تعز واحدة من الجبهات المهمة للغاية في الصراع الدائر بين الحكومة الشرعية والحوثيين في اليمن، لكن هذا التوصيف لا يقول كل الحقيقة عن الواقع القائم في المدينة التي يُقال إنها تدفع الثمن الأفدح للحرب الدائرة في البلاد، ففي مواقع بداخلها وعلى تخومها تنتشر كتائب أبو العباس، وثيقة الصلة بما تشهده تعز من تدهور أمني بين حين وآخر، ما يفتح باب أسئلة قديمة جديدة عن موقع تعز في أجندة التحالف العربي، وخاصة الإمارات، التي يؤكد منتقدوها أنها لا ترى المدينة إلا تحت سيطرتها كما فعلت مع مدن يمنية أخرى.
الميليشيات المدعومة من أبو ظبي فضَّلت في هذه المرحلة أن توجه نيران أسلحتها، ليس إلى الحوثيين وإنما إلى قوات الشرعية – التي يُفترض أن قوات الإمارات هبت لنجدتها – في قتال أوقع أكثر من مرة قتلى من الجانبين، وعمَّق معاناة المدنيين، فلماذا إذًا تستمر الإمارات في دعم أبي العباس رغم وضعه على قوائم الإرهاب؟ ولماذا تستمر السعودية في السكوت على ما تقوم به حليفتها؟ وما مصير تعز في ظل الصراع الدائر على جنوب اليمن؟ وأي أهمية تشكلها في مخططات أبو ظبي لمستقبل اليمن؟ ولماذا تمعن هذه وتلك في التنكيل بالشعب اليمني؟
“أبو العباس”.. عقيدة سلفية ودعم إماراتي وعقوبات أمريكية
عادل عبده فارع الذبحاني المكنى بـ”أبي العباس” في تعز وهاني بن بريك في عدن يراهما يمنيون وجهين لعملة واحدة تصكها الإمارات وتصرفها كما تشاء لمآرب تعلمها، وهي أيضًا عملة لتجارة لا تعرف البوار ولا الكساد، إنها تجارة “مكافحة الإرهاب”، لكن يتساءل يمنيون: كيف تريد الإمارات محاربة ما تسميه هي “إرهابًا” بإرهاب كتائب أبي العباس المدرج على القوائم الإقليمية والدولية؟
على هَدي “بن بريك” في عدن، يسير أبو العباس وكتائبه في تعز في محاولة للسيطرة على المحافظة التي تُوصف بأنها عاصمة اليمن الثقافية ومدينة الثورة العصية على الحوثيين
أبو العباس، من مواليد عام 1971 في المدينة القديمة بتعز. ترك تعليمه النظامي مبكرًا لينضم إلى تيار السلفية الجامية التي أسسها في اليمن مقبل بن هادي الوادعي من خلال مركز دماج في صعدة، كامتداد لفكر ربيع المدخلي في السعودية. عاد أبو العباس من صعدة إلى تعز بعد تهجير سلفيي دماج من قِبل الحوثيين عام 2014.
السلفي الغامض الذي لا يُعثر إلا على صورة واحدة له، هو فعليًا كما يؤكد خصومه رجل أبو ظبي في تعز، وبحسب هؤلاء فإن الرجل وكتائبه مسؤولون عن عمليات اغتيال بشعة في تعز، طالت العشرات من الجنود والضباط اليمنيين بالإضافة إلى خصومهم من التيارات الإسلامية الأخرى.
ويكمن هدف أبو العباس وراء ذلك في إحكام القبضة على المدينة، وإذا تعذر ذلك، فلا مفر من إشاعة الفوضى فيها تمهيدًا لإنشاء قوات حزام أمني تتبع أبو ظبي، وهو بهذا خصم للشرعية في المدينة ولقوى المقاومة الشعبية، وإن لم يكن عدوًا حقيقيًا للحوثيين، فكيف تأتى له أن يكون أداة المتنفذ في أبو ظبي وخصم الشرعية في الوقت نفسه؟
إنها المفارقة الكبيرة والمهمة في إصرار الإمارات والسعودية على مواصلة دعم كتائب أبو العباس رغم إدراج واشنطن قائد الفصيل على قائمة الإرهاب لارتباطه بشكل مباشر بالقاعدة وتنظيم الدولة “داعش”، وهو ما يعني حظر دعمه والتعامل معه بموجب تقرير الخزينة العامة الأمريكية، وتزداد المفارقة حجمًا ودلالة عندما نضع في الحسبان أن السعودية والإمارات صادقتا على ذلك التقرير.
جواب ذلك أيضًا وفق البعض لا يحتاج إلى كثير من التفكير، فمَنْ قال إن ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد يريد تمكين الشرعية أصلاً؟ على أن ممثل الشرعية الوحيد، وهو الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، لا يريد أن يعترف بذلك، وإن اعترف فإنه لا يريد أو لا يستطيع الإفصاح عمَّا يحاك ضده، وتلك حالة إنكار أو هروب يدفع ثمنها اليمنيون من دمهم واستقلالهم الكثير.
عادل عبده فارع الذبحاني قائد كتائب أبو العباس المدعومة إماراتيًا
يُدرج نموذج أبو العباس في سياق إستراتيجية أبو ظبي بالغة التعقيد لتطويق الثورات وضربها من الداخل، وتقوم على السلفية في مواجهة تيار الإسلام السياسي ممثلاً بالإخوان، وأيضًا في مواجهة السلطات التي تتحالف معها أبوظبي علنًا، وتعمل ضدها سرًا، وبضرب هؤلاء بعضهم ببعض يستنزف الجميع، فتأتي الخطوة اللاحقة، وتقوم على إبدال القوات الأمنية والعسكرية الرسمية بأخرى موازية حالة اليمن بقوات الحزام أو النخبة، وهي تدين بالولاء للإمارات، التي تمولها وتوجهها وتدربها، لينتهي الأمر بحاكم محلي تديره أبو ظبي وتتحكم فيه.
وعلى هدي “بن بريك” في عدن، يسير أبو العباس وكتائبه في تعز في محاولة للسيطرة على المحافظة التي تُوصف بأنها عاصمة اليمن الثقافية ومدينة الثورة العصية على الحوثيين، والأهم ربما على الإماراتيين، حتى إن تجولوا فيها وزرعوا فيها رجالهم، وكما اكتوت عدن بنيران انقلاب هاني بن بريك وقوات الحزام الأمني التي يقودها ضد الحكومة الشرعية، تفاقمت معاناة أهالي تعز معيشيًا وإنسانيًا وأمنيًا، وتقطعت السُبل أمام إمدادات المواد الغذائية والمشتقات النفطية إليها.
خنجر أبو ظبي المسموم وخصم الشرعية في الوقت نفسه
المتتبع لبدايات المقاومة في تعز يجد أنها من أقل الجبهات دعمًا من قِبل التحالف السعودي الإماراتي، رغم أهمية الموقع الاستراتيجي في تعز وأثره في حسم معركة الشرعية ضد الحوثيين، وهو الهدف الذي تأسس من أجله التحالف، لكن حقيقة نيات التحالف جعلت من اليمن يعيش كارثة إنسانية لم يشهد لها العالم مثيلا منذ أكثر من مائة عام.
حتى حينما كان الجيش والمقاومة في تعز يفتقدون للسلاح والعتاد ويناشدون الشرعية لإمدادهم دون جدوى، كان الدعم بأسلحة ثقيلة ومتطورة يصل إلى أبو العباس، متجاوزًا القيادات العسكرية على الأرض.
لم يستثمر أبو العباس هذا الدعم في مواجهة الحوثيين فقط، بل بدأ بالسيطرة على بعض المواقع التي تم تحريرها من الحوثيين، وأصبحت تحت سيطرة المؤسسات الرسمية، ثم احتاجت الكتائب كثير من المباني الحيوية المواقع الحساسة التي يتبع الكثير منها السلطات المحلية في المحافظة.
منذ ذلك الحين، ظل تداول اسم كتائب أبي العباس، القيادي في تيار السلفية الجامية المدعوم إماراتيًا، في مدينة تعز اليمنية محل تساؤل كثيرين، لا سيما علاقته المضطربة بالسلطات الأمنية والاشتباكات المتقطعة التي شهدتها المدينة بين عامي 2018 و2019، فما طبيعة هذه العلاقة؟ وكيف يمكن فهم تبعية أبي العباس للواء “35 مدرع” التابع لمحور تعز العسكري في الوقت الذي اشتبكت فيه هذه الكتائب مع السلطات الرسمية أكثر من مرة؟
يمكن فهم هذه العلاقة بالنظر إلى السعي المحموم من الإمارات لتسويق أبو العباس وفصيله والدفع بهما إلى واجهة المشهد الميداني في تعز عبر تقليص الدعم المالي والعسكري وصولاً إلى قطعه عن الآخرين، بهدف استقطاب أفراد الجيش اليمني والمقاومة الشعبية أو إزاحتهم بالاغتيال.
كتائب أبي العباس لا تزال موجودة وتتحكم في كثير من تفاصيل المشهد الميداني داخل تعز، رغم ما أشيع عن توقف أي عمل عسكري لها ورغم عدم وجود الحوثيين في المدينة
على الرغم من أن اتفاقًا جرى في أغسطس/آب عام 2018 قضى بالتهدئة وتسليم المطلوبين أمنيًا وإيقاف الاشتباكات ودعوة أبي العباس حينها عناصره للخروج من تعز، ففي الـ30 من الشهر نفسه تراجع عن هذه الدعوة، مبررًا ذلك بـ”رفض قرار المغادرة من الرئيس عبد ربه منصور هادي، وقيادة التحالف العربي، وقائد المنطقة الرابعة اللواء فضل حسن، ومحافظ تعز أمين محمود”، ليكثِّف بعدها وجوده في أحياء المدينة القديمة.
وخلال الفترة الممتدة من أغسطس/آب 2018 وحتى أبريل/نيسان 2019، شهدت تعز هدوءًا حذرًا، وظلت الأصابع على الزناد، وأخذ مسلحو أبي العباس يعيدون ترتيب صفوفهم، وهذا ما تبينه التسجيلات الصوتية المنسوبة إلى قياديين ومقاتلين من كتائب أبو العباس التي حصلت عليها “قناة الجزيرة” خلال هذه الفترة، التي تكشف ما هو أبعد من الوجود العسكري لهم في المدينة التي شهدت اشتباكات متواصلة في مارس/آذار الماضي بين اللجنة الأمنية المشكلة في المحافظة والكتائب المدعومة إماراتيًا.
استنادًا لهذه التسجيلات، فإن كتائب أبي العباس لا تزال موجودة وتتحكم في كثير من تفاصيل المشهد الميداني داخل تعز، رغم ما أشيع عن توقف أي عمل عسكري لها ورغم عدم وجود الحوثيين في المدينة.
أعلنت كتائب أبو العباس انسحابها في أغسطس/آب 2018 من تعز لكنها تراجعت بعد أيام قليلة
وفي أحد التسجيلات يتحدث قيادي من كتائب أبو العباس عن السماح للجنة الأمنية التابعة للجيش الوطني بالعبور من أحد الحواجز، بينما يُظهر تسجيل آخر وجود قائد كتائب أبو العباس عادل عبده وهو يتفقد المقاتلين واستعداداتهم، مبديًا امتعاضه من تقاعس مقاتليه فيما هو مطلوب منهم.
التسجيلات تحمل أيضًا تفاصيل جديدة عن حقيقة عمل هذه الكتائب ودور داعميها، لتُضاف إلى ما كشفه تحقيق استقصائي سابق لقناة “الجزيرة” عن قيامها بأعمال تصفية واغتيالات لشخصيات قيادية يمنية وقادة عسكريين، كما كشف الفيلم حينها عن جثث أفراد من الجيش اليمني والمقاومة الشعبية وشخصيات أخرى دُفنت في قبور جماعية سرية في تعز.
وأظهرت الوثائق – التي حصل عليها فريق التحقيق – حصول الاختطاف والقتل والدفن في بعض المناطق والمباني والمقار التي كانت تسيطر عليها كتائب أبو العباس في مدينة تعز غربي اليمن، وأن الرجل الثاني في الكتائب، ويدعى عادل العزي، هو الذي يشرف على عمليات اغتيال لشخصيات يمنية تعتبرهم أبو ظبي خصومًا لها.
جاء هذا الكشف بعد أيام من نشر موقع “Buzzfeednews” الأمريكي تحقيقًا استقصائيًا خلص إلى أن أبو ظبي مولت برنامجًا لاغتيال ساسة وأئمة في مدينة عدن جنوبي اليمن – خاصة قادة في حزب الإصلاح اليمني – مستخدمة مرتزقة أمريكيين ضمن شركة “سبير أوبريشين” الأمريكية التي تعاقدت معها الإمارات عام 2015، وأسسها الإسرائيلي المجري إبراهام غولان الذي أكد أنه كان يدير فرقة مرتزقة ونفذ البرنامج الذي أقرته الإمارات.
يُشار إلى أن وتيرة الإعدامات والاغتيالات ارتفعت في تعز، وكان أغلب الجرائم تحدث في الجبهة الشرقية، وفق التقسيمات العسكرية التي ابتكرتها المقاومة والجيش، وهي المساحة العسكرية التي تسيطر عليها كتائب أبو العباس، والتي حرصت على المتوقع في مؤسسات الدولة، واتخذت على المواقع الحساسة مقرًا لها، من بينها قلعة القاهرة.
قصة أبو العباس لم تنته بعد
في 20 من أبريل/نيسان 2019، اشتدت المواجهات بشكل أكبر، وظهر أن لدى أبي العباس وجماعته ترسانة أسلحة ثقيلة قلما توجد بجبهات تعز المشتعلة في مواجهة الحوثيين، التي تحاصر المدينة منذ 4 سنوات، وتداولت حينها مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع لأفراد من كتائب أبي العباس يهددون بإحراق المدينة.
استمرت هذه المواجهات لأيام، وسقط خلالها 28 شخصًا بين قتيل وجريح، وتمكنت بعدها قوات الحملة الأمنية بتعز من دخول المدينة القديمة لأول مرة منذ بداية الحرب، وسمح لوسائل الإعلام بالوجود، لتتكشف بعدها فظائع الانتهاكات التي كانت تُمارس بحق المدنيين فيها، وتباينت تلك الانتهاكات التي خلفتها كتائب أبي العباس من حيث النوع والعدد بين الخطف والتعذيب والقتل والسلب والنهب.
تسعى الإمارات لتكرار سيناريو عدن في تعز من خلال منح كتائب أبو العباس وقوات طارق صالح الضوء الأخضر لتفجير الوضع عسكريًا والتمرد على سلطات الدولة
رغم هذه الانتهاكات، اتسمت مقاربة الرئيس هادي إزاء الخروج على شرعيته في تعز، أي إزاء كتائب أبو العباس، بالمراوغة لا بالحسم والحزم، فبدلاً من مواجهة أفراد هذه الكتائب المتهم الاغتيالات ومحاولات السيطرة على المدينة، شكل لجنة لفض الاشتباك بين قواته وكتائب أبو العباس، انتهت بإخراجها من بعض مناطق تعز.
ففي الـ26 من أبريل/نيسان عام 2019، انتهى الأمر بالرجل لسحب العشرات من آلياته من المدينة القديمة إلى منطقة الكدحة غربي تعز، إثر تدخل لجنة التهدئة المُشكَّلة من الشيخ عارف جامل القيادي في حزب المؤتمر الذي أسسه الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح، والعميد عدنان رزيق قائد اللواء الخامس حرس رئاسي، ما يثير تساؤلات عن أسباب اختيار أبي العباس لتلك المنطقة، حيث يفترض أن تكون قواته مستعدة نظريًا لقتال الحوثيين لا أبناء المدينة وقوات الشرعية فيها.
بحسب محللين، فإن الكدحة تمثل مسرح عمليات الكتيبة الخامسة في اللواء 35، كما أنها قريبة من لواء العمالقة الذي ينتمي أغلب مقاتليه إلى التيار السلفي، الذي يتبنى عداءً عقديًّا تجاه الحوثيين، فضلاً عن الموقف المشترك مع الإمارات، تجاه حزب التجمع اليمني للإصلاح، الفاعل السياسي والعسكري الأبرز في السلطة الشرعية، هذا بالإضافة إلى وجود منفذ تعز -عدن المهم الذي يستخدمه أبناء تعز، وهو المنفذ الوحيد للمحافظة.
لجنة التهدئة توصلت لاتفاق تضمن نقل قوات أبي العباس من المدينة إلى منطقة الكدحة جنوبي تعز
وفي 11 يونيو/حزيران 2019، أصدرت قيادة محور تعز قرارًا بريط قيادة أبي العباس بقيادة المحور وتغيير اسمها إلى كتيبة الدعم والإسناد، فقوبل هذا القرار برفض كتائب أبي العباس، وقام أفرادها بقطع الطريق الرئيسي المؤدي إلى تعز عبر نقطة البيرين، وهو ما اعتبره أبناء تعز دليلاً على أن قصة أبي العباس لم تنته بعد.
في سياق ذلك، تحدث مصادر محلية يمنية مؤخرًا عن مخطط عسكري إماراتي جديد للسيطرة على محافظة تعز، حيث تسعى الإمارات لتكرار سيناريو عدن في تعز من خلال منح كتائب أبو العباس وقوات طارق صالح الضوء الأخضر لتفجير الوضع عسكريًا والتمرد على سلطات الدولة في العديد من المدن الرئيسية التابعة للمحافظة، انطلاقًا من مديرية التربة، الواقعة جنوب غربي المدينة، التي يمر عبرها الطريق الوحيد بين مدينة تعز وبقية المحافظات الجنوبية.
“إنه واجب وطني مقدس لا يقبل التنازع”، هذا ما صرَّح به رئيس المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية حمود المخلافي منذ أيام، بعد ما فعلته الإمارات وقوات الحزام الأمني التي تدعمها في عدن، داعيًا الجنود اليمنيين إلى سرعة العودة من الحد الجنوبي في السعودية إلى جبهات القتال في تعز، لاستكمال تحريرها وحمايتها من المخاطر والتهديدات في مواجهة الحوثيين، بينما تتعرض بلادهم إلى “مخاطر تواطؤ الرياض إن لم تكن مشاركتها في محاولات نسف وحدة أراضيهم” بحسب قوله.
جاءت هذه الدعوة بعد إدانة الحكومة اليمنية ما سمته “العدوان الإماراتي الصريح الرامي لتقويض الشرعية ومنعها من بسط سيادتها على أرضها”، وهو ما فجر المسكوت عنه في صراع انقض فيه منْ قال إنه جاء لإعادة الشرعية، وتكشف عن هدف آخر، كما حدث في انقلاب عدن وما تلاه، وذاك وفق يمنيين “انقلاب مكتمل الأركان”، فمَنْ يحمي مَنْ، السعودية أم الشرعية اليمنية؟