قصفت قوات النظام السوري مع الساعات الأولى من فجر اليوم الأربعاء كلاً من الغوطة الشرقية والغربية في ريف دمشق بالطائرات والصواريخ والقذائف التي كان بعض منها يحتوي رؤوساً كيميائية مما أدّى الى سقوط ما يزيد عن 1200 شهيد من المدنيين .
وحسب ما ذكر الناشطون ، قامت طائرات النظام السوري بتنفيذ طلعات في وقت مبكر من صباح الأربعاء وأغارت على كل من مناطق ( حرستا ، عين ترما ، كفر بطنا ، حمورية ، جوبر وزملكا ) في المناطق الشرقية وكل من ( داريا والمعضمية ) في المناطق الغربية من ريف دمشق مع قصف مستمر بالمدفعية وراجمات الصواريخ من قواعد جبل قاسيون وغيره مستخدمة في بعض منها رؤوساً كيميائية أدت الى سقوط سقوط عدد كبير من المدنيين تجاوز الألف شهيد ومئات من المصابين نتيجة القصف واستنشاقهم للمواد الكيميائية .
ونشر ناشطون على صفحات الانترنت فيديو يظهر عشرات القتلى والمصابين بعضهم ما زال في الرمق الأخير جراء الضرب بغاز السيرين – على حد وصفهم – في وقت مبكر من صباح اليوم على زملكا ..
وفيديو آخر يظهر عشرات القتلى الذين تم اسعافهم الى كفر بطنا
وكان المكتب الحقوقي الموحد قد أحصى عدد قتلى الغوطة الشرقية نتيجة القصف الكيماوي بـ 1228 وآلاف المصابين كثير منهم في حالات خطرة نتيجة لاستنشقائهم الغاز الكيميائي ، موزعين حسب التوزيع الجغرافي للنقاط الشرقية .
– زملكا : 400 شهيد
– حمورية : 300 شهيداً
– كفربطنا : 150 شهيداً
– دوما : 150 شهيداً
– عين ترما : 75 شهيداً
– سقبا: 69 شهيداً
– عربين : 63 شهيداً ( 30 اطفال ، 16 نساء ، 17 رجال)
– جسرين : 16 شهيداً ( منهم 3 أطفال )
– حرستا : 5 شهداء ( بينهم إمرأة واحدة )
اضافة الى ما يقرب الـ 100 شهيد في معضمية الشام بالغوطة الغربية .
على المستوى السياسي حمّل رئيس الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة السورية المجتمع الدولي مسؤولية مجزرة الغوطة الشرقية والغربية بريف دمشق مطالباً فريق التحقيق الدولي المتواجد حالياً في دمشق بالتوجه مباشرة الى مواقع القصف ، وكان الائتلاف الوطني قد عقد مؤتمراً صحفياً ظهر اليوم و أصدر بياناً في وقت سابق أعلن فيه وقوع مجزرة مروعة راح ضحيتها ما يزيد عن الألف شخص محملاً مجلس الأمن فشله بالاضطلاع بمسؤولياته تجاه المدنيين في سوريا داعياً اياه الى الاجتماع واتخاذ قرار بحماية المدنيين تحت البند السابع بشكل فوريّ وعاجل .
وكانت الجامعة العربية قد دعت فريق التحقيق الدولي بالتوجه فوراً الى الغوطة الشرقية للتحقيق في ما أسمته ملابسات الجريمة ، فيما طالبت السعودية مجلس الأمن بالانعقاد اليوم في اجتماع عاجل لسوريا ، فرنسا كذلك دعت فريق الامم المتحدة المتواجد في دمشق بالتوجه الى الغوطة الشرقية ، كما عبرت بريطانيا عن قلقها ازاء التقارير التي تحدثت عن استخدام السلاح الكيميائي في سوريا ودعت الى السماح للفريق الاممي بزيارة مواقع الهجوم الكيميائي .
وكانت لجان التنسيق المحلية في سوريا قالت أنها وثقت أكثر من 635 شهيداً سقطوا جراء القصف بالأسلحة الكيماوية على ريف دمشق ارتفع فيما بعد الى 780 شهيد في آخر تقرير لها .
ومن الجدير ذكره بأن هذا القصف بالأسلحة الكيماوي يأتي بالتزامن مع زيارة بعثة التحقيق الدولية في استخدام السلاح الكيماوي التي كانت قد وصلت دمشق أول الأسبوع الجاري .
التلفزيون الرسمي السوري كان قد نفى ما تناقلته الوكالات والمحطات العالمية عن قصف بالأسلحة الكيميائية على ريف دمشق ذاكراً ان ما تناقلته وسائل الاعلام من شأنه الهاء فريق خبراء الأسلحة الكيميائية التابع للامم المتحدة عن مهمته .