدية، بوضع ميزانية لخيارات قليلة من المشروبات. ومن جهتها، تقول دالاس: “إذا كانت الموارد المالية التي يمتلكها الزوجان محدودة، فمن الأفضل أن يحددا خيارات المشروبات التي ستقدم للضيوف بدلا من إجبار الضيوف على دفع النقود لتغطية ثمن ما يشربونه”. وفي الواقع، إن تخصيص مَشرب بمقابل للحضور بينما يبدو ثوب الزفاف أو المكان أو الأزهار الكثيرة المستخدمة في الزفاف باهظة الثمن، يعد تصرفا فظا.
تقديم هدايا غير مناسبة
تعتبر هدايا العيد والإنفاق أمرا مرهقا، ليس لأنك تُحاول أن تخص الجميع بجزء من ميزانيتك، بل لأنك ترغب في تقديم هدية يستمتع بها الأشخاص ويقدرونها. وضمن هذا المخطط، لا ترتكب خطأ فادحا من خلال الإفراط في الإهداء. وفي هذا الصدد، تقول دالاس: “بينما لا يتعين على جميع أفراد الأسرة الحصول على هدية ذات القيمة نفسها، فأنت ترغب في التأكد من أنك لا تُفضل أحد الأقارب على الآخر”. كأسرة واحدة ولتخفيف عبء الهدايا، من المفيد الاتفاق على نطاق سعر الهدايا ثم اعتماد هذا المبلغ المحدد.
لا تتباهى بالمبالغ المالية التي تحملها
نظرا لكونك لست من نجوم الغناء في فيديو كليب موسيقي يعود إلى التسعينيات، ليس هناك ما يدعو إلى حمل لمبلغ مالي كبير والتباهي به عندما تكون مع الأصدقاء أو العائلة. وحيال هذا الشأن، تقول دالاس: “يعتبر المال وسيلة عملية لدفع ثمن الطعام والشراب، لكن في حال كنت تصطحب معك مبلغا ضخما من المال، لا تعرضه على الملء. لا يدل هذا الأمر على أخلاقك المهذبة فقط، بل يعد هذا الأمر مهما بالنسبة لسلامتك الشخصية”.
في الحقيقة، إن الطريقة التي تتبعها لحمل أموالك اختيار شخصي. ويمكنك تجنب أن تكون فظا عن طريق أخذ هذا الأمر بعين الاعتبار: “إن التواضع هو الحل الأنسب عندما يتعلق الأمر بالمال. لذلك استمتع بما تملك من مال، لكن لا تحاول أن تجعل الآخرين يشعرون بالسوء من خلال تباهيك به”.
اقتراض المال دون وضع خطط لتسديده
يعتبر اقتراض المال من الأصدقاء أو الأسرة وعدم سداده من بين أسوأ العادات. ووفقا لكيمبرلي بالمر، خبيرة التمويل الشخصي في شركة نردواليت، ينطبق هذا الأمر على المبالغ الصغيرة من المال أيضا. وتقول بالمر: “هذه العادة يمكن أن تفسد العلاقات، حيث يخاف الأشخاص غالبا من طرح الموضوع لذلك لا يطلبون صراحة استرداد أموالهم”.
قالت بالمر إنه في حال كنت المُقترِض فإنه عليك تسديد دينك سريعا من خلال تطبيقات الند للند، على غرار باي بال وأبل كاش وفنمو. أما في حال كنت المُقرض، فلا تخجل من تذكير المقترض بأنه لم يدفع دينه. ووفقا لبالمر، إن المسائل المالية يحيط بها الكثير من الحرج وهو ما ينتجه عنه سلوك فظ. وعند الشعور بالراحة عند مناقشتك هذا الموضوع يسهل عليك هذا الأمر التخلص من السلوك الفظ عندما يتعلق الأمر بالمال.
“نسيان” محفظتك في المنزل
يعتبر نسيان محفظتك في المنزل بين الحين والآخر أمرا مقبولا، لكنه يختلف تماما عن قيامك بذلك مرارا وتكرارا. في حال كنت شارد الذهن ولاحظت أنك تغادر المنزل حقا دون محفظتك من وقت لآخر، تقترح دالاس حمل 20 دولارا وبطاقة ائتمان وهويتك في غلاف هاتفك للحالات الطارئة. وستكون دائما جاهزا لعقد اجتماعات عفوية، ولن ترتكب هذه العادة السيئة.
المصدر: ريدرز دايجست