تحديث (9/6/2014): يمكنك إيجاد روابط المشاهدة في نهاية المقال
في الفيلم الوثائقي “طاقة مصر المفقودة” تكشف وحدة التحقيقات التابعة لقناة الجزيرة النقاب عن القصة المخفية لصناعة النفط والغاز في مصر، وتصف كيف تمكن عدد من رجال الأعمال من الإثراء بينما خسر الشعب بأسره، وتقدم دليلاً دامغًا جديدًا بأن هذه الدولة العربية الأكثف سكانًا قد تصبح قريبًا عالة على إسرائيل في احتياجاتها للطاقة.
تمكن صحفي التحقيقات “كليتون سويشر” من تقفي آثار الملياردير الهارب “حسين سالم” ووصل إليه في مدريد كما تمكن من الوصول إلى شريكه التجاري السابق وضابط الموساد السابق “يوسي مالمان” والتقاه خارج مكتبه في شمال العاصمة الإسرائيلية تل أبيب.
يصف الفيلم الوثائقي كيف انتهى المطاف بمصر – التي كانت في يوم من الأيام مصدرًا للغاز الطبيعي – لأن تبرم سلسلة من الصفقات الفاسدة جدًا؛ مما أدى إلى تدمير قطاع الطاقة المصري، والأمر من ذلك أن البلد الذي كانت مصر تبيعه الغاز بأسعار دون أسعار السوق العالمية – أي إسرائيل – بات الآن يمتلك احتياطات هائلة من الغاز الذي ينوي بيعه لمصر.
وفي الفيلم، تشرح مصادر في تل أبيب كيف أنه بعد الإطاحة بالرئيس محمد مرسي اتصلت مصر سرًا بالحكومة الإسرائيلية من أجل “ضمان استمرار تدفق الغاز” إلى مصر.
قال وزير الطاقة الإسرائيلي السابق ي”وسف بارتيزكي” للبرنامج الوثائقي: “مصر بحاجة للغاز، ونحن قادرون على بيعه لها .. وأي شيء أفضل من ذلك؟”
على مدى خمسة شهور من التحقيقات، أجرى فريق البرنامج مقابلات مع العديد من الخبراء في مجال الطاقة بما في ذلك مسئولون سابقون وحاليون.
تناول البرنامج بالفحص والتدقيق سجلات الحكومة المصرية ومدونات المحاكم والسجلات التجارية ليكتشف أن شركات طاقة متنفذة تقوم الآن بمقاضاة مصر في العديد من محاكم التحكيم الدولية، وتضع هذه الشركات المملوكة لأطراف دولية عدة أمام حكومة عبد الفتاح السيسي الجديدة واحدًا من خيارين، إما أن تشتري الغاز من إسرائيل أو تواجه غرامات بملايين الدولارات.
كما يتناول التحقيق الدور الذي لعبته الطاقة في الانقلاب على “محمد مرسي” أول رئيس منتخب انتخابًا ديمقراطيًا في مصر.
في البرنامج، يؤكد سفير أمريكا السابق في كل من مصر وإسرائيل “إدوارد ووكر” أن كثيرين في واشنطن رحبوا بانقلاب السيسي، ويقول: “مصدر جاذبيته أنه ليس مرسي، وذلك انطلاقًا من الحرص الدائم على إبقاء العلاقة بين مصر وإسرائيل والحفاظ عليها، ولم يكن من مصلحتنا في الحقيقة أن نراهم (أي الإخوان المسلمين) ينجحون”.
أما الأدميرال “ويليام فالون” الرئيس السابق للقيادة المركزية في الولايات المتحدة الأمريكية، فيرفض سياسة نشر الترويج للديمقراطية في الشرق الأوسط، ويقول: “الأمر لا يتعلق فقط بتنظيم الانتخابات، لا شك أن ذلك رائع، ولكن الأهم هو ما الذي سيأتي بعد الانتخابات؟ إذا لم يكن ثمة إطار يمكن الحكومة من أن تعمل في سبيل إنجاز الأشياء، فإنها (أي الانتخابات) جوفاء تمامًا”.
وأما السفير الإسرائيلي السابق “عوديد إيران” والذي يعمل حاليًا في معهد دراسات الأمن الوطني في تل أبيب فرحب بعلاقة الطاقة الجديدة مع القاهرة، وقال: “إذا ما تمكنا من إنجاز اتفاق نزود بموجبه مصر بالغاز فإن ذلك سيعزز العلاقات السياسية والاقتصادية بين إسرائيل ومصر”.
سوف يبث فيلم “سلطة مصر المفقودة” يوم الإثنين التاسع من يونيو على قناة الجزيرة الإنجليزية في الثامنة مساء بتوقيت غرينيتش وعلى قناة الجزيرة العربية في السابعة مساء بتوقيت غرينيتش
برومو (باللغة الإنجليزية)
برومو (باللغة العربية)
تحديث (9/6/2014)
لمشاهدة النسخة العربية
لمشاهدة الفيلم بالإنجليزية