في العاشر من أغسطس/ آب المقبل، تشهد الجمهورية التركية أول انتخابات رئاسية يختار فيها الشعب التركي داخل وخارج البلاد رئيسه بشكل مباشر، وذلك بعد أن كان البرلمان يختار رئيس الدولة طوال السنوات القادمة.
وكان انتخاب الرئيس من قبل الشعب قد جاء ضمن العديد من التعديلات الدستورية التي قام بها البرلمان بطلب من حزب العدالة والتنمية الحاكم طوال فترة حكمه.
وتشرف اللجنة العليا للانتخابات في تركيا على تنظيم عمل الانتخابات الرئاسية داخل تركيا وخارجها، حيث يبدأ التصويت في 10 آب/أغسطس، وفي حال عدم حصول أحد المرشحين على الأغلبية المطلقة (أكثر من 50%) ستشهد الانتخابات جولة ثانية بين المرشحَين اللذَين حصدا أكبر عدد من الأصوات.
الناخبون في الخارج سوف يدلون بأصواتهم في الأيام من 31 تموز/يوليو وحتى 3 أغسطس/آب في سفارات وقنصليات وممثليات الجمهورية التركية المنتشرة في 56 دولة حول العالم.
وسيشرف على كل مركز اقتراع في الخارج خمسة مراقبين، ثلاثة منهم من الأحزاب السياسية واثنان آخران من موظفي اللجنة الانتخابية.
ويبلغ عدد الناخبين الأتراك في الخارج مليونين و750 ألف و820 ناخباً، منهم مليون و380 ألف و903 ناخباً في ألمانيا فقط، حيث سيتم تخصيص سبع دوائر انتخابية فيها، بينما ستخصص ستة مراكز انتخابية للولايات المتحدة، وخمسة لفرنسا.
ويتوزع الأتراك في 126 دولة أبرزها روسيا وأستراليا وكندا ونيوزيلاندا، إلا أنَّ اللجنة العليا للانتخابات قررت في وقت سابق عدم إجراء انتخابات في الدول التي يبلغ عدد الناخبين أقل من 500 ناخب.
وتنتهي الفترة الرئاسية للرئيس الحالي “عبد الله غل” في 28 آب أغسطس 2014، في الوقت الذي أعلن في وقت سابق انسحابه من المشهد السياسي وعدم تطلعه لولاية أخرى.
وكان حزب العدالة والتنمية الحاكم لم يعلن بعد عن مرشحه للانتخابات الرئاسية، إلا أن كل الأنظار تتجه إلى رئيس الوزراء الحالي رجب طيب أردوغان، الذي لمح نائبه بولنت أرنتش في وقت سابق عن اعتقاده بأن الحزب سيرشح أردوغان للرئاسة.