قال “ياسين آكتاي” مسئول العلاقات الخارجية في حزب العدالة والتنمية، إن تركيا وبعد أن نجحت في احتضان حوالي 800 ألف لاجئ سوري دون أن ينعكس ذلك سلبيًا على المجتمع التركي ودون أن تُحدث اختلالاً اجتماعيًا، أصبحت اليوم مطالبة بوضع خطة أكثر عمقًا لتمكين السورين من التعايش في تركيا.
وقال آكتاي للصحفيين إن “الحكومة وضعت خطة للتنسيق بين وزارة العمل ووزارة الصحة ووزارة الثقافة ووزارة التعليم للقيام بالخطوات اللازمة من تمكين اللاجئين السوريين من العيش في تركيا ومن التعايش مع الأتراك وضمان كامل حقوقهم بما في ذلك حق العمل”.
وقال آكتاي: “أمامنا بشر فارون من الحرب، وهذه آفة اجتماعية، ونحن كسياسيين مطالبين بالتعامل مع هذا الواقع، ورغم وجود أتراك عاطلين عن العمل، نحن مطالبون بإتاحة فرص عمل للسوريين”.
وأشار آكتاي إلى أن قسمًا من السوريين اللاجئين من سوريا هم من أصحاب رؤوس الأموال وقد قاموا في الفترة الماضية ببعض الاستثمارات في تركيا وخاصة في منطقة غازي عنتاب حيث يوجد أكبر عدد للاجئين السوريين، مضيفًا أن هذه الاستثمارات السورية يمكن أن تساعد في إيجاد فرص عمل للسوريين الذين لم يحملوا معهم من سوريا سوى عائلاتهم.
كما قال إن عدد الأطفال السوريين الذين ولدوا في تركيا قارب الـ 12 ألف، وأن الأطفال السوريين الموجودين في الملاجئ أُتيحت لهم فرصة مواصلة تعليمهم داخل الملاجئ حسب المناهج الرسمية بالإضافة إلى تمكينهم من تعلم اللغة التركية.
ويقدر عدد السوريين الموجودين داخل الملاجئ التركية بحوالي 219 ألف موزعين على 22 ملجأ، في حين يقدر إجمالي السوريين الموجودين في تركيا بـ 800 ألف على أقل تقدير وبأكثر من مليون حسب تقديرات أخرى.
المصدر: الجزيرة التركية