سبعة أمريكيين محتجزين في الخارج .. فهل يحررهم أوباما؟

أثارت عملية تبادل الأسرى بين الولايات المتحدة الأمريكية وحركة طالبان العديد من التساؤلات وسط الرأي العام الأمريكي حول طبيعة هذه العملية، حيث تم الإفراج عن الرقيب “باو بيرغدال” وهو آخر الأسرى الأمريكيين المحتجزين منذ الحرب مقابل إطلاق سراح خمسة من قادة طالبان.
ولكن بيرغدال لم يكن الأمريكي الوحيد الذي وقع احتجازه خارج أمريكا، ففي سوريا مثلاً أُختطف العديد من الصحفيين الأمريكيين أثناء قيامهم بنقل التقارير الإخبارية من هناك، ومن بينهم “أوستن تايس” التابع لصحيفة واشنطن بوست وآخرين لا يمكن حصرهم بسبب عدم وجود معلومات دقيقة.
“ألان قروس” سُجن في كوبا منذ ديسمبر 2009
اُعتقل قروس وهو أحد المتعاقدين مع الحكومة الأمريكية منذ أكثر من أربع سنوات بينما كان يعمل في هافانا، واعتقل قروس البالغ من العمر 64 عامُا، إثر قيامه بتوزيع معدات الاتصالات على جماعات يهودية في كوبا، حيث كان يعمل بموجب عقد مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
واتهم قروس من قبل السلطات الكوبية بالعمل ضد الدولة وحكم عليه بالسجن لمدة 15 عامًا، وكان سجنه أهم أسباب تعثر المحادثات المحتملة بين واشنطن وهافانا.
“كينيث باي” سجن بكوريا الشمالية منذ نوفمبر 2012
اُعتقل باي في نوفمبر 2012 أثناء قيامه بزيارة لكوريا الشمالية، وحُكم عليه بالسجن لمدة 15 عامًا بتهمة محاولة قلب نظام الحكم في كوريا الشمالية، ويُعتقد أنّ باي كان يعمل كمبشر بالديانة المسيحية في كوريا غير أن السلطات الكورية الشمالية تعتقد بأنه كان يقوم بأدور أكبر من ذلك.
نُقل باي البالغ من العمر 45 عامًا إلى المستشفى بسبب سوء حالته الصحية التي تدهورت إثر سجنه، ولكن الحكومة الأمريكية كما الإعلام الأمريكي لا يعطي أي اهتمام لقصة باي.
“سعيد عابديني” سُجن بإيران منذ سبتمبر 2012
حكم على عابديني بالسجن ثماني سنوات في عام 2013، وهو مسلم سابق اعتنق الديانة المسيحية، اتهمته إيران بـ “زعزعة” الحكومة من خلال قيامه بنشر تعاليم الإنجيل.
وعابديني المتزوج والحامل للجنسية الأمريكية، كان مشاركًا في الحركة الإيرانية “بيت الكنيسة” منذ بداية الألفية الثانية، ولا تعترف إيران بجنسيته الأمريكية وتتعامل معه على أنه إيراني خارج عن القانون.
“أمير حكماتي” سُجن في إيران منذ أغسطس 2011
حكماتي من قدامى مشاة البحرية الأمريكية، واُتهم بالتجسس لصالح وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية داخل إيران وحُكم عليه بالإعدام في عهد حكومة أحمدي نجاد في يونيو 2012، وأُلغي الحكم الصادر ضده في وقت لاحق وحُكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات بتهمة “التعاون مع حكومات معادية”.
وأدانت الحكومة الأمريكية مرارًا الأحكام والاتهامات الصادرة في حقّ حكماتي الإيراني الأمريكي بتهمة التجسس، حيث بيّن حكماتي أن زيارته لإيران كانت بهدف زيارة جدته، وأكدت عائلة حكماتي أن الاعتراف الذي أدلى به خلال البث على التلفيزيون الحكومي الإيراني كان تحت الضغط.
“وارين وينشتاين” اُعتقل من قبل تنظيم القاعدة منذ أغسطس 2011
خُطف وينشتاين في لاهور في باكستان في عام 2011، ويبلغ من العمر الآن 72 عامًا، وكان يعمل مقاولاً، وفي أحدث فيديو نًشر من قبل تنظيم القاعدة، يظهر وينشتاين وهو يطالب الرئيس أوباما ووزير الخارجية جون كيري باتخاذ “الخيارات الصعبة” والإفراج عنه.
“روبرت ليفنسون” خُطف في مارس 2007 من قبل مجموعة مجهولة
ليفنسون وهو عميل سابق في مكتب التحقيقات الفيدرالي، اختفى في جزيرة كيش الإيرانية في مارس 2007، وتعتقد حكومة الولايات المتحدة أن ليفنسون كان في المنطقة للتحقيق في عمليات تهريب السجائر، وتم اعتقاله من الاستخبارات الإيرانية لاستخدامه كورقة مساومة.
وإذ تنفي إيران معرفتها بما حدث له، ظهرت بعض الأدلة الدالة على أنه نُقل خارج إيران في ديسمبر عام 2013، كما كشف على أن وجوده بإيران كان بقصد الاتصال ببعض أفراد الاستخبارات الأمريكية الغير مسموح لهم بالعمل بالخارج.
مع العلم أن الشك لا يزال يحوم حول بقائه حيًا، وآخر دليل على بقائه على قيد الحياة تم كشفه منذ ثلاث سنوات.
“كولمان” خُطفت من قبل حركة طالبان في أواخر عام 2012
كولمان البالغة من العمر 28 عامًا وزوجها الكندي الجنسية هما حاليًا في عداد المفقودين في أفغانستان منذ أواخر عام 2012، وذلك أثناء سفرهما في منطقة جبلية بالقرب من كابول.
وكانت كولمان في ذلك الوقت حاملاً، وقد تلقت عائلة كولمان فيديو يظهر فيه الزوجين المحتجزين من طرف حركة طالبان.
المصدر: ترجمة نون بوست من واشنطن بوست