البارحة مساءً أعلنت لجنة الانتخابات في سوريا نتائج الانتخابات الرئاسية بفوز بشار الأسد بنسبة 88.7٪، وبنسبة مشاركة بلغت 73.4٪.
أسباب كثيرة هي التي تدفعك للشك في نتيجة هذه الانتخابات، كون سوريا شبه مغلقة منذ بدء الأحداث قبل 3 سنوات، واستشهاد أكثر من 150 ألف على يد آلة قتل النظام، وتشريد أكثر من 7 مليون سوري، كل ما سبق يدفع للتشكيك بنسبة المشاركة أو التصويت لصالح الأسد.
إضافة لذلك، تقول إحصائيات الأمم المتحدة عن وجود أكثر من 5 مليون سوري تركوا البلاد إلى الدول المجاورة والبعيدة، إحصائيات أخرى تتحدث عن 10 مليون نازح سوري ما بين من تركوا البلاد أو غادروه إلى أماكن أكثر أمنًا داخله، جلهم في المناطق الخاضعة خارج سيطرة النظام السوري التي لم يجري بالطبع فيها أي انتخابات، فهل هؤلاء مساوون لـ 26.6٪ من عموم الشعب السوري، وهي التي لم تصوت بناء على ما قالته لجنة الانتخابات؟
الأكثر دهشة في هذه الانتخابات، هو تواضع النظام السوري برسم صورة “أجمل” عن الانتخابات التعددية التي شاركه فيها كل من ماهر حجار وحسان النوري كمنافسين أحدهم من المعارضة!، المعارضة المقبول بها لدى النظام ليحصل على نسبة 88.7 %، في الوقت الذي حصل على 97 ٪ من الأصوات في آخر انتخابات عام 2007، والتي لم تكن بالطبع انتخابات، وإنما مجرد استفاء شكلي على استمراره في الحكم من عدمه، تمامًا كما اعتاد أبوه حافظ الأسد من قبله على الفعل.
الصورة : احتفالات في ميادين مصر فرحاً بفوز عبد الفتاح السيسي في انتخابات الرئاسة غلب عليها طابع النساء وكبار السن
في المقابل، أعلنت الثلاثاء الماضي نتائج انتخابات الرئاسة في مصر معلنة فوز المشير و وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي في انتخابات الرئاسة المصري بنتيجة 96.9 ٪ مقابل منافسه حمدين صباحي، مثل ذلك مهزلة أكبر في ظل المقاطعة غير المسبوقة للانتخابات والتي صورتها الكاميرات وتحدث عنها جميع الإعلاميين بما ذلك اولئك المؤيدون للانقلاب والسيسي.|
المصدر : واشنطن بوست + نون بوست