الـ CIA على فيسبوك وتويتر

photo 1

نحن لا نؤكد ولا ننفي كذلك أن هذه أول تغريدة لنا”، هذه كانت أولى التغريدات التي أرسلها حساب وكالة الاستخبارات الأمريكية على تويتر، والذي بدا موثقًا ( verified ) منذ أول ظهور له.

ظهور الحساب موثقًا بهذا الشكل يعني أنه تابع بشكل مباشر للوكالة، ولكن إرسال الوكالة لهذه التويتة ما بين النفي والاثبات يفتح بابًا كبيرًا للسخرية من الحساب، أو للهدف الذي أنشأ من أجله.

البعض تساءل إذا ما كانت الاستخابارات الأمريكية تدخل “فقط” اليوم إلى تويتر، فما الذي كانت تفعله طوال السنوات الماضية من التجسس والحصول على المعلومات من تويتر، هي جزء من المكان – وربما صاحبته!- دون حاجة لتسجيل حساب والحصول على 150 ألف متابعًا في 3 ساعات، ليصل العدد إلى  أكثر من 350 ألف متابع خلال أقل من 24 ساعة، وحتى لحظة إعداد هذا التقرير.

ولم تكتف الاستخبارات بحساب تويتر، بل افتتحت في الوقت ذاته حسابًا على موقع التواصل الاجتماعي الآخر “فيسبوك” – يبدو أن الوكالة تعلم أن هنالك شعوبًا تفضل تويتر وأخرى تفضل فيسبوك، وهي تسعى للتواصل مع الجميع! –

وتمتلك الوكالة حسابًا على كل من يوتيوب و فليكر من فترة من الزمن..

متابعو تويتر بدوا متحمسين لدخول CIA إلى تويتر، أحدهم قال “انهم يتابعوننا منذ أعوام، الآن أصبح بإمكاننا متابعتهم على تويتر، هذا عظيم!”

وكتب آخر : “لا أظن انا حساب CIA حقيقي، انهم يتابعون 25 شخصاً فقط!”، وأضاف أحدهم : “حساب الـ CIA على تويتر هو الحساب الذي بالطبع لا أريد أن يتابعني”.

وكتب آخرون :

( التغريدة الأولى لحساب الـ CIA رائعة، كأنها تجمّل كل أعمال التعذيب والتجسس والقتل #أساطير )

(تخيل أن تكون عميلاً في الـ CIA تقدم لرئيس اقتراحاً بحاجة الوكالة لحساب تويتر رسمي )

– عمر حسين معلقاً على أول تغريدة لحساب الـ CIA – 

( لقد نسيت قائمة المشتريات التي علي شرائها وطلبتها مني أمي هذا الصباح، هل بإمكانكم إرسال نسحة أو التسجيل في أسرع وقت )

( حساب وزارة الخارجية الأمريكية معلقاً : نحن لا نعلق على شؤون التجسس، الآن بإمكانكم متابعة حساب الـ CIA )

( اووه، إذن أصبح لدى الـ CIA وظيفة “متدرب في قسم التواصل الاجتماعي” .. هدا جيد )

( حساب الـ FBI يرحب بـ CIA على تويتر )

(ألبرت بروكس يرحب بالـ CIA على تويتر ويطلب منهم عدم متابعته )

(هوارد فينيمان يقول أنه تابع حساب الـ CIA منذ اطلاقه لكنه يظن أنهم يتابعونه بشكل مسبق)

( مهتمي أن أصبح متابعاً من قبل حساب الـ CIA )

( منظمة العفو الدولية تقول انه من الجيد أن تتبع الـ CIA القانون كما تهتم أن تحصل على متابعين في تويتر )

( يسأل الـ CIA : لماذا لا تتابعون حساب أوباما ؟ )

( يطلب من الـ CIA أن يتابعوا حسابه حتى يستطيع ارسال رسالة لهم في تويتر )

( أعزائي في الـ CIA ، الآن أنا أتابعكم .. الآن تعلمون ما هو الشعور – شعور المتابعة يقصد – )

( الآن أصبح لدى الـ CIA طريقتين لمتابعتك .. بواسطة تويتر )

( محمد بشير معلقاً على التغريدة الأولى لـ CIA : هلا عمي )

السؤال الذي يطرح على الطاولة، لماذا تحتاج وكالة الاستخبارات الأمريكية للتواجد على منصات التواصل الاجتماعي باسمها الحقيقي، وتتواصل مع الناس بشكل طبيعي، بينما لديها القدرة لمشاركة الآخرين حساباتهم الشخصية – دون الحاجة لفريق تواصل اجتماعي ومزيدًا من المصاريف على الوكالة – ؟

أجاب على هذا السؤال “دين بويد” من مكتب الشؤون العامة في الوكالة اذا قال لأخبار “ياهو” : حاول أحدهم استخدام اسم الوكالة على تويتر من قبل، مخترقًا قوانين تويتر لبث أخبار خاطئة،  والآن .. الوكالة تملك اسمها على توتير وتخطط لتكون فعالة على مواقع التواصل الاجتماعي”.

وأضاف بويد :”سنكون قادرين على التفاعل بشكل أكبر مع الجمهور وتزويدهم بالمعلومات وتبادل الأفكار، والذكريات التاريخية، حتى المعلومات غير السرية”.

السؤال الذي يبقى مطروحًا .. هل لدى الوكالة أخبار “غير سرية” حسب ما قال بويد ؟

ومن باب السخرية أيضًا، قام حساب “ويكيليكس” بالترحيب بحساب CIA على تويتر على طريقته الخاصة، ففي تغريدة حساب الـ CIA الثانية والتي كتب فيها :”شكرًا تويتر لاستضافتنا، ونحن نتطلع لمشاركتكم بمعلومات كثيرة غير سرية”.

رد “ويكيليكس” فقال : “ونحن نتطلع لمشاركتكم بالكثير من المعلومات السرية عنكم”.

بقي أن يفتح مكتب “الأمن القومي الأمريكي” حسابه ليشاركنا معلوماته “غير السرية”، ليرد “سنودن” ببعض المعلومات “السرية”، عند ذلك قد ترى العالم كله أمامك بأسراره على تويتر، أليس من الجيد ذلك ؟