اتبعت الولايات المتحدة الأمريكية منذ تولي دونالد ترمب، رئاستها في 20 يناير/كانون الثاني 2017، سلسلة من السياسات التصعيدية التي تعزز من خلالها توجهاتها الانعزالية والحمائية ما قد يؤدي بشكل أو بآخر إلى انحسار قوتها وانحدارها عن عرش القوى العظمى، وليس في ذلك مبالغة لا سيما إذا ألقينا نظرة على مسار الانعزال الذي سارت عليه خلال آخر 3 سنوات تقريبًا وتأبى أن تنحرف عنه، وهو الأمر الذي دفع البعض لوصف ترمب بـ”عدو المعاهدات”.