في رسالة مفتوحة خاطب مغني الروك البريطاني روجر ووترز زملاءه الفنانين قائلا “أكتب لكم الآن إخوتي وأخواتي في عائلة الروك اند رول لأطلب منكم الالتحاق بي وبآلاف الفنانين حول العالم لنعلن مقاطعة ثقافية لإسرائيل”، ووعد ووترز منظمة “الانتفاضة الالكترونية” منذ شهر آذار الماضي بكتابة الرسالة كمشاركة منه في جهود المقاطعة التي تديرها المنظمة.
واتهم ووترز اسرائيل في رسالته بالعنصرية وبارتكاب جرائم تطهير عرقي داعيا كل زملائه إلى الالتحاق به في مقاطعة اسرائيل: “أرجوكم أن تلتحقوا بي وبكل اخوتنا وأخواتنا في المجتمع المدني العالمي لإعلان رفضنا للفصل العنصري في اسرائيل وفي فلسطين المحتلة” وذلك من خلال “التعهد بعدم المشاركة في أي حفلات أو عروض تقام في اسرائيل وعدم قبول أي جوائز أو تمويلات من أي مؤسسة ذات صلة بالحكومة الاسرائيلية”، مؤكدا على أن حملة المقاطعة يجب أن تستمر إلى أن “تمتثل اسرائيل للقوانين الدولية والمبادئ العالمية لحقوق الانسان”.
وفي أحد عروضه في بلجيكا يوم 20 يوليو أثار روجر ووترز ضجة عالمية عندما ظهر على ركح المسرح مجسم ضخم لخنزير رسمت عليه نجمة داوود كما تظهر على العلم الاسرائيلي، الأمر الذي أثار استهجانا كبيرا وتلته حملة إعلامية عالمية تتهم ووترز بمعاداة السامية وبالتحريض على الكراهية.
وينشط ووترز في حملة المقاطعة منذ أكثر من 7 سنوات، وشبّه مرارا الجهود الجارية لتوسيع حملة مقاطعة اسرائيل بالجهود التي بذلت سابقا لمقاطعة دولة الفصل العرقي في جنوب افريقيا والتي أسهمت حسب رأيه بشكل مباشر في انهاء سنوات الفصل العرقي في جنوب افريقيا.
مع العلم بأن ووترز زار اسرائيل سنة 2006 وتوجه إلى المناطق التي يقام فيه جدار الفصل ما بين الضفة الغربية واسرائيل وقام بكتابة عبارات وشعارات رافضة لما تمارسه اسرائيل من فصل حسب العرق وحسب الدين مثل “ارحل من هذا الأرض الآن يا أولمرت”.