ترجمة وتحرير نون بوست
تصاب امرأة واحدة من بين 78 امرأة بسرطان المبيض في حياتها. وعلى الرغم من تفشّي هذا المرض، إلا أنه اكتسب اسم القاتل الصامت. وعمواما، يصنِّف الائتلاف الوطني لسرطان المبيض هذا القاتل الصامت على أنّه السبب الرئيسي الخامس للوفيات المرتبطة بالسرطان لدى النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 35 و74 سنة.
إذن ما الذي أكسبه صفة الصّمت؟ في الحقيقة، لا تلتقط مسحة عنق الرحم الروتينية هذا السرطان، مما يعني أنه من الممكن ألا يتم اكتشافه. بالإضافة إلى ذلك، يعد المبيض ملتصقا للغاية بغرفة البطن، مما يجعل من الصعب اكتشاف الخلايا السرطانية الموجودة داخلها أو على طبقتها الخارجية، على الأقل في المراحل المبكرة من المرض. وفي الغالب، تشمل الأعراض انتفاخ البطن وفقدان الوزن وسرعة الشعور بالشّبع والإمساك (أو تغييرات أخرى في روتين الأمعاء) وكثرة الحاجة إلى التبول.
فيما يتعلق بسرطان المبيض، تشرح مايو كلينك أنّ علاجه يشمل عادةً إخضاع المرضى للجراحة والعلاج الكيميائي. وفي المقام الأوّل، تعتمد مدّة ونوع العلاج على مدى تقدم المرض بحلول الوقت الذي يشخّص فيه المريض. كما هو الحال في أي حالة طبية، كلّما كان اكتشاف المرض أبكر، كلّما كان ذلك أفضل للعلاج.
كوبي سمولدرز
حينما بلغت 25 سنة، تلقّت كوبي سمولدرز التي شاركت في تمثيل مسلسل “هاو أي ميت يور ماذر”، أخبارًا غيرت مجرى حياتها تمثلت في تشخيص إصابتها بسرطان “الشريط الحدودي للمبيض”، الذي يعني أنه لم يكن خبيثًا تمامًا ولا حميداً تمامًا. وفي هذا الإطار، خضعت سمولدرز لعملية جراحية أكثر من مرة لإزالة السرطان. وفي الوقت الراهن، تشارك سمولدرز العالم تجربتها مع سرطان المبيض لزيادة الوعي حول هذا المرض وحول الحاجة إلى التدخل المبكر.
كاثي بيتس
اكتشفت النجمة السينمائية والتلفزيونية، كاثي بيتس، التي كانت ضمن قائمة أفضل الأفلام التي شاركت في تمثيلها، ميزيري وتايتنك، عن عمر يناهز 55 سنة، أنّها مصابة بسرطان المبيض في مراحله الأولى. وعلى الفور، خضعت الممثلة للجراحة وواصلت العلاج الكيميائي لمدة تسعة أشهر. فضلا عن ذلك، عادت بيتس للعمل على الفور، واختارت آنذاك التكتّم حول حالتها الصحية. وفي الوقت الراهن، عدلت الممثلة عن قرارها المتعلق بالتزام الصمت وشاركت محنتها الشخصية وتعمل مع حملات مثل “ستاند أب تو كانسر” لزيادة الوعي والتشجيع على تمويل الأبحاث.
كارول تشانينج
أثناء قيامها بجولة فيلم “هالو، دولي!”، تم تشخيص أيقونة برودواي والسينما، كارول تشانينج، بسرطان المبيض. وعلى الرغم من ذلك، رفضت تشانينج السماح للمرض بإجبارها على التوقّف عن ممارسة مهنتها. كما قرّرت أن تتوجه إلى نيويورك مرة واحدة في الأسبوع لعلاج السرطان قبل أن تعود إلى أي مدينة يُعرض فيها الفيلم. وتجدر الإشارة إلى أن تشانينج توفيت سنة 2019، لأسباب طبيعية.
شانون ميلر
صرّحت اللّاعبة الأولمبية، شانون ميلر، لجمعية السرطان الأمريكية أنها استفادت من تدريباتها الصارمة في الجمباز أثناء خضوعها لعلاج سرطان المبيض. وكان لدى ميلر، التي شُخِّصت بالمرض حينما كانت تبلغ 33 سنة، الكثير لتحارب من أجله، بما في ذلك ابنها روكو الذي لم يتجاوز عمره السنة. وبالفعل، خضعت ميلر سنة 2011 لعملية جراحية لإزالة الورم، وخضعت للعلاج الكيميائي لمدة تسعة أسابيع. وفي الوقت الراهن، أضحت ميلر تستخدم شعبيّتها لمشاركة قصّتها ولزيادة الوعي حول سرطان المبيض.
فاليسيا ليكاي
كانت فاليسيا ليكاي، الملقّبة بإحساس برودواي، والتي مثّلت في “موتاون ذا ميوزيكال”، في أوج التألّق في حياتها المهنية عندما شخُّصت بإصابتها بسرطان المبيض سنة 2013. وفي الحقيقة، اكتشف الأطباء أثناء الفحص الروتيني، وجود كيس على المبيض تمت إزالته. لكن لسوء الحظ، لم يكن ذلك كافيا. وفي هذا السياق، صرحت ليكاي لجمعية “لوك غود، فيل باتر” أن حالتها كانت أسوأ مما هو عليه في البداية، فقد كانت مصابة بسرطان واضح في المبيض. وبعد خضوعها لعمليتين جراحيتين وعدة جولات من العلاج الكيميائي، أعلن الأطبّاء شفاءها وأن جسدها لم يعد يحمل خلايا سرطانية.
أنجيلا وينبوش
في سنة 2002، شخّص الأطباء إصابة مغنية الآر أند بي، أنجيلا وينبوش، بسرطان المبيض. في إطار معركتها ضد المرض، طلبت وينبوش إدراج مشاهد من أصعب اللحظات التي قضتها في مستشفى بارنز اليهودي في السلسلة الوثائقية “إينسونغ”. وفي هذا الصدد، صرّحت وينبوش لصحيفة سانت لويس ديسباتش قائلة: “بالنسبة لي، يتمثل السبب الوحيد الذي جعلني أبقى على قيد الحياة في إنقاذ أرواح أخرى. فأن تظهر بمظهر جميل طوال الوقت لم يعد يعنيني بقدر ما يعنيني أن أظهر للناس قدرتهم على اجتياز المواقف الصعبة”.
هيكارو أوتادا
ربما لا يكون الاسم مألوفا في الولايات المتّحدة الأمريكيّة، ولكن وفقا لصحيفة “جابان تايمز”، تحظى مغنّية البوب، هيكارو أوتادا، بمكانة كبيرة على الساحة الموسيقيّة في اليابان. وفي سنة 2002، كانت أوتادا تبلغ من العمر 19 سنة عندما اكتشف الأطباء جود ورم حميد على أحد مبيضيها.
مانيشا كويرالا
لعبت نجمة بوليوود، مانيشا كويرالا، أكثر من 80 دورا خلال مسيرتها في التمثيل. في المقابل، يتمثل أكبر إنجاز شخصي حققته في إصدار كتابها، “كيف منحني السرطان حياة جديدة؟”، الذي تروي فيه معانتها مع سرطان المبيض التي بدأت سنة 2012. فبعد تشخيص حالتها، توقفت كويرالا عن التمثيل لمدة خمس سنوات على التمثيل للتفرغ للعلاج.
كوني نيدهام
يتذكر عشاق التلفزيون كوني نيدهام في دور إليزابيث برادفورد في في فيلم “أيّت إز إيناف”. وفي هذا السياق، صرحت نيدهام لموقع “راد أونلاين” أنه علمت سنة 2009 بإصابتها بسرطان المبيض في مرحلته الثالثة. وبعد ما خضعت لعلاج ناجح، أجرت نيدهام عمليّة استئصال لكامل الرحم. ولطالما اشتهرت الممثلة باستخدامها لعبارة: “انتبهن جيّدا لأجسامكنّ ولا تظننّ أنّ الأمور تسير على ما يرام”.
رايلين بويل
كانت العدّاءة رايلين بويل منافسة شرسة في المنافسات، حيث فازت بأوّل ميدالية فضية لها في الألعاب الأولمبية المقامة بمكسيكو سيتي في سنة 1968. وفي الواقع، أُصيبت بويل مرتين بسرطان المبيض، وخضعت لحصص علاج. والجدير بالذكر أنه في سنة 1996، تم تشخيص إصابتها بسرطان الثدي حيث فازت بمعركتها ضدّه.
مارسيا باريت
راود المطربة البريطانية، مارسيا باريت، شعور غريب حينما أحست بألم حاد في بطنها. وعلى الرغم من أن الاختبارات أثبتت وجود خلايا غير طبيعية، إلا أن الأطباء لم يتمكنوا في البداية من تشخيص مرض سرطان المبيض. ووفقا للحوار الذي أجرته مع صحيفة “إكسبراس”، استغرق الأمر سنة كاملة قبل أن يتم في نهاية المطاف اكتشاف المرض. وكنتيجة لذلك، أزالت باريت المبايض بعد أن تلقّت علاجا كيميائيا وإشعاعيا.
جويس وادلر
تغلبت، جويس وادلر، المؤلفة والمراسلة التي اتخذت من نيويورك مقرا لها على كل من سرطان المبيض وسرطان الثدي، وشاركت تجاربها من خلال الكتب التي ألفتها على غرار “كيورد” و”قصتي مع سرطان المبيض”. ولم تكتف وادلر بكتابة قصصها الخاصة، بل استخدمت أيضا مواقع التواصل الاجتماعي لحثّ النساء الأخريات على الخضوع للفحوصات الطبية الروتينية وتثقيف أنفسهن من خلال معرفة العلامات والأعراض التي تشير إلى احتمال وجود ورم.
المصدر: ريدرز دايجست